الثلاثاء، 1 أبريل 2025

نص نثري تحت عنوان{{هل ..!؟}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" هل ..!؟ " 
مُنذُ هجرنا الهدوء 
حمَلنا الدُنيا على كواهلنا 
صخُوراً ثقيلَة من الهمُوم 
تُعذّبنا بقايَا البلاد 
تُركنا في العراءِ أمام العالَم 
مُجرّدين من كلّ شيء 
حتّى منّا ..
نفرُّ لآثارِنا 
نبكي خُطواتنا المهدُورة بينَ درُوب النزوح 
نحنُ الذّين كانَت تُمجّدنا البهجات 
تلتهمنا باتَت أصداء الدمار 
و صرخاتِ القلُوب  المفجوعَات 
قُطفت منّا زهُورُ الأحبّة غدراً 
شيّعناهُم شتاءً و صيفاً 
تُسابقنا أرواحهم للجنّات 
يا حيَاة ,,
أشتهيكي فرحاً و لَو بسطرٍ 
أو بِضع كلِمات 
خارِج إطار الورَق 
تُغافلِني بقايَا المُنى 
أجرُها وهناً بينَ أشباه الطُرقات 
أُسامرها قوافي القصيد 
أعلَم أنّني لستُ أعلم لها درباً 
ما أنا في هذا العالَم إلا نسمة
فهَل يا حيَاة 
نعُود لنا يوماً قريب ..!؟
فَ نحنُ رُغم صخبِ الفقد بين العائلات 
و سكرَات خمر المآسي 
و أكوام الوَجع الرابض فينا 
وتعثّرنا بحنظلِ مرار اروقة المخيّمات 
مازلنا نسرقُ أشباه الضّحكات 
نحلُم أن نُراقِص الفرح 
ثمّ ,, يُباغتنا هولُ غارةٍ غادرة 
ترتجِفُ قلُوبنا 
نحمِلُ الخيباتَ وشماً و عُنواناً 
كم يلزمكَ وقتاً يا أيّها العالَم 
لِتسمع نداءاتنا و الصرخات 
و أفرُّ من جديد لمأوَى الكلمات 
أزفِرُ المرارَ و الغصّات 
أوارِي الدفاتر سوءات جرُوحي و البلاد ..

#سمرا
سمر الكرد 

غزّة .. فلسطين 

نص نثري تحت عنوان{{موت على أنقاض الخفاء}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


موت على أنقاض الخفاء
           ^^^^^^
عندما يكون الفكر في مدينتي 
عباءة تمزقها ريح الغرب
والثقافة في مدينتي كفارة
والرجلون في شوارع 
مدينتي فقراء.... 
حتما يا سيدي تكون النساء
في بلادي تحترف البيع والشراء
تسكنها الرذيلة.. 
وتحترف البغاء!! 
عندما تحتفل الفئران بعيدها
على انغام سمفونية الريح 
القادمة...... 
فخلف اسوار القصر
ياسيدي حتما 
يختفي الاعداء
ونجمة داوود ياسيدي 
دائما تحضرهم اللقاء

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{إلى حَبيبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


إلى حَبيبي

لقد ذهبَ الشبابُ وكانَ غضاً
وشابَ الرأسُ من فقدِ الشبابِ

فليسَ هناكَ من أملٍ بعودٍ
وقد كلَّت يدايَ منَ الخضابِ

فبعدهُ قدْ فقدتُ حبيبَ قلبي
فأسْهَمَ في كثيرٍ من عذابي

فهوناً يا حبيبَ العمرِ هوناً
فإنْ تأتي تخفِّفُ مِنْ مُصابي

وَدَدْتُ أنْ أراكَ فَيَكْفي هَجْراً
بلا ذنبٍ جنيتُ فَذاكَ بابي

فليتُكَ ياشريكَ الروحِ تأتي
لتشهدَ حالتي وعظيمَ مابي

تعالَ وإنْ يَسُؤْكَ خضابَ رأسي
وإلّا قَد يَطولُ غَداً عِتابي

هجومُ الشيبِ هدَّ الحيلَ منِّي
فلا ترمِ المصابَ على المصابِ

أتَعلمُ كم سكبتُ عليكَ دمعاً
وكم ندماً قرعتُ عليكَ نابي

لي عباس كاطع حسون/العراق 

نص نثري تحت عنوان{{قلت للموت}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى ناجي وردي}}


 قلت للموت

دعيها تستعد لترتيب ما تشابك
ولبعض الأشياء
الضائعة
دعيها تسترد أنفاسها
الأخيرة
وتودع بصدر رحب
حي جابر المنفلت من
الأنقاض
دعيها ترد شعرها للخلف
كتسريحة أخيرة
ودعيها تلاعب لحظة
الوداع
وتعزف آخر لحن من ألحان
 السمفونيةالحزينة
وآخرها في الحياة..
ودعينا نقتسم الدموع التي تكلست
منذ ألف عام وعام.
ْ  طُف به قليلا/أيها الموت
على أبواب المدارس
القديمة
ومداخل السوق العتيق
ومقاهي الحي
لتشيٌِعَ ما تبقى من
 أحباب
ومن أقرانها الحميمة
ولترسم آخر قبلة على
خد النسيان
وللمرة الأخيرة/أيها الموت..!
خذ ما تشاء
ودعها تمسح المحيط بعينين
دامعتين 
ولتنظر لما تبقى له
من متاع
حيث لا متاع..
دعها تدخل يدها في جيبها
ليتخرِج ما به من أبيض
 قماش..
دعها تمسح  بمنديل
اليأس
صنعةَ البشر اللئيمة
لتكمل درسها في الحياة.
بعدها أيها الموت
كفٌِنْهُا باسمها
بيسر
وصُبٌَ عليها قطرة من مسك
وماء زهر
فقد كانت نعم الأنسال
وكُفٌَ يدك أيها الموت
فهي قاطع بتٌِار
لأنك لم تترك لنا  لحظة نظرة
أو فرصة انتظار....
 بقلمي :المصطفى ناجي وردي 02\4\2025
مرثية في حق الفقيدة"يسرى بركان"

مقال تحت عنوان{{ فَرْحَةُ بَهْجَةِ الْعِيْدِ}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي}}


 فَرْحَةُ بَهْجَةِ الْعِيْدِ

 مَقَالٌ أَدَبِيٌّ فَلْسَفِيٌّ مِنْ فَلْسَفَةِ الْحِكْمَةِ وَالْإِيْمَانِ وَالْأَمْنِ 
                        وَالسُّرُوْرِ وَالْأَمَلِ
                         بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي  
         د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي / الْعِرَاقُ  ـــ  بَغْدَادُ
               فَيْلَسُوْفٌ عَالِمٌ بَاحِثٌ شَاعِرٌ أَدِيْبٌ 
شَوَّالٌ 1446 هِجْرِيَّةٌ /  آذَارُ مَارِسُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ
أُهْدِيْهِ إِلَى الْأُمَّةِ  الْإِسْلَامِيَّةِ ، وَنَرْجُو أَنْ تَتَّحِدَ عَلَى كَلِمَةِ الْحَقِّ الْقَاطِعَةِ ٱلْتِزَامًا بِالدِّيْنِ الْوَاحِدِ  الْحَنِيْفِ  وَأَنْ  تَرْفُضَ  وَتَدْحَضَ  
كُلَّ  الْبَرَامِجِ  وَالْخُطَطِ   الْمُعَادِيَةِ  الْمُهَدِّمَةِ  الْقَذِرَةِ  وَالْخُرَافَاتِ وَالْأَكَاذِيْبِ  الدِّيْنِيَّةِ  الزَّائِفَةِ   الَّتِي  تَحْرِفُهَا  عَنْ  طَرِيْقِ الْهِدَايَةِ 
وَالرُّشْدِ  الْقَوِيْمِ   وَتُؤَدِّي  بِهَا   إِلَى التَّفَرُّقِ   وَالصِّرَاعِ  وَالضَّعْفِ  
وَالْقَهْرِ  وَالْكُفْرِ  وَالْخُسْرَانِ . 

                
الْمَقَالُ :                 
فَرْحَةُ بَهْجَةِ  عِيْدِ  الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُؤْمِنِيْنَ أَمَلٌ  وَبِشْرٌ  يَنْبُعَانِ  مِنْ  أَصْلِ  الْعَقِيْدَةِ وَالدِّيْنِ  وَمِنْ  وَحْيِ الْخُلُوْدِ الْمُؤَكَّدِ الْآمِنِ السَّعِيْدِ الْأَمِيْنِ  لِتَفْتَحَ  آفَاقًا  مُشْرِقَةً  وَرَغْبَةً  مُلِحَّةً وَشُعُوْرًا إِجْبْارِيًّا فِي قُلُوْبِنَا وَنُفُوْسِنَا نَحْوَ الْحَاجَةِ لِلْإِيْمَانِ وَاللُّطْفِ وَالرَّحْمَةِ وَالسَّكِيْنَةِ وَالسَّلَامِ  وَالسُّرُوْرِ وَدَعْمِ  الْمَتِيْنِ  وَلِلتَّجْدِيْدِ وَالْمُوَاكَبَةِ  وَالْقَنَاعَةِ  
وَبِرِّ  الْحَنِيْنِ  بِالرَّغْمِ   مِنْ   تَفَاوُتِ   نَصِيْبِنَا   وَهُمُوْمِنَا  وَأَحْزَانِنَا     وَٱبْتِلَائِنَا  وقُيُوْدِنَا   وَمَآسِيْنَا  وَضَعْفِنَا  وقَهْرِنَا  وَتَدَاوُلِنَا  الْمُتَكَرِّرِ  لِلْحَيَاةِ  فِي حَالِهَا  وَمُؤَثِّرَاتِهَا وَمَنَاظِرِهَا  وَأَجْوَائِهَا الشِّبْهِ  الثَّابِتَةِ  وَأَبْعَادِهَا  وَسُبُلِهَا  الْمَحْدَّدَةِ  الْمَشْرُوْطَةِ  وَأَسْبَابِ  الْأَنِيْنِ  لِنَنْتَقِلَ 
بِهَا  حُبًّا   وَتَشَبُّثًا  وَمَدًّا  إِلَى  الصَّبْرِ  وَالسَّعْيِ  وَالصِّدْقِ  وَالْخَيْرِ 
وَالتَّأَمُّلِ    وَالتُّقَاةِ    وَالصَّلَاحِ    وَالْفَلَاحِ    وَالْإِحْسَانِ   وَالْعِنَايَةِ   وَالتَّوَاصِلِ  وَالنَّظَرِ  الْمُتَيَقِّنِ  الدَّائِمِ  الْمَطِيْنِ .  
مَا أَعْظَمَ أَعْيَادَنَا  وَأَبْثَقَ شُعُوْرَنَا وَأَبْهَجَ حُبَّنَا  
وَأَوْسَعَ  فَيْضَنَا الْمَعِيْن. 

بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي / 
د . مُحَمَّدٌ خَلِيْلُ الْمَيَّاحِي /  الْعِرَاقُ  ـــ  بَغْدَادُ 
          / Dr- Mohammed  Khaleel  AL _ Mayyahi       Iraq
شَوَّالٌ 1446 هِجْرِيَّةٌ /  آذَارُ مَارِسُ 2025 مِيْلَادِيَّةٌ

خاطرة تحت عنوان{{بالأمل نحيا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


***بالأ مل نحيا***

إفتحوا نوافذكم
 للأمل                                                                                                          ففِي طيات المحن
 منح   
ابتلاء                                                                                                                              لا فصل يدوم                                                                                                               فبعد  الشتاء                                                                                                 يأتي الربيع !
اسمحوا للأمل                                                                                      
  أن يدخل حياتكم
افتحوا له أبوابكم.
استقبلوه                                                                                                وأحسنوا ضيافته
فهو ضيف                                                                                        
 يحلو لقائه.
و ساكن  يطيب
 قربه...
 وصديق  يطول
 بقائه...
أشرعوا أبوابكم
 للأمل 
افتحوا قلوبكم                                                                                        لا تفقدوا 
بوصلتكم 
 ونقاء قلوبكم
هياتفاءلوا
تشبتوا بالأمل
فبه نحيا
ونعيش
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير1/4/2025

المغرب 

قصيدة تحت عنوان{{ لاحَ الهلالُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 لاحَ الهلالُ


عيدٌ بنورِكَ قدْ أشْرَقْتَ يا عيدُ
والعيدُ مَكْرُمَةٌ هَلّتْ وَتَجْديدُ
لاحَ الهِلالَ لنا نوراً كسا أُفُقاً
بهِ اللّطائِفُ تَسْتَدْعيكَ يا عيدُ
نَشَرْتَ فَرحَةَ إفطارٍ بها أمَلٌ
والكلُّ يَشْعُرُ أنّ الفِطْرَ تَمْجيدُ
حمداً لِخالِقِنا بالشُّكْرِ نَدْعَمُهُ
والحمْدُ للهِ بالأسْحارِ تَوْحيدُ
عيدٌ سعيدٌ بِشُكْرِ اللهِ أسْعَدَنا
إنّ السعيدَ بِخَوْفِ اللهِ خِنْديدُ

حَيّوا معي إخْوَةَ الإسلامِ إيمانا 
عيداً يَفوحُ بِروحِ العِطْرِ رَيْحانا 
تَطوفُ حَوَلَهُ بالتّكبيرِ قافلَةٌ
منَ النُّفوسِ تُريدُ البرَّ مِعْوانا
تُريدُ وجْهَ إلهِ النّاسِ ليْسَ سوى
وكانَ ربّي بِكُلّ الخَلْقِ رحْمانا
ومَنْ يُعَظّمُ دينَ اللهِ ينْصرهُ
يَبْقى العَدُوُّ لرَبِّ النّاسِ شَيْطانا
سُبْحانَهُ اللهُ بالأخْلاقِ كَرّمَنا 
لكَيْ نَكونَ بِنورِ العِلْمِ إنْسانا

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{على أعتاب القصيد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


على أعتاب القصيد
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
***************************
على أعتاب القصيد أنخت حرفي
يتزود المداد.....من شهد الرضاب

بين طياته سر....والبوح مستعص
فحبيبتى في..بيت مغلق الأبواب

ألا تنظري لطارق......القلب يشتاق
بسمة أو نظرة...........لخط الكتاب

فحبيبتي هناك...........خلف نافذة
أشم عطرها مهما توارت بالحجاب

ردي جوابي......فإنني متيم عاشق
أم ياترى القصيد...ممنوع بِحُجَّابِ

قصيدكُ من..........وحي نبضي بِناه
فلم الوقوف.........طويلا بلا جواب

أسمع من بعيد.............أنات شوق
ولهفة وكأن.....حنينك لي كالرباب

على الأعتاب قد....أضناني الهوى
فلا تُزيدي على....قلبي مر العتاب

فلولاي ماكنتِ..في قصيدتي أنثى
ولولاي ماجري للحسن حلو اللعاب

إنني مُشتاق............وبالقلب لوعة
بنيت القصيد...أنت فيه كل العذاب
 ****************************
سليمـــــــان كاااامل..........الجمعة
28رمضان

2025/3/28 

قصيدة تحت عنوان{{عودي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


 (عودي) - (محمد رشاد محمود)

في مطلَع أكتوبر من عام 1998 كانت جفوَةٌ أسالَتْ على قَلَمي هذه التَّنَهُّدات :
عُـودي فــــما انبَـــعَثتْ ألحــانُهُ عودي
مُنـــــذُ ارتَحَلـــتِ وجافَتنـي أغـاريـدي 
قَـــدْ صَوَّحَ الهَـــجرُ أزهــاري وبَـرَّحَ بي
حَـرُّ الرَّجـَــــاءِ ومــــا رَفَّـــت أمالــيدي
واستَبدَلَ الـــدَّمعَ بالأفراحِ مِنـــهُ جَوًى
مِــلءَ الجوانِـــحِ ثَـــرًّا غَيــرَ مَشهـــودِ
يــَـــا أُنــسَ ذاتي وكَـأسي لِلــرَّواحِ إذا 
أعيـَـــا الشَّـقاءُ ومَرســـاتي وموعودي
ورَائِـــــــدي لِلــــــرِّضا إن راغَ بي أرَبٌ
وأَسْــلَـــــمَ السُّــهْــدُ آمالــي لِتَنهيــدي
مُذْ غـَـابَ وجْهُـــكِ عَـنْ عَينَيَّ فارَقَني
طِيــــبُ الـرُّقــاد وأَضوَتْني مساهيدي
واسْتَصحَبَ النَّــوحُ أشواقي ودَرَّجَني
مِـنَ المَواجِــــعِ عِربيــــــــدٌ لِعِربيــــــدِ
أُولِي النَّـدِيَّ مَراحًــــا غَيــــرَ ذِي مَرَحٍ
وعـاصِفُ الهَمِّ ضَــــــارٍ في تَجَـــاليدي
وألتَقي الصَّحبَ طَلــقَ الوَجهِ ذا لَهَـفٍ
جَمِّ النُّـــــزاءِ كَظيـــــمِ الوَجدِ مَحشودِ
عُودي عَدَدتُــــكِ ذُخري عِنْـدَ جائِحَتي
ومُرتَجــــايَ إذا أعيَــــتْ مواجِيـــــدي
ما إنْ سَلَوْتُ رُضــــــابًا كُنـْـتُ أرشُفُـهُ
أندَى على الـقَلــــبِ مِنْ صَفوِ العناقيدِ
ومــــا سَــرَى النَّـسمُ إلا خِلـــتُهُ أرَجًــا
مِنْ نــَـاهِدَيْكِ ونَفحَ النَّحرِ والجِيــــــدِ
لَو رَفَّ بالـقَفْـــرَةِ الجَـرداءِ رَقرَقهـــــــا
واحًـــــا ورَقَّ لــهُ فَــــــظُّ الجَـــــلاميدِ
أَو حَفَّ بالأُفــــــقِ سـالَـــتْ كُلُّ غائِمَةٍ
مِن السَّحَـــــابِ وأضرَى اليَنْـعَ بالبِيــدِ
أَو جازَ بالأنْفُسِ الكَــدْراءِ راوَدهــَــــــا
بِشْرُ الـصَّفــــاءِ وتَرديــــدُ الأناشِـــــيدِ
عُـودي فَكُـــلُّ جَمــــالٍ كُـنـْــتُ آنَـسُـهُ
في ظِــــلِّ أهْـــدَابِكِ الوَطْفاءِ مُرصودِ
قَــــدْ وَسَّدَتْهُ جِــــراحَ القَلبِ كُــــربَتُهُ
حتَّى تَجَهَّــمَ لـي فـي غُــرْبَتي عيـدي
تَنَكَّرَ الكَــــونُ غَيـْــرَ الكَــونِ وائْتَزَرَتْ
مِنْــهُ الـفِجَاجُ بِشَـامٍ في الأَسَى سُــودِ 
هِيَ الحَيـــاةُ وِصَــــالٌ لا فِصــــامَ لَـهُ
أَو شِـقـْــــوَةٌ راتِـــــعٌ فيهــا كَمَـــوءودِ
عُودي إلى كَنَـــــفٍ رَخوِ الـظِّلالِ فَمـَـا
يَسـتَنْــضِرُ الــــوَردَ إلا وارِفُ العُـــــودِ
(محمد رشاد محمود)

قصيدة تحت عنوان{{ياعِيدُ عُذْرَا}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبد الحبيب محمد}}


.........ياعِيدُ عُذْرَا...........

ياعِيدُ عذْرا فأني نحتفِي طربَا 
والبغيُ يطْغى ونارُ الظُّلمِ تكْويِنَا

أمَا ترى الحالَ كيف أصبحَ عَجبَا
وأرْذَلُ القومِ تطْغَى في روابِينَا

في كلِ يومٍ لنَا طِفلاً نشيِّعُهُ
وألفُ مبكيةٍ في القلبِ تُدمِينَا

وحائماتٌ تجوبُ فوقَ ساحَتِنا
وتقذف الموتَ نارا  في أرَاضِينَا

وضَمَّنا الذُّل قهرا في حَواضِنِه
يقُودُهُ حاكمٌ أهدَى القَرَابِينَا

أرخى علينا ثيابَ الليلِ حالكةٌ
وهَدْهَدْتنَا آياديه ليُلهِْينَا

نام َ طَوِيلا وفِي أذانِه صممٌ
وتحت كرسِّيِهِ نَامتْ أمانِينَا

يا عِيدُ عُذرا فهَذا حالُ أمَّتِنَا
القدسُ باكيةٌ والذُّلُ يطْوِيِنَا

ما عَادَ في العيدِ منْ لَحنٍ لُيُطربَنَا
إلا رصاصٌ لهُ أصداءُ تُشجِينَا

رجالُ غزةَ في الميْدَانِ قدْ وثبَتْ
ركضاً إلى الموتِ تجتاحُ البراكِينَا

بَوَارِقُ النَّصرِ لاحَتْ مِنْ بَنادِقِهمْ
كأنَّ روحاً منَ القسَّامِ تحْيينَا

تاقتْ إلى الجَنَّة الخضراءِ أنفسُهَم
فغَنَّتْ الموتَ أنغَامَاً وتَلحِينَا

بَنَتْ يـ هـ ودُ  جداراً كيْ يُحَصِّنَهم
فجَاوَزَتْ خَطْوةُ  القسَّامِ  تَحْصِينَا

سيَصمُدُونَ دِفَاعاً عنْ كرمَتِنَا 
ويصْنَعونَ بِإذنِ اللِّهِ  حِطِّينَا

لسِانُهُم حسْبُنا الرَّحمانَ ناصِرُنَا
نِعمَ النَّصيرُ ونِعمَ الربُّ يَحْمِينَا

نفْسِي الفداءُ لهُم أبْطالُ غَزَّتِنا
وزَادَهمْ ربُنَا نصْرا وتَمْكينَا

بقلمي عبد الحبيب محمد

ابو خطاب 

نص نثري تحت عنوان{{فَلَكٌ أَخِير}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


 الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيم :


فَلَكٌ أَخِير .

