ندعو لك
يا مليك المغرب بالشفاء
مليك البلاد بأعلى العلاء ـــــــــ كبدر التمام جميل الضياء
يضيء الليالي مشعا نراه ـــــــــ و يوهب للناس سحر السناء
و للمغرب الحر شمس النماء ــــــــــ رفيع المقام كثير العطاء
و تعطي يداه كغيث العطايا ــــــــــ يدوم لديه ربيع السخاء
و في المغرب البدر يشدو هواه ــــــــــ و يبدو عليه جمال النقاء
،،،،،،،،
سليل الملوك عظيم الذكاء ــــــــــ تحدى الدواهي شديد الدهاء
و في عهده دام أمر الرخاء ــــــــــ و عم السخاء بكف البناء
تزيد شموخا بلادي و مجدا ــــــــــ ترى العين فيها ضياء النماء
و يأتي الربيع بأبهى البهاء ــــــــــ على أكمل الوجه بعد الشتاء
و يحيا الوفي سعيدا و كل ـــــــــ خؤون يعيش حياة الشقاء
،،،،،،،،
أحن إليه مليكي المفدى ـــــــــ و أدعو له مخلصا بالشفاء
و عيش الهناء بعرض الحياة ـــــــــ و طول الوجود و طول البقاء
ألبي نداء من الروح يأتي ــــــــــ و يعلو من القلب صوت النداء
أصلي إلى الله أدعو له بال ــــــــــ شفاء و يرفع كف الدعاء
سأبقى وفيا له في دعائي ـــــــــ فلا يقطع القلب حبل الرجاء
،،،،،،،،،
لك القلب يدعو بطول البقاء ـــــــــ فراقك عندي أشد البلاء
يصير الدعاء دواء لكل ــــــــــ مريض ستشفى بطيب الدواء
به زاد في الخير فيض النماء ـــــــــ إلى موطني خالص الانتماء
و كم أتمنى حياتي بها أن ــــــــــ أراه و قد حان وقت اللقاء
و فيه زمان الصبا ذكرياتي ــــــــــ أعود طليقا به للوراء
،،،،،،،،،،،
تذكرت تطوان فيها لقائي ــــــــــ بك اليوم يسري لزوم القضاء
و قلبي الحنين إليك يشد ــــــــــ رأيت بوجهك ضوء الإباء
و ترعاك في موطني عين ربي ـــــــــ و تعطي يد الله حسن الجزاء
و روح الجمال بشعري أراها ــــــــــ سأعطيك روحا بحسن الأداء
نقيا يصير و حرا يطير ــــــــــ هواك بقلبي كمثل الهواء
،،،،،،،،،
و يهفو بشوق يحن إليك ــــــــــ و قلبي عليك كثير البكاء
و يحمل قلبي ورود القوافي ـــــــــ وما قد أحس بأمر العياء
أبيع الحياة و أشري المنايا ــــــــــ أميرا أرى في زمان الشراء
أموت شهيدا على أرض حبي ـــــــــ بوجه عروسي ضياء الحياء
يدوم بكره جحيم الشقاء ــــــــــ يدوم بحب نعيم الهناء
،،،،،،،،،،
بماء المحبة قلبي سأسقي ــــــــــ ينابيع شعري بمعنى الصفاء
نزيد بأعلى العلى في النماء ــــــــــ و نسقي بلادا بأزكى الدماء
على العهد والوعد نحن سنمضي ـــــــ و منا الولاء بدنيا الوفاء
و عش يا مليكا بأعلى العلاء ــــــــــ كمثل الضحى في عنان السماء
نضحي لأجلك بالروح نعطي ــــــــــ دما في الوفاء دوام الولاء
،،،،،،،،،
أرى فيك لما تخاطب شعبا ــــــــــ بفن السياسة حسن الذكاء
و بدر البدور يصير بعيني ــــــــــ يهل طلوعا بأزهي البهاء
و صارت بلادي عروسا يغني ــــــــــ لها الدهر شعرا بحسن الغناء
تغير حال البلاد لعرش ــــــــــ ك هذا و من ساعة الاعتلاء
رفيع المقام بديع القوام ــــــــــ فقد جئت من دوحة الأنبياء
،،،،،،،،،
كمثل السكارى بدنيا هوانا ــــــــــ نغني شربنا كؤوس الطلاء
أعيش محاطا بدار السلام ــــــــــ بأقوى الرجال و أحلى النساء
و بدري الكواكب تشدو له الشع ـــــــــ ر يعلو منيرا بأعلى العلاء
و شعري المقفى عظيم الثراء ــــــــــ و أهديه شعرا بحسن الثناء
و مسك القوافي علا في السماء ـــــــــ و يهدى إليك بهذا المساء
تصير الأغاني علاجا لروحي ــــــــــ تطير الأماني بأعلى الفضاء
،،،،،،،،
أزيد شموخا بأعلى العلاء ـــــــــ جلي شعوري بدنيا الجلاء
تغطي المحبة قلبي و تكسو ــــــــــ ه في زهرة العمر مثل الغطاء
تصير المحبة دينا بدنيا ـــــــــ حياتي و تبدي الذي في الخفاء
لهذا أحب جميع البرايا ــــــــــ و كره الجميع أشد الغباء
أحب مليكا و قلبي بحبي ــــــــــ يغني غني عظيم الثراء
و قد صار بالحب أنقى و أقوى ــــــــ و ما كان يبدي صفات الجفاء
هو الحب فيه وجود الشفاء ـــــــــ بلا الحب نمضي لدنيا الفناء
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
قصيدة شعرية مهداة لصاحب الجلالة ملك المغرب محمد السادس نصره الله و أيده أعبر فيها عن محبتي له و لأسرته الكريمة متمنيا له دوام الصحة والعافية و طول العمر و هذه القصيدة جاءت بعدما سمعت بكونه أجرى عملية جراحية ناجحة في القلب في هذه المدة القصيرة ممزوجة بالدعاء له بالشفاء و الدعاء له بطول البقاء و طيب الأماني و فيض الأغاني و دائما أنا أعبر عن ولائي للنظام و وفائي له و انتمائي لبلادي المغرب الحبيب و أنا كنت و ما زلت مع المؤسسات و مدافعا أيضا عن الحقوق و الحريات و نحمد الله على نعمة الاستقرار و الأمن ليبقى المغرب استثناء في كل شيء و ليس له مثيل