الاثنين، 28 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{فيروز تنعى زياد}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*فيروز تنعى زياد...

رحلت على حين غرة بني
مبدع قد خلت منه البلاد 
أيقونة أنت إبني  مني ولي..
من عقد الرحابنة مبدع ...
 فنان منذ أن كنت صبي...
فنان بكل المعاني وبحر من الفن 
و صانع الطرب الأصيل البهي
 واللحن  الجميل الشجي...  
قامة وسحر من الشرق
بعث وخلق وميلاد...
إبني زياد...
وٱبن لأب مبدع زياد  بني
وإخوة مثل الأب مبدعون...
وأنا أمك سيدة كل الفصول
وصوت الملائكة ولحن الصباح 
حنين... وبحر... وموج.... 
نسم عليل من الثلج عند  الرياح... 
بقصر "الدني"
حين بجبل الشيخ "تشتي الدني"..
سيبكي الصباح زياد... 
ويبكي الغروب ويبكي المساء والليل...
وتخلو الشوارع والشرفات القديمة...
والمدن المنسية وتلك السواقي
ويأتي الخريف...والصيف
وتسألني الناس عنك زياد ...
أجيب وأشدو... 
"أنا عندي حنين ما بعرف لمين..؟!"
أنا عندي حنين إليك  إبني زياد...
وهام ٱشتياق وحب
كل يوم جديد يعاد
وإلى القدس سترحل عيوني
 وإلى بيروت سأروي حكايتك
وإلى دمشق وبغداد...
وأشدو لك بالصوت الشجي:
 "حبيتك تنسيت النوم بني"...
وشوقي إليك من خجلي  خفي 
كالجمر يلهب تحت الرماد...
 "عندي ثقة فيك"، "بعثتلك"...
و انت منيتي و غايتي و المراد...
وحنيني إليك جدا جلي...
رحلت فجأة بلا موعد سكنت البعاد
سيخلو من بعدك مسرح
  وتصمت  الأغنيات.. 
ويبكي الوترو تبكي رائعات الفنون
أدندنها في شفاهي بالدمع...
"مش كان هيج الصابون"...
 "مش كان هيك الليمون"... 
"وحتى أنت يا حبيبي" 
"مش كاين هيك تكون".
ويحزن عزف وظرف...
وفن ولحن...وسخرية في المسارح
أم الفنون...
وتبكي العيون...!  وتصمت كل الحناجر 
 والكل ينعى رحيل زياد...!
ويمشي موكب النعش على نغم... 
"ع هدير البوسطة ال كانت ناقلتنا"
"‎من ضيعة حملايا لضيعة تنورين"
"‎تذكرتك يا عليا، وتذكرت عيونك"
‎يخرب بيت عيونك يا عليا شو حلوين..!!
وأسأل الجسم  النحيف المسجى:
"‎كيفك أنت"؟...
 قال: "عم بيقولو صار عندك أولاد...!"
"أنا والله كنت مفكّرتك برّات البلاد..!"
"شو بدّي بالبلاد الله يخلّي الولاد..."
"أي كيفك أنت؟ مَلّا أنت..."
تجيبني أغانيك وتحكي...
بلون الجني وطعم البيادر ...
وشدو النواطير أيام الحصاد
ستبكي فيروزيات الصباح زياد 
وتموت في الفجر الأماني
حين الرحيل...
ويظل صوت الناي يعزف لحن الخلود 
حين يخلو منك الوجود...
سينعى اللحن الشجي زياد
و يحزن الوتر وتبكي نهاد 
سيوارى الثرى مبدع وصانع للحن جميل
وتبكي فيروز وكل الأغاني رحيل زياد...
وتنعى البلاد جلل الرحيل...
ويبكي مسرح الفن ...
و "جاز" من الشرق  
والطرب والفن الأصيل...
إلا  أيها  الفنانةالثكلى: 
غني أغنية للفراق ..
واعزفي بصوتك البلبلي الشجي
 لحن الحزن ولحن الحداد...
ورددي مع أسراب البلابل الباكيات:
لقد مات إبني زياد ...!!!

سمير بن التبريزي الحفصاوي- تونس 🇹🇳 

((بقلمي))✏️ 

قصيدة تحت عنوان{{إنَّ بعدَ العُسْرِ يُســـــــرا}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{جهاد إبراهيم درويش}}


إنَّ بعدَ العُسْرِ يُســـــــرا
بحر الوافر حرف الروي الراء المنصوبة
...
ألا بُشرى  تُحيلُ  العسرَ يُسرا
بُعيدَ  الكربِ   ما  ينفكُّ  عُسرا
دُهينا بالطوى من كلّ صوبٍ
وأعملَ في الحشا  ما زالَ  قسرا
يُجنْدلنا على الطرقاتِ صَرعى
ويقتلُ   مُمعناً   غُصناً   وزهرا
كأنّا  والدُّمى   صنوانِ  صِرنا
تُقاسمنا   المنى   حُلواً   ومُرّا
نُقاسي الجوعَ  والأمعاء نَطوي
ونغترفُ  العنا  سهداً  وجمرا
كأنّ الموتَ من شِدقيهِ  يَجري
تبدّى للورى  كالشمسِ  ظُهرا
يطوفُ  على  الخيامِ  وساكنيها
يُعضعضُ وَصلها يمنى ويُسرى
كمثلِ السيلِ في الوديانِ  يجري
بِلا  مُزْنٍ  له  الرحمنُ  أجرى
يُمحّصُ   بينَ   أظهرنا  نفوسا
لِتسمو   كالشذا  عبقاً   وطُهرا
تُردّدُ   ما  أتى  التنزيلُ   وحيا
يَميناً   إنّ   بعدَ   العسرِ  يُسرا
ومهما  امتدّ  نَيرُ  الجوع   فينا
سنبقى   لِلتُّقى   علماً   وجِسرا
رباطاً   نَعتلي   سُررَ   الْمنايا
ونطرقُ   بابها   سرّاً  وجَهرا
فإمّا   أن   نعيشَ   حياةَ   عِزٍّ
وإمّا  نلتقي   الجنّاتِ   بُشرى
يُلازمنا   التفاؤلُ  والتواصي
وبالتوفيقِ  نرجو الدهرَ جبرا
أيا   ربّاهُ   من   فيضٍ   أغِثْنا
وهبنا   بالسنا   جلداً  وصبرا
كيعقوبٍ   ،  كأيوبٍ     إلهي
يُلامسُ  مهجةً   ويشدُّ  أزْرا
تعالى   الله   إنّ  الوعدَ  حقٌّ
سيشرق  نورُنا   نلقاه  فَجرا
...
جهاد إبراهيم درويش

فل سطين - قطاع غ.ز.ة 

خاطرة تحت عنوان{{ولنا في الغروب كل نهاية الحكايات}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{فاطمة}}


ولنا في الغروب كل نهاية الحكايات،،،،
نعزفها على وداع النور للكون،،،،،
نرددها  أحرف وكلمات وكأن العالم من حولنا يحتضن كل حكاياتنا ،،،،
كل بداياتنا ونهاياتنا،،،،
ونرسم مع الغروب خطوط صغيرة لأحلامنا التي خبأها النهار،،،،
.ثم انطفأت مع الغروب،،،،،
.وبات كل شيء فينا روح حالمه ،،،،،
وأمنيات تراودنا مع كل غروب وكل مساء،،،،،
هذا هو احمرار السماء،،،
نور خافت،،،،
وأمل راكد،،،،
وجمال فتان،،،،
ودموع تنسكب للوداع،،،،
                               بقلم،،،الأستاذة فاطمة 