هُنَاكَ عِنْدَ انْكِسَارِ ظِلِّيَ ؛ ظِلِّكَ عَلَى شَفِيرِ الهَاوِيَة ، ظَهَرت خُرَافَتُكَ التي تُمَعْنِي المُسْتَحِيلَ ، حَيَاةٌ ثَقَبَت هَشَاشَتَكَ لِتُوقِظَ الحُلُمَ مِنَ العَدَم ،
و أَلَمُ الحَنِينِ يَتَّحِدُ ضِدَكَ مَعَ المَوتِ الفُضُول ، أَرَاكَ تَذُوبُ بِلَا مَعْنَىً لَمَّا يَشْتَدُّ الأَلَمُ حَدَّ النَشْوَة ، تَضْطَّرِبُ الرُؤيَةُ مَع بُزُوغِ الذِكْرَيَاتِ ، التَي تَعِيشُكَ عَالَمَكَ الدَاخِلِيِّ ، لِتَذبُلَ وَردَةُ زَنْبَقٍ قَبْلَ الرَحِيل الكَبِير ،فَتَخِفَّ مِن دَمِكَ فِي الوَرِيد يَقُولُ لَكَ : اسْقِهَا مِن دِمَاك ، و لِتَتَفَتَحُ و تَفْتَحُ لَكَ بَابَ الصَوَاب ، فَتَمْتَطِي الرِيحَ صَهِيلًا ، يَبْحَثُ عَن مَعْنَاهُ الذِي يَطِيرُ بِكَ فَلَكًا أَخِير ، فِي ذَاتِ الحِينِ ، تَنَبَهْتَ بِأَنَكَ وَصَلْتَ الغُرُوبَ ؛ الهُرُوب ، و نَسِيتَ نَفْسَكَ خَلفَ الهِضَابِ المُسَافِرَةِ فِي كُلِّ الجِهَات ، و قَبْلَ الشَهِيقِ الأَخِيرِ بِالقَلِيلِ مِنَ التَعَب ، صَرَخْتَ تُنَادِيهَا ، لِتَأتِي تَرَاكَ شَبَحَكَ يَلبِسُ مَلَامِحَكَ الشَاحِبَة ،
رَدَّ عَلَيكَ الصَدَى : مَا مِن أَحَدٍ هُنَاكَ ، و صَوتُكَ يَرَاهَا صِبَاك ، هُوَ أَنْتَ مَن أَسْقَطَ يُسْرَاهُ فِي الدُروبِ المُوحِشَة ، و اشْتَرَى نَشْوَةَ الزَفِيرِ العَاشِقِ الغَاضِب ، لِيَعْبُرَ الوَقْتَ و هُوَ يَمْتَطِي الغَمَامَ خَلفَ الأُقُق ،وَقْتَذَاكَ  صَاحَ بِكَ ( زِيُوسُ ) الكَبِير : لِمَاذَا تَنْتَعِلُ الضَبَابَ هُنَا فِي ( الأُولِيمْب ) ، ضَاقَ صَدْرُكَ ؛ صَدرِي مِن ثِقَل السُؤَال ، لِأَنَّنِي ما تَعَلَّمْتُ الآنَ كَيفَ أُجِيبُ الآلِهَة ، صَعَدْتُ صَخْرَةً قُربِي و قُلْتُ مُجِيبًا : أَشْعُرُ بِأَنَّنِي نُقْصَانٌ دَائِمٌ لَهَا ، بَحَثْتُ عَنْهَا فِي كُلِّ الجِهَات ، نَادَيتُ المَاضِي البَعِيدِ أَن تَعَالَ قَبْلَ الغَد ، و اقْتَرِب مِنَ أَمْسِكَ أَكْثَرَ ، لِتَعْرِفَ بِأنَكَ نِصْفٌ بِرُوحِك ، و نِصْفٌ يَنْقُصُكَ كَثِيرًا ، كَي يَكْتَمِلَ المَشْهَدُ فِيكَ ، و هُوَ بِصَمْتِكَ يُنَادِيك : تَمَهَلَ يَا هَذَا سَتَأتِيكَ قُربَ النَبْعِ ، فَانْتَظِرهَا هُنَاك ، و ارفَع سَقْفَ السَمَاءِ فِي يَدَيكَ ، و انْتَظِرهَا مَعَ الأَمَلِ يَشْتَاقُ العِنَاق .

سامي يعقوب . / فلسطين .

خاطرة تحت عنوان{{ كيفَ السبيلُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


 كيفَ السبيلُ..

جئتك من دون روح 
يصيرُ الحلمُ غفلة 
ذابت روحي 
تبقى تائهة خطواتي 
 حُلمَ يشرخ قاع الروح 
ضَياعٌ 
رُبَّما يجيءُ الأَمل..
 وعشقنا يَفرُّ هارباً..
لبحرِ الكلمات 
رياحُ هوجاء 
وخطوطُ القمر 
يُظَلِّلُها إنكسار الضوء
سيبقى عهدي 
    سقيا الندى
سحر الحروف فيك يكمن 
      سراج الفكر انت 
سكون الليل فيك يهدأ 
      سأرتدي ثوب المحبة والهجران 
سأغادر وأعانق الحبيب 
      سكون الروح فيك يصفو 
حسن حوني جابر، العراق

الاثنين، 31 مارس 2025

قصيدة تحت عنوان{{خَمْرَةُ / الّْذُلِّ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*خَمْرَةُ / الّْذُلِّ*

    يَأْمَن  رَدَدْتَ  مُوسَىٰ
    لِلَّتِي   اِبْتَهَلْتْ 
    اُنْصُرْ عِبَادِكَ فِي 
    أَرْضٍ تَعْلَمُ،،،مَافِيهَا* 
     
    آخَر عَصَائِبِ الْإِسْلَامِ 
    إنْ هَلَكَتْ 
    ضَاعَتْ عَقِيدَتَنَا مَنْ 
    غَيْرُكَ،،،يُحْيِيهَا،،، ؟ 
     
    تَوَلَّى  أَمَرَنَا  غِلْمَانُ
    لِلْعُدْوَانِ  إسْتَمْرَأَتْ 
    قَلَبُوا   الْمَنَاهِجَ 
    سَافِلَهَا ،،،لِعَالِيهٌا* 
     
    عَلَى مَوَائِد اللِّئَامِ 
    أَكَلَتْ    وَسَكِرَتْ
    لَحْم طِفْل وَعِرْضُ 
    فَتَاةٍ غَابَ،،،وَالِيهَا* 
     
    بَيْن السُّجُونِ وَالرَّدْمِ
    أَجْسَادُهُمْ  هَزِمَتْ 
    عَلِيلِةٌ  تَنْظُرُ  مَنْ 
    يَسْطَعْ ،،،يُدَاويِها* 
     
    غَزّةُ تَبْكِيِكِ عَواصِمُ 
    الْعَرَبِ وَالْإِسْلَامْ 
    يَرْقُص عَلَى أَشْلائُكِ 
    أَشْبَاهٌ،،،ودَاعِمِيهَا* 
     
    مَابَالُ    الْعَرُوبَةِ 
    بِالْجَبَّانَةِ  اِنْدَثَرَتْ 
    مَابَالِ    الْوُجُوهِ 
    السَّوَادُ،،،يَعْلوُهَا* 
     
    (يَاأُمَةً ضَحِكْتُ مِنْ 
    جَهِلَهَا  الأُمَمُ) 
    قِيلَتْ لِمَنْ عَسَىٰ
    يَسْتَنْفِرْ،،،يُدَاويهَا* 
     
    لَكِنَّهُمْ  سُكَارَىٰ أَو 
    أَمْوَاتُ  لاأبا لَهُمُ 
    بِخَمْرَةِ  الذُّلِّ  فَازَ 
    السَّادَةُ،،،وُسَاقِيهَا* 
     
    مَاكَانَ مُوسَىٰ صِهْيُونِيِّاً 
    ولاعيسىٰ 
    وَمُحَمَّدُ أَخَاهُمْ 
    دَعْوَاهْمْ عُبَثَوا،،،فِيِهَا* 
     
    عَلَيْهِمْ  صَلَاةُ  اللَّهِ 
    مَانَاحَتْ 
    صَارِخَةً   لإخْوَانِهَا 
    عَلَّهُم،،،مُغِيثِيهَا*

   ياشَامْ إنَّ العذارى 
   بغَزَةَ  صَرَخَتْ
   فَهَلْ مِنْ مُعْتَصِمٍ 
   فِيكُمْ يُلبيهَا

بقلمي،،، 
*المستعين بالله* 

3/جمادى الأولى /1445 /2023/2025 

نص نثري تحت عنوان{{كلمات من الوجدان}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


كلمات من الوجدان/
إذا كنت سوياً فاطمئن ..
جُروح النفس التي لا تُنسى لا تُشفى ..
نبش الأوجاع تعذيب رهيب للنفس ..
اللطف قبلة لا يستحقها إلا من تَربى..
العزيمة صفة تصنع الكثير لمن أراد ذلك .. 
الوحدة تُساوي الصمت وهو طريق الحكمة ..
جهرانية الموت إشهار بمُفارقة الحياة الأولى .. 
لا تقسوا على امرأة حتى لا يقسوا عليك الزمان .. 
إذهب بخيالك إلى أبعد الحدود ولكن إحترم الواقع ..
الهدوء قد يكون شفاء للروح وقد يكون طريق العاصفة ..
مصادقة النفس والحديث معها سر من أسرار النضج الروحاني ..
خسارة الأخرين قد تكون صواب وقد تكون هي الخسارة بعينها ..
لا تتعجب من غدر من أحببت فقلبك هو من ارتكب تلك الجريمة.. 
الحب والشوق والبكاء مشاعر نبيلة تحترمها الأمم الراقية ويحتقرها الحمقى ..

كلمات وبقلم/  علاء فتحي همام  ،، 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 (في عتمة الحافلة )

   سلسلة قصصية 
          بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
           لن أعود أبدا
                 -١-    
                                       
بعد أن إنتهى الجميع  من تحميل أمتعتهم  ووضعها  في صندوق الحقائب 
بالحافلة وصعودهم،صعدت درجات الحافلة الحلزونية الضيقة جدا المؤدية إلى الطابق الثاني من الحافلة.
بحثت عن رقم مقعدي حتى وجدته ،نزعت  معطفي ورفعته فوقي على الرف ثم إتخذت موضعي على مقعدي المريح.
لم تكن رحلتي تلك لعمل ما بل كانت رحلة نقاهة وترفيه عن النفس لقاء ماعانيته من 
متاعب وصراع طيلة السنوات الخمس في عمان.
لم تكن المقاعد ممتلئة بالمسافرين هذه المرة ولذلك أستطيع النوم ما شئت دون أن يبحلق في
وجهي أحد المزعجين ،أن ماأنشده هو الراحة فقط ،وأن أخلو بنفسي،
ما أن تركت رأسي يرتمي إلى الخلف مستمتعا 
بدفء هواء الحافلة المنبعث من المكيف الساخن حتى
رأيتها تقف أمامي مباشرة بغطاء الرأس والعباءة.
كان من السهل التعرف عليها وعلى ملامح وجهها
بالرغم من مرور السنوات الخمس الأخيرة ،كانت
بعض الخصلات البيضاء تظهر من تحت غطاء 
الرأس الغير محكم ،
كانت ذابلة تماما ،وجهها أصفر ،نحيلة جدا.
إنها "ساره "، 
بقيت واقفة أمامي تنظر في عيني محاولة تحريك 
مشاعري و شفقتي عليها هذه المرة"سبحان مغير الأحوال "بعد صراع
طويل كان كفيلا بأن يجعل ذلك القلب ؛قلبي 
يتحجر بشكل أنا نفسي لم أتوقعه، 
كانت تبدو أكبر من عمرها بكثير ،وظهرت في 
بشرتها البيضاء بعض التجاعيد وآثار لكدمات قديمة بعض الشيء وأخرى جديدة.
ظهر من خلفها أخيها"شادي "وعندما رآني دفعها إلى الأمام و قال لها بحزم وقسوة:
-هيا تقدمي بسرعة  لماذا وقفت؟
تابعت طريقها ذليلة ،أما شادي فنظر إلي مبتسما إبتسامة
هي أقرب إلى العتاب ومد يده مصافحا وقال :
-كيف هي احوالك "تيم" وماتلك الصدفة ؟
-أهلين شادي،سعيد برؤيتك .
لكنه لم يطل الوقوف بل تابع طريقه لاحقا بأخته سارة و
جلسا في أماكنهما. 
لحظات وانطلقت الحافلة في الرحلة الطويلة 
والمحددة مدتها أربعة ساعات ونصف الساعة إلى
مدينة العقبة ،وبدأت في تأمل الشوارع المبتلة 
ونقاط المطر التي كانت  تطرق  النافذة بينما بدأت في إعادة شريط ذكرياتي.. مع سارة.

            "وللقصة بقية"                          
تيسيرالمغاصبه

الأحد، 30 مارس 2025

نص نثري تحت عنوان{{في هذه الحياة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{فردوس المذبوح}}


 *في هذه الحياة*


في هذه الحياة 
سماء تزخر بالحبّ
وتمطرْ..
رعود تدمدمْ
طبول تدقّ للحرب وتعلنْ
في هذه الحياة
سمفونيات
أنغامها تغازل الفرح
وقد تتجهّم وتتكدّرْ
حقول كمنجات
تمحو غبش الأمنيات
بعزف متكّررْ
في هذه الحياة
راقصات حافيات الأقدام
يسرن بي إلى نهاية الامتداد
حيث تنام حروف قصائدي
أوقظها فتزهرْ
في هذه الحياة
خمائل ورود
تزيّنها القناديل
ترفرف فيها عصافير
أترجم زقزقتها حرفا معطّرْ
في هذه الحياة
حكايات ركنتها في باطني
حتى اختمرت
وكلّما فاح شذاها
تصطخب روحي
وينبري الخيال يضطرم ويهدرْ
نحن في هذه الحياة
كزورق بلا شراع
تجلده الأمواج
قد تنتشله اليابسة
وقد ينهزم فيرسبْ .
          --فردوس المذبوح-- تونس

قصيدة تحت عنوان{{فَرطُ التُّقى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


فَرطُ التُّقى :
………………

لا تلُمني في هَواهُ
فَرطُ التُّقى في جنونهِ
يَتَقَلبُ على جَمرِ الأَسى
صادقُ العِشقِ
نقيٌّ عن مجونهِ

بلقيسُ
شغفاً بهِ
(( كَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا ))
بمِلِةِ قومها كَفَرَتْ 
بإسلامها قَيَّدَتهُ

غَلَقَتَّها عَلَيّهِ 
(( وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ))
(( امْرَأَتُ الْعَزِيزِ ))
سَفَهَّتْ أَربابها
ولم تخنهُ للأبد

بتقبيلِ السّيوفِ
ولَثمِ القِنا 
جُنَّ بحُسينهِ
عابسٌ يحتضنُ الرَّدى

مِشرطُ العَذلِ 
لا تجلدي قلبي الكَلِيلُ به
ولهيبُ الوَجدِ
تأججَ في عروقي
في سجودِ سَهوي سهوتُ
بعَيّنَيَّها !!!
ما أَبدَعَ اللَّهُ من خَلقٍ 
وأَخلاقٍ
وبريقِ نورٍ
على الأَكدارِ يصفو ويطهرُ
…………………….
               محمد عباس الغزي 
              العراق/ ذي قار 

                ٢٠٢٥.٣.٢٩ 

نص نثري تحت عنوان{{ماذا لو}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ فردوس المذبوح}}


*ماذا لو *

ماذا لو أضاع ذهني معالم الأشياء 
وتفاصيل كانت وشما في الخيال؟
ماذا لو أنكرت حنيني 
إلى محطاتي الماضية ؟
ونسيت رفاقا
تقاسمت معهم فرحة اللقاء
وصدى ضحكات وقهقهات 
في مقهى معزول عن الغرباء؟
ماذا لو أضاع ذهني معالم الأشياء
حينها سأتخفّف من أوزار أيامي
وأطرق أبواب الأرض الواسعة 
حيث لا بوصلة تحدّد الاتّجاه 
ولا هاوية تترصّد الأماني
وإذا خشيت العتمة
أعبّ من خفق النور
وأنتصب بقامة النخيل وهامة الجبال
ماذا لو أضاع ذهني معالم الأشياء؟
حينها سيورق قلبي
وتلتمع مرآة سنيني
وأحلّق عاليا بعكس اتجاه الريح
وأتفتّح كالورد في خميلة الرياحين
ماذا لو أضاع ذهني معالم الأشياء؟
حينها ستنبت على لساني حروف 
لم تعرفها الأبجدية 
أسحب بها فرحي من مشجب الانتظار
وأرى الزهر يرقص على أوتار أنغامي 
ماذا لو أضاع ذهني معالم الأشياء ؟.

                   فردوس المذبوح/تونس 

قصيدة تحت عنوان{{جاءت ملائكة تُكلمهم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


جاءت ملائكة تُكلمهم/
والسفينة في القدس تائهة
والضباب يُحيط بمقصدهم 
وجنون الموج وهيبته
يُثير الذعر ويَصدمهم
والرياح تعصف مُصرّصرة 
والخوف يَزيد ويؤلمهم
وجموع الهموم تؤرّقهم
بأن السلامة تُخاصمهم
وتَعض الهُموم أناملهم 
والحسرة تملأ معالمهم 
فتنساب الدموع مُعلنة
آلام جميع توجّمهم 
وجاءت ملائكة تُكلِمهم
تؤم الخير وتُعلمهم 
ان السفينة ناجية 
وأن البحر سيعصِمهم
وأن النجاة تَعشقهم
وأن الشاطيء سَيُكرمهم 
وأن السلامة مَقصِدهم 
وأن القدر سَيرحمهم
فرحل الخوف بقسوته 
وذهب ضجيج تَوهمهم
وعادت للعروبة قوتها
وزالت شموس ظالمهم

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،، 

قصيدة تحت عنوان{{ياعيد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع الحسون}}


 ياعيد


كيفَ الحبورُ يَزورنا في العيدِ**
والحزنُ منّا لمْ يكنْ ببعيدِ*

ياعيدُ مهلاً كيْ تجفَّ دُموعُنا**
ونجرُّ أنفاساً مِنَ التنهيدِ*

يادَهْرُ لمْ ترأفْ بحالِ يتيمةٍ**
فقدتْ أباها مَنْ لها في العيدِ*

ياعيدُ لي أحبابُ عانقتِ الثرى**
أتُرى سأرفلُ بعدَهُم بِجَديدِ*

يا عيدُ رِفْقاً بالثكالى بيننا**
ينزفنَ حزناً من فراقِ وليدِ*

ياعيدُ مهلاً انَّ لي تحتَ الثُرى**
كمْ منْ شهيدٍ نامَ فوقَ شهيدِ*

ياعيدُ ما  أقساكَ جئتَ لمأتمٍ**
خالٍ مِنَ الترجيعِ والتغريدِ

بقلمي
 عباس كاطع الحسون/العراق

قصيدة تحت عنوان{{تهنئتي لمن؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 تهنئتي لمن؟......

عيدكم مبارك
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
***********************
برغم الجوع.........ورغم الفقر
هناك البسمة...........تعلو شفاه

ومهما ضاقت.........بهم الدنيا
تراهم قالوا...................يا الله

هذا العيد.................أهل علينا
لمن تهنئتي.....................يارباه

إن الفرحة.................توأم رغد
مات الرغد............والفرح نعاه

بالقلب أنين.....والصمت رهين
والشكوى نبض..........فاغر فاه

تهنئتي حب..........لمن يصطبر
وَيُسِرُّ الدمعة.......لايُبدِ شكواه

تهنئتي وعد..........بثقة الإيمان
أن المحتاج..............ربي مولاه

فعيدكم خير.......وإيمان وتقى
والله يجزي...............من تولاه

أُنثر بسماتك......رسالات سلام
فإن ابتسامتك.......تُنير الجباه

تشق الدرب...........لكل القلوب
تُعين المرء................لنيل مناه

وتأخذ بيدنا...........لرب رحيم
ننال السعادة....... حبه ورضاه
************************
سليمـــــــان كاااامل.... السبت
29 رمضان
2025/3/29

قصيدة تحت عنوان{{القلم أرفع}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


القلم أرفع 
من قبة السماء
أعلا وأرفع
لو وقع بين أنامل 
يد طهورة  صريره 
إلى يد 
الرحمن يهرع
يدق أبواب
 العرش 
يشكو شكواه 
لله والله له يسمع 
يؤازره ومن 
يؤازره الله 
لاخوفاً عليه
أينما يقبع
يشد على محابره 
يبعث حواريه معه
والنور هالة 
بين سطوره شعشع
اللهم صلي على 
سيدنا محمد 
وآله السجد الركع
وبشهر رمضان 
أنزل القرآن 
على النبي العدنان 
والمؤمنين الطاهرين
القائمين القانتين
الراكعين الساجدين
المخلصين التائبين
ومحمد نبينا
عندالله
 لنا يشفع

الدكتور يونس المحمود 

نص نثري تحت عنوان{{عيد بطعم الألم}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{زينةالهمامي}}


*** عيد بطعم الألم ***

العيد يطرق الأبواب المهجورة 
يسأل عن قلوب كانت تنبض بالفرح
 عن أطفال يركضون في الأزقة 
عن نساء ينثرنَ الحلوى على الأكتافِ الصغيرة
 لكنه لا يجد غير الصمتِ يرد عليه
هنا كانت البيوت  لكنها صارت رمادا 
هنا كان الضحكُ لكنه اختنق  تحتَ الأنقاض
العيد يمر على العيونِ المطفأة
 على الأيدي التي ترفع صورَ الغائبين 
على الأمهاتِ اللواتي يقبّلن أسماء منقوشة 
 على الجدران 
على الأرصفةِ التي تفتقد خطى العائدين
أي عيد هذا
 حين يفتح الفقراء أيديهم للريح
 حين يصطف الأطفال في طوابير
 للحصولِ على كسرةِ خبز
 حين يشرد العيد نفسه باحثا عن وطن يحتضنه
أي عيد يأتي فوق صوت الرصاص
 أي عيد يلبس ثيابا جديدة
 في مدن ترتدي الحداد
 أي عيدٍ يمسح دموع الثكالى
 ويعيد لمن رحلوا أسماءهم المنسية
يا عيد لا تدخل هذه الأزقة الموحشة
 لا توقظ ذكرى الذين لم يعودوا
 لا تبكِ فوق قبورهم فهم تعبوا من البكاء
يا عيد امضِ بعيدا هذا العام
 فلا فرحَ هنا ولا وطن.....

بقلمي: زينةالهمامي تونس 

قصيدة تحت عنوان{{ أيا عربُ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


 أيا عربُ ..


مآسٍ إلى خاطري تثبُ 
ودمعي يفيض وينسكبُ

سياطٌ من القَهرِ تجلدني
إذا ما صرختُ : أيا عربُ

سلوا الرّوحَ ممّ غَدتْ تشتكي 
وقلبي علامَ غدا يتعبُ 

شقاقٌ بأرض الهدى قادهُ
عدوًٌّ  .. بأيدٍ لنا يضربُ .. 

حياةٌ على دربها نتشظّى 
وفي وحلٍ غاصتِ الرُّكَبُ

 وهبّتْ علينا رياحُ الأسى
نتوهُ وقَدْ عمّتِ الكربُ

لماذا رضينَا بذلٍّ وقهرٍ 
تُضامُ شعوبٌ لنا تنكبُ

يدمدمُ نبضُ فؤادي رعودًا
وجرحٌ به نازفٌ يشْخَبُ

أيا وطنًا زلزلتهُ الخطوبُ
ودهرٌ سهامٌ بهِ يُنْشِبُ

ففي  غ-زّ-ة الموتُ يقْتَاتُهمْ
ووحشٌ  يُبَعْثِرُهُمْ  مرعبُ

بكتْ يَمَن وفلسطين ناحتْ
عراق يعاني ويضطربُ

وفي شامنا قدْ ذوى الياسمين 
وأزهاره بدمٍ تخضبُ 

لماذا رضينَا بخزيٍ وعارٍ 
وكلّ حقوقٍ لنا تسلبُ

أرى الحقّ دومًا لذي قوّةٍ 
وحقّ الضّعيفِ سدى يذهبُ

أيا عرْبُ ليلٌ من الجهلِ طالَ
وما ضاءَ في أفقنَا كوكبُ

تهاجم قومي طيورُ الظَلامِ
نتوهُ وفي غيهبٍ نضربُ

وكمْ ضقتُ ذَرْعًا ببحر الحياةِ
أصارعُ أمواجهُ .. أَتْعَبُ 

عُبابٌ يثورُ .. تُزَعْزِعُهُ
رياحُ المآسي وتصطخبُ 

وكلّ المرافئ عنّي تناءتْ
وأدركني اليأسُ والتعَبُ

تأمّلتُ خلاّنَ هذا الزّمانِ
فألفيتُ أغلبهمْ  يَكذبُ

فكمْ كانَ ودّ القريبِ سرابًا 
ألَمْ  يؤذنا من هوَ الأقربُ؟

يقولونَ بالصّبرِ تُشْفى الجراحُ
وصبري يملّ .. وكم يتْعَبُ

وإنّي ومهما طغتْ حادثاتٌ
رضيتُ بما قدري يكتبُ

فما دامَ شعري كفيض ضياءٍ 
لماذا ألومُ ؟ ..وهلْ أعتبُ ؟

ووحيُ الحروفِ كشمسٍ أضاءتْ
بأفقي .. فمُزِّقَتِ السّحُبُ

ومهما تعبتُ من الكلِّ حولي
ترِحْني القوافي .. وما أكتبُ

            بقلمي / رفا الأشعل
               على المتقارب
         تونس (26/03/2025)

قصيدة تحت عنوان{{عيد مزدان بالياسمين}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{مريم فرح}}


 عيد مزدان بالياسمين


دنا العيد فارتدت الدنيا حلل الأفراح
وتراقصت النسمات بنبض الأرواح
تسابقت القلوب تهنئ الأحباب
وزُيّنت الدروب بالودّ والأطياب
عيد يُصافحنا بضحكة وضياء
تزهر الأيام وتغدو أبهى الأجواء
نحمل في قلوبنا ذكرى من رحلوا
لكنهم في فرحتنا دوما حضروا
هم في دعائنا في نبضات السرور
في بهجة الصباح ونقاء الشعور
ما غابوا بل في كل عيد حضور
بذكرهم يُروى القلب بالعطر والنور
فيا عيد هبنا فرحة لا تنطفئ
وامنحنا وصلا لا يزول ولا يطفأ
ولتكن أرواح من نحب معنا
في بسمتنا في ضيائنا في المنى

بقلم: مريم فرح.. الجزائر

نص نثري تحت عنوان{{عيد الأحزان}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


 .:: عيد الأحزان ::.


بأي حال عيد..
عدو لأهلنا يتجهم..
ولأطفالنا يُقَتِّل..
ولنساءنا يقصف..
ولشعب أعزل يُجَوِّع..
 أمتي في سباتنا تغرق..
والكل في الملذات يتنعَّم..
وفي المراقص والحفلات لاهٍ..
هُنَّا وعلينا هان الهوان..
عدوٌّ بنا يتربص..
ولكل حرماتنا ينتهك..
فلا معتصم بيننا ولا صلاح..
ولا عُمَرٌ ولا خالد..
حفنة من رجال لله عاهدوا..
أن لايمسهم ذلٌّ ولا خور..
بالنفس والنفيس عن الحرمات دافعوا..
وشعب أعزل للضربات بالصدور يتصدى..
وبالصبر واليقين في النصر يتسلح..
حكام عُرْبٍ للذمم باعوا..
وفي شرف الأمة الغالي فرَّطوا..
تكَالَبَ بنو صهيون وعرب كافر..
فصرنا بين الأنام أضحوكة..
هذا عيد فِطْرٍ أقبل..
وسط أحزان ودموع على الخدود تنهمر..
ما بين طفل تحت الأنقاض يئن..
ويتيم عن والديه يبحث..
وأم ثكلى من مصابها تصرخ..
وشيخ طاعن من لظى الجوع يئن..
فمتى أمتي تنهضي؟..
وتعودي للعزة والإباء؟..
لترتسم البسمة على الوجوه والفرحة..
ونفرح بنصر مجيد ونحتفل..
و للعيد طعم السعادة يعود..

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب 
29/03/2025

قصيدة تحت عنوان{{العيد}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


*** العيد ***

يا عيد هل من جديد ؟
هل تأتي من جديد بجديد ؟
هل تأتي بوارف الحزن الشديد ؟
هل تحمل لي إبني البعيد ؟
هل توقف النزف العنيدْ ؟

لِمَ أنا دوما من مطار لمطار 
من فراقٍ لفراقْ 
من وداعٍ لوداعْ  
أنظر في عيون الغرباء 
و وجوه العابرين ؟

أيوب إبني في قُطب الجليدْ.
ٱية في البرِّ البعيدْ .
هل عدت يا عيدًا سعيدْ ؟
هل يظل الطير دوما في المهاجر 
لا يعود ؟
هل يظل الطير دوما في المهاجر 
أم يعود ؟

أيُسَمَّى هذا عيد ؟
القتل في غزٌة شديدْ .
أدَريتَ أنّ النٌزف في غزه  شديد ؟
أنت طبعا لن تمرّ من هناكْ !
لن توقف النّزف الشّديدْ !
هل ترى ما أرى يا أيها العيد السعيدْ ؟
طبعاً أنت ما ترى 
شعباً في غزّة يُبادْ !

أ. محمد الصغير الجلالي / تونس. 

قصيدة تحت عنوان{{فوق الألغام}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


 فوق الألغام


من علمك من أخبرك عن الغزل
كيف سولت لك نفسك مبادلتي
الغرام
فأنا اعتزلت الغزل حين رأيت
 صبية حافية القدم تمشي على
 الألغام
مجرمة نفسك التي تسحبك
قاسية تجرك نحوة الغواية
والحرام
ايفطر الياسمين النقي هكذا
ذاك الرقيق الرائع والجميل
بعد الصيام
من ايدك من ساندك اهو فكرك
المتمرد المدعوك والمداهم من
الأفلام
أم ربيتي في عالم تعولم لم يترك
ترك الدين حطم الأركان يحارب
الإسلام
من انت حتى تتجرء خطاكي هنا
وتنثر أبيات العشق في حضرت‌
الأقلام
أمعصومة العينين اهو شعرك الناعم
أم ذاك الغرور الذي بين الصبايا والفارط العام
أحببت ان أرى فيك زي العفاف
الطاهر والحشمة والكبرياء
والإحترام
كيف يستبيح الطاعون جسدك
ألا تخشين هذا السرطان المتفشي
ينخر العظام
تعلمت أن للحب مبادئ وروح
تميل حيث يميل القلب المتسلط 
والانسجام
ذاك الربيع المزهر كالفراش الفارد
جناحيه المطرزة من الشرنقة للرحيق
قام
ذاك العشق الإلهي الفريد المنسق
بتلك الطبيعية الغناء عمرها فاق
الأعوام
كيف سمحت لك خطاك البريئة
 أن تعبثي بها ومثلك قاصرات
الخيام
عيناك لم تراني ارحلي الذئاب
تترصدك ياليلى والغابات متشعبة
الأوهام
أنا لم ابادلك عيناً بكلماتي عفواً
أنا شاعر أغمس رؤوس أحرفي
بمحبرة الإلهام
ودواتي تطاوعني وقصتي المجروحة
تتابعني بين وعود خذلت فوق 
الركام
أنا أحاكي تلك الأطلال الممتزجة
آثارها الباقية بالجمال بعد
الحطام
أوراق دفاتري البيضاء لم ارميها
ولم اجرحها فأنا أكره الحروب
مولدة الأيتام
أنا من زمن الأخلاق يا عزيزتي
أمي لم تخلط حليبها بحليب
الأغنام
ارحلي اتوسل إليك اهربي فوراً
لا تجعلي لحمك متناثرة اشلاءه
ليكون للكلاب طعام
أحببت أن أرى طفولتك اليافعة
أو رقرقة اديمك الشفافَ الوردية
الأحلام
أنا لا أريد لهوا في حياتي وارضي
وبلادي الممشوقة يمزقها
الخصام
أنت عروبتي وكياني أنت الفيحاء
أنت القصة التي يتناولها العالم
المرفوعة الهام
اسرعي اغتسلي توضئي الوقت
عودي إلى أصلك لست ِ الغجرية
بين الحمام
قلبي يعذبني كيف هانة بلادي
أن ترى أبنائها مشردة يقتلها
الحكام
ويلكم ثم ويلكم أو ليست تلك
الصبية المندفعة من لحمكم من رحمكم تلام
عرفنا أنكم استحببتم الكرسي
وغمستم أفكاركم بالرذيلة في
الظلام
وتعلمتم أن تركبكم حثالة المجتمع
من الغرب اللعين أبناء الزنا لتحسو
لهم الأقدام
لكننا نرفض واقعكم نرفض ظلمكم
نرفض أن تروننا ضعفاء أو
اقزام
صبيتي حبيبتي ستراجع خطواتها
وتعود لدارها مصانة ترتدي ثوب
الإحرام
افعلوا ماشئتم ستعلمون إننا
أحياء حتى وإن رأيتمونا حجارة
أو اصنام
ستعود إلينا بغداد واليمن ومصر وليبيا
والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا
والصومال وإريتريا ولبنان وفلسطين
والسودان والبحرين وقطر والامارات
ومسقط وعمان والسعودية والكويت والشام

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق

نص نثري تحت عنوان{{حسناء، يا أم الشهيد}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 حسناء، يا أم الشهيد..


قد احترتُ ماذا عساني أهديكِ
في هذا العيد، يا أم البنين الصابرة 
دموعكِ يا ملاكي، أنهار تسقي حقول قاحلة
دعي الفؤاد يقيم ثمن هديتي
يا زهرة تفتحت بها بساتين قلبي...
يا ملاكي ويا قبلة القدس الشريف
يا من طُوِّقت أسواركِ الشاهقة
بأسلاكٍ من حديدٍ مُوصدة
لقد دمّروا معالمكِ وصارت رمادًا 
لا أثر له بدون رقيب

ملاكي، ماذا أهديكِ ؟
كي أزيح وشاح الحزن الذي أرهقكِ
وصرتِ في هذا الكون السديم
تجوبين الشوارع الخالية
هائمة وقلبكِ عليلٌ

احترتُ ماذا أهديكِ بما يرضيكِ
وروحي مرهونة في يديكِ.
دعيني ألملمُ شظايا شتاتي
من سراب أحلامي كي أوفى بما يليق بكِ
يا ابنة الغصن الأخضر وبلد الزيتون
يا من حملتِ رفات وطن على كفّيْ يديكِ.

الشاعرة عائشة ساكري من تونس🇹🇳