الجمعة، 9 ديسمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{إن كنت حقا حبيبي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


إن كنت حقا حبيبي
__________________________
أبقَيتُكَ  العُمرَ سِراً  وآنَ
    أن أُحِبُكَ في العَلَنِ
فمَا لذة العِشقُ إن كانَ مُقيدا
    أبِالأغلاَلِ  تملكني؟ 
إنْ لَم يَجمعُنَا بَراحٌ الكَونِ معاً
فَلنْ يَسعكَ الضِيق ولَن يَسعْني
  وكيفَ أسيرُ خَلفَ ضِيائِك
وجُثثْ الظلامِ في الدَربِ تَمنَعُني
   فَكَم  ذَبحَني  الشَكُ  فيكَ 
   وكَم  تَجملتُ  بِحُسنِ ظَني
          لِمَ تُبقِني سِراً
  إنْ كُنتَ  مِنكَ  وكُنت  مِني
    إن كانَ لي فيكَ شَيئٌ
      فَحَدث الناسَ عَني 
فأنَا  لَستُ  بعَارٍ  ألتصق بكَ 
لِتأوي  إليّ في الليلِ وفي النهارِ
             تَنكرُني
ولَستُ  بكأسِ خَمرٍ يُسكرُكَ
    وحينَ يفرُغَ تَترُكني
أنَا الوسامُ  الذي  عَلى صدرك 
       وأنا مَنْ قُلتَ عَني
أضَاءَ  لي  العُمرُ  والليالي وحُبَهُ
         وجعاً يَسكُنَني
أُريدُ أنْ أُحدِثَ العَالم عنِ الحُبِ
فكيفَ العَالم بسرٍ سَيَسمَعُني
أنَا لَن أُكمِل دَورَ الضَوءِ المُحتَجب
     ويقتُلني فِيكَ التَمَني
            إن لَم أكُن 
كَضِياءِ  الشَمسِ في حَيَاتِكَ
فَدعِي  الليلَ بعيدا يَحمِلُني
مَاليَ  طَاقةً  عَلى  الكِتمَانِ 
إنْ كانَ الظلامُ يُحييك فاعْلم
         فاعْلم أنَهُ يقتُلني
الحُب  رحلَةُ حياةٍ فَما  بينَ 
   مَوتِ ومَوتِ لاَ تُخيرُني
أتُهدِيني  الكَأس  مسموماً 
    ومِنَ المَوتِ تحذرني 
           إنْ كانَ لكَ 
في  العِشقِ  شؤونٌ  فَدعني
     فَدعني  أنَا وشَأني
إن لم أكُن قضيتك وثَورتُكَ
     في السِرِ لاَ تَذكُرني
            يَعِزُ عليّ
أُخيرُكَ  بينَ  العَلنِ  وبَيني
لَكِنني تَعبتُ والعُمرُ كَارتحَالِ
         البحرِ بِالسُفُنِ
وسِهامُ  الأيام  نَحوي راكِضَة
      كُلما نهضتُ تُلاحِقُني
وأنتَ  خلفَ  الظلالِ  واقفٌ
         تَنتَظرُ وتَترقَبُني  
فَإن كُنت لي سماءً دعني أُحَلِقُ
      دع الفضَاءَ يَحملني
أنَا طَيرُ  يَشدو  الحُبَ وجعاً
مَادُمتُ أشدو داخل السِجنِ
  أليسَ حقُ الطَيرِ أن يُغردَ
       يَوماً بِغَيرِ الحُزنِ
أهدَيتُكَ العُمر شِراعاً فَابحِر
        ولو مَرةً لأجلي
  أمَا أستَحقُ أن  أكونَ في
 وضحِ النهارِ  شَمسا تُغَني
    إن كُنت حقا حبيبي 
فَاقتُلِ الشَكَ  قبل  أن يقتُلَني
      إن كُنت حقاً حَبيبي
فَامنَحني  الآنَ  قلباً  مُطمَئناً
           إن كُنت
كَما  سَميتَني  قِصةُ  عُمرك
     فَفي الخفَاءِ لاتَكتِبُني
            إن كانَ لكَ
في الظَلامِ حياةٌ فَبغيرِ  النورِ
           لن أمضي
 وفي غيرِ  النورِ  لَن تَنَلْني
             وإن كانَ
الحُبُ وهماً  بِعْتَهُ  لي فَدعني
      أشتري ماأبقيتَهُ مِني
    آنَ الطُوفان آنَ الطُوفان 
وعَليكَ  تختار أن  آوِي إليك 
             وأنْ آوي
 إلى  جبلِ  الفِراق.  لِيعٔصِمني
             
__________________

حسام الدين صبري 

ليست هناك تعليقات: