🎀 في مثل هذا الفجر 🎀
في مثل هذا الفجر
ولد أربعون جُرماً ونيف
نَزلتُ ارضاً ؛ وبقايا الضوء معيتي
ثوت احداقي على دحي الفيفاء
وهلتها الأولى
كنُخبة الشُهُب الصائلة
هنااااااك .....
كل الأشياءات التي أمْتَّزَجَتْهَا بؤبؤتي
كانت الوانٌ كاذبة على قمشٍ بال ْ
تعثرت قدماي وناخت خطواتي
وعلقت كبوتي في ثنوة الحجر
فما آنست ألا زمرةَ أشباحٍ
وبقايا قفاراً فقيرة
لا صَيَّأٌَ أخضرَ تُرتوى بكأسه راحلتي
ولا صوى حجراً ومفترق لسبيل
يدل على منتهى المطاف .
☆☆☆☆☆☆
في مثل هذا الفجر
نبت على أديم حياتي هدب السطور
وقافيتي صورها مشوهة
وخالٌ قراءاته في وجه السراب مموهة
في مثل هذا البرق
نبت الحديث على مقاس الأمل
واُصِدَت على الأحلام أبواباً مغاليق
عهدتُ أمراً قبل ميلادي بألف يسوع
وانصاف الأهلة
وكل ماكان مني سلفاً ؛ بقايا مهد
ورذاذٌ لنهدين اضعن شم الرضاع
فماذا سأحمل بعد تحمل الشصب ؟؟
وكل ما عندي مذكرات لفظتها النيران
اُتلِفت بمحرقة الوقت
من سيقرأني أثراً على رماد خاوي
ورحلتي في أرخبيل الذكرى جفاف
وعالمي في تجويف الضباب
كان مجرى لخيالٍ عائمٍ وهواء
☆☆☆☆☆☆
في مثل هذا الفجر
مَلَز التعكر رغائبي
وما استطاب المَاذَرْيُونُ لعمري ربيعاً
وجمبذة الصبح في فمي قشرة ضوءٍ
لثمها جوف الليل دَهْلاً
فسالت رغائبي خمراً بائتاً
ومزت الأحلام مذراً
أنا طيفٌ وَهِمْ ...!!!
لستُ من حقيقيات النوى
غرزتُ ظلي في جاهلية الطريق
ومادون خطوطي الحمراء حقائقْ
آلَ لحفاة المراعي ...!!!
التنقب عني في دهاليز الرمل
وجث هندامي إِرباً
من عتبات الطين وقضبان العروق
☆☆☆☆☆☆
في مثل هذا الفجر
قبل الف عهدٍ مضيّ
أصولُ فروسيتي على أقدامي جائلاً
ابحث عن مترامية الجموع
قبيل اختناق الرواية على شفير الحدود
أتقصى سفر أخباري وأوجاسي
عن آخر بذرات الجدود
وأملٌ قاض ٍ على أن لأيامي مرجاً
فيه الليل والنهار لايلتقيان
متى أصطاد العمر قبل تمذر الخريف
على مأدبة عشاء باردة
اعقد مع النفس صفقة تسرُ عيون السنهاء
في رحمٍ خدش بطانته متعة التلاقي
أن احرز حرارة اللهفة
وليلي في صرة قارصة مُرجِفة
وأرزم القرون الماضية حبكاً جميلاً
لن يأتي فيها على ذهن اللسان بيان
وحكايات في سرها مطوية
☆☆☆☆☆☆
في مثل هذا الفجر
غزلتُ حبال الصوت تراتيل
ورجع اغانٍ متنهدات
يَحمُلنَنّي الريح بجناحيه العجوزين
الى أمقٍ بعيد خارج المجرات العجيبة
فمنذ عهد الضوء
وانا أفرد ظفائر الدخان خصلةً خصلة
أحيكها فرائصي شباكاً وصنانير
ومنذ أنبراء الشمس
وأنا أختزل العصور
وأنثر المواقيت أجراساً في اُذُنيَّ
لاصطاد زركشة السحر ؛ وقتما ...!!!
يتبين الشيب الأبيض من الشعر السواد
أعتمل السحر وأعزِم عشير الجان
وأنده في سري صائتاً ذائع
متى يؤذَنَ لذاك الفجر التحرر من فوهة المصباح
فأعود حصاتي الأولى قبل استفاقة العالمين
وقبل اندلاع الشوط في رُمة الوقت اللعين .
قيس كريم
جمهورية العراق
٩/٥/٢٠٢٠