الأحد، 1 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{الربيع المنتظر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


الربيع المنتظر       

في عينيك 
هي الأماني تنتظر
تتحلى من بهائك
  تتجمل وتزهر
كل فصولي
  إليك درب أخضر
هي من إطلالتك
   تنير وتبهر
خريفي تأتي أنفاسه
 منك تتعطر
شتاء خيرك
  يحمل حبات المطر
ربيعي الأحمر
  والأبيض والأصفر
وصيفي من 
دفء حنانك يسكر
هذا أنا بلهفة غائب
 عاشق أنتظر
لقياك ياساكنة الروح
 القلب انفطر
كأنك ليل السكون
  وضياؤك البدر
إليك دائما 
يشتاق ويحن النظر

       الشاعر
  حسين عطاالله حيدر 

                   سورية 

قصيدة تحت عنوان{{وَردَةٌ علَى ضَريحٍ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


 (وَردَةٌ علَى ضَريحٍ ) -(محمد رشاد محمود)

رَأيتُهــــا مرأَى الخاطرِ ذاتَ يَــومٍ مــــن ربيــــع عامَ 2004 تحنـو على ضريـــحٍ في قِيـعَةٍ أجْدَبَ من الخريف ، وتنفضُ على سمعِ قاطِنِه نفثاتٍ ظلَّت تَتَسَحَّبُ وقد فضَّ القَفرُ ولُعابُ الشَّمسِ أوراقَها اللُّدنَ ، وانقَضَى – ولَم تَنقَضِ – عُمرُها العابِرُ القصير .
حنَّـت على ضفَّـة التِّرحـال وانبَـعَـــثَــتْ
رَفَّـافَـةَ الخَـطرِ فـي جَبَّــــانَةِ التِّيــــــــهِ
وآنَـسَـتْ فــي ظِـلالِ المَـوْتِ وَحْشَتَــــهُ
أُنـــسَ الشِّهَـابِ دُجونَ اللَّيــْـلِ تُذكيــــهِ
لـولَا ابْتِـــــدارُ الجَنَى مَا رابَـهَــا رَهَــــبٌ
ذَودٌ عَن الـوَردِ شَــوكٌ في تَصَبِّـــــيــــــهِ
فتَّـــانَـــةٌ لِلُـــعــابِ الشَّــمــسِ تَمْحَـضُـهُ
حَسْــوَ النَّــدَى خَطــراتٍ مِـنْ تَشَهِّــــــيهِ
كـالخَمْـرِ في الكـأسِ إلَّا أنَّهَــــأ قَبَـــــسٌ
مِنْ فَـوْرَةِ الـوَجْــدِ نَـدَّتْ مِنْ تَفَـرِّيـــــــهِ
حَمراءُ كَالـجَمـرِ وافَـى هَـامَهَـــا بِــوَحًى
مُدهَّـــامُ خُضرَتِهَـــا لو أن خَلَـت تِيهـــي
مِــا ضَرَّ مَنْ قَــد حَواهُ القَبْرُ لَــو زفَـرَتْ
زَفــــرَ اللَّـهــــيفَـةِ أنْفــــاسًــا تُؤَسِّـيــــهِ
رَجَّافَـــةٌ وغُبَـــارُ الــرَّمسِ يَمحَضُهــــــا
بَثَّ الضَّجيـعِ شجــونًــا مِـنْ تَشَكِّـيـــــهِ
تـــأوَّدَتْ فَــوْقَ جَــافِيــهِ وساوَرَهـَـــــا
مِـــنَ الـرِّثَــــاءِ نُـزاءٌ لَـيْـسَ تُخْفِيـــــــهِ
كَأنَّهـــا الظِّئــرُ حَنَّـتْ لِلـرَّضيعِ شَكَــــــا
فَـوتَ الـرَّضاعِ فأحْنَـتْ مَـا تُخَلِّيـــــــهِ
وألقَمَتــــهُ رَطيـــبَ الثّــــديِ يَمْصَــدُهُ
مَصدَ اللَّهـيفِ يَدوفُ الرَّسْلَ في فِيـــهِ
وناوَلَــتْــــهُ شِـفَاهًـــــا لَــو تَرَشَّفَهَـــــــا
في النَّـزعِ ذو الـغُلَّـةِ اللَّهْـفانُ تُحييــــهِ
مــا إنْ دَرَتْ ونُفـَاثُ المَـوتِ يَحصِبُهــا
أنَّ البَهَـــــاءَ هَبَـــاءٌ حِيـنَ يُـذْرِيــــــــهِ
فاستَعبَرَتْ وقَضَتْ قَهْـرًا ورَقرَقَهَــــــا
لِلتُّـرْبِ مِثْــلُ نثـــارِ الـدَّمعِ مُجريـــــهِ
آضَـتْ كمـــا الـــذَّر لا حُســـنٌ ولا أرَجٌ
يَعزُو الدَّفِـينَ ولا هَـــمْـسٌ يُسَلِّيـــــــهِ
والنُّـــورُ فَــوقَ الـذُّرَى رَهْــنٌ بِعِثْيَــرِهِ
كاليُـســرِ في الأرضِ مأزومٌ بِمُشْقيــهِ
ولِلـنَّسيــــمِ زَحِيــرٌ في تَسَــــحُّبِــــــهِ
وللــغَــديـــرِ جُــؤارٌ فـي تَثَـنِّـيـــــــــهِ
رَفَّتْ على الصَّخرِ رَفَّ الحُلمِ وابتَدَرَتْ
لُبثَ الضَّجيـــعِ لـدَى الــلَّأواءِ تُزفـيــهِ
مِـنْ مُوحِشٍ لِــرَهـيـنِ التُّـرْبِ مُرتَـقِبٍ
رَجْـعَ الـصَّدَى ورَفَـــاءً مِن تَرَجِّيـــــــهِ
قالَتْ وجَمْـتَ فَلَـمْ تَنبِسْ بِما شَـهـدَتْ
لِلْـخَلـقِ عَينَـاكَ هَـــلْ بَــوْحٌ تُزَجِّـيــــهِ
قَـد ودَّ كُـــلُّ خَـلـيـلٍ لَـــو تُكــاشِـفُـــهُ
بِما بَلَـوْتَ ومَــا قد صِـرتَ تُخـفــيــــهِ
لَــكِـنَّــــهُ جَـــدَثٌ يَطمُــو علـى جَـدَثٍ
مِـنْ مَبْــدإ الخَلـقِ لا نَبــسٌ لِــمُفْـرِيــهِ
هَــلَّا بَثَـثْـتَ نكـيــرَ الــرُّوحِ مَألُــكَــــةً
أَنْ لَيسَ قَرضُ الـثَّرَى والمُهْـلِ يُبْليـــهِ
لَو كانَ بالحَتْفِ مَوتُ الرُّوحِ ما ارْتَدَعتْ
عَــنْ نَــزْقَةِ الشَّرِّ أَو هَــبَّـتْ تُذَرِّيـــــــهِ
في قَبْــضَةِ الـحَـقِّ مَأسـورٌ بِفعلَـتـِــــهِ
َمََـنْ كَــانَ لِلـغَيِّ في الدُّنيَــا يُغَشِّـــيـهِ
أَيــنَ المُلـوكُ تَـقَضَّوْا في بُلَــهْــــــنِيَــةٍ
مُسـتَنْهَـبَ الــزَّوْدِ مِمَّنْ بـاتَ يُعييـــــهِ
مِـنْ كُـلِّ أَرعَنَ مَنْحوسِ الـخُطى زَمِـرٍ
جَـــمِّ الـــرِّيــاءِ حَشِيـدِ النُّكْـرِ مُغليـــهِ
ضَامَ الـرَّعِيَّـةَ واسْـــتَـعْدَى لِـجائِـــحَـةٍ
مِـنَ البَـــلاءِ عُـرامًـــا مِـنْ تَضَرِّيـــــــهِ
حَــافَ الأجـرُ على مَـنْ غَـلَّ نَعمَـتَــــهُ
مِنْ كَسبِـهِ الـنَّذرِ في كَـدْحٍ يُصَلِّيـــــهِ
لَـولا غَرارَةُ أهْـلِ الـعِيِّ مــا احْتَجَـنَتْ
جُهـمُ الفراعِينِ عَرشَ الـمَجدِ تُخزيــهِ
أَعْلَـوا صُروحَ الخَنـا أَقحافَ هَــامِهُـمُ
واسْـتَهدَفوا الـحُرَّ لا غَبْـنٌ يُدَسِّـــيـــهِ
ولِلــمَـراحِ هُــبــوبٌ لَـــــو أَبَـــى أَمَـمٌ
مُسْـتَـغْفَـلٌ وشَـبوبُ اللَّـهْـبِ مُحْيـيـهِ
(محمد رشاد محمود)
............................
تَصَبّت المرأةُ الرَّجُلَ : شاقَتْهُ ودعَتهُ إلى الصِّبا ، فحَنَّ إلَيها .
تَفَرَّى : انْشَقَّ . وتَفَرَّت العَينُ : انبَجَسَتْ .
تؤَسِّيهِ : تُعَزِّيهِ . تَأوَّدَتْ : انعَطَفَتْ .
المَصْدُ : المَصُّ والرَّضاعُ . يَدوفُ : يَخلِطُ ويَبلُّ ، والدَّوْفُ : الخَلطُ والبَلُّ بماءٍ ونَحوِه .
الرِّسْلُ (بكَسر الرَّاء المُشَدَّدَة) : اللَّبَن – والمقصودُ : يرضَعُ اللبَن ويخلِطُه بِريقِه مُستَلِذًّا .
آضَتْ : صارَتْ ، وتَحَوَّلَتْ مِن حالِها . يَعزوهُ مثل يُعَزِّيهِ : يُصَبِّرُهُ .
العِثْيَرُ : التُّرابُ والعَجاجُ . الزَّحيرُ : الصَّوتُ والنَّفَسُ بأنينٍ .
الجُؤارُ : رَفعُ الصَّوتِ بالدُّعاءِ والتَّضَرُّع ، والاستِغاثَةُ .
اللُّبثُ : المُكثُ . اللَأواءُ : الاحتِباسُ والشِّدَّةُ . أزفاهُ يُزْفيهِ : نَقَلَهُ مِنْ مكانٍ إلى آخَرَ .
الجَدَثُ (مُحَرَّكَةً) : القَبرُ . أفراهُ يُفريهِ : شَقَّهُ ، والمعنَى : أبلاهُ .
المَأْلُكَةُ (بضمِّ اللام ، وتُفتَحُ) : الرِّسالَةُ . المُهْلُ : القَيْحُ وصَديدُ المَيت .
الزَّودُ : تأسيسُ الزَّادِ . الزَّمِرُ : القليلُ المروءَةِ . العُرامُ : الحِدَّةُ والشِّدَّةُ .
النَّعمَةُ (بفَتح النون المُشَدَّدة) : التَّرَفُّهُ . عيَّ بالأمرِ وعَييَ : لَم يَهتَدِ لوَجهِ مُرادِهِ
دَسَّى عنه الحديثَ : احتَمَلَهُ . الأَمَمُ : اليَسيرُ والبَيِّنُ مِن الأَمرِ .
الشَّبوبُ (بفتح الشين) : ما تُوقَدُ بهِ النَّارُ .

قصيدة تحت عنوان{{بالرغم أننا لا نتقن اللقاء}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


 بالرغم أننا لا نتقن اللقاء

إلا ان الأنفاس تحذو الآفاق
وتكشف نفسها تلك الأحرف
تراود النفس عن الأحداق
فتبدو لنا أن السكون ممهد
لهفي على التروي والإغراق
فيصمت التحدي حينا من الزمن
كيف لا نعتني واللحظ سباق
وتسكبُ الأقداحَ من ضوئها
وجنات الطهر بلا ارتياقِ
تهدي السنا للقلبِ حينَ يضيقُ
ويُضيءُ دربَ الحُبِّ بالإشراقِ
فإذا الكلامُ عروسُ دُجىً
ترتاحُ بينَ أناملِ الوفاقِ
ويظلُّ قلبُ العمرِ يرشفُ ندى
من كفِّها.. ويذوبُ في العشاقِ
بقلم رياض النقاء

قصيدة تحت عنوان{{لبيك يا رب الأنام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{منصور عياد}}


" لبيك يا رب الأنام "

             شعر / منصور عياد 

    يا نفسُ
          قد زادت هُمومي 
     يهديكِ
               رحمنٌ فقومي 
    لأرى الحياة
                    بلا غيومِ 
    لبيكَ
                يا ربّ الأنامْ

     يا من
            له سجدت جِباه
     قَرِّبْ 
            فؤادي من مناه
    فالقربُ
            منكَ هو النجاهْ
    لتعيشَ
           نفسي في سلامْ

    الحجُ
            أضحى منيتي
    فيهِ
                لقاءُ أحبَّتي
    ياربِّ
               تمم فرحتي 
    بزيارةِ

             البيت الحرام 

قصيدة تحت عنوان{{هو جرحي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


هو جرحي ...!!
________
غَرِّبِي في عمقِ جُرحِي ...
و احذري منهُ قليلاً ، و اجعليهِ 
يَنزِفُ العشقَ كثيراً 
بعدَ حِينٍ قَبِّليهْ ...!
غرِّبِي فيهِ بعمقٍ 
أنتِ دوماً عَمِّقِيهْ ...
لِيَكُنْ جرحي ، كبحرٍ ، كعيونٍ 
هي عيناكِ ، وجفنٍ ، أنتِ فيهْ 
غرِّبِي  فيه رويداً  و اغمريه.
ثم روحي...
 شَرّقِي فيهِ كثيراُ 
في سماكِِ ، ومداكِ ، في مساكِ مثلَ بدرٍ احضنيهْ...
غرّبي ...
فيهِ دروبٌ تتلوَّى ...
 و وريدٌ 
يسألُ الأجفانَ عنكِ 
في مساءٍ وصباحٍ 
مثلَ فجرٍ مُقْمِرِ العينينِ سِحْرَاً 
مثلَ نورٍ ترجفُ فيهِ السَّواقي ...
بالمآقي ، ارشفِيهْ 
غرِّبِي عُمقاُ عميقاً 
حيثُ أنتِ ، حيثُ كُنتِ 
حيثُ تبقينَ بقلبي 
قمراً حُلوَّاً نَديَّاً 
مثلَ هاتيكَ السَّماءِ....
 تتِّكي صبحاً عَليكِ 
فتجنُّ  ، وتحِنُّ لمساءٍ 
رائعٍ حُلوٍّ  لذيذٍ 
فاكْتَريهْ ، و انشريهْ
غرِّبِي من خلفِ جُرحي 
من أمامٍ و وراءٍ 
مثلَ ظِلٍّ ، يسألُ الصبحَ جفوناً 
راحتِ الَّليلَ تُغنِّي 
و بهمسٍ فيكٍ حلوٍّ ...
 أنشدِيهْ... 
هوَ جُرحِي منكِ أجفانٌ ورمحٌ 
وسيوفٌ تجرحُ الأفقَ فيَدْمَى ...
و دِماهُ تشهقُ ...
في كلِّ روحٍ
و يزُخُّ مثلَ زخٍّ لشتاءٍ ، في عيونٍ ، أدفئيهْ...
غرِّبِي في عمقِ جُرحِي 
ثُمَّ كونِي مثلَ قمحٍ ، أو كملحٍ وبنارِ الشَّوقِ فيكِ ، أَلهبيهْ
جفنُ عينيكِ نزيفِي 
آهِ ما أحلى نزيفاً 
يشعلُ النارَ بقلبي ، مثلَ خمرٍ 
بجرارٍ عَتِّقيهِ ، واشربيهْ 
هي أنتِ ...
 كُلُّ ما فيكِ جراحِي 
أنت أهدابُ غَداتِي و رَواحِي 
سكنَتْ فِيَّ وغنَّتْ 
مثلَ ريحانِ فؤادي ، لَوِّنِيهْ ..
هُوَ جُرحِي ...
عمقُكِ الغالِي عَليّ 
فارحلِي منِّي إليّ 
و اسْكُنِينِي ، و اسْكُنِيه ....!!! 
غرّبِي في عُمقِ جرحي 
ثم قومي أحرقيني ، أحرقِيهْ 
 وبرمشِ العينِ منكِ ....
 رَمِّميهِ ...
ثم قومي بعد عام ، ألف عامٍ  ضمديهْ ...!!!