                                   من الجزائر 

مقال تحت عنوان{{صراع الثقافات: قراءة متعمقة في ظاهرة عالمية معاصرة}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"صراع الثقافات: قراءة متعمقة في ظاهرة عالمية معاصرة"
في عالمنا المتسارع والمتغير، حيث تتقاطع الحضارات وتتشابك الشعوب، ينبثق “صراع الثقافات” كواحدة من أبرز الظواهر التي تعكس تعقيد العلاقات الإنسانية وتعدد أوجه التفاعل بين الأمم. هذا الصراع ليس مجرد نزاع عابر أو خلاف سطحي، بل هو تعبير عن اختلافات جوهرية في القيم والمعتقدات، وفي أنماط الحياة والتفكير التي تشكل هوية الشعوب والأفراد. ومن هنا تنبع أهمية فهم هذه الظاهرة بعين فاحصة، تجمع بين اللغة النحوية السليمة، والبلاغة الرفيعة، والدعم بالأمثلة والاقتباسات، مع تقديم رؤية شخصية تضيء الطريق نحو فهم أعمق.
حين نغوص في مفهوم صراع الثقافات، نجد أنه يشير إلى اصطدام منظومات ثقافية مختلفة، قد يكون هذا الاصطدام بسبب تباين في العقائد الدينية، أو القيم الاجتماعية، أو حتى طرق التعبير الفني والأدبي. يقول الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس: “إن الحوار بين الثقافات هو شرط أساسي لتحقيق التفاهم والسلام”، وهو ما يؤكد أن الصراع الثقافي ليس بالضرورة نزاعاً مدمراً، بل يمكن أن يكون حافزاً للحوار والتقارب.
أما المفكر الأمريكي صموئيل هنتنغتون، فقد وضع إطاراً نظرياً لهذا الصراع في كتابه “صدام الحضارات”، حيث يرى أن الصراعات المستقبلية ستنشأ بين حضارات مختلفة، وليس فقط بين دول أو أيديولوجيات. هذه الرؤية أثارت جدلاً واسعاً، لكنها بلا شك تسلط الضوء على عمق التباين الثقافي وتأثيره على العلاقات الدولية.
الأمثلة الواقعية على صراع الثقافات كثيرة ومتنوعة. في الشرق الأوسط، على سبيل المثال، نشهد توتراً بين القيم التقليدية المحافظة والثقافات الغربية الحديثة، خاصة في مجالات مثل حقوق المرأة، وحرية التعبير، والحداثة. هذا التوتر ليس مجرد خلاف فكري، بل هو صراع على الهوية والوجود، كما يقول المفكر المصري عبد الوهاب المسيري: “إن الهوية الثقافية ليست مجرد تراث، بل هي حياة تتجدد وتتفاعل مع المتغيرات”.
وفي أوروبا وأمريكا، تؤدي موجات الهجرة إلى خلق مجتمعات متعددة الثقافات، حيث تتصارع القيم والممارسات المختلفة، مما يطرح تحديات في التعايش والاندماج. الصراع هنا يظهر في السياسات، وفي الخطاب العام، وأحياناً في مظاهر العنف الاجتماعي. لكن في المقابل، هناك تجارب ناجحة في بناء مجتمعات متنوعة تتعايش بسلام، مثل كندا التي تعتمد سياسة التعدد الثقافي كجزء من هويتها الوطنية.
اللغة تلعب دوراً محورياً في التعبير عن هذا الصراع. الخطابات السياسية والاجتماعية مليئة بالتشبيهات والاستعارات التي تعكس التوتر الحاصل. فالثقافة تُشبه بالنهر الجاري الذي لا يمكن حجزه أو إيقافه، لكنه قد يغير مجرى الحياة أو يغمر ضفافه. هذه البلاغة اللغوية تبرز عمق الصراع وأبعاده النفسية والاجتماعية، وتظهر كيف أن الكلمات ليست مجرد أدوات للتواصل، بل هي سلاح في معركة الهوية.
من زاوية أخرى، هناك من ينظر إلى هذا الصراع بقلق وخوف، فهم المحافظون الذين يرون في التغير تهديداً لجذورهم وهويتهم. يقول المفكر الفرنسي ألكسيس دي توكفيل: “إن المجتمعات التي تفقد جذورها تفقد هويتها وتفقد معها مستقبلها”. أما التقدميون، فيرون أن التفاعل بين الثقافات فرصة للتجديد والابتكار، وأن التنوع الثقافي هو مصدر ثراء إنساني لا ينبغي الخوف منه.
وأنا، أؤمن بأن صراع الثقافات ليس ظاهرة سلبية بالضرورة، بل هو حالة ديناميكية تعكس حركة الحياة وتطور المجتمعات. التفاهم والاحترام المتبادل هما السبيل لتجاوز الصراعات وتحويلها إلى فرص للتعلم والنمو. التنوع الثقافي هو ثروة إنسانية، والحوار الحضاري هو الجسر الذي يربط بين القلوب والعقول، ويصنع من اختلافنا وحدة متناغمة. إن الثقافة ليست حصناً منيعاً يُحارب من أجله، بل هي نهر من الحياة يجري في عروق الإنسانية، يلتقي ويتلاقح ليصنع من التنوع وحدة متكاملة.
وفي هذا السياق، لا يمكننا أن نغفل عن قول الشاعر الكبير محمود درويش:
“على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، فالحياة تستحق أن نعيشها بتنوعها، بتعدد ثقافاتها، وبثراء اختلافاتها. إن التحدي الحقيقي يكمن في قدرتنا على تحويل هذا الصراع إلى حوار بناء، وإلى جسر يربط بين الماضي والحاضر، بين الشرق والغرب، بين القديم والجديد.
في الختام، يبقى صراع الثقافات ظاهرة معقدة تحتاج إلى حكمة في التعامل، وإلى فكر متفتح، وإلى قلب ينبض بالتسامح. تجاوز هذا الصراع لا يكون إلا بالاحترام والتفاهم، وبناء جسور من الحوار والتقارب. فالعالم اليوم بحاجة إلى رؤية تتجاوز الانغلاق والتعصب، نحو عالم يحتفي بالتنوع ويجعل منه مصدر قوة وسلام.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 

Time:8:34am 

خاطرة تحت عنوان{{ألم وأمل}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{روح الفراشــة صالحة}}


ألم وأمل.. 

في أزقة روحي تعبث تلك الاماني..  
ترتفع عاليا حدّ الشموخ..  وتعود ادراج المرايا، تبصرها عيون الشجن و أعذب الألحان تبديها وبعضها خفايا.. 
تبسط يديها لتعانق حلما أضاعته ذات طريق.. 
تتوارى خلف الكلمات التي تاهت أوقات  المسايا.. 
أبت ألا تعود خاوية اليدين مهرولة بارجل حفايا.. 
تنثر عبيرها ليزهر في الملكوت.. ويرتقي الى اعلى المراتب في  الاماكن والبرايا

روح الفراشــة صالحة.. 

من الجزائر 🇩🇿 

مقال تحت عنوان{{الهجنة في الأدب العربي المعاصر: بين التجديد والتفكك}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


 الهجنة في الأدب العربي المعاصر: بين التجديد والتفكك


بقلم: ماهر اللطيف

شهد الأدب العربي في العقود الأخيرة تحوّلات جوهرية على مستوى البنية والأسلوب والمحتوى، نتيجة التفاعلات المتعددة بين الثقافات والتجارب الإنسانية، وتغيّر بنية المجتمعات العربية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. ومن أبرز مظاهر هذا التحوّل بروز ما يُعرف بـ"الهجنة" الأدبية، وهي ظاهرة باتت تميّز عدداً كبيراً من الكتابات المعاصرة، خاصة في الرواية والنصوص المفتوحة. فما المقصود بالهجنة لغويًا واصطلاحًا؟ وما تجلياتها الفنية والثقافية؟ وما الذي تضيفه إلى النص العربي، وما الذي تُخفيه أو تُضعفه أحيانًا؟ هذا المقال محاولة لتفكيك هذه الظاهرة واستجلاء أبعادها المتعددة.

فما هو تعريف الهجنة لغويا،اصطلاحا، و أدبيا ؟ وما مفهومها؟

 لغويًا، فكلمة "الهجنة" مشتقة  من الفعل "هجّن"، وتعني الخلط والمزج بين عناصر مختلفة في أصلها أو خصائصها. ويُستخدم المصطلح في سياقات متعددة، منها البيولوجيا والاجتماع واللغة.

اصطلاحًا،ففي السياق الثقافي، تشير الهجنة إلى تداخل عناصر من مرجعيات ثقافية مختلفة داخل النص أو الظاهرة الإبداعية الواحدة. وهي تتعلّق بإزاحة الحدود الفاصلة بين الأشكال والتقاليد الأدبية، مما ينتج عنه نص جديد مركّب، لا ينتمي بشكل خالص لأيّ من الأطر المعهودة.

وأدبيًا، تعني الهجنة الأدبية الجمع الواعي أو العفوي بين أنماط وأساليب ومرجعيات متعددة في بناء النص، بحيث يتحول النص إلى فسيفساء تتداخل فيها الأصوات، وتتعدّد فيها المرجعيات الأسلوبية والفنية. ويظهر ذلك بشكل خاص في الكتابات التي تمزج بين السرد الشعري، والتحليل النفسي، والتناص الديني، والأساطير، واللغة الصحفية أو الخطابية وغيرها

ما هي مظاهر الهجنة في الأدب العربي عندئذ ؟

تتجلّى الهجنة في الكتابة العربية المعاصرة في عدّة مستويات، من أبرزها:

1. هجنة الأشكال الأدبية:

حيث يندمج الشعر بالنثر، أو تتداخل الرواية مع المسرح، أو يُكتب المقال بأسلوب قصصي، فيتحوّل النص إلى بنية مفتوحة تتجاوز الشكل الواحد. ونجد ذلك مثلاً في بعض أعمال أمين معلوف، أو في قصائد النثر التي تقترب من اليوميات والاعترافات الذاتية.

2. هجنة الثقافات:

من خلال توظيف رموز ومفردات من ثقافات متعددة، سواء غربية أو شرقية أو إفريقية أو أمازيغية، ما يخلق تداخلاً دلاليًا وثقافيًا يثري النص، كما في روايات الطيب صالح أو إلياس خوري أو واسيني الأعرج.

3. هجنة الأساليب الفنية:

كاعتماد تقنيات السرد الحديثة مثل: الاسترجاع (الفلاش باك)، والتشظي، واللازمنية، والتناص، مما يخلق نصًا مركّبًا من الناحية الزمنية واللغوية، ويدعو القارئ إلى التفاعل التأويلي لا الاستهلاكي فقط.

 الهجنة بين الإبداع والتفكك؟

 إيجابيات الهجنة: 

التجديد الأسلوبي: تسمح الهجنة للكاتب بتجاوز القوالب الجاهزة، وتجديد أدوات التعبير.

الغنى الدلالي: يعكس النص الهجين تعدد زوايا النظر إلى العالم، وتنوّع المرجعيات الفكرية.

الانفتاح الثقافي: تنفتح الهجنة على الآخر المختلف، وتُخرج الأدب من عزلته المحلية.

سلبيات الهجنة:

فقدان الهوية الجمالية: قد يؤدّي الإفراط في الهجنة إلى تمييع شخصية النص، فيبدو متذبذبًا أو فاقدًا لهويته.

تشويش التلقي: يمكن أن تربك القارئ غير المتخصص، أو تُحيله إلى نص متشظٍ يصعب تتبعه أو تذوقه.

تجريد المعنى: أحيانًا، تغرق النصوص الهجينة في لعبة الشكل على حساب الجوهر، فيضعف الإحساس بالرسالة أو الهدف.

 الهجنة بين التراث والحداثة؟

من المهم أن نلاحظ أن الهجنة في الأدب العربي ليست ظاهرة معاصرة فقط، بل يمكن تتبع جذورها في نصوص قديمة مثل المقامات، التي جمعت بين السرد والخطابة والشعر والوعظ، أو في رسائل الجاحظ، التي مزجت بين الجد والهزل، والعلم والأدب. إلا أن الهجنة اليوم تأخذ طابعًا أكثر تركيبًا وتداخلاً بسبب التفاعل مع الحداثة الغربية، والثورة الرقمية، وتفكيك الأشكال السردية التقليدية.

فما هو رأينا النهائي من هذه المسألة؟ 

إن الهجنة ليست مجرد موضة أدبية عابرة، بل هي انعكاس لتحوّل عميق في النظرة إلى الأدب ووظيفته، وفي طريقة تمثل العالم وكتابته. فالعالم نفسه لم يعد نقياً أو أحاديًا، بل تعدديًا، متداخل المرجعيات، وهو ما تعكسه النصوص الهجينة.

وبين من يرى فيها خطرًا على الهوية الأدبية، ومن يراها فرصة للابتكار والانفتاح، يبقى الحكم على الهجنة مرتبطًا بقدرة الكاتب على توظيفها دون أن يفقد النص تماسكه، أو يُغرقه في فوضى تعبيرية جوفاء.

عموما، فإن تعزيز الوعي بالهجنة، وتحليل أنماطها وتجلياتها، يُعد ضرورة للناقد والقارئ معًا، كي لا يُختزل النص الأدبي المعاصر في سطحه أو غرابته، بل يُقرأ في ضوء تركيبته المعقدة التي تجمع بين المحلي والعالمي، التقليدي والمحدث، الذاتي والكوني.

الأحد، 27 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{تأبينا لزياد الرحباني}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


‎:(تأبينا لزياد الرحباني)
‎أليوم  ذوت أجمل الزهرات 
‎جف رحيقها والنسغ
‎والبتلات
‎واختفى عبقها الملكي
‎فمن لنا بعدها بشذى
‎ يجتذب النحل ويستهوي الفراشات؟
‎هشيما غدت بسط الرياض
‎تذروه الرياح
‎كل شيء فيه موات..
‎اليوم ثكلت اللحون بلبلا 
‎وضع للأنام أعذب النغمات
‎اليوم تكلست ملامس الأرغن  
‎سقطت من متنها الألحان
‎وهوت  منها المقامات والنوتات
‎لمن ستشدو فيروز بعدك 
‎وأي لحون ستصدح 
‎غير لحون الأسى والزفرات؟
‎يا لضنى الام الثكلى
‎ويا ليتم صوتها بعدك
‎ وحشرجة النبرات!
‎هل بقي للناي غير صدى النحيب
‎ورجع النشيج
‎وللكمان سوى الأنات؟
‎العود أوتاره خرست
‎وارتخت كمدا
‎فلا صوت ولا رنات..
‎اليوم  إذ رحل زياد
‎كل حساسين الحقول قد صمتت
‎  وبلابلها 
‎وطيور الكناري في حداد
‎ومعبد الأنغام قد نكس الرايات
‎قد جف جدولها اللحون 
‎وأصبحت غورا روافدها
‎اليوم يبكيك الشام 
‎ولبنان الكرامة والوئام 
‎اليوم يرثيك الاقصى
‎وتندبك كنيسة القيامة
‎والقدس مدينة السلام
‎وفلسطين الأرض والقضية
‎فاجعة تعضد الفواجع والنكبات!
‎سكن الوهج الذي تمرد
‎على أعراف  العشيرة
‎والقبيلة
‎يرنو الى أفق جميل حالم 
‎فيه تلين تضاريس الطريق
‎يا ملاك الغيب 
‎سلم لي عليه!
‎إن زيادا  فارس النغم السماوي 
‎ترجل ....فمن لنا من بعده
‎بأنغام الملائك  والسلام والحياة؟!
‎                       محمد الهادي الحفصاوي ..تونس🇹🇳
‎                      (بقلمي)

‎ 

نص نثري تحت عنوان{{وقفت تأمل}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عامر الدليمي}}


((((((وقفت تأمل))))))
~~~~~~~~~~~~~
وقفت تأمل 
صمت مشاعر
تباطىء نبض
حيرة وارتباك
أنتظر رؤية شراع
مركب الأمل
أمني نفسي بحديث
الحب 
أعود خطوة الى 
الوراء 
أقرأ صحف الأمس 
التي تحدثت
عن غرق قلبي في 
بحر هواك 
لم يسعفني شوقك
أتيت يحملني 
مد الأمنيات حتى 
وجدت نفسي 
عند شاطيء اللقاء 
الأول 
هنا كتبنا على الرمل
كلمة أحبك 
أقمنا قصرا من الطمى
زينا سوره بأحرف
القصيدة 
وجعلنا مفتاحه حرفك 
وحرفي 
ماأجمل الحب حين 
يكون الهمس 
مولود من شرياني 
ووريدك 
ماأجمل العشق حين
يتغشانا جنونه 
لاشيء من الذكريات 
تبقى سوى
صورة لك محفورة في 
ذاكرتي 
وبقايا قصيدة غزل 
قريبا كنا نشرع
بوضع لحنا لها لتكون
أغنية الحب 
الخالد 
تعال أعجز عن ترجمة 
نوتاتها 
أنت فقط من يضع 
لمساتها 
أنت فقط من يتقن 
عزف حروفها 
على نياط قلبي

عامر الدليمي 

قصيدة تحت عنوان{{الأزرقُ الكحليّ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


الأزرقُ الكحليّ
ـــــــــــــــــــ
الأزرقُ الكحليُّ يشبهُ لوعتي ...
المُتَبعثرِةْ ...!!
ويعيشُ بي 
مثلَ اضطراباتِ الجَوي 
أو مثلَ لفتاتِ النَّدى 
المُتعثِّرةْ ...
يحكي لقلبي كلَّ شيءٍ طالما 
يبكي هواهُ في الأسى 
أو في الحشا المُتجَمِّرةْ 
تدرينَ أنِّي ناسِكٌ؟؟
تدرينَ أني عاشقٌ أو زاهدٌ 
عَرِفَ الهَوى 
ويقولُ إنكِ في قواريرِ النبيذِ دائماً 
مُتخَمِّرةْ ...!؟
هذا جنوني ، إنَّه وسطِ الدُّجَى 
بينَ نُجيماتِ السَّما
في أضلعي متكورة ...
هل لي بشهقة قبلة ..
هل لي بوشوشة تمنت أنك 
مثل العيون الساحراتِ ، الآسرات 
جاءت لقلبي في دهور 
أو عطور ، راعشة متعطرة 
ستون عاماً 
إن حكيت حكايتي 
القلب قال إنك 
أنت الدنا 
أنت بروحي دائماً متدثرة 
درب الهوى يهفو إلى أجفانك 
عيناك في قلب الهوى 
متكحلة 
هي في الهوى متجذرة ....!!!

بقلمي 
سهيل درويش 

سوريا /جبلة 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{ تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      يادنيا 
        -٤-

شعرت بصداع مصاحب  لارهاق شديد يجتاح  جسدي بأكمله..أمسكت رأسي بواسطة كفي ،قالت :
-إهدأ ياعزيزي ..هل تشكو من ضغط الدم أو السكر وماشابه ؟
-لاأعلم ..فأنا لاأستلطف الأطباء ولهذا لاأزرهم. 
قالت وهي تنهض لإنزال حقيبتها من رفوف الحقائب العلوية:
-لاتستلطفهم ..!! أم تخشاهم..!! أم تخشى المرض..!!حقا أن الرجل يبقى طفل كبير!؟
جلست  من جديد.. فتحت حقيبتها ..أخرجت جهاز فحص السكر في الجسم ..وأداة ثقب الأصبع وقالت ملاطفة:
-أعطني أصبعك دادا  ههههه لكن  دون أن تبكي؟
أخذت من طرف أصبعي  نقطة الدم التي ظهرت  ووضتعها على شريط الجهاز وقالت :
-الدرجة جيدة ..ممتاز؟
أعادت  الجهاز  إلى حقيبتها وقالت وهي تخرج جهاز فحص ضغط الدم المحمول:
-أنا أحرص  دائما على وجود  كل شيء في حقيبتي ، لقد أورثتني الحياة السكر وضغط الدم وغير ذلك، أعطني ذراعك ..أتعلم ..أنت تكاد أن تشبه شخص أعرفه ..هذا فيما لو كنت أصغر عمرا من ذلك ولست عجوزا ههههه لقلت أنك هو ..لكن هو الأن في نفس عمرك..أه.. كم أتمنى له السعادة.. يبدو أنك ترهق زوجتك كثيرا ههههه وهي الأن ربما تجوب الحارات والشوارع بحثا عنك أيها الشقي ههههه؟
كشفت عن ذراعي ومددتها أمامها ..لكن ماأن أمسكت بذراعي حتى إرتعش جسدها  بأكمله وضغطت عليها بقوة ونظرت إلى سقف الحافلة مغمضة عينيها وتمتمت:
-يالهي ..ياالهي لماذا الأن أيتها الأقدار ..لم يكن أي داع !؟
ثم أخرجت نظارتها الطبية من الحقيبة ووضعتها على عينيها 
وأخذت تتأمل  وجهي  للحظات ،ومن ثم تابعت فحص ضغطي وقالت بصوت متحشرج:
-أن ضغطك أيضا ممتاز ،لازلت "تتدلل"؟
-أشكرك لقد أتعبتك معي .
تأخرت في الإجابة ثم قالت عبارة المجاملة المتداولة بين الناس  :
-بل أن ماتسسببه لي من تعب بل  هو  راحة لي ؟
أعادت كل شيء إلى مكانه ..مسحت دموعها وصمتت كما وأنها تذكرت ابن غائب.
خيم الصمت لدقائق ..لكن كنت أحدثها بينما هي تنظر في  وجهي متأملة دون أن تتكلم ..فكانت  تبتسم إبتسامة ممزوجة بالمرارة  والاشفاق معا.
مرت بنا المضيفة في أخر جولة لها قبل وصول الحافلة إلى نقطة التفتيش وذلك يعني الوصول إلى ميناء العقبة ،قلت لها:
-أتسمحين لي بأن أعزمك على نسكافيه؟
قالت :
-لا ..أن النسكافيه مضر بالصحة؟
ثم نظرت إلى المضيفة وقالت :
-إثنان ماء من فضلك دادا ؟
بعد أن ذهبت المضيفة ،قلت :
-لكني مواضبا على  شرب النسكافيه منذ أيام الشباب ؟
قالت بسرعة  و قد حسمت الأمر:
-نسكافيه لا ..ثم أنا أعلم ذلك..أ.....أقصد يبدو عليك ذلك؟
أخذت بتأمل  تقاسيم وجهها مجددا  والتي أعادتني إلى الوراء لسنوات ..لو كانت صغيرة لقلت أنها هي ..هي ذاتها ..أو على الأقل عندما تكبر ستكون هكذا ..هكذا تماما ..على تلك الصورة فتخيلتها في تلك اللحظة صغيرة تجلس إلى جانبي ..لو لم تفرقنا الأقدار ..أو بالأحرى لوكنت أنا أكثر تعقلا لما أضعتها..لاأدري لماذا نحمل مسؤولية أخطائنا دائما للأقدار، أنا الحبيب  الذي حطم  قلب محبوبته  بتردده ؛رفضتها أمي لأنها تكبرني بعشرة سنوات ..رضخت  لرغبة أمي المريضة بالقلب ولم أغضبها خوفا من أن أفقدها..ولكني الأن فقدت أمي وحبيبتي ..فقدت الإثنتان معا.
لم أكن أعلم بأنها هي أيضا كانت تتأملني في الوقت نفسه،
أخرجتني من ذلك الشرود كله والتساؤلات  وفاجئتني بقولها:
- لاتفكر كثيرا ياعزيزي أنا ناديه ذاتها ؟
-ناديه !!
-نعم ..سبحان الله يقال الأحياء لابد أن يلتقون؟
-أنا...
-لازلت كما أنت ..تقسو على نفسك وبشدة؟
-ناديه أنا...أنا ..
-أنت ماذا يامن طعنتني بقسوتك وتخليت عني وحطمت قلبي ؟
-أنا لازلت  أحبك. 
-تحبني!! ليس هكذا يكون الحب ياعزيزي ..أن الحب وفاء وتضحية في سبيل الحبيب ..لا تضحية بالحبيب؟
-أنا بحاجة إليك يانادية ..أنا بحاجة إلى من  اضمها إلى صدري .. أنا ..أنا الأن ..بحاجة إلى من أريح رسي على ركبتها وتمسح شعري ..لا زلت طفلك المدلل ..لازلت ..
-لكن أنت  من أخترت  الخروج من حياتي؟
-لقد ..كانت لي ظروفي التي تعلمينها.
-والأن هل تلاشت تلك الظروف ياعزيزي ..لقد أعطيتك  قلبي ..وحبي..بينما أنت لم تعطني سوى  الألم والمرض ..والأن تتعلل بالظروف ، لكني بقيت على حبك..بقيت وفية لك طوال ذلك الوقت ..وبالرغم مما بدر منك..آه..ويعجبني ذلك الطفل الذي بداخلك؟
-وأنا أيضا لازلت ...
-لكن مع طول  الفراق إنتهى العمر ياعزيزي؟
-وليكن..أن العمر ينتهي فعلا لكن الحب لاينتهي أبدا ..أنا لن أتخلى عنك بعد الأن..لن أفقدك بعد الأن.
وصلت الحافلة إلى نقطة التفتيش،وعندما رأت ناديه عيناي المرورغتان بالدموع قالت  بعد أن تنفست الصعداء :
-حسنا ..حسنا..لنؤجل ذلك الحديث ياعزيزي؟
شعرت ببارقة  أمل وقلت بلهفة الصغير:
-حسنا.
ترجل الجميع من الحافلة ..تم تفتيش الحقائب جميعها..بعد الانتهاء من التفتيش صعد الجميع من جديد إلى الحافلة ..لم تصعد ناديه بعد ،جلست على مقعدي من جديد محنيا ظهري ناظرا إلى سلم  الحافلة  منتظرا صعودها؛ وأنا في حقيقة الأمر أعلم بأستحالة اللقاء من جديد في خريف العمر، لكن كان لدي بصيص أمل وأني  أخيرا بأني ربما أحتفظ بما تبقى من اطيافنا بأجمل ذكرى في حياتي كما نحتفظ بالرسائل القديمة في زمن مضى ولن يعود ، وتذكرت في تلك اللحظة لماذا ارتعش جسدها وإنهمرت دموعها وتغيرت ملامحها عندما كشفت عن ذراعي كي تقوم بفحص ضغط الدم لدي؛ لقد رأت قلب الحب الموشوم على ذراعي وبداخله  حرفينا ..حرف أسمي وحرف أسمها.
لكن إذا كتبت لنا الأقدار أياما سعيدة  فأني بلاشك سأكون خادمك يا نادية.
  إنطلقت الحافلة من جديد ،وقفت ..ناديت على المضيفة ..قلت لها:
-أن المسافرة على هذا المقعد لم تصعد بعد؟
قالت :
-نعم  أعلم ذلك  لكنها  لم ترغب بمتابعة الرحلة معنا ،لقد غادرت .

                               "إنتهت القصة "

                            وإلى قصة أخرى 

تيسيرمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{العودة العودة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


العودة العودة
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
كفانا من الغرب......غطرسة جهارا
وانحيازا أعمى....ضدنا واستهتارا

أ لأجل بضعة نفر......أتو غاصبين
أذلوا أمة المليار.. تجبرا واحتقارا

عجبا لنا... يا أمة ديست كرامتها
من رِعاع لفظتهم...الأرض فُجَّارا

أليس فيكم......ياعرب من صلاح
كفي كفى...........خزيا وذلا وعارا

تستجدي أمتي الأمن من عدوها
بل ويدفع بعضهم....جزية صِغارا

أي أمة نحن...ياعرب ونحن غثاء
كغثاء السيل تدفعه ريح وإعصارا

أتنتظرون مُشعل الحرب يطفيها؟
أم السماء....تستجيب لأمة غبارا؟

من حرة...جذبها علج قامت الدنيا
حينما قالت..وا إسلاماه وا أحرارا

أين نحن من........ماض أنار الدنيا
وعم الرخاء....بعدلها وجرى أنهارا

عودوا لدين الله وشرع المصطفي
جددوا الإيمان...والعهد كفى بوارا
**************************
سليمـــــــان كاااامل......الأحد

2025/7/27 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ألم عراقي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


ألم عراقي

يبقى العراق غالي لو كطعوا اشلاء
مادام ضمير الوفي ماتغير الأشياء 

صدك حرامي البيت ضيع الحسبة
شفنا كلش زين وسفة والف وسفة

لا تعتب على ابن الردية عاد
تعتب على الجاراه والعله بيه
(خليها سكتة) 

بغداد اشبچاچ مو انت الأدبية
ذبحني إبن البلد وشسوه بية

مصيبة والمصيبه عاد تبچي دم
شيخيط الجروح شي سكت الأم

حلوه وبعد أحلا يالحلوه من تمشين
الماتشيلچ الگاع تشيلچ العين

ماضل نخل عدنا ولاضل تمر بيها
گصوا الجذع للگاع مالگوا نبيها

عصايب گطعونا اليوم فوق الطوايف
كل حزب هسه اليوم من نفسه خايف

وينچ يابلادي عاد وينچ يالعزيزة
صرتي ثلث وصلات بكل وصله فيزا

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

العراق 

نص نثري تحت عنوان{{نجاة من هول الحرب}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


نجاة من هول الحرب

*********************

هو الذي يستيقظ
 قبل الضوء
يرتب لقلقه فنجانا
ويجلس قبالة البحر
يراقب الموج كأنه يفتش
 فيه عن نبضها
يخفي وجهه في البخار
لئلا تبين خيبة النوم الذي لم يأت
هو الذي إذا هبت ريح
ظنها تحمل وجعها
وإذا صمتت سمع صرخة في صمتها
يخاف عليها من نفسها
من بحر لا يعرف مرافئها
من موجة تأتي بلا شراع
يراقب الفجر كمن يتفقد جرحا
يسأل النور هل مسها الأذى
وإن أجابه السكوت
وضع قلبه حارس على حلمها
فإن نامت بسلام
ابتسم كأنه أنقذها 
من هول الحرب
كاتيا الرباعي 

سوريا 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{تقدير الرجال}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


 ( تقدير الرجال )

لسه بإيدي شغال
ستة وخمسين سنة 
في:  ( الحلال ) 
عندي  كل  الأمراض 
بس  مش بتاع عيال

طالع ( ميتين أمي ) 
والكل :
بيشكر  في  شغلي
لكن    عند  متجلي؟
بيجلي  تقدير الرجال

قالولي:  قول عيان
مش 
معاك  ورق  وتعبان؟
( هنا المرض أوطان )
وآهو  تحسين إعتقال

قلت:
علي مهنتي  عايش
ولو ؟    على الهامش
شكرا ياعالم ( رابش ) 
مهو   الفشل    أجيال 

زجل في العمل
ل حريي علي 
شاعرالسويس

قصيدة تحت عنوان{{ايها المغادرين إلى السماء سلاما عليكم}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عمر حبية}}


 ايها المغادرين إلى السماء سلاما عليكم

نعمتم مقاما في جنان  المولى  أعدت  لكم
ايها المتخاذلين  كفاكم عارا  سعرت  بكم
 لها حريق لا رحمات فيها و لا شفيع انتظركم 
 كم ستبقى ايها  الفاني   و اللحد  عليل  روحك
قم لم يبق غير السبيل سبيلهم إلى كرامة الجهاد 
تقول أن الغرب لا دين لهم  و دينك الكأس و النساء
إخوانك ذبحوا و الجوع قيد أيدينا .... 
 ايها المغادرين  عذراً  لا ترحلوا  ضاعت كرامتنا
بين  العويل  و بين همس صراخهم لا يسمع الصماء
 ابقوا على سحاب السماء  و لا تشتكوا  و العروبة  إخواني
ايها المغادرين  عذراً تلملم  أيدينا  الأشلاء 
قد  نذل من الدموع  أو  في سجون سجاني
 سامحونا ...
لسنا أبطالا  و الجبن  فينا و الخذلان كفوا  عنا
أيها  المغادرون...
عمر حبية... بوحات أمل

قصيدة تحت عنوان{{تَهاوى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 "تَهاوى"


تَهاوى الزمانُ، وقلبي لجْرحِهِ يُسْلِمُ
فَيَبْكِي فُؤادي والضياءُ حوله يَظْلِمُ

أَرَى في العُيونِ لَهيبَ غَدْرٍ مُستَعِرُ
وألمحُ صِدقًا في القلوبِ وقد خَتَمُ

خُطوبُ السنينِ كسرتْ حلمي وما رَحِمُ
لِسَيْفِ الخُطوبِ وَكُلُّ صَبرٍ يَتَحَجَّمُ

عجبتُ لقلبٍ كانَ ينبوعَ مُبتَسِمِ
تحجرَ حتى صارَ صخرًا وأظْلَمُ

تذكرتُ وجهًا كانَ يُزهِرُ مَبْسِمًا
فغابَ كضوءٍ في الأفقِ تكتَّمُ

أحنُّ إلى أيامِ صدقٍ مُهذَّبٍ
فلا الشوقُ يَسلو، لا ولا القلبُ يرحمُ

ويبسمُ صوتُ الليلِ حزنًا مرتَّلًا
يُردِّدُ أصداءَ البكاءِ ويسلمُ

تفلَّتت الأرواحُ من سِحرِ أحلامٍ
وأضحت كصحراءِ القلبِ تُحطِّمُ

نحاولُ أن ننسى ولكننا نعلمُ
بأنَّ الجراحَ سوف تبقى وتلزمُ

ويبقى جمالُ الذكرِ دمعًا يُسجِمُ
يُحرِّك في أعماقِنا الحزنَ يختِمُ

مررتُ على الأطلالِ والقلبُ مُظلِمُ
فعادت بقايا الحبِّ والجُرحُ يُلجمُ

وفي كلِّ ركنٍ من حنيني ترسمُ
ظلالًا على دربِ القسا لا تُترجمُ

كأنَّ الليالي كلها بحرٌ هائجٌ
يُلاطم شطآنَ الأسى ثم يلطِمُ

وكم من عهودٍ صِرنَ صرحًا مهدَّمًا
تبدت كأحلامِ الغرورِ وتندمُ

فلونُ البقايا في دروبي مكلَّمٌ
يُحاكي غروبَ الشمسِ والقلبُ يُظلِمُ

وإني وإن طالتْ خُطايَ لأعلَمُ
بأنَّ الخُطى تُرجى ولا الشوقُ يُلزِمُ

فيا من تغيَّرتم وقلبي مُتيَّمٌ
بعهدِكمُ كيفَ النفوسُ تتقسَّمُ

وكم من جروحٍ في فؤادي تُؤلِمُ
تسطرُ أحزانًا وتذكرُ مَعْلَمُ

سأبقى وإن جارتْ عيونٌ تُجمجمُ
أعانقُ صبرَ اللهِ والدَّمعُ يلزمُ

فمهما اسْوَدَدْتُم في حناجركمُ ظلمٌ
فقلبي لكم صفوٌ وبالروحِ يرحمُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07.26.2025

نص نثري تحت عنوان{{في شرفة القمر}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{رؤوف بن سالمة}}


••في شرفة القمر••
رؤوف بن سالمة/الحمامات..نابل/تونس

وأمدّ يدي 
 بجهد وعناد
أختطف الشمس 
لألتحف بنورها
وأنسخ سرمد حروفي
 بمداد البحار
التي عرفتها صغيراً
وأعجن من كلماتي
خبزا للطير الآتي
من غربة 
من لازمان 
من سنين قديمة 
وحين نلتقي 
يا صديقي
يأنس الوجود 
وتتشظى الدهشة 
ويلتئم السكون
ويرمقنا الاستغراب
وترحل الغربة
وتشرق الكلمات 
ويغرق الشعاع 
في رائق البوح
كيف أسعفنا الوجود بهذا اللقاء؟
حتما صدفة
لم يكن خيالا
ولم يكن حقيقة
ولن يكون الاّ حلما
في شرفة القمر ..

رؤوف بن سالمة/الحمامات/نابل 

قصة قصيرة تحت عنوان{{اِرْتِطَامٌ مِنَ النَّوْعِ المُحَبَّبِ}} بقلم الكاتب القاصّ اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


اِرْتِطَامٌ مِنَ النَّوْعِ المُحَبَّبِ***
.............................

واقِفٌ عِندَ زاوِيَةِ الشَّارِعِ،
أُمسِكُ كوبَ نِسْكَافِيهِ بِحَذَرِ قَلْبٍ هَشّ،
أنتَظِرُ الإشَارَةَ تُومِئُ لِي بِالأَخْضَرِ،
كَأَنَّهَا تَسْمَحُ لِي بِالعُبُورِ دُونَ أَنْ يُدهَسَنِي الوَقْتُ.

ومِنَ العَدَمِ،
كَائِنٌ مُسرِعٌ — لَمْ أُمَيِّزْ طَبِيعَتَهُ —
عُصْفُورٌ طَائِشٌ؟
بُومَةٌ ضَلَّتِ الطَّرِيقَ؟
أَمْ شَيْءٌ طَارَ مِنْ شُرْفَةٍ فِي الطَّابِقِ الرَّابِعِ،
يَحمِلُ كُلَّ نَوَايَا القَدَرِ الرَّدِيئَةِ؟

طَارَ الكُوبُ مِنْ يَدِي،
وَانْسَكَبَ عَلَى فُسْتَانِهَا الأَبْيَضِ،
كَأَنَّهُ تَوَاقِيعُ مَجْنُونٍ عَلَى لَوْحَةٍ تَنْتَظِرُ.
وَحِينَ صَرَخَتْ، عَرَفْتُ أَنَّهَا أُنْثَى.

كَانَتِ الصَّرْخَةُ تُشْبِهُ غَضَبَ أُمِّي،
ذَاكَ الوَجْهُ الَّذِي يُمْسِكُ اليَدَ،
وَيَقْفِزُ بِالحِذَاءِ بِلَا تَفْكِيرٍ،
فَارْتَدَّتْ ذَاكِرَتِي إِلَى الوَرَاءِ،
وَرَفَعْتُ يَدَيَّ – لَا إِرَادِيًّا – لِحِمَايَةِ الرَّأْسِ،
كَمَا تَعَلَّمْتُ ، أَنَّ النِّيَّةَ الطَّيِّبَةَ لَا تُشْفَعُ.

نَظَرْتُ إِلَيْهَا،
وَقَدْ تَحَوَّلَتْ بِالكَامِلِ إِلَى لَوْحَةٍ سُرْيَالِيَّةٍ،
فُسْتَانُهَا المُلطَّخُ، وَعَيْنَانِ تُحَدِّقَانِ بِي كَعَدُوٍّ لَا يُغْتَفَرُ.

تَلَاحَقَتْ كَلِمَاتُهَا:
"حَيَوَانٌ؟ مَجْنُونٌ؟ بِلَا مُخٍّ؟ أَهْبَلٌ؟ أَعْمَى؟
شُو بَعْمِل هَلَّق؟ شُو بَعْمِل فِيك؟!"

تَنَفَّسْتُ بِبُطْءٍ،
وَانْحَنَيْتُ أَجْمَعُ شَالَهَا وَحَقِيبَتَهَا،
بِوَقَارِ مَنْ ارْتَكَبَ جَرِيمَةً ضِدَّ الإِنْسَانِيَّةِ:

"اعمِلِي يَلِّي بِدِّك يَّاه... أَنَا بِأمْرِك!
أَصْلًا لَوْ مَا اصْطَدَمْنَا بِبَعْضٍ،
مَا كُنْتِ شُفْتُ بِحَيَاتِي رِقَّةً عَمْ تِشْتِمْ
وَلَسَانَها طَالِع نَازِل...
نَكْهَةٌ غَرِيبَةٌ... شِرِبْتَا بَدَلَ النِسْكَافِيهِ!"

رَمَتْنِي بِنَظْرَةٍ مَلْغُومَةٍ،
ثُمَّ لَمَعَ فِي عَيْنَيْهَا شَرَرٌ نَاعِمٌ،
وَانْفَلَتَ الضَّحِكُ مِنْ بَيْنِ أَسْنَانِهَا:
"شُو؟ اسْمُ الله عَلَيْك، شَاعِرٌ وَمِشْعُورٌ؟!"

وَضَحِكْنَا مَعًا —
ضَحِكُ النَّاجِينَ مِنْ لَحْظَةِ غَرَقٍ صَغِيرَةٍ،
وَالعَابِرِينَ مِنْ فَوْضَى النِّسْكَافِيهِ
إِلَى شَارِعٍ جَدِيدٍ، قَدْ لَا يُنْسَى.

✍️ محمد الحسيني – لبنان 

خاطرة تحت عنوان{{ايها المداد لحبر القلب ثمن}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق أبومراد}}


ايها المداد لحبر القلب ثمن

تجعل تدوين  الحرف دما 

به روح الفكر 

به سلام القلب

يرسم املا بغد 

كيف سؤال!!

 تجيبه المحن 

همسة بالحرف تطرب

 تدون قد ترهق 

او تكتب بالعشق الملون

تلمس ام تطمس الخبر

بصدق بمواربة 

 بسر لا يباح به

بانامل بها سحر 

تحمل الآلام 

من الأخبار تختصر 

توجز فتنجز

ام تسهب للسام

ايها المداد بدونك 

حروفنا بلا ثمن


ملفينا توفيق أبومراد 

لبنان

٢٠٢٥/٧/٢٧ 

قصيدة تحت عنوان{{إلى ذات الرداء الأخضر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


 (إلى ذات الرداء الأخضر) - (محمد رشاد محمود)

في 19 مايو من عام 1998 وكنتُ في الرابعة والأربعين ، وهي سنٌّ يستشعِرُ معها المرء ـ على الرغم من اكتِمال نضجه - أنَّ الشبابَ يتَفَلَّتُ من بين يديه فتحتَشِدُ في نفسِهِ بواعثُ أقرَبُ ما تكونُ إلى عرام المُراهَقَة ، وقَد تآمَرَ معها لهاثُ الصيف ووَقدَتُه ، فكانَت تِلكَم النَّفثَة :
أطلِـــــقْ بِـمَبـسَـمِـكَ السِّرارْ
وانْــشُرْ علَى وجَلي النَّهــــارْ
وانْـــــفَحْ على دَربي العبـيــ
ــرَ وأَبْــغِني بَــضَّ الثِّــمــــارْ
واسْكُبْ طلاكَ على الخُـــدو
دِ مُــشَـرَّبــــًـا بالـــجُـــلَّنـــارْ
وابــْــــذُلْ مُقَبَّــــلَـكَ الشَّهِيَِّ
وأَولِـــــنـي رَشْفَ البَـــهــــارْ
خَضْــراءُ أيْــنِـــعْ يا رَبـيــــعُ
ونَـــحِّ عَــــنْ قلـبي البَــــوارْ
واعْطِفْ لِمُسديكَ الهَوَى النــ
نــَـهــــدينِ والــــــفَمَ والإزارْ
مَرعَـــــى الأنامِلِ مُلتَقَى الــ
لَثْـــــماتِ مُستَرخَى السُّعـارْ
عَلِّي تَبُــــــــــثُّ جوانِــــحي
ثَــدْيَيْــــكَ مَكظــــومَ الأُوارْ
مُستَنْهَـــــبَ العِطفَيْنِ مَضـــ
ــــمومَ الجَنَى مُرخَى النِّـفارْ
وَهَــبِ النَّســــائِمَ مُْرسَلَ الــ
خُصـــــلاتِ هَفهاف النُّــضارْ
وانفُثْ بَهــــــاءَكَ في الشِّغـا
فِ وَفُضَّ عَنْ عَيني القَتَـــارْ
هَجَمَ البَـــــوارُ فَهـــل تُـــــرا
كَ مُجَنِّبي ظَمَــــــأ القِفـــــارْ
أوْ مُسْلِمِــــــــي حَرَّ الشُّجـو
نِ ومُخلِفــــي بَــــــردَ القَرارْ
يـــا مُوحِيَ الفِـــكرِ الشَّجِيــ
يِ هَفـــــــا كأنــداءِ النَّــــوارْ
سَكرَى بـــِـأنـْـفـــاسِ الشَّـذا
رأراءُ بالنُّـــــــــورِ المُثــــــارْ
لَسَكَنــْــــتَ إنْسانَ العُيــــــو
نِ وَهِجْــــتَ حبَّـــاتِ السِّرارْ
فاقْسِمْ لِصَبِّـــــكَ مِنْ لقــــــا
كَ فراقَ أكــــــــدارِ السَّـــرارْ
قَــــدْ ضِقـْـــتُ ذَرعًا بالإســا
رِ فَأنْسني قَيْــــــــدَ الإســارْ
واستَلَّ مِنْ صَـــدري الجِـــرا
حَ شَكاتُهــــا الرَّجْفَى زُحـــارْ
إنِّـــــي أغــــارُ على الجَمـــا
لِ يَجوزُنـــــي إنِّي أغـــــــارْ
أَسَفــَـــاهُ أحظَى بالرُّنــُــــــوِّ
ويَحتَسي غَيـــْـري العُقـــــارْ 
وأَلـوبُ بـالشَّكــــوَى فَمــــــا
أشْتَـــــفُّ غَيْرَ جَوًى ونـــــارْ
لَـــوْ رَفَّ قَلبُــــكَ رَفَّ صَــــوْ
تِكَ في القـــــلوبِ لَقَــدْ أجارْ
أمِنَ المُؤَمِّــــــلُ في وِصـــــا
لِـكَ أنْ يُؤَمِّنَـــــــهُ العَثــــــارْ
(محمد رشاد محمود)

قصيدة تحت عنوان{{كن سقراطا}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


(( كن سقراطا ))

و لأنّني
 لا أتقن التّخفّي
ها حبري يفضحني
تلمّظه على مهل
فقط 
كن سقراطا
تعلم كيف تسألني
تشرّب من حوض
 أبي الأسود الدّؤلي
و تجرعّ  شهد
 عبد القاهر الجرجاني
 عساك تفقهني
بليغ القوم ذاك
بلاغته أرضعني
و إن رمت هدأة
فارتحل إلى باشو
و كن  ابن بطوطة 
لعلك تشبهني
وحدها الطبيعة 
إليها تجذبني 
أراقصها 
بلا مساحيق 
 أعانقها
 أنساني فتثملني
لي عين 
إلى معين فريد الإلتقاطة 
تسحبُني 
 فأرسمُني موناليزا
وحده ديفانشي 
 يفك شفرة الفرشاة
تلك التي تدغدغُني
مهتمّ بكل همّ
 و همّ العروبة يمزّقني
انا بعض 
من بعضي ذات خلوة
و كلّ البعض ألملمني 
أنّى الشتات أوجعني
أهاجم الكلّ
و لا شيء يمنعني 
منايا رتق
 و تضميد جرح 
و تعميم فرح 
في الكون يغبطني
لا اللّون و لا الجنس 
أراه يقصيك و عنّي يبعدُني
و لا الفكر في خانة يحشرك
 و في أخرى يُموضعُني
كن فقط إنسانا 
بملء معنى الكلمة 
أفاخر بك 
لعمري ذاك يسعدُني

بقلمي
ابن الخضراء  
الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية 

خاطرة تحت عنوان{{‏اللقاء الاول}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{شيماء الكعبي}}


‏اللقاء الاول
مع نبضات قلب فعشقت
 ذات الشيب
فعيناي تمردت وخجلت
كأني فوق الغيم لافي الأرض
فعندما ابتسم اشعر أني في حلم
يطول اسراره
اقترب مشهد الوداع 
فكان مريب
 جعل للدهشة لغة لاتسجيب
مشاعر تمشي بين الوريد
جنون عاقل واحساس شاعر
معادلة يصعب حلها
ليته لن يكون خيال
 
قلمي شيماء الكعبي العراق

 

نص نثري تحت عنوان{{ثغر القمر}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


ثغر القمر..
أنثى من أساطير أبجدية العشق..
نزارية الهوى والشوق..
وجدها ساهري يتغنى بالحب.. 
عذبة البيان بلسان جبران..
حديثها سلسبيل زلال الكوثر.. 
تضيء عتمة الليل.. 
هي لي الونيسة.. وإلهام قوافي الأشعار..
... 
لي كل الحق بعشقكِ..
فأنت الأمينة على خزائن القلب.. 
هواكِ أنبت بالروح سبع سنابل خضر حسان..
... 
نيران الشوق بصدر الليل 
كيف لي أن أطفئها..
وألا أبوح بالعشق..
وأصمت وأطفىء الشموع
وأغلق الأبواب؟
أمام ثغر القمر..
... 
لها اللين والعناق.. 
لها الهيام ونشوة الأحلام..
هي وهج النبض ولها الوفاء بالعشق..
تلك حروفي تعانق أقدامها 
قربان ولاء لعلها تلقى رضاكِ..
كلما لمحت ثغر القمر.. 
أهيم بأجنحة التوق صوب رياض الشفاه..
أتذوق رحيق الأنفاس.. 
في محرابكِ يعتكف عاشق يرتوي شهد الهوى..
ابتهالاته ترانيم
ضم لا انفصام..
يطرق أبواب الجنان..
ينال نعم القطاف..
ونعم الأوطان.. 
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

قصيدة تحت عنوان{{تَمَوَّجَ حَنِينِي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 “تَمَوَّجَ حَنِينِي”


سَرَتْ رِيحُ أَحْلامي عَلَى نَبْضِ وَجْدِنا
تُعَاتِبُ لَيْلَ الصَّمْتِ في صَدْرِ ذِكْرَانا

يُظَلِّلُ ظِلُّ الصَّبْرِ أَفْقَ خَيَالِنا
وَيَسْكُنُ فِي الأعْماقِ جِسْرُ التَّمَنِّي رُؤَانا

تُسَافِرُنَا الأشواقُ ظلًّا بِمَوْعدِنا
وَيَهْرُبُ في الأعينِ لحنُ المآسي هُوانا

يُنَادِي فُؤَادِي ضَوْءَ صُبْحٍ يَضُمُّنا
وَيُوقِظُ الأَحْشَاءَ طَيْفَ المُنى فينا

يُعَلِّمُنا لَيْلُ البُعْدِ أَسْرَارَ أَمْسِنا
وَنَكْتُبُ فِي درْبِ الهَوَى أَلْفَ غُصْنا

وَيَنْفَضُّ وَجْدُ العُمْرِ عَنْ حُزْنِ مَاضِنا
لِيَرْسُمَ فِي الأَوْجَاعِ بَسْمَةَ مِنهُنا

تَنَفَّسَ قَلْبِي صَبْرَهُ فَوْقَ أَشْجَنا
وَنَاجَى سَنَابِلَ صَمْتِهِ ضَوءَ رَجْوانا

وَسَافَرَتِ الذِّكْرَى إِلَى ضِفَّةِ المُنى
لِتُوقِدَ فِي الأَعْيُنِ جَمْرَ أَشْيَانا

تُهَدْهِدُ أَرْوَاحِي رُؤَى ضَحْكَةٍ لَنَا
فَتَزْهُو فِي الأَحْضَانِ غِبْطَةَ المَزْنا

تَمَوَّجَ حَنِينِي في ضُلُوعِي يُبَسِّمُنا
وَيَحْمِلُ فِي الأَحْلامِ لُؤْلُؤَ المَرْجانا

يُعَانِقُنَا الأَمَلُ المُضِيءُ بِهَمْسِنا
وَيُنْشِدُ فِي الأَعْمَاقِ أُنْشُودَ عُنْوانا

وَيَبْسِمُ لَيْلُ الشَّوْقِ فِي سَرَبِ الهَنا
لِيَرْوِي رُؤَانا بِنَبْضٍ مِنْ أَمانِنا

تَلَأْلَأَ فِي عَيْنِ الزَّمَانِ صِغَارُنا
فَنَجْمَعُ أَحْلامَ الحَيَاةِ عَلى مَسْرانا

تُرَتِّلُ نَجْمَاتُ السَّمَاءِ أَغَانِينا
لِنَحْفَظَ فِي صَدْرِ اللَّيَالِي صَدَانا

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07.26.2025

خاطرة تحت عنوان{{مسافر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


مسافر 
بقلم. /. صالح منصور 
مسافر انا
مسافر لا ارغب 
فى وطن 
ولا فى مرسا 
ولا فى ميناء 
فانا لست مسافرا 
بين المؤانى 
ولا الشطآن 
ولا البلدان 
ولا مسافر عبر الزمن 
ابحث بين الاساطير عنك
ولا عن وطن 
يكون للعشق عنوان 
ولا لاقارع قيس وعنتر 
ولا النابغة الزبيان
مسافرا انا فى عينيك 
هاربا من الايام 
بقاربى الصغير 
ومجدافا من الصبر 
وزادى كثير من الايمان 
تلاطمنى امواج دموعك 
تقذفنى لشطآن النