الثلاثاء، 26 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{الزَّكاةُ}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{فؤاد أحمد الشمايلة}}


نفحاتٌ رمضانيَّة

الحلقة24

((الزَّكاةُ))

•الزَّكاةُ ركنٌ منيعٌ مِنْ أركانِ الإسلامِ
مَنْ زكَّى حافظَ عليهِ سليمَ الحَّوهرِ والقوامِ.
•الزَّكاةُ فَرض
وهي للَّهِ تعالى أحسنُ قَرض.
•ما زكَّى قومٌ وتصَّدقوا
إلاَّ سادَهُمُ التَّضامُنُ والتَّكافلُ
وما تفرَّقوا.
•لو أخرجْنا الزَّكاةَ كلَّ عامٍ
لعشْنا في سلامٍ و وِئامٍ.
•الزَّكاةُ تهذِّبُ نفسَ مُخرِجِها
وتفرِّجُ عوَزَ آخِذِها.
•الزَّكاةُ والمساواةُ بينَ الرَّعيَّةِ
ينشآنِ مجتمعًا قوِّيًا متينًا،
مجتمعًا مُزدهرًا ذا بُنيةٍ قويَّةٍ.
•الزَّكاةُ إنصافٌ وأجرٌ كبيرٌ صَرْف
فهنيئًا لمَنْ أدَّى قولَ اللَّهِ-تعالى-فيهِم فَ
«أطعَمَهُم مِنْ جوعٍ وآمَنَهم مِنْ خَوْفٍ»
•لو أخرجْنا زكاةَ أموالِنا حسبَ الشَّرْع
وركَّزْنا همَّنا على الزَّرع
واتَّقَينا الَّلهَ في الشِّراءِ وفي البيْعِ
للحصَّنا مجتمعاتِنا ضدَّ الفقرِ بأمنعِ
دِرعٍ. 
•الزَّكاةُ وجاءُ
مِنْ أمراضِ البخلِ والشُّحِ
وَ دواءُ.
•ما أروعَ الشعور مع الفقراء والمحتاجين
فإنَّهُ صَنيعٌ يفرِحُ ربَّ العالمينَ.
•زكَّى أباؤُنا وأجدادُنا فلم يمرُّوا بضيق عيشٍ
ونحنُ نكدِّسُ الأموالَ ونمتنِعُ عنْ أداءِ الزَّكاةِ
وينتشرُ بينَنا العوزُ والجُّوعُ والفقرُ
وَ نقاتِلُ في الحصولِ على لُقمَةِ العيْشِ!!
•الزَّكاةُ عبادةٌ
إرادةٌ ورِيادةٌ
وطيبُ نفسٍ وسِيادةٌ.
•بالزَّكاةِ قضَوْا على الفقرِ،بل فاضتْ لديْهِمُ الخزينةُ
لأنَّهُم أيقنوا كلَّ اليقينِ أنَّ المالَ مالُ الَّلهِ تعالى
وكانتِ الأموالُ في أيدٍ أمينة.
•زكِّ فلا جيوبَ للكفَنِ
ولا تخرج مِنْ دنياكَ إلاَّ بقطعةِ قُطْنٍ،
وحتَّى هذهِ يأكلُها في قبرِكَ الدُّودُ والعَفَن.
•زكِّ وتُبْ
فلا تخرج مِنَ الدُّنيا إلاَّ بعملِكَ
لا تخرجُ بمالٍ ولا حتَّى بِثَوْب.
•الزَّكاة تطهِّرُ القلوبَ والأبْدان
فَزَكِّ-ياولدي-قبلَ فواتِ الأوَان.
•وللزَّكاةِ نِصَابٌ ومِقدارُ
بيَّنَهُما علماؤُنا الأجلَّاءُ الأبْرارُ.
•زكِّ وأنتَ مُطمئِنِ الضَّميرِ
فزكاتُكَ وصلتْ الى الَّلهِ-تعالى-العليِّ القديرِ
حتَّى وإنْ لم تصِلْ الى يدِ المُحتاجِ الفقيرِ
فهي كُتِبَتْ لكَ
بمجرَّدِ خروجِها مِنْ يدِكَ.
•إذا ما الزَّكاةُ حُبِسَتْ
فإنَّ البَرَكةَ-مِنْ أموالِنا-سُحِبَتْ.
•إذا ما الزَّكاةُ صُفِّدَتْ
فإنَّ البَرَكةَ-في أموالِنا-صُفِّرَتْ.
•وإذا الزَّكاةُ لم تُؤدَّ
فعدمُ أدائِها الى الهلاكِ أدَّى.

فؤاد أحمد الشمايلة-الأردن 

قصيدة تحت عنوان{{ناري تحرّقني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع الحسون}}


ناري تحرّقني

ناري تحرّقني وتنهش اعظمي.. 
لم تدفعي عني ولم تتألمي

مابال قلبك يا نديمة مجلسي..
مابال قلبك لا يرق ويرحم

اني لارضى منك ان اسعفتني..
ياويح احوالي اذا لم تحلمي

عجبي عليك كأن هجرك لم يكن 
ابلى غضارة حبنا فتصرم 

اتلفت ماقد كان من املي بكم
لم تبقي إلّا للهوى لو تعلمي

عودي إلى ماكان من عهد الهوى
وارعي ذمام العشق لاتتبرمي

اوفي بما واعدتني وزعمت لي
ان تصبحي في حوزتي كالخاتم

لي

عباس كاطع الحسون/العراق 

خاطرة تحت عنوان{{وجهكِ}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


وجهكِ ..

لطالما كانت دهشَتي به لا تنضَب ،

و لطالما كنتِ تُحبين تلك الطريقة التي أقدسُ بها وجهكِ ،

تلكَ النظرة التي أرمقهُ بها ،

كأنني أراه للمرةِ الأولى ،

و لطالما فُتنتُ بتقاسيم وجهكِ الدائري ،

كأنه كوكوبي الوحيد الذي عرفت ،

وجهكِ الملائكي كفيلٌ بأن يسُدّ ثقوبَ قلبي ،

و يواسي روحي ،

وجهكِ الذي تظنين أنه لا يفعلُ شيئاً ،

يفعلُ بي الكثير ،

لطالما كنتُ أتساءل ،

كيف لهذا الوجه الحزين أن يمنحَ كل هذه السعادة !

كيف لي أن أشبعَ منه !

ما المتجدد فيه !

ما الذي لم أرهُ من قبل و أطمحُ لرؤيته !

ما الذي يدفع أصابعي لفتحِ صورتك كل دقيقتين !

متى ينتهي استعبادُ التحديقِ هذا !

متى أتحررُ من هذا السحر ؟

و كيف تُفَكّ التعويذات ؟

كيف ؟

يزيد مجيد 

الاثنين، 25 أبريل 2022

ج(الثامن) من قصة {{عزرائيل}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"عزرائيل "
قصة مسلسلة
بقلم :
تيسيرالمغاصبه 
-------------------------------------------
     -٨-
(الفصل الأخير)
       بعنوان:
"يوم الحساب "

تابع بلال حديثه بنشوة بينما ثائر يخفي وجهه كي لا يرى بلال  دموعه وتغير نظراته وتوتره معا:

-شربت عبأت زجاجتي بالماء العذب وأنا أشعر أن كل ماء الدنيا العذب لن يروي ضمأي ،ولن ترويه سوى تلك المرأة ،
ذهبت بعد أن حصلت على المعلومات الكافية من الفتيات ؟

أخذ رشفة من كاسة الشاي ثم تابع:

-بعد أيام عدت إلى القرية..عدت في ليلة غاب فيها القمر ،وقد كانت  الأقدار  تخدمني..تسللت إلى منزلها وكان معي سلاحي حتى فيما لو حضر زوجها قتلته بسلاحي أو بسكيني الحاد،
طرقت الباب ..قالت بصوت رقيق مثير:

"حبيبي ثائر ..أهلا وسهلا بالحبيب الغالي في بيته؟"

هههههههه هؤلاء الأغبياء يؤمنون بالحب..فتحت الباب ..عندما رأتني شعرت بالذعر ..أرادت أن تصرخ ..لكن لاأعرف لماذا إختنق صوتها ..أغلقت الباب ورائي ..رجعت هي إلى الوراء مذعورة ..كانت مرتدية أجمل ثيابها.. المثيرة ومتزينة بالمساحيق التي أسالت لعابي أكثر وأكثر ..إضافة إلى رائحة عطرها وروائح البخور بالمنزل  ،جريت إليها ..أمسكت بسكين الفاكهة المعدة لسهرتها مع زوجها ..حاولت قتل نفسها ..لكني أخذت منها السكين ..طرحتها أرضا ..إنقضيت  عليها ..بدأت تقاوم مقاومتها اليائسة  ..كانت تلهث ..مزقت فستانها وبدأت بألتهام جسدها ..و كنت بذلك أنتقم من جميع النساء وخصوصا الصغيرات ..الخائنات ،
لكن ..تلك الملعونة إختنقت تحت ثقلي وماتت قبل أن تمنحني المتعة المطلوبة،
لكني تابعت حتى النهية ههههههههه وثائر الغبي في عمان ،لقد تأخر في تلك الليلة كما وأنه قد تركها لي هذه الليلة ،ألم أقل لك أن الأقدار قد خدمتني تلك الليلة هههههه أين أنت من ثائرها هذا الغبي ،ألم أقل لك بأن الأسماء تتشابه وإنما تختلف المعادن ؟

كان بلال يتحدث بنشوة بينما دموع ثائر تتساقط بغزارة مبللة وجهه وقد عض على شفته حتى أدماها  وكاد أن يقطعها ،إمتدت يده إلى سلاحه ..أخرجه ،ثم وجهه إلى بلال   ..رفع  رأسه ..ذعر بلال عند رؤية وجهه بينما الدموع تبلله والدم ينزف من شفته كالوحش ،صرخ ثائر وهو موجه فوهة سلاحه إلى صدره:

-إذا أنت قاتل زوجتي ومغتصبها أيها الشيطان؟

كاد أن يقف قلب بلال من الخوف ..وكان لأول مرة يشعر بالخوف ..لما لايخاف، أنه الإنتقام ،وقبل أن يقل كلمة واحدة أطلق ثائر النار وأول رصاصة استقرت في كتفه الأيمن ،بينما الرصاصة  الثانية استقرت فاستقرت  في كتفه الأيسر ،
ثم أطلق النار على ركبتيه وتبعهما بعدة رصاصات على ذراعيه حتى شل حركته تماما، فصرخ بلال متوسلا :

-ماذا تفعل أخي ثائر..أتقتل أخاك ..بالله عليك أخبرني من أنت ؟

-أنا عزرائيل الذي كان يرافقك كظلك ،وقد أرسله الله إليك  ليقبض روحك بأبشع طريقة ؟

-إن كنت أنت ثائر زوج آيات فأني أخبرك بأنا لم نكن قد تعاهدنا على  الإخوة حينها..أي لم أخونك وأنت  أخي ؟

-أيها الشيطان القذر أن الذنب هو الذنب .

-لكن الله يغفر الذنوب فلماذا لايغفر العبد لأخيه؟

-أتعرف ...حقا أخاف أن يكون الله قد غفر لك ..وهذا بالنسبة لي لن يكون  عدلا ..ولهذا ستنال عقاب الدنيا بأبشع طريقة ..
سأرسلك إلى الله بالشكل الذي يلائمك.
ثم تركه وتوجه إلى الناقلة ..أخرج منها قلن  ..أطلق رصاصة على خزان الوقود ،فتدفق منها على الأرض..ملأ القلن من الوقود المتدفق، ثم تركه يتدفق أسفل  الناقلة ..حمل القلن وعاد إلى بلال الذي كان غارقا في دمائه،عاجزا عن الحركه ..ثم أخذ منه السكين وصنع قناة على الأرض من عدة أمتار ،ثم دلق فيها الوقود حتى وصل إلى بلال من جديد بينما بلال يكرر "لاإله إلا الله "
ثم أفرغ ماتبقى من  الوقود عليه ،قال بلال متوسلا وهو لازال يشعر أن لديه أمل في النجاة :

-الرحمة أخي ثائر ..العفو عند المقدرة من شيم الكرام؟

-من لايرحم لايرحم ..أنت اغتصبت زوجتي بوحشية ثم قتلتها وقتلت معها إبني ،وحولت حياتي إلى جحيم ،بينما أنا لم أكن أريد من الله غير زوجتي وإبني.

-لكن .. الإخوة يتسامحون ؟

-خسئت أن تكن أخي أيها الشيطان .

-والعهد؟

-لاعهد بين القتلة والمجرمين .

-أن الله بعظمته وجلاله يغفر الذنوب جميعها ؟

-أن هذا شأنك مع الله لكني لاأغفرها.

-إعطني فرصة ..سأعوضك ..سأغرقك بالمال ؟

-أن مال الدنيا كله لايعوضني عن زوجتي وإبني.

- لم نكن إخوة حينما إرتكبت الجريمة ..ولم أكن أعلم بأن آيات زوجة من ستجعله الأقدار أخا لي؟

-أخي...لقد قتلتني في الحياة..عذبتني عذاب لايرضاه عدو لعدوه ..حرقت قلبي ..حولتني من رجل طيب ..تقي ..يخاف الله ..إلى مجرم قاتل.

-لكن كان ذلك بإرادتك أنت؟

-بل فعلتك القذرة هي التي حولتني إلى مجرم قانت من رحمة الله.

-لنبدأ من جديد ..وسأزوجك من عشرة نساء بدلا منها ..وسوف أبوح لك بالفتوة التي تجيز ذلك؟

-أنت لاتعرف سوى لغة الأجساد،لكن أخبرك زوجتي آيات هي ملكة جميع النساء على الأرض ،ولايمكن أن تعوضني أي إمرأة أخرى.

-حكم العقل أخي ثائر؟ 

-إنتهى الحديث  قد يغفر الله لك ..وقد لايغفر لي انا  ..بالرغم من كل ما ذقته من عذاب ..لكنك ستنال عذاب الحريق على يدي ..وفي الدنيا ..سأطهرك أولا ،هذا إن كان جسدك النتن قابلا للطهور؟

-لايعذب بالنار إلا خالق النار .

-والعبد العاصي ..وأنا لاأرى سوى الإنتقام؟

أشعل عود الثقاب ..رماه في أول قناة الوقود فبدأت النار تقترب من بلال  بسرعة، بشغف ..بنشوة..بفجع ،
بينما بلال يردد :

-لاإله إلا الله ؟

أما ثائر  فبكى بحرقة على زوجته وحبيبته ،وإبنه،
و...على أخيه بلال وعهد الإخوة الذي خنثه وكأنه يقول في نفسه ؛ليت كل ذلك لم يحدث،
إشتعلت النار بأخيه بلال ..علي صراخه ..تذكر ثائر قوله   "إن تلك نار الدنيا ،فما بالك بنار الآخرة"
وقال ردا على قوله "النار لك ...ولي "
إستدار ثائر متجها نحو الناقلة تاركا النار تلتهم وجبتها ،وعندما وصل إليها أشعل عود ثقاب  ورماه تحتها فاشتعلت فيها النيران  كما وأنه لايريد أن يترك أي ذكرى أليمة وراءه،
بكت الشمس مما رأت ..بكت بحرقة بينما هي تغوص خلف الجبال ،ترك ثائر الناقلة المشتعلة التي بدت كباخرة في عرض البحر وسار إلى جانب الطريق لايدري إلى إين يذهب ،
توقفت إلى جانبه ناقلة ضخمة ..فتح بابها..أطل منها رجل ..إبتسم وقال له:

-إلى أين إتجاهك أخي..إصعد كي أوصلك؟

ماأن إستعد ثائر للصعود حتى رأى فوهة سلاح الرجل موجهة إلى وجهه ،وقبل أن يتكلم أو أن يأتي بأي حركة، خرجت الرصاصة لتمر من بين عينيه وتفجر دماغه،
سقط ثائر إلى جانب الطريق ..أقفل الرجل باب الناقلة بهدوء، فتابعت الناقلة سيرها  كأن شيئا لم يحدث .

*   *    *   *    *    *    *   *   *    *    *    *

الطريق الصحراوي مليء بالعربات السريعة المنطلقة بسرعة قصوى،بينما الناقلات كانت تسير  ببطء من ثقل أحمالها ..تسير كما وإنها تسير في جنازات ..كانت العربات الصغيرة تتجاوز الناقلات البطيئة جدا ومن ثم تنطلق من جديد،بينما الناقلات الضخمة لاتزال تسير ببطء كالسفن المحملة بالبضائع،
والصحراء تبدو كالبحر الواسع ..المليء بالأسماك التي تأكل بعضها البعض  ...والبحر ..
عميق ..عميق .

(تمت القصة )
تيسيرالمغاصبه 
٢٢-٤-٢٠٢٢
الساعة الثانية عشرة ظهرا

(والأن بعد نهاية قصتي أرجو منكم محاكمة عادلة لبلال وثائر معا) 

قصيدة تحت عنوان {{آخرها سراب}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


(آخرها سراب)

أضحت الأيام كئيبة
ليل طويل وسنين 
عجاف
كم ابحرت بسفينتي 
في بحورها
المتلاطمة بالحب 
والناس نيام 
وكم 
أغرقت في بحورها 
العشاق 
وكم عاشق صمدا 
لأجل حبه  
وقتلته سيوف  
الأوهام
ليت الذي كنتُ أحسبه 
يبقى باقِ
فكل دروب التي 
قطعتها
تيقنت اليوم أنها 
كانت اوهام
ورُوحُ أصبحت بالهجر 
 تساومني
إن أصَريتُ بالبقاء 
في تلك الأوطان
فأنا منذ عرفت 
الحب عشت
حياتي كلها حب 
وأحلام
والقلب راضي بأسرهِ 
مهما 
جَارتْ به الأيام
اليوم رحلت افراحها
 وسكنت دروبها 
الأحزان
كيف السبيل أيها 
الشقي منها اليوم
كيف الخلاص.. 
فدعي ياروحي المُلامَ 
عني  وطِيبِي فالقلب في 
هواها أسير و الأحلام. 
    

_زيان معيلبي(ابو ايوب الزياني ) 

نص نثري تحت عنوان{{المخاوف}} بقلم الكاتب السوداني القدير الأستاذ{{السيد نجيب العربي}}


{ المخاوف } 
^=_^=_^=_^=_

عندما تجتمع تلك الزلات مع أبرز تلك العثرات في إناء واحد تترقب مخيّلتي بدء المعركة تتبُّع المستحيل تتبُّع تلك الذكرى لكي تعبر من هذا الرصيف المتعثر بأنين القلب وظلمة المكان وأنين الأشياء القاتل فكأن تلك الأشياء كشقوق الصدى . مراراً أنظر من حولي أتابع نفسي أحاول تتبُّع خطواتي فأنظر وأنظر
لذاك الجانب الذي فيه تراودني أفكار سيئة وها أنا هنا أحاول
بكل جهد ترميم أفكاري حتى تنعم مخيُّلتي بحياة ناعمة دون اضطراب ولكي تكون حياتي حياة حقيقية دون نفاق ولكن كيف تكف تلك المخيلة التي لا تشفى من تلك المخاوف والتي تزيد
                                  من
                       _=^ سرعة النبض ^=_

الكاتب : السيد نجيب العربي 
بتأريخ 25/4/2022

السودان 

قصيدة تحت عنوان{{قال : أنت مزاجية}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{رفيعة الخزناجي}}


قال : 
أنت مزاجية
متقلبة كما 
الأحوال الجوية  
متمردة 
كما الأعاصير 
في ليال شتوية 
قاسية قوية 
كجذع شجرة 
جفت ويبست 
ذات صيفية 
تبسمت وبعدها 
الجبين قطبت 
ثم بلهجة حادة
أجبت 
وقلت :
يا أنت من أنت 
لتصدر علي 
هكذا حكم 
من أنت لتمنحني 
هذا النعت 
من أنت بربك 
كيف تجرأت ؟ 
 ولكن مهلا 
سأوضح الأمر 
مزاجية صدقت 
وهذا والله طبعي 
ورب الكون منحني
متقلبة ربما 
فالطقس يا سيدي 
متقلب 
والأسعار تتقلب 
والوجوه تتقلب
وطباع الخلق 
تتقلب 
فلا تعجب
 إن أنا تقلبت 
ألست بينكم أقيم ؟
ومن مزاجيتكم
أستقي وأرتوي ؟
وبتقلباتكم أقتدي ؟ 
وقلت عني قاسية 
هنا سيدي أعترض
ونعتك أود منك 
أن تسحبه 
ومنه تجردني 
فأنا لا أعرف القسوة 
ولا أحبها 
وقلبي لا يعشقها 
وروحي لا تهواها
القسوة سيدي 
لم تجد عندي سكناها
وكل من عرفني 
يشهد بأنه أبدا
عندي لم يلقاها
فرجاء يا أنت 
لا تلقي الكلام
جزااااااااااااافا !

رفيعة الخزناحي 
تونس 

#هلوساتي 

قصيدة تحت عنوان{{قد جهدت من السير}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد طه العمامي}}


قد جهدت من السير بخطو معثر موهون 
وقفنا امام باب عتيق وعجوز كهرورة حيزبون 
لفها الليل والسكون  وخيط من ضياء مرعش محزون 
اي شيب مجعد  ، اي وجه حامض كالح ، واي غضون 
اي هدب منصّل من شفار  وجفون تغمضت من هتون 
اي صدر مخدٌد ، أي اضلاع عجاف 
تقوست عن وتين 
تلك الواقفة من هناك ،الواقفة دون بابها  مثل بوم جثمت في الظلام معرضة في طريقنا دون الوكون
تدرك فتنتها بالنميمة وكيد العحائز
وزيف التخمين
تفننت وانتصرت لعصر قلوبنا لدفين  
نجحت باستقطابها لملتقيات الشعر  لراقصات اللحون
حبذت الباطل   واتبعت تلك ذات القرون 
حطمت كؤوسي على ظلال السنين 
كم دموع أبحتها لم يكفكفها وسادي ولا رثى  لعيوني
كم تخشّعت  في ظلامي وكم اقصيت عنى خداع زيف الظنون 
وطويت الاسى  ولملمت جرحي 
يالقلبي من رجفة المطعون 
كنت كالطفل لا اديم قرار ليس شيء من لعبتي يرضيني 
ملّ كاسي الخمور 
ملّت شفاهي بسماتي لعابث مافون 
فاتركني اسعدت لوجود قدسي جماله يغريني 
أنا أحيا لفرحة الحب  في أعماق قلبي بفك قيد الرهين 
أنا أحيا لثاكل -  ليتيم -  لمريض - لجاهل - لغبين  
أنا أحيا لجائع يقطع الدرب يساعي هذا الكلاب لدون
أنا أحيا للحب ... كم في حياة الحب أغنى بنشوة وفنون 
ذهب الحان أنني ربي الحان قديما 
وذلك بعض شؤوني 
ذهب الحان والشباب وحطمت كؤوسي على ظلال السنين 

محمد طه العمامي 

قصيدة شعبية تحت عنوان {{وانت عزوز بديتى}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{عبد الله محمد الحاضر}}


وانت عزوز بديتى
ركبتى قطار العمر وتقاصيتى
بالله ننشدك...
شنهو ريتى...
وقداش فارس بالرموش رميتى
وقداش ما ضحكتى بزهو واجليتى
وقداش ما لبستى سمح وتعريتى
وقداش من حلو الزمان خذيتى
وقداش على صبع الندم عضيتى
وقداش يا سمح الميامى ريتى
بالله ننشدك....
شنهو شفتى....
وقداش ضيفتى وياما ضفتى
وقداش من صافى الحليب رشفتى
وقداش ما قلقتى ع الحباب وخفتى
وقداش دمعك فى الغياب ذرفتى
وقداش ما زرعتى طيبة وعطفتى
وقداش ما على شاهى الحباب حلفتى
وقداش ما تعنطزتى وياما عفتى
وقداش غرفة من العناد غرفتى
وقداش نخلة عالية حذفتى
وقداش حصة فى الجمال خذيتى
وقداش قدروك الناس وتعلليتى...
نبى نفكرك....
قالت ياما شفنا.....
وياما لعبنا فى صغر وتحاذفنا
وياما بمعزة للحبيب حلفنا
وياما زعلنا بود وتقاطفنا
وياما حكينا قصص لسوالفنا
وياما بقينا السعد لمصادفنا
وياما صبرنا ع الحباب وخفنا
وياما سكبنا من دموع ذرفنا
وياما حيينا فرح بمواقفنا
وياما طفينا فرح كان وقفنا
وياما ملينا اطباقنا وغرفنا
وياما صرفنا مال واصرفنا
وياما حكاوى فى شعرنا وصفنا
وشوف وين تيار الزمان حذفنا....
اييييييييه ياما شفنا.........
ياما فرحنا باللبن والخيل
وياما تغزلنا فى نجم اسهيل
وياما عيينا مع الطبول نميل
وياما سهرنا للحبيب الليل
ولايوم من خوف المخاوف خفنا
ولا يوم بعنا عرضنا وشرفنا 
وشوف وين تيار الزمان حذفنا......
ايــــــــــه..ياما رينا............
وياما لعبنا فى صغرنا وجرينا
وياما مشينا ع الحباب وجينا
وياما طوينا ليل فى سهارينا
وياما على قصص الغرام حكينا
وياما على قلوب العزاز قسينا
 وقداش من شوق الفراق بكينا
وقداش ما كسبنا باطلة وسمينا
وياما حملنا من حمول رزينا
وياما كمينا سر يا غالينا
وليام كانت زهزها فى ايدينا
كلما نفكر فيه بيه تجينا
واليوم هانا عاجزين بدينا
وتقول ما عمر الزمان عرفنا....
وتقول يا نفيسه ما فى زمانك ريتى
العزاز ينشدوا وانتى عزوز بديتى.....
ركبتى قطار العمر وتقاصيتى.......
إبن الحــــــــــاضر.

4/6/2002 

قصيدة تحت عنوان{{لا تمنحنّ الحُبّ من هبّ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


 ((( لا تمنحنّ الحُبّ من هبّ )))


لا تمنحنّ الحبّ  من هبّ 
و لا تستميلنّ كلّ من دبّ
فإن صببت  الصّبّ  صبّ
فعماةُ القلوب  نَكَرةُ حبّ
إنك لن تهدي من أحببت
لك الله يسخّر من  تحب
دع الحكم لشغاف القلب
سينهل ما شاء و يسكب
فعلى قدر  إنائك  تشرب
سل  من استطعم  اللّبّ
أ كلّ الفواكه  إليه  تطِب ؟
حجر السّكّر إن حرّ يذُب
و كذا  مثلج القلب  دأب
فلا تَعبهُ  بل نفسكَ  عِب
فمن الناس  حليبا  يُحبّ
و منهم يعافُهُ ما لم  يرُب
تنتقي النّفوس  و تنتخب
و يستميلهاالشّبيهُ فتعذب
كما الحسنةُ  السيِّئةَ تجُبّ
كذا القلبُ متى شاء انقلب
أ فمن ينبضُ قلبه ... يُحِبّ
كمن قلبُهُ من الحُبّ نضب؟
قَطُّ لن يستقيمَ و حقُّ الرّبّ

      ابن الخضراء 
الاستاذ داود بوحوش
 الجمهورية التونسية

قصيدة تحت عنوان{{إليك أكتب}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{سناء الدليمي}}


 إليك أكتب


عند مفترق الطرق تتامل
 عيوني الدرب
انظر إلى كل تفاصيل  طيفك
يا ترى لماذا انت بعد كل
 ما مُنيت به النفس من 
خيباتٍ تأتي لتسرقني 
من نفسي عنوةً
غريب ٌ وجودك
 في عالمي  في هذا الوقت
خلف أسوار المدينة العتيقة
تركن الامنيات  بأن تأتي يوما
 نادمٌ على كل ما لحقته بي من
 ألمٍٍ على كُلِ جرحٍ وتنهيدة
أعلم أنني في عينيك
دمعةُ حنين  وفي  قلبك
 ترانيم عشق تعزفها 
ثنايا روحي في لحظة سكون
لتهدأ جراح قلبينا على 
وقعِ انغامها  وفي لحظاتِ اليأس
من تحقيقِ الاماني
اكون بلسماً لذلك الجرح
 الندي الذي يؤرق ليلك
يا تُرى لماذا تنسرقُ منا
لحظات الوصال رغمٌ عنا
لماذا تدمي قلوبنا الايام 
بكل هذا الحرمان
أيُّ ألمٍ مُنيت به تلك الروح
 ولمَ  كُلَّ هذا الأسى
نُكابر ووجع الاشتياق 
يأخذ من قلوبنا الكثير 
يسلبُ الطمأنينة ويقتل 
لحظات الفرح التي 
تتسلل خُلسة إلى قلوبنا.

سناء الدليمي
العراق

نص نثري تحت عنوان{{أنشودة الألم}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة {{لينا ناصر}}


 -أنشودة الألم-


وأحياناً نمضي.. 
بلا طريق.. 
     بلا هدف.. 
         بلا خطوات.. 
نمضي بالأفكار والقرارات.. 
نطرد كل ماتسبب بزعزعة استقرارنا، اجل ربما كان ناقصاً ومملّاً لكنه على الأقل لم يكن مجرد افتراض.. 
أحيانًا قلوبنا لا تقبل العاشقين ،وعقولنا لا تقبل الطيش، نجد انفسنا مرغمين على تجرع علقم الواقع وابتلاع خناجر الحقيقة دون الإنصياع خلف ال (ليت ولعل) ..
هي لحظات المواجهة مع النفس ..
تماما كما المرآة تعكس تفاصيلنا الخارجية بدقة ، كذلك تنعكس نتؤات الروح وندوب الفقد على مرآة الصبر حين تتشظى الأحاسيس وتتلظى جمرات الاحتمال عندما يكتمل نصاب الألم فنبتسم مرغمين ونكتفي بأن نمسح الدموع ونمضي.. 
ولكن ،،الى أين!! ؟

لينا ناصر -لبنان/25أبريل2022

نص نثري تحت عنوان{{مسك الختام}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{فاطمة محيسن الجنابي}}


{**مسك الختام ***}
متى بدأنا حتى ننتهي ومتى فرحنا بضيفناحتى يودعنا ؟
مازلت أتذكر شغف الحب والانتظار والاشتياق  ومازالت أشياؤه الجميلة أمام عيوننا ..
لقد كنت انتظره طوال الوقت واردد: اللهم بلغنا اياه حتى بلغناه فكأني في حلم ماهذا الضيف الخفيف الكريم ؟ ماهذا الضيف الشفاف الرقيق؟ ماهذا الضيف المبارك؟ كيف له ان يجمعنا على الحب ؟كيف له ان يشق طريقنا  برحابة الصدر هذه؟.
 وتمر علينا ايام وليالي ولانشعر بثقل الضيف بل نتمنى أن يبقى بروحة وطيبتهُ حيث جعل لنا بكل يوم فرحة وانتظار ، ورسم على شفاه الفقراء ابتسامة بنفحات كرمه...
فيا ضيفنا الكريم إذا ذهبت وعدت هل تجدنا على مانحن عليه؟ ام نكون كمن كان قبل ينتظرك؟ ام تعاد علينا هذه الليالي المباركة؟.. ألم الفراق يبكينا ويشغلنا، فهل من النار ربنا  أجارنا؟ وهل حصلنا على درجات العلا؟ ام غير الجوع والعطش ما كسبنا؟ هل بقراءة القرآن غفر لنا ؟ام فقط شقينا؟ وهل بقيام الليل كتبنا من القائمين وعلى اكرام الضيف قادرين؟.
 اللهم ان كان لي ذنب او تبعة تعذبني عليها فأني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ان تغفر لي وترحمني ومن الاشقياء لا تجعلني ومع السعداء تكتبني يا كريم..
 وإذا عدت يا ضيفنا فأدعو الله أن يجعلني من المرحومين وألا يجعلني من المحرومين بحسن ضيافتة.

بقلم/فاطمة محيسن الجنابي 

قصيدة تحت عنوان{{لاأُريدُ خبزاً}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- لاأُريدُ خبزاً -


لا أُريدُ خبزاً

أُريدُ وطناً

أَسكنُ فيه

أُجاريه

أعزفُ له لحناً

وأكونُ له صوتاً

في الفضاءِ

 يعلو نجمهُ

وفي ثنايا القلبِ

أُخبِّئهُ

ومِن لهيب الشمسِ

أُبرّدهُ


لا أُريدُ خبزاً

أُريدُ وطناً

يملؤني عطراً

يحملني فجراً

وجرحهُ الدامي

أنا أُداويه

وإذا ما عدوّي

تأبّطَ شرّاً

أكونُ له نِدّاً

وطني في صدري

أحميه


لا أُريدُخبزاً

أُريدُ وطناً

حرّاً كريماً

معافى من كلِّ أمراضِ

 الخيانةِ

والجنايةِ

وشمسهُ لا تخبو 

وفجرهُ يضحكُ

كأنهُ قنديلُ زيتٍ

أضاءَ دربَ كلِّ شهيدٍ


لا أُريدُ خبزاً

أُريدُ وطناً

فيهِ الخيرُ

والقمحُ 

وبيدرٌ فيه الزعترُ

أزرعْ

وزيتونةٌ تُطلُّ

على أجراسِ بيتَ لحمٍ

ومآذنَ القدسِ


أُريدُ وطناً

دافئاً

فيه كل الحبِّ

كلُّ الحبِّ

في متاهاتِ العشق


صفوح صادق-فلسطين

٢٤-٤-٢٠٢٢. 

قصيدة تحت عنوان{{رثاء عليل }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{شاكر محمود الياس}}


دعني أغسل جوف الروح بالبكاء 
فقدت أمي ويا ليتني فقدت عمري 

مبعثرة افكاري بين شوق ورثاء 
كم غادرو من أحبتي لكنها جنتي 

لهيب رحيلها داء ما له شفاء 
أوجاعي لا توصف والحزن أزلي 

أين ذهب جمال الحياة والأشياء 
رحل معك السعد العنفوان وقوتي 

كنت شمس الصباح وقمر المساء 
هل للقلب بعدك فرح يواسيني 

يقطب جرح الفؤاد ويجلب الشفاء 
كل عباراتك همساتك في خاطري 

تجول تدور مثل نواعير  الماء
قدر أن يختفي الأحباب عن ناظري 

تتلاشى الصور ونعيش كالبؤساء 
ونحن للذكريات وحلو الأماني 

لا لن أنساك يا أعز  النساء 
كهلا احن لحضنك يأويني 

بعدك غريبة هي الروح والأرجاء 
حتى أركان البيت تسأل وتؤذيني 

هنا جلست حبيبتي ذاك المساء 
زال كل شي وجفت بالمقل دموعي 

غول يغتال روحي دون أصغاء 
وانا أحاول لملمة ما تبعثر من أشلائي 

********************************

رثاء عليل 

بقلم/شاكر الياس 
شاكر محمود الياس 

العراق/بغداد 

١٩/٤/٢٠٢٢ 

خاطرة تحت عنوان{{الصباح الذي لا يبدأ بكِ}} بقلم الشاعر االليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 الصباح الذي لا يبدأ


بكِ صباح مزيف،

أتى فقط لإكمال

مسيرة يوم فائت،

محتال وهمي

حول عينيه هالات سوداء،

هو ليل يرتدي

ثوب النور ، مصابٌ

بالعقم لا يُنجب التحايا..

أما الذي يُشرق بك،

ذلك مليء بالأمل

يتكئ على كتفه

الفقراء، يستبشرون

بتغيير حالهم،

كل الليالي مضيئة بكِ،

وكل الصباحات مُظلمة

من دونك..

يزيد مجيد

نص نثري تحت عنوان{{متاهات}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{توفيق العرقوبي}}


متاهات...
يغريني الظلام
وبعضا من طقوس الليل
تمنحني الكلمات _صمتا_بطعم الوجع
فأجمع مراهقتي منذ الطفولة
وأختزل ضفائر الشمس على فكرة تنضج
أيتها الرؤى
أيها الصدي الباهت
كيف أتوهم نفسي في زجاج الذاكرة
كيف أعثر على زمن خارج الزمن
لعل مواسم تفريخ القصائد _قصير _
ولعل مائدتي صارت بلون الخجل

فكك أزرارك
واكسر قفص القصيد
كن آخر الأضلاع على شفاه السماء
فوجوه الدعاة عاهرة جميلة
وتلك الفصول تطفيء وجه الصبح
كلما صار الغزاة هنا...

فأنا أتجرع الغياب على غفلة مني
وأراقص البرد كلما ازدحمت جميع الأماكن
فلا تكن أكثر شفافية مني
أو أكثر حضورا من جسدي
سأكرر ألف مرة أني لست شخصا افتراضيا

بقلم توفيق العرقوبي تونس 

قصة قصيرة تحت عنوان{{للياسمين عيون تبكي}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الشهواني}}


للياسمين عيون تبكي

رسام خمسيني ضاق ذرعاً بالعيش بتلك المدينة المزدحمة . اشتاقت ريشته للألون وللورق بعد طول هجر انامل صاحبها . قرر الذهاب للريف ، هناك الحياة أكثر بساطة وهدوء . بالفعل ترك المدينة كان يقود سيارته ببطء شديد ليستمتع بالنظر للحقول الخضراء على مد البصر
تنفس بعمق ، شعر بالإرتياح . رأى تلة صغيرة أوقف سيارته قربها . صعد للاعلى ، ليمتع ناظريه بذلك المنظر الرائع  كل ماحوله بكر ، نظر للجهة اليمنى ، كانت هناك قطعة بيضاء بقلب بحر أخضر اللون مترامي الأطراف ، الياسمين ؟
نعم هو الياسمين .. وكأنه زبد بحر يطفوا على سطحه . شد إنتباه الرسام ياسمينة منحنية على الأرض وبقربها ياسمينة أخرى مقطوعة الساق مية ، كانت مميزة جداً . لم يتمالك نفسه نزل مسرعاً بتجاهها . سبب إنحنائها كسر ساقها الذي
يحمل تاجها الابيض ، لكنها كانت متشبثة بالحياة من خلال جزء بسيط مازال يوصلها بجذورها ، ويحيط بالياسمينة المية والمكسورة ثلاث زهرات يافعات وكأنهم يبكون بحرقة ؟
جبر كسرها بعد ان أقام عودها بعود صغير كجبيرة وثبتها بخيط لتعود وتنتصب
كأميرة مجروحة . بعد ان أستقامت تساقطت قطرات ندى الصباح من أوراق كالدموع !
نظر بتركيز اليها باحثاً عن عيون تبكي ، نعم كان واثقاً من ذلك ! 
لتلك الياسمينة عيون تبكي وبحرقة كبيرة
صعد لتلته ، بدأ برسم لوحة الياسمين
لكنه رسم جسد إمرأة ، والوجه تاج زهرة الياسمين ؟
شعر بالتعب ، إستلقى على الارض على ظهره ، نظر للسماء فغفى .
رأى بالمنام صاحبة اللوحة !
سيدة الياسمين ومعها ثلاث فتيات يافعات وجوههن تيجان ياسمين يبكون عند قبر مفتوح ؟
نظر لداخل القبر ؟
وجد الياسمينة الميتة مسجات بداخله !
وحول القبر والسيدة والفتيات دبابير حاقدة وألف ياسمينة ذو أنياب عطشة !
سأل سيدة الياسمين عن كل مايجري 
فأجابته ؟
القبر لزوجي .. والفتيات الثلاث بناتي
والدبابير وجمع الياسمين ذات الأنياب
هم الطامعون بي بعد وفاته !
حاولت الإنتحار لأنهي عذاباتي بعد رحيله
لكنني تذكرت بناتي فتشبثت بآخر جزء يمدني بالحياة لأبقى معهم .
الكل ينظر لي وكأنني لقمة سائغة . هناك من يتودد والأخر يتحرش . لم اكن أعرف قدر زوجي ، كان صمام الأمان ، وحزام الظهر ، واليد القوية التي تلطم وبقوة وجه كل من حاول الإقتراب منا .
لكن للأقدار حكم وكلمة . فكان ماكان ليتركنا بغابة من وحوش بيضاء اللون عطرة الرائحة بريئة الملامح . لكنهم في الحقيقة آكلي لحوم شرهة ؟
صدقني قبل ان أفكر بالإنتحار عانيت كثيراً . كنت أبكي كل ليلة بصمت . لكي أحافظ على صورتي القوية بعيون بناتي
بعد ان أصبحت لهم الام والاب . خشيت ان أظهر ضعفي أمامهم لكي أشعرهم بالأمان . لكني تعبت ولم أعد أحتمل أكثر  بعد ان كسرت ساقي ندمت لأنهم باتوا أيتام الأب والأم . لكن الأقدار كانت بنا رحيمة . أرسلتك لتجبر كسري .
أرجوك ياسيدي .. لاتتخلى عنا . شعرت معك بالأمان ، وكأنك ملاك رحمة أرسلته لنا السماء ليكون لنا ميناء سلام .
إبتسم الرسام وهز برأسه ، صمت لبرهة ثم قال ؟
لايمكنني البقاء لفترة طويلة ، في نهاية المطاف لابد لي من الرحيل . أنت ياسمينة جميلة ، وأنا رجل كبير . سيجبر كسرك ويقوى عودك ، وستبتسم لك الحياة مجدداً . وكل هؤلاء الذين ينظرون لك بنظرة خبث وطمع ؟
هم أقزام جبناء لاوزن لهم ولاقيمة . سينصرك الجبار عليهم . إحتسبي الله ستجديه تجاهك . إبتسمت وتحولت هي وبناتها لدخان حملتهم معها هبة نسيم عابرة . إستيقظ الرسام مذعور . ما هذا الحلم ؟
نظر للياسمينة ، كانت هي وبناتها الأنصع والأعطر والأكثر شموخ . أطال النظر اليها
شعر بأنها تشكره . عاد للوحته ليكمل مابدأ
عند الغروب أكمل اللوحة . نظر لحقل الياسمين كان الكل نائم بسعادة ورضا إلا الياسمينة كانت مستيقظة . وكانها تريد  توديع الرسام . وضع كل شيء بداخل السيارة ، وقبل الرحيل ، نظر اليها إنحنت له إنحناءة إمتنان ، بادلها الانحناء بعدها ركب سيارته ليعود لمدينته .

                          تمت

                                    جاسم الشهواني 

الأحد، 24 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{ضنا الأشواق}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{رامز الأحمدي}}


 رامزيااااات


                ضنا الأشواق،،

يا ضنا الأشواق إني فاجعٌ
          كالثرى أرمو النباتَ الأخضرا

والهوى لا لم يكن فينا سدى
                    راعه ودَّا تراهُ الأكبرا

قِبلة الأجباه إني تابعٌ
              قُبلة الأحداق إني المعْبَرا

يا طهور القدس في أحزانه
                 يا ضياء البدر فيه قمَّرا

يا رجوع الراحِ بعد الهمِ من
               زمن وجه الأيامى عصَّرا

يا عطور الورد في شهباءنا
             حلب اليوم بطُهرٍ قد سرى

نفحةٌ من عمق أنفاسي سلت
             عن مناك اليوم ما قد برى

كل يوم عندنا عيد المنى
                وكأن اليوم عنا ما جرى

فسلام يا منى الأعياد في
                وضح العمر بما قد عمَّرا

وسلامي حل في حلم الهوى
         أن قلبي في الهوى قد أشعرَا

يا شهيق البحر في أرض الورى
                   كلما أشهقَ فينا عطرا

فاذكري القلب وكم أحيا جوىً 
              من هواك النور فيما نوَّرا

بحر الرمل
رامز الأحمدي 
شاعر الشرق
2022/4/24

قصيدة تحت عنوان{{ليلة القدر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}


 (((((   ليلة القدر  ))))

يصوغ الدمع لتباشير الرحيل 
تنهيد
لزائر مكثه ف القلب رحمة
وجيد
يا زائر للعمر بالأهلة سناك
قد بدا
يمضي وخافت الضياء وهن
يميد
كم كان فيك الوصل ناغم
الطيب
وكنت بالقرأن صحبة نفس
وصميد
إن الحنين ليغالي فيك مفرقة
تمور
بين ألج الروح ودعاءالسحر
شهيد
يا وادع الصبر لمحتفاك بك
أستجير
هلم وأتيني وهبة اصادق بها
فرحة العيد
ففي رحلك ليلة سويعاتها
حسنات
قال هي هبة الرضا فضلها
للخيريزيد
فإن بلغتها فقد بلغتك للحسني
نفحات
فطوبا لمن كان لها مشتاق
ولجلها يريد
**************ــــــــ
يحيى نفادي سيد ـــــ 
ف 23/4/2022ـــــ

خاطرة تحت عنوان{{كيف أدعوك}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{هيام_الشوربجي}}


 كيف أدعوك


كيف أدعوك يا الله و قد أسرتني

خجلت من نعمك التي لا تحصى

سترتني في أي ذنب فعلته

وهبتني حياة طيبة بلا تشتت

ملئت قلبي بخشوع و سكينة هدء

أصبحت راضية بأمرك مهما أستصعب

لأفوز برضاك ربي ما أعظمك

لكني أطمع بالكثير

بحبك و حب أي عمل يقربني منك

فحبك هو غايتي و أملي

راحة نفسي في خلوتي أدعوك

حبك يا الله داخلي يشرح صدري 

#هيام_الشوربجي ✏️

مقال تحت عنوان{{إبحث داخلك}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{ أسيا حملاوي}}


إبحث داخلك
السعادة ليست شئا من ضرب الخيال بل شئ يسكن بداخلك كنور يمدك بالامل والامان. لاتيأسي اذا تعثرت أقدامك بين طعنات الزمن اوسقطت في حفرةالغدر والألم فسوف تخرج منها أكثر تمسكا واذا جاءك سهم قاتل من اقرب الناس الي قلبك فسوف تجدين من ينزع السهم ويداوى الجرح ويعيد لك الحياة. فلا تقفي كثيرا علي الأطلال خاصة اذا كانت الخفافيش قد سكنتها وتمكنت منها،والاشباح عرفت طريقها،،،ا
ولاتنظري الي الأوراق التي تغير لونها وبهتت حروفها،وتاهت سطورها بين الألم والوحشية والخيانة ستتعلم وتفرق بين من وضع سطورك في عينه ومن القى بها للريح،،إجعل من نفسك مثل مالك الحزين هذا الطائر العجيب يغني أجمل الحانه وهو ينزف ،،،أجعل السعادة عنوانك وطريق دربك فلا شئ في الدنيا يستحق أحزانك.

 كن رضي النفس تسعد
     فالسعادة تزرع ولا تمنح 
أسقي بذورها بحبك
      ولاتنتظر من غيرك ان تمنح
 
       

     فاصلة:السعادة في وجودك انت وحبك لذاتك وثقتك بنفسك.

اشراقة الصباح: زهرة الحروف

      حملاوي أسيا 

قصيدة تحت عنوان{{رؤى تحجبها غيوم}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


(رؤى تحجبها غيوم )

ويحدث ان  يهاجر 
الحلم وسادتي 
من غزارة الدمع الذي اصابها 
قلب صغير همّشته 
الحياة ....
يُعافر لأجل البقاء 
ليل تتكاثر مشانق 
أحلامه
يبحث عن الخلاص 
ما أتعسى حياة الفقراء
ما أبعد الجنة عن 
الأغنياء ...!
مسائي متوشح بالسواد 
حزين 
يبحث عن رفقة
هذا الليل يختال يوقضني 
حتى لا اغوص في 
أحلامي الضائعة ..!
قلمي الآن يرقص رقصة
الديك المذبوح 
من عُتمْ هذه الساعات 
الفقيرة من الفرح ..!
مسكونة دقائقه 
بشح 
مبحرة سفنه إلى 
عالم التيه دون بوصلة..!
هذا القلب لا يهدأ
في البحث عن المدينة
الفاضلة 
هل هي جنة الأحياء 
ام الأموات... .؟

كل طرق اغلاقت لا 
مفر ولا خلاص ..!
أرى غيبوبة تعم الأماكن 
صرخ هنا وهناك 
فهي أرض الطهارة 
التي أغتصبوا حرمتها 
عفتها ومازالت تصرخ
لمعتصم التاريخ 
لينجدها من جبابرة الموت
هل من مغيث ؟؟
هل من مغيث ؟؟

_زيان معيلبي(ابو ايوب الزياني ) 

خاطرة تحت عنوان{{ملل}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{رمزية مياس}}


 ملل

لم أعد أتجول في دهاليز الاوهام
ولن أسير في دروب السراب
ولن أسمح لطيفك بزيارتي في الاحلام
لم أعد انتظر قواربك المليئة باجمل الهدايا
ولن أقبل سلالك المليئة باحلى الزهور
ولا قوافلك التي تأتي بأغلى العطور
ولا رسائلك المعلقة في عنق الزجاجة منذ عصور
سأنتظر قاربك الورقي الآتي من وراء البحور
ليأخذني إليك 
فقد مللت الوعود
مع تحيات  وتقدير 
رمزية مياس،كركوك، العراق

قصيدة تحت عنوان{{بلا موعد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد سليمان أبوسند}}


 (  بلا موعد ) 

بقلمى / محمد سليمان أبوسند 

في عتمة ليل الدّهشة 
ساورني الشك لأسأل

ماذا كان بوسعي أن أفعل 

ماذا لو أنتظر للفجر كي أسبح
في بحر لجي أتعمد فيه
 كي أتطهر

 بل أذبح قرابين 

غابت شمس اليوم 
 ونبوءة عرافة

 تنتظر التحقيق 
بأياد رفعت لسماء

 وقلب فيه خشوع ورجاء 
وصلاة في جوف الليل وتهجد

 أم تأتي في الموعد بالبشارات
 دون تأخير لنزول مطر
 نستسقي منه ونشرب 
نخب مودتنا المفقود 

لم أهدأ أو  أهنأ 
الا بلقاء يمنحني الدفء 
في ليل ثلجي منة الأجساد
 تتجمد أو تتخشب

 مصباح في أدنى الغرفه 
وشعاع بدأ ويخبت

 ورسائل كانت يوما
 في أحد الإدراج
 وخرجت

 تستحضر تأويل أو تهويل 
لمفاجأة ما وستحدث 

والخوف 
يساورني ويراود نفسي  
ان أمضي معها بالطرقات

 بين أشجار زهور وفراشات 

بركات الليلة قد هلت بالأحلام 

قالت وأباحت وأشاحت 
في وجة الغربه
 بحديث

 وطلبت فيه بأن اهرب

 وأقمنا مراسم عرس
 قد أجل عدة أعوام 

ماذا لو أن الوقت توقف 

الي أن يأتي نداء الفجر 
وصياح للديكة من فوق 
الأسطح
 كي يعلن ببداية فجر

 تتلاقى فية الأرواح 

ونجوم الليل تتراقص
 في زهو ودلال
 كي نفرح 

تمسح باياد من غدر زمان
 قد كان 

 وقوافل تأتي بالبشارات
 معها ورود ورياحين 
مع شربات

 زغاريد تأتي لتعم بهجتنا
 تمحو أحزان قد خبأها العمر 
في طي النسيان

 تخشاها وتخشي 
يوما أن تنساك 

 بقلمى /  محمد سليمان أبوسند

قصيدة تحت عنوان{{وَخْزِ النَّوَىٰ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{خالد الحامد}}


وَخْزِ النَّوَىٰ 
خالد الحامد ٠٠٠ من العراق 

هَبَّتْ رِيَاحُ الشَّوْقِ دُوْنَ تَمَهُلٍ
وَلَقَدْ شمَمْتُ بِذَاكَ قَلْبَاً بَاحَ لِي

يَا صَاحِ كَيْفَ الشَّمْسُ يَرْنُو ضَوْؤُهَا
بَلْ كَيْفَ يَحْلُو مُرُّ لَيْلِ الْحَنْظَلِ

لَوْ بِتَّ تَرنُو الشَّوْقَ قَحْطاً فِي اللّقا 
كَمْ فَاضَ دِفْئاً لَحْنُ آتٍ أجْمَلِ

يَا نَاهِلاً دَرْبَ الصَّبَابَةِ دُلَّنِي
عَلَىٰ كُلِّ عِطْرٍ مِنْ هَوَاهَا الْمُثْمِلِ 

إنَّ الصَّبَابَةَ فِي المَدَامِعِ تُرْجِمَتْ
قَامُوسَ عِشْقٍ وَالفُؤَادُ لَمُصْطَلي

مِثْلَ الرَّبِيعِ بِلَا زُهُورٍ يِغْتَلِي
شَوْقاً لِصَدْرِ الغُصْنِ شَدْوُ الْعَنْدَلِ

يَا زَهْرَةَ الأَكْوَانِ إنِّي غَارِقٌ
مُذْ كُنْتُ طِفْلاً رُحتُ تلَّكِ أعْتَلِي

وَأخطُّ دَرْبِيَ فِي رِحَابَكِ نَاهِلاً
دِفْءَ السُّطُورِ إِلَىٰ لُقَاكِ الأنْبَلِ

لاَ تَسْأَلِي كَيْفَ السُّنُونُ تَبَدَّدَتْ
مَاذَا أقُولُ  وَمَا  عَسَايَ بِفَاعِلِ 

لاَ لَسْتُ مِمَّنْ فِي فِعَالِهِ عَاجِزاً 
هَلاَ سَأَلْتِ خَفِيفَ رَمَلِ الأَرْجُلِ

كَمْ هَامَ فِي نَغَمِ الْحَبيبِ صَبَابَةً
وَالْمِسْكُ يِشْدُو فِي ثَرَاهَا مَقْتَلي

أثْقَلْتِني  بِالْسُهْدِ  أغْرَقَ  قَامَتي
وَالرَّأْسُ يَحْبُو فِي خَلَاصٍ مُسْدَلِ

لَا اللَّيْلُ فِي رُؤْيَاكِ أمْسَىٰ عَاقِراً 
فَالصُّبْخُ صَبٌّ مِنْ غَزِيْرِ تَأَمُّلي

وَأنَا المُصَفَّدُ فِي المَوَاجِعِ غَارِقٌ
وَالشَّمْسُ فِي وَخْرِ النَّوَىٰ بِتَأْمُّلِ

تَنْعَىٰ فُصُولُ النَأيِ كُلَّ تَلَهّفٍ
كَيْفَ السَّبِيلُ إلَىٰ سُلَافٍ سَلْسَلِ

مَا أتْعَسَ الدُّنْيَا إذَا مَا حُطِّمَتْ
كُلُّ القِفَارِ مِنْ اِجْتِزَازِ الْمِنْجَلِ

إذْ لَا رُبُوعَ بِلَا حَبِيْبٍ عَاشِقٍ         
وَلَا رَبِيْعَ بِغَيْرِ صَوْتِ الْبُلْبُلِ

يَانَسْمَةً قَدْ خَامَرَتْ جَمْرَ النَّوَىٰ 
رَغْمَ الصِّعَابِ أبَتْ طَرِيْقَ تَعَرْقُلِ

يَا دُرَّةً بَيْنَ الفَوَائِحِ عِطْرُهَا
تَشْدُو رُؤَاهَا مِثْلَ لَحْنٍ مُذْهِلِ

آيَاتُ عِشْقٍ فِي الوُجُوْدِ خُلُوْدُهَا

تَتْلُو أنَاشِيداً لِوَجْدٍ أَوَّلِ 

قصيدة تحت عنوان{{قلبي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


قلبي ...!!
______
هُوَ قلبي ...
دائماً يهواكِ عشقاً أو وجود 
هوَ قلبي
 تزرعين  الحُبَّ فيهِ 
تزرعين الرُّوحَ فِيّ 
تزرعين الفُلَّ عصفوراً بروحي 
فيغنِّي ، ويجودْ 
منذُ عينيَّ تمشّتْ بدماكِ 
كنتِ قلبي 
كنتِ بستانَ خلودْ 
جئتِ قلبي ؛  وسكنتِ 
و تلوّنتِ زهوراً ، و تلونتِ ورودْ 
تغزلينَ العشقَ فيّ 
تلهبين الرّوحَ في مسرَى دمائِي 
تسجدين الصبحَ في  عيني صباحاً
آهِ ما أحلى السجودْ 
هو قلبي ، يشتكيكِ ، يفتدتيكِ 
يجعلُ الصبحَ بعينيكِ هياماً 
 و غراماً ، ومداماً 
يجعلُ الأهدابَ فيكِ
مثلَ قبطانِ سفين 
يجعل الإبحارَ قلباً
و سواراً ، و خوابٍ لنبيذٍ 
راحَ فيكِ 
يُثْملُ العينين منكِ 
مثلَ رُبَّانٍ  غريقٍ
ركبَ البحرَ سفوحاً 
و نجود 
هو قلبي ، يعشقُ  الأجفانَ منكِ 
يلثمُ الأنفاسَ فيكِ 
يلهب الثغر قياما وقعودْ 
هو قلبي 
تلهثُ الأشواقُ فيه وتفوحُ 
مثلَ ريحانٍ يغنّيكِ عشيقاً 
و صريعاً بالعيونِ ، و الخدودْ ...!!

سهيل أحمد درويش

سوريا _جبلة