بقلمي 
سهيل أحمد درويش 

سوريا / جبلة 

قصيدة تحت عنوان{{معصوبة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


معصوبة                                                  
--------                                                       
معصوبة العينين
الأمل يتقدمها
لا تأبه لمشكلات الكون
لأيمانها
بأن الله هو الوحيد
من يحلها
باردةالأعصاب ...
طروب ...
 في ترحالها وحلها
الآلم لم تجربه
والحب يوماً أبداً 
 لم يشغلها
العاشقين أزدحام
هذا من يزرع أمالاً كبار 
وهذا من ينتظر 
مقدمها
وهذا يمارس السحر
لعله يوماً بحبه يقنعها
كل القلوب ترنو طلتها
تدعوا القدير 
أن يكون
فقط هو من حصتها
إلاً أنا زاهد كبير 
لا أتمنى
يوماً أحبها أو أعشقها
قولي هذا أمام الناس 
لكن في الحقيقة 
أنا بكل ذرات كياني
أحبها وأعشقها
بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصيدة تحت عنوان{{عَيْنَاكِ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


 *عَيْنَاكِ.....


كَسُكُونِ اللَّيْلِ كَالسَّحَرِ...
 والغَابِ المُمْطِرِ و المُقْمِرْ...
حِينَ يَنْتَشِرُ النُّورِ 
وَفِي العَتْمِ الحَالِمِ 
وَ عَلَى باَحَاتِ  خُضْرِ الشَّجَرِ
 عَيْنَاكِ كَانْعِكَاسِ النَّخْلِ 
فِي مَجْرَى النّهْرِ ...
كَخُضْرَةٌ فِي زُرْقَةِ البَحْرِ
تَطْعَنُنِي عَيْناَكِ  الخُضْرُ 
كَحَدِّ السَّيْفِ وَ الخِنْجَرْ...
وَلِحَاظُكِ حِرَابٌ مُشْهَرَةٌ...
يَا  لِجَمَالِ  هَذَا الأَخْضَرِ
فِي عَيْنَيْكِ يَا سّكَنِي ....
يَا مَقْصَدَ سَفَرِي يَاشَجَنِي ...
 ياَ فَاتِنَتِي بِالسِّحْرِالأَخْضَرْ
حِينَ يُعَانِقُ  فِي عَيْنَيْكِ 
الشَّفَقَ الأَصْفَرْ...
طَعَنَتْنِي بِلَحْظٍ  يَقْهَرْ... 
سَحَرَتْنيِ سَرَقَتْ عَقْليِ مِنِّي 
وَضِعْتُ فِي قُزَحِ  الأَلْوَانِ 
ياَ سِحْرَعَيْنَاكْ يَا قَدَرِي
يَا لوْنَا مِنْ نَوْعٍ  نَادِرْ....
عَسَلُ  دُوعَانَ وَ مِنْ يَمَنٍ
وَوَاحَاتَ مِنْ شَامَ وعِرَاقَ..
وَنَجْدٌ بِالنّخْلَ تَزْخَرْ...
مِنْ عَيْنيْكِ...وَفِي عَيْنَيْكِ ....
والفجْرُ الأَخْضَرُتَحْتَ اللّحْظِ
ورَحِيقُ  سِدْرِ غَضٌّ  يَقْطُرْ
زَهْرُ البِرِّمِنْ عَيْنَيْكِ نَدِيٌّ
وَعَبَقُ عَيْنَاكِ أَعْطَرْ...
  سَفَرٌ إِلَى جُزُرٍناَئِيَةٌ
 وَإبْحَارٌ فِي البَحْرِ  الهِنْدِي
 وَالهَادِي،وَ فِي الأَنْهَارِ
 وَفِي الأَدْغَالِ...
فِي "لاًكِينْدُونَ" و"الآمَازُنَ"..
دَعْيني أُسَافِرُفِي غُورِيهِمَا
زِيدِينِي نَظْرَةً حَتَّى أَسْكَرْ
عَيْنَيْكِ سِحْرًا كالجُزُرِ
تِيهُ بَيْن  سَبْعَة ِأَبْحُرْ...
البَحْرُ الابْيَضُ وَالمُتَوسِّطِ
وَبَحْرٌ عَيْنَيْكِ الأَخْضَرْ
قَدْ ضَيَّعَنِي وَقَدْ بَعْثَرَنِي ....
وَقَدْ  أَغْرَقَنِي.....
فِي عَيْنَيْكِ اللّوْنَ الأخضر
وَفِي أَمْوَاجِ  البَحْرِ الأَحْمَرْ...
سَفَرٌ فِي عَيْنَيْكِ أَسَرَنِي...
 وَأَرْسَلَنِي   إِلَى جُزُرِ القَمَرِ
إِلَى "المُورِيس" و"المالوين" 
و"المالديف"....  
و "الكراييب" وَالسِّيشَالَ 
وَ   إلَى  مَدَغَشْقَرْ...
قَصْفٌ... وَ نَظَرَاتُكَ قَاتِلَةٌ  
وَسِهَامُ لَحْظِكَ جِدّاً أَخْطَرْ....

-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ الصفحة القديمة}} بقلم الشاعر المصري الأستاذ{{عمادالأبنودي}}


 الصفحة القديمة 

بقلم/عمادالأبنودي  
   ............... 
 قفلت    الصفحة القديمة  ديه 
 و ماليش  رجوع  ليها  تااااني      ولا  حب   و  قلة   قيمة   ليا 
 و بلاها  الشوق  منك  بيعاني 
 ‏
 من  وهم  خداعك  استحملت 
 ‏و بقيت آسير  دوماً   أحزاني   
و للعشق  ياما اهو  اتبهدلت  
وانسى غرامي اوعاك تهواني
 ‏ 
 مرار  ب مرار  اديني  دوقت 
  يللي  بقسوتك  طلعت   أناني        قتلت  شوقي  بيا و هربت 
واديك بسلامتك  واحد جاااني  ‏

للأسف احاسيسك كلها مؤذيه 
و أكيد قربها مش  وحشاني   
ومشاعري  المجروحة  بأسيه 
 بتقولك ابعد  ارجوك  وانساني 

 ‏مادام  بعاااادنا   هو  اختيارنا 
 ‏بلاش  تكسر  القلب  من تااني 
 ‏عشقنا  ممنوع  و لأنه   هجرنا 
 بفضل رحيلنا  ولا إني  أعاااني 
 ‏           ،، بقلم ،،
        ‏عمااد الأبنودي 
        ‏1 ,  6 , 2025

قصيدة تحت عنوان{{أهفو إليك}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


أهفو إليك ..

يا من أطلّ كمثل البدر في الغسقِ
فداك روحي .. كريم الأصلِ والخُلُقِ

ملأتَ دنيايا بالأنوار فانتشرتْ
في خاطري كانتشار النّور في الفلقِ

يامن ملكتَ فؤادي والهوى قدري 
أهفو إليكَ .. وأمسى مشرقًا أفقي

وقدْ نثرت النّجومَ الزّهرَ في فلكي
بنورها أهتدي في ظلمة الطّرُقِ

سلطان قلبي ومن في القلب مسكنه
في خافقي حبّهُ كالعارض الغدِقِ

ربا فؤادي كساها الزّهر مؤتنِقًا
من أحمر  ناصع  للأبيض اليققِ

فيهِ الجمالُ تراهُ العينُ مكتملاً
وحسنهُ دائمُ الإشراقِ والأَلَقِ 

بعدٌ يفرّقُ .. والأرواح جامعةٌ
ما غابَ طيفكَ في نومي وفي أرقي

وكم سهرتُ وطيفٌ منك يؤنسني
أشكو إليه أليمَ الوجد والفرَقِ

في البعد تهفو إليك الرّوحُ ساعيةً
يسري بها الشّوقُ بالتّقريبِ والعنقِ

مولاي  في بعدكم لا صبر يسعفني 
فكم سُقيتُ كؤوس المرِّ والرّنقِ

وكنت قبلك كالمسجون في نفقٍ
فكنت فيض ضياءٍ آخر النّفقِ

وفي فؤادي منَ العشّاقِ حَيْرَتهم
كالنّارِ تحرقُ منْ شوقٍ ومن قَلَقِ

يا مِنْ تراني أعاني في الهوى حرقًا
أخفيتُ أضعافَ ما أبدي منَ الحُرَقِ

في بحرِ عشقكَ  والتيّار يسحبني
أطفو وأغطسُ .. كم أخشى من الغرقِ

عزفتُ  حبّك  ألحانا  بقافيتي 
وأنثر الحرف ياقوتا على الورق 

               بقلمي / رفا الأشعل
             على تفعيلات البسيط
           تونس (01/06/2025)

-الغسقِ : ظلمة الليل
-الفلقِ: الصبح وساطعه
-الفرق : الخوف الشّديد
-التقريب والعنقِ : نوعان من السير السّريع 

-الرّنق :  الماء الكدر 

قصيدة تحت عنوان{{شَجَرَة الرُمَّان}} بقلم الشاعرالمصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


 شَجَرَة الرُمَّان /

ورُمَّانة   خضراء   الثِياب    مـُنعَّمَة
قالت   وجمالها    مُكتمل    الشُهود
نِعمَ النَضَارة التي  تهواني  مَلابِسها
وأزٕهاري روائحها  إلى الأرِض  تعود
فتلك  ثيابي  على  جَسدي  مُطرَّزة
بأنوار    مباهِجها     خالية    القيود
فأزهاري  طاهرة  كالمِسك   مُعطَّرة
وطلعها   صبايا   مُبهرجة    الخُدود
فكل  ذي  ظَفر  يُبصرني  ويَعشقني
ومظهري   كعرائس  زِفاف   مَشهود
وإنني  أحمِل  زوائد   فوق   جَسدي
تحفظني  من   عدو   يُريد  الصُعود
فها   أنا  مَلِكة   والخلائق    تَعرفني
ودياري    مُعبدة   صادقة    الوعود
وكم    أغار    على   مُلكي   ورِفعته
وأبوح   بِمدامعي    للبرايا    وأجود
وأعلم  أنني   في   الأديان   مُقدَّسة
وذِكري  في   القرآن   كريم   الخُلود 
فكيف   ذا    أكون   للَنضَارة   فاقِدة 
وثِماري  حُبوبها   إلى  الجنة    تعود 
وكيف    والدهر     بالخير    يَذكرني
أن  تكون  مملكتي  بالنفع   لا  تجود
وكيف  والطهر   يـَكسوني   ويَغمرني
أن   اُشاقق  الطبيعة  نِبراس  الوجود
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

خاطرة تحت عنوان{{إنتظار}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


 -إنتظار -


وحتى يأتيني وجهكَ 
من غيابك الموحش
سأنظرُ في وجه السماء
سأقفُ خلف أبواب إنتظاري
سأحدقُ في وريقات وردة
سأرسمُ وجه طفلة تشبهك
ربما تكبرُ قبل أن يأتيني وجهكَ
ويذبل قلبي...... كأشجار الخريف
وتندفُ فوق حقول الياسمين ثلوج الغياب
فتكسو كل أيامي بطعم الشتاء
ولاتأتي
وربما تأتي 
وتقول شفتاك
(للحب كن فيكون)
وتنمو على بقايا البؤس بعضٌ من زهور
وربما تصدفُ عرافةٌ قرأت يدي 
بأنك سوف تأتي ذات يوم...وتأتي
وحتى ذلك اليوم الجميل سأنتظر
سأرسمُ في وجهي ملامح وجهكَ حتى يأتيني
 أو تضيعُ ملامحي فيه كأنني أنت .

- صفوت أكرم الصادق -
          الأردن

قصيدة تحت عنوان{{سَرَابٌ خَادِع}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*سَرَابٌ خَادِع...

سَرَابٌ يَمْتَطِي شَفَقًا
وَوَحْشَةٌ تُوغِلُ غَرَقًا
فِي بَيْتِ أَحْزَانِي...
وَنَايُ الحُزْنِ أَغْرَقَنِي
ثُمَّ بَاتَ يَرْمِينِي
فِي بَحْرِ وِجْدَانِي...
وَشَمْسِي تَقْتَفِي نَفَقًا
غُرُوبًا وَإِشْرَاقًا...
تُشْرِقُ، تَزْرَعُ الفَجْرَ...
وَتَعْزِفُ عَذْبَ أَلْحَانِي
سَرَابٌ يَمْتَطِي شَفَقًا
يُسَافِرُ بِمُهْجَتِي لَيْلًا...
يُسَابِقُ فِي الفَضَا غَيْمًا
غَمَامًا يَرْسُمُ خَيْلًا...!
تَطِيرُ، تَقْتَفِي أُفُقًا
مُجَنَّحَةً كَبُرَاقٍ...
يَطِيرُ الشَّوْقُ مِنْ عَيْنِي
بِنَجْمِ الحُزْنِ خَفَّاقٍ
بِأَجْنِحَةٍ مِنْ غَدَقٍ
وَمِنْ مُزْنٍ...!
بِعَذْبِ المَاءِ رَقْرَاقٍ
سَرَابٌ يَمْتَطِي شَفَقًا
غُبَارُ الدَّهْرِ أَعْمَانِي
بِأَتْرِبَةٍ عَلَى مَدَى الشَّفَقِ...
دُرُوبُ الوَادِي أَحْجَارٌ...
تَعَثَّرَ مَنْ سَرَى فِيهَا
وَرَايَةُ النَّصْرِ شَمَّاءُ
تُرَفْرِفُ نَحْوَ بَارِقَةٍ
تَنَاءَتْ خَلْفَ أَحْدَاقٍ
عَلَى أَكْتَافِ مَاضِيهَا
وَتَحْزِمُ بَعْضَ آمَالٍ
كَنَوْرَسٍ يُسَابِقُ الرِّيحَ
يُوَدِّعُ مَرَافِئَ الحُزْنِ
وَيَرْسُمُ جَوْقَةَ الفُرْقَى
نَعِيقًا وَأَشْوَاقًا...
يُرَافِقُ سُفُنِي إِبْحَارًا
يَحُومُ حَوْلَ صَارِيِهَا
وَتَعْرِفُ مِنْ مَآقِيهَا
لَمَعَ شُهُبٍ وَإِبْرَاقٍ...
عَجَنَتِ الصَّبْرَ أُغْنِيَةً
وَنَظْرَةً مِنِّي حَالِمَةً
إِلَى مَدَى الأُفُقِ
تُسَافِرُ مِنِّي أُمْنِيَةٌ
وَأُغْنِيَةٌ أُرَدِّدُهَا
أُنْشُودَةً لِعُشَّاقٍ
بَكَيْتُ...!!!
فَطَاحَ الدَّمْعُ مُنْكَسِرًا
يُرَمِّمُ مِنْ مَآسِيهَا
وَعَادَ الدَّمْعُ مَحْمُومًا
عَلَى أَلْحَانِهِ رَقَصَتْ
وَعَلَى أَمْوَاجِهِ لَمَعَتْ
رُمُوشًا فِي تُنَاجِيهَا
وَيَحْفِرُ فَوْقَ وَجْنَتِنَا
أَخَادِيدًا...
وَأُحْفُورَةَ مَجْدٍ
أَشْرَقَتْ...
بِلَيْلِ الحُلْمِ إِشْرَاقًا...
عَلَى شُطْآنِهَا هَمَسَتْ
تَوَارِيخ تَجَاعِيدًا...
أَيَا أُنْثَى تَعَرَّتْ
وَسْطَ مَأْدُبَةِ حُمْقَى
تَعَافَتْ بَعْدَ مَسْغَبَةٍ
سَفَاهَاتٌ تُنْمِيهَا...!
وَيَرْقُصُ حَوْلَهَا طَرَبًا
رُعَاعٌ صَاغَهُم عَهْدٌ
تَعَالَوا فِي الوَرَى
تِيها..
رَأَوْا فِي سُوقِ مِحْنَتِنَا
رَبِيعًا زَادَ غلَّتَهُمْ
فَصَدُّوا مَنْ يُدَانِيهَا
سَرَابًا يَمْتَطِي غَسَقًا
ضَبَابُ البَحْرِ غَرَّبَنِي
وَهَذَا الغَيْمُ فِي الغَسَقِ
تَاهَتْ فِيهِ أَحْلَامٌ...
تَلَاطَمَ المَوْجُ أَشْرِعَتِي
وَرَجَّ العَصْفُ مَرْكَبَتِي
وَعَكْسَ الرِّيحِ تَجْدِيفِي
مَرَاكِبِي هَزَّهَا العَصْفُ
مُهَدَّدٌ كُلُّ مَنْ فِيهَا
سَرَابًا يَمْتَطِي أُفُقًا...

سمير بن التبريزي الحفصاوي/تونس 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{فى غزة العيد}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


فى غزة العيد 

........ 

أمانة ياعيد
تغيب وتعود
ترو ح وتجينا
فى نفس المواعيد
كان نفسي ياعيد
أفرح وأقيد 
زينه وبلالين
لكن وإزاى 
وغزة بتتباد
ملعونه  قلوب
تفرح دا  إزاى
ودا رايح جاى
وإزاى دى بلادى
ف صراع وعناد
وإحنا نقول عيد
عيد إيه يابلاد
مين جاد أو زاد
مين حن وعاد
مين قال بيكفى
ونفوسنا تصفى
ترجع وتعود
غزة مفيش أضحى
فيه ميت يصحى؟ 
هتعود ياصلاح! 
وتداوى جراح؟ 
عربنا أهوا راح
وسداحها مداح
فراغ وبراح
ماهواش عيد
ولا زينه نقيد
غير لما نروح
ونداوى جروح
ونصلى هناك
فى القدس معاك
يومها نقول عيد
والإيد فى الإيد

....... 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

قصيدة تحت عنوان{{أيتها الروحُ، لا تَجزعي نائحةً}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{بيت القصيد}}


أيتها الروحُ، لا تَجزعي نائحةً،
تدلّلي وتهلّلي بالفرحِ الآتي

فيضانُ نورٍ، في قلبٍ مُحطَّمٍ،
يُحييهِ بعد أنْ كانَ طيَّ المماتِ

الصلاةُ روحٌ، بها الفكرُ يترنَّمُ،
يَشدو، فيغدو للفجرِ بالظلماتِ

كيفَ بكَ أيّها الحرفُ، تُرمّمُ ما
بالعقلِ مُهدمٌ؟! تعيدهُ للحياةِ؟

يحيى، فيغدو كفارسٍ بالبيداءِ،
صائلٍ، جائلٍ، صولةَ نجمٍ آتِ

أَتَعجبُ مِن رميمٍ أضحى، ذي
نَفْسٍ بلا وِلادةٍ، قاهرٍ للطغاةِ

بيت القصيد
لبنان 🇱🇧

٣١ أيار ٢٠٢٥ 

قصيدة تحت عنوان{{وشمُ العاشقين}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


‐-وشمُ العاشقين --

-أجل شبتُ وما شابت عُيوني
                         ولا غابت عن الأمسِ الظنونِ
-وقفتُ الدهرَ أرجو منكَ وصلاً
                        فكانَ الصدُّ أقسى من سجونِ
-خطايَ على دروبِكِ قد تهاوت
                        كأنّي ما عرفتُ سوى شجوني
-تركتُ الكُلَّ حُبًّا فيكِ طوعاً
                     فهل جزتِ المُحبَّ سوى الهتونِ
-ففيكِ الشَيبُ أول ما يطويني
                      ويُخفي العُمرَ في صمتِ الأنينِ
-كأنّي ما خلقتُ سوى انتظارٍ
                               يُعلِّقُني على وترِ الظنونِ
-أتيتُكِ والحنينُ بداخلي نارٌ
                         تشُبُّ ولا تُرى وسطَ السكونِ
-فهل بعدَ الجفافِ يجيءُ غَيثٌ
                        وهل تُحيينَ قلبي من دفوني
-أنا ما كنتُ أرجو غيرَ لحظةٍ
                         يُضيءُ العمرَ في ليلِ الظنونِ
-ولا سعيتُ لعرشٍ أو لجاهٍ
                         ولكن كنتُ أهوى أن تضمّيني
-فإن جفَّ الوفاءُ وصرتِ ذكرى
                      سأمضي لا أُعاتبُ مَن يُجافيني
-كفاني أنّني يوماً وهبتُكِ
                                   قلباً لا يُقاسُ بلا أثمانِ
-سأطوي ما تبقّى من فؤادي
                         وأرخي السترَ عن عهدٍ دفيني
-فإن طالَ النوى أو باتَ وصلُكِ
                             حُلُماً ضاعَ في ليلِ الحنينِ
-دعيني وابتساماتي الكسيرةِ
                            أُعالجُها وأمضي دونَ مهينِ
-فبعضُ الحُبِّ يولدُ كي يفارق
                           وتبقى الذكرى سلوى السنينِ

صفوح صادق-فلسطين 

١-٦-٢٠٢٥. 

قصيدة تحت عنوان{{نَحْوَ الأصالةِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


نَحْوَ الأصالةِ

فاحتْ حُروفي بِعِطْرِ الفُلِّ رَيْحانا 
والنّظمُ غَرّدَ كالأطْيارِ نَشْوانا
أمّا القوافي فإنَّ الحَبْكَ زَخْرَفَها
لتَمنَحَ النٌّطْقَ بالألْفاظِ إتْقانا
يَقودُها القَلَمُ المَوْهوبُ مُتَّجِهاً
نحْوَ الأصالَةِ لا يَحْتاجُ أعْوانا 
نَظْمٌ بليغٌ بِفَصْلِ القَوْلِ مُلْتَحِمٌ
والمُفْرَداتُ تَشُقُّ البَحْرَ أوْزانا 
بها البلاغَةُ في اسْتِشْرافِها حِكَمٌ
ظَلّتْ تُجَسِّدُ في الآدابِ سُلْطانا

يا منْ يغوصُ بُحورَ الشّعْرِ في الأدبِ
على القوافي يُديرُ الوَزنَ عنْ كَثبِ
تلْقاهُ يسْبحُ والأمْواجُ تَدْفَعُهُ
والفِقْهُ يَمْنَحُهُ الإتْقانَ في بالأدَبِ
تراهُ يَبْني وعِلْمُ النَّحْوِ يُرْشِدُهُ
إلى البيانِ بلا لَغْوٍ ولا تَعَبِ
يَزيدُ روْنَقَهُ الإعْرابُ مُقْتَدِراً
فيَشْرحُ الصّدْرَ والتّفْكيرَ بالسّبَبِ
تأتي إليهِ حروفٌُ في مناقِرِها
بَيْتُ القصيدِ كما يُبْنى لدى العَرَبِ 

محمد الدبلي الفاطمي 

السبت، 31 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{دموع الشوق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


دموع الشوق

قلبي تعلَّق بالنسا
ءِ فلايريدُ فراقهنَّه

إن يتركنَّهُ في العرا
ءِ ولا يفضِّل تركهنَّه

قُلْ للعواذلِ ودَّعوا
لا أستطيعُ وداعهنَّه

قلبي الضعيفُ نذرتُهُ
نذراً لأجلِ عيونهنَّه

ولقد سبنّي الناهدا
تُ الناشراتُ شعورهنَّه

المخصراتُ المائلا
تُ مع النسيمِ قدودهنَّه

وأظلُّ أبحثُ في البلا
دِ وفي الوهادِِ أريدهنَّه

أشكو لهنَّ هواجسي
وأريدُ أنْ يُسكتنهنَّه

لكنَّهن يزدنَ مابي
من سعيرِ عيونهنَّه

يُخفينَ طلقاً في الرمو
شِِ متى يَشأنَ رمينهنَّه

ويضوعُ مسكٌ خالصٌ
قد فاحَ عندَ مُرورهنَّه

وأشمُّ في كلِّ البلادِ
وفي الوهادِ عبيرَهنَّه

وأتيتُ من أمسي السحي
قِ بلا غدٍ لازورَهُنَّه

وأصُبُّ دمعَ الشوقِ من
ولهي على أقدامهنَّه

لهفي على تلك القدو
دِ الناحلاتِ خصورِهنَّه

لهَفي على تلكَ النحو
رِ سبی الفؤادَ بياضَهُنَّه

شوقي الى تلكَ الديا
رِ عفا الزمانُ رسومهنَّه

كانتْ مرابعَ للغرا
مِ فاقحلت بغيابهنَّه

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{سَـيْـرٌ مُـتَعثِّـرٌ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{صاحِب ساچِت}}


.      " سَـيْـرٌ مُـتَعثِّـرٌ "
بِٱلمَقلُوبِ..
كُلُّ شَيءٍ
نَجِدُهُ بِٱلمَقلُوبِ!
ناقَشْنَــا ٱلأمْرَ طَويلًا
بُحَّ صُّوتُ ٱلسِّجَالِ
جَفَّ لِسانُ ٱلحَقِّ
اِخْتَلَفنَـــا
وَ.. أَخِيــرًا
مَطَيَانَــا خَنَعَتْ لِلمَكتُوبِ
فَٱقْتَضَىٰ مِنَّـا يَقِينًــا..
ٱلسَّيرَ بِٱلمَقلُوبِ!

مَواعيدُ عُرقُوبٍ
لِطَالَمَا اِصْطَبَرْنَــا عَليهَــا.. 
بِسَبعَةِ قلُوبِ
نَبْكي وَ نَضحَكُ مَعًــا
نُسَاقُ كُرْهًـا كَٱلمَعْصُوبِ! 
حَتَّىٰ ٱلحُبُّ أضْحَىٰ 
لَهُ مَواسِمٌ بِٱلْلَّونِ وَ ٱلشَكْلِ 
لِتَغْلِبَنَــا ٱلظُّنُونُ
وَ حَقِّكَ حَمْقَـىٰ
تَـاهَ ٱلعَقلُ مِنَّـــا
جُلَّنَــا أمْسَىٰ ثَمِلٌ
بِكَأسِ صَهْبَاءَ لَعُوبِ
وَ كُلُّ شَيءٍ نَخَالَهُ
وَا أَسَفَــاهُ.. 
بِٱلمقْلُوبِ!

      (صاحِب ساچِت/العِرَاق) 

قصيدة تحت عنوان{{بَكَتْ لَيْلى}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


بَكَتْ لَيْلى

دعِ الأيّامَ تزهـــــــرُ بالأماني
لِنقطِفَ ما يروقُ منَ المـجاني
مَشيْنا في الطّريقِ بهمسِ خَطوٍ
على طرفِ الرّصيفِ منَ الزّمانِ
وكنّا نرقُـــــــبُ الأيّامَ فيــــنا
ونبحثُ في الزّمانِ عـــنِ المكانِ
وعنْ فصْلِ الشّتاءِ سألتُ ليْلى
فكانَ جوابُــها قبـــــــلَ الأوانِ
وقالتْ لي كلاماً جلّ قولاً
وفيه جرى اللّســــانُ مع البيانِ

نظرتُ تأمُّلاً في جوْفِ ليْلي
كأنّ اللّيــــلَ منْ أعداءِ أهْلي
سألتُهُ عنْ ربـــــــيعٍ فرَّ مِنّا
وعنْ وطـــــنٍ تبدّدَ في خَيالي
فجاءَ الرّدُّ ضرباً بالرّصاصِ
وشَنْقاً في المَـــــعاقلِ بالحبالِ
وأرْعَبني الرّصاصُ ببطْشِ نارٍ
تردّدَ وقعهُ وســـطَ الجبالِ
فما وجدَ الرّبيعُ عدا هُروبا
وقد فقدَ العــــديدَ من الرّجالِ

بكتْ ليلى وأهلُها في بلادي
وكُبّــــــلتِ القــــــوائـمُ والأيادي
وصَبّتْ راجِماتُ النّارِ حِقْداً
فحوّلتِ الحــــياةَ إلى رَمـــادِ
بكتْ ليلى وحقّ لها البكاءُ
وقد هجـمَ الخرابُ على البـــلادِ
وأُدْرِفَتِ الدّموعُ على خدودٍ
بها التّــفّاحُ أزْهرَ في البـــوادي
وفي الشّرّقِ الأبيّ جرتْ دماءٌ
بضربِ النّارِ فـي وسطِ العــبادِ

أتى فصلُ الرّبيعِ منَ الجَنوبِ
فأرغمَهُ الشّـمالُ على الهــروبِ
وما أهلُ الجنوبِ سوى عبيدٌ
وقوْمٌ منْ سَــــماسرةِ الشّـعوبِ
بهائمُ في الخُضوعِ قد اسْتمرّتْ
بِمشْرقِها تســيرُ إلى الغـــروبِ
أرادت أنْ تَعيشَ على المآسي
وتفْــرحَ بالشّـقاءِ وبالكــــروبِ
وتنعَمَ بالتّقَـــــشُّفِ في زمانٍ
يمارسُهُ الشّمالُ على الجــنوبِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{اكتب عنك يا ايها المبتعد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


اكتب عنك يا ايها المبتعد
لشيء جميل لفيض ود متقد 
يسامرني لحنا....
 يغازل لفتاتي.... 
يغتال شجوني... 
يسكب رحيق الامل... 
يعطر فناء اللقاء مبتسما 
يمازح نسيم شغفنا والحب
 سخي الامانة.... 
رقيق السماحة... 
يركب الانعزال فرحا.. 
كيف لاتأنس بقربه.... 
وتتنفس انفاسه....
 وتستعيد لمامة الوصل بخاطرة
 تقترب من رقاقة الهمس... 
او ترى صلح النجم بنجمه... 
يهدي إلى صدق الوثب.... 
يقتطف سحاب النوى... 
متى تتدارك الحاجة... 
وتنتزع غلظة الكوة... 
وتتفرد بعصارة الاقتراف... 
سمح شفيف كورد فض لصبح... 
اعتنق رذاذ عطره ندي النسمات... 
اما ترى لوصولك لحافة الوله... 
سكينة واطمئنان والفخر لك...
 فقد جعلت دقائقي مركوة..
 تعتني بنسيم الافتتان....
 يالسقي خطوط جمالك...
 تزيدني رغبة متقدة صادقة... 
بأن نبني حمى الارتقاء الطاغي..
 ونتقارب كي يضحك الصبح... 
وتترجل عن واحات العزلة... 
إلى حدائق الايجاب.. 
حيث انت ... 
يسطع ضوءك... 
كنجم بهيج... 
يشعرك بالسعد..

بقلم رياض النقاء 

نص نثري تحت عنوان{{صدر في حراسة الموت}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{كريم خيري العجيمي}}


 صدر في حراسة الموت..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#أما_بعد..
نخسر كثيرا، حينما نمضي إلى الرحيل..
لكننا ننضج.. ننضج جدا..
فكل الخسارات في مكان ما.. مكسب في مكان آخر..
هكذا.. قال لي أحدهم حينما نزفتك..
فراقا تحرسه غصة..
تظلله قوافل الدموع..
والكثير من الضحكات..
حد الهذيان..

تلك الجروح هنا.. كلها أبناء المعارك..
حين خضتك..
حربي المقدسة.. على بساط الوقت..
فخرجت معافى تماما.. إلا من هزائم الأحلام..
فأنا لست ممن ينجبون الوجع دون تعب..
صحيح أن قلبي عقيم..لكن لي أولادا كُثر..
أنسى أسماءهم.. كثيرا أنسى..
لكنني أذكر من بينهم..
الحماقة، والصفاقة، والغضب..
ما ذنبي.. وأنت تطوفين على وجوه الغرباء كل ليلة..
تتسولين الدفء.. من فتات المشاعر..
وتطلبين مني أن أتحلى بالهدوء..
تطلبين أن أكون نبيا..
ومشاعرك تفيض على أولئك الذين يقامرون بك..
كورقة رهان أخيرة على موائد الليل..
وتغيض هنا.. في شاسع حنيني..
حيث وطنك الأبدي..
ومنفاي..

لم يتقبل قلبي فكرة غيابك..
ولكنني مضطر أن أمارس الطفولة قليلا..
مضطر جدا أن أتناول فواجع الصبر..
كوسيلة إنعاش لقلبك الميت..
مضطر أن أرتدي الحزن كل ذات حنين..
فلستِ ممن يقتنعون بالفرح..
أتعرفين؟!..
لأنك لم تعتادي وجه قلبي الضاحك..
ولم تري شمسا تنام على أكتاف سنيني..
كانت كلها أوراقي الصفراء..
كذبتْ أوراقي الثبوتية كثيرا..
لمَّا أخبرتكِ أن مشاعري من نسل الخريف..
دليني..
كيف أقنعك أن حماقاتي تضم فصولا أخرى؟!..

يدك التي وُهبتْ للبندقية..
كانت تراني عصفورا..
وكنت أراها حديقة..
لم أكن أعرف أن تلك الغابات في صدرك..
تُطعم الموتَ بكل هذا الشغف..
يا لكل هذه الكثافة فيك.. كفٌ واحدة..
وكل هذه الفخاخ؟!..

سحائب الدخان في ضلوعي..
بقايا حكاية اشتياق قديمة.. 
أجبرها العناد على الرحيل..
ليسكن البارود مطمئنا..
أخبريني..
كيف تزور الأعراس..
صدرا تحرسه الجنائز؟!..

أيتها الكثيرة جدا..
التي لا يمكن تجاوزها..
يا تلك العميقة جدا..
التي لا يمكن تحاشي السقوط فيها.. مهما كان الحذر..
على مسرح الأحداث..
ما زالت ألف مأساة تنتظر..
أي واحدة ستكتب الفصل الأخير للقصة..
ليست المشكلة في (رفعت الأقلام وجفت الصحف)..
لكن الصفحة لم يعد بها مكان فارغ..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

قصيدة شعبية تحت عنوان{{و تتغير الأحوال}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{يوسف مباركية}}


*** و تتغير الأحوال ***
محدش ناجي من ألمو
محدش باقي في ندمو
و يومنا بيقتلو بكرة
و يُسْقى الكل من حلمو
محدش باقي في صمتو
و يحبس حبرو في قلمو
و لازم يصرخ المظلوم
و يبان الحق من عدمو
و لازم يوصل التعبان
و يُشفى القلب من سقمو
*********************
الشاعر: يوسف مباركية / الجزائر
Youcef Mebarkia / Algerian poet

 

نص نثري تحت عنوان{{يَقَظَةٌ}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_ يَقَظَةٌ
يَتَشَكَّلُ الْحُلْمُ بِرَغْمٍ
اَلصَّعَابُ . . . .
يَنْفُثُ غُبَارَهُ كَيْ يَلِدَ
وَيَحِيَا مِنْ جَدِيدٍ
تَسْتَفِزُّنِي الْمَرَآيَا وَتُشَكِّلُ
حُزْنُ اللَّيَالِي الْغَابِرَةِ
مَعَ صَوْتِ الْغَرِيبِ . . . !
يَتَجَلَّى حُلْمِي مِنْ بَعِيدٍ
يُعِيدُ رَسْمَ مَعَالِمِهِ الَّتِي
أَمْتَزَجَتْ أَلْوَانُهَا بِكُلِّ أَلْوَانِ
اَلْفُصُولُ . . .
وِلَادَةٌ_____
فَكَّتْ ضَفَائِرُهَا
تَرْسُمُ أَزْهَارُ الرَّبِيعِ
الْمَهْرَبَةُ مِنْ قَامُوسِ
السِّنِينِ
عَبْرَ أَثِيرِ الْحَيَاةِ
رَغْمَ تَشَعُّبٍ
اَلطَّرِيقُ . . . . !
فَهِيَ صَامِدَةٌ فِي وَجْهِ الرِّيَاحِ
وَكُلُّ الْعَوَاصِفِ الْمُحَمَّلَةِ
بِالْمَوْتِ وَالْحُزْنُ تَكَسُّرٌ
سِيفُهَا
سَنْبَلَةُ الْحَيَاةِ بِرَغْمٍ
مَا تَحْمِلُهُ الْفُصُولُ مِنْ سَرَابٍ
عَثُّ فِيهَا مِنْ قَدِيمٍ
فَهِيَ مَازَلَتْ رُوحُهَا حَيَّةً
تَسْتَعِيدُ يَقْظَتَهَا مِنْ جَدِيدٍ . . !

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

نص نثري تحت عنوان{{همسات روح}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


 همسات روح


خلفَ نافذةِ الأحلام،
خصلةُ شعرٍ تائهةٌ تبحثُ عن كتفِ المحبوب.

ما بينَ جلبابِ الصمت،
تكوّرتِ الأسماء.

لا نسمةٌ توقظُ كيانَ الجسد،
ولا بسمةٌ تعيدُ للروحِ الحياة.

يستيقظُ الحنينُ في مخيّلتي،
أرسمُ صورًا لتلك العينين،
كانتا كاخضرارِ الربيع،
مبلورتينِ ككأسِ المُنى.

من يمحو ذكرى
محبوبٍ بينَ غيابِ الصمتِ حضر؟
هو الخيال، هو الجمال،
واللهِ، هو الأعمق.

إن تنحنحَ الليلُ شاعَ وجهُه،
وبانَ وجهُ المحبوبِ كالقمر،
وإن تشاقتِ الريح،
بانت أنفاسُه كالعنبر.

إن تراقصَ البحر، ناجى القلب،
والعينُ تدمع.

فلِسحرِ حضورِه منبعٌ للزهر، ولا أعمق.

يا نفسي القابعةَ خلفَ سهولِ الورى،
هل لكِ أن تستجيبي للدعاء؟

لتكنْ روحُه تجري بينَ أنهارِ الرجاء،
تطرقُ نافذتي لأرى نورَ الحياة،
يا رجلي القابعَ بينَ السطور،
خُذْ من أنفاسي نغمةً تغرّدُ الأغنيات.

لعلها ترتحلُ الفصول،
لتأخذَ من وجودِك كلَّ المُنى.

   سهى زهرالدين

قصيدة شعبية تحت عنوان{{أجيب منين ناس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


أجيب منين ناس 

أجيب منين ناس
تفهم الدنيا وتفهم 
كيف تسايرها 
حاولت كتير أفهمهم 
لكن الفهم مخاصمهم 
قلت أنصح لوجه الله 
وارتب مصالحهم 
ومن جهلهم فاكرين 
إني بعد الخصام 
جاي اصالحهم 
ناس غريبه ومتعرفش 
تحاورهم 
طبعهم على الفكر غالب 
وفاكرين الدنيا حكاوي وقهاوي 
ومش عارفين مصالحهم 
وأصغر ما فيهم فليسوف 
ومتعرفش تحكي معاه 
تقوله اتين واتنن اربعه 
يقولك مينفعشي
لازم تكون تلاته مع واحد 
ومفهمش واحد عارف 
الدنيا دي ماشية ازاي

بقلمي/ سيد ابوزيد 

مصر 

خاطرة تحت عنوان{{كيف لا أعشقكِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


كيف لا أعشقكِ.. 
وانتِ أنثى ينساب من بين كفيكِ 
 عنفوان الغرام..
أنثى شهية بنكهة اللوز.. 
 تشاكس النجوم والقمر.. 
مجبولة من سلسبيل الكوثر.. 
كيف لا أعشقكِ.. وانت ترياق مسكر.. 
تثير بغنجها حروف الغزل.. 
تربك بشوقها الجامح قوافي الأشعار.. 
كيف لا وأنت أنثى ولدت من خاصرة العشق.. 
بآهات دفئ الأنفاس.. 
ولهفة لذة الوصل.. 
لبؤة مفترسه بانوثة بربرية.. 
تتراقص فوق هدب الأوردة.. 
عشقي لك قدر وليس لي 
خيار بما شاء القدر.. 
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

قصيدة تحت عنوان{{رحيقُ الشوق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس ريسان سلمان العلي}}


رحيقُ الشوق
✦✦✦✦✦✦

      رَسَائِلُ شَوْقٍ إِلَى حَبِيبٍ رَاحَا
                 مَغْنَمْ رَاحَةٍ وَسَعَادَةٌ وَانْشِرَاحَا

      صَوْتُ الكَنَارِيِّ الطَّوْرُ لَحْنُهُ فَاتِنٌ
                  وَالرِّيْشُ أَوْتَارٌ تُرَاقِصُهَا الرِّيَاحَا

       الأَزْهَارُ يَفُوحُ مِنْ عِطْرِهَا الهَنَاءُ
              سُرُورُ نَفْسٍ وَشَمُّ عَبِيرِهَا أَفْرَاحَا

       يُغَنِّي الأَمَلُ إِنْ وَجْهُهَا قَدْ بَسَمَا
          بَرْدُ السَّمَاءِ عَلَى النُّفُوسِ قَدْ سَاحَا

        كَأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ عَالَمٍ مُسَالِمٍ
              فِيهِ اللُّطَافَةُ، وَالأَمَانُ، وَالسَّمَاحَا

       أَلْوَانُ فَيْضِ الشَّمْسِ تُغْدِقُ نَشْوَةً
         وَالإِحْسَاسُ يَفِيضُ، وَالدِّفْءُ قَدْ لَاحَا

        لَوْ ضَحِكَتْ، ذَابَ الرَّغَابُ حَلَاوَةً
                  مِنْ فَمٍّ كَطَعْمِ الكَرَزِ وَالتُّفَّاحَا

        فَمَا أَطْيَبَ الأَوْقَاتَ تَمْضِي صَافِيَةً
        مَعَ مَنْ تَهْوَاهُ وَتُشْفَى بِقُرْبِهِ الجِرَاحَا

الأستاذ
 فراس ريسان سلمان العلي
      العراق

--- 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{آزٍآيَ تٌقُوٌلَ بًنِسِآکْ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عٌبًدٍآلَلَطِيَفُ فُتٌحًيَ آبًوٌحًمًآدٍ}}


آزٍآيَ تٌقُوٌلَ بًنِسِآکْ
وٌمًآ بًرتٌآحً آلَآ مًعٌآکْ
وٌآلَقُلَبً دٍآيَبً فُ هّوٌآکْ
وٌآلَعٌيَنِ بًتٌتٌمًنِيَ لَقُآکْ
وٌمًشُآعٌريَ کْلَهّآ مًعٌآکْ
وٌآحًسِآسِيَ سِآکْنِ جّوٌآکْ
آزٍآيَ تٌقُوٌلَ بًنِسِآکْ
وٌآنِآ بًحًبًکْ وٌبًتٌمًنِآکْ
وٌلَآ يَمًکْنِ لَحًظُةّ آنِسِآکْ
يَآ وٌآخِدٍ قُلَبًيَ مًعٌآکْ
يَآ جّمًيَلَ مًآ آحًلَآکْ
فُيَ لَحًظُةّ لَقُآکْ
آجّمًلَ شُعٌوٌر جّوٌآکْ
لَمًآ بًآحًسِآسِيَ بًسِتٌنِآکْ
آنِآ عٌقُلَيَ وٌيَآکْ
سِآرحً فُيَ زٍکْرآکْ
فُکْريَ شُآردٍ فُ دٍنِيَآکْ
آزٍآيَ تٌقُوٌلَ بًنِسِآکْ 
وٌآنِآ عٌآشُقُ هّوٌآکْ
يَآ عٌشُقُيَ مًآ آحًلَآکْ 
بًحًبًکْ يَآ آجّمًلَ مًلَآکْ
وٌآلَروٌحً مًلَآزٍمًهّ روٌحًکْ
وٌآلَقُلَبً بًيَدٍآوٌيَ جّروٌحًکْ
وٌآنِتٌظُآرهّ لَکْ فُدٍآ روٌحًکْ
وٌيَهّوٌنِ آلَعٌمًر وٌ مًآ آنِسِآکْ
آزٍآيَ بًتٌقُوٌلَ بًنِسِآکْ

قُلَمً عٌبًدٍآلَلَطِيَفُ فُتٌحًيَ آبًوٌحًمًآدٍ