أنــا هُـنـا وهـيَ مَـعـي
حبيبتي في كَـبِـدي تَـلـعَـبْ
فََلـيـسَ لـي مِن عِشقِـهـا مَـهـرَبْ
أعـشَـقُـهـا والـقـلـبُ لا يَـتـعَـبْ
أعـشَـقُـهــا لأنَّـهــا الأطـيَـبْ
الـقـلـبُ لا لا يـكـتَـفِـي حُـبَّـهـا
أحـتـاجُ قـلـبـيـنِ مـعـاً أنـسَــبْ
تُزيلُ مِن عَـينَـيَّ كُـلَّ أَلأسَـى
فـي لَـمـسَـةٍ دافِــئَــةٍ تُـوهَـبْ
تُـحِـبُّـنِـي في كـلِّ أوقـاتِـهـا
غـــاضِـبَـةً ، شـــاكِـيَـةً تَـطــرَبْ
وإنَّـنِـي أعـشَـقُـهـا والأسَـى
مـا نــالَ مِـنَّــا والـهـوى أرحَـبْ
مَـلـمَـسُـهـا كـالـمـاءِ في رقَّـةٍ
لا بَـل حـريـرٍ نـاعِـمٍ أصــوَبْ
كـأنَّـما فيكِ الوجودُ انـتَـمَـى
والـحُـسـنُ من لَألاءِهِ يَـلـهَـبْ
أنـتِ امتَلَكتِ القلبَ في طُهرِهِ
ثَـورَتُـنـا في العِشقِ لا تَـذهَـبْ
لا تـذهبُ الأوقاتُ مهما طَغَت
أو أُربِـكَـت أنَـتِ لِــيَ الأقــرَبْ
كونـي كما الوردةُ في فَصلِـهـا
تُـوهِـبُـنـي عِـطـراً ولا تَـعـطَـبْ
مَـن عَـلَّـمَ الأشعارَ أنِّـي لـهـا ؟
قـصـيـدتـي تُـكـتَـبُ لـو أطَــرَبْ
يخونُـنـي الـتَّـعـبـيـرُ ياحُلـوَتـي
إن قُـلـتُ شِـعـراً قَـلَّـمـا أتـعَــبْ
أُحِـبُّـهـا والـشوقُ يَـحـتَـلُّـنـي
حتى وإن كانَـت مَـعِـي تَـصـحَـبْ
جَـعَـلـتُ يا حبيبتي حُـبَّـنـا
شـريـعـةً في شرقِهـا والـغَـربْ
جَـعلـتُـهُ كـتـابَ عِـشـقٍ إذا
مـا عــازَهُ الـعـشَّـاقُ قـد يُـطـلَـبْ
هُـنا انثُري شَعَـرَكِ لا تـخجَلِي
هُـنـا انـتَـمِـي إلَـيَّ لِـلـمَـنـكَـبْ
انـغَـمِسي واشتَـرِكي ثـورَتـي
وانـعَـجِـنـي في كلِّ جـزءٍ حَـبْ
تـأخُذُنـي كيفَ لها أن تَـشَـا ؟
فَـتَـجـعَـلُ الأحـلامَ لـي مَـركَـبْ
وأجـعـلُ الـدنـيـا على كَـفِّـهـا
مِـثـلَ الـسِـوارِ حـولَـهـا يُـنـسَـبْ
في الـحـبِّ يـاحبيبتي لَـذَّةٌ
وفـوقَ مـا تَـعـتَـقَِديـنَ الـحُـبْ
وفـوقَ مـا تـعـتَـقِـديـنَ الهوى
يَـطوفُ في الأحـشـاءِ بَـل أعَـذَبْ
الحبُّ صُـغـنـاهُ هُـنـا والـهـوى
نـحـنُ بِـهِ والعِـشـقُ فـيـنـا أَبْ
أُحِـبُّ لا زِلـتُ أنـا عـاشـقـاً
بَـيـنَ يَـديـكِ الآنَ لا أغـضَـبْ
هَـيَّـا امتَلِكنِي وارتَشِفْ حُرقَتِي
هَـيَّـا اعتَنِقنـي فوقَ ما تَـرغَـبْ
لايَـستَـريـحُ القلبُ إلَّا هُـنـا
أنـتِ لِـيَ الـدُنــيـا بِــلا غَـيـهَـبْ
هـل تـشـعُـريـنَ أنَّـنـا حـالَـةٌ ؟
لا لـن تُـعـادَ اليومَ في الكَـوكَـبْ
ياسر محمد الناصر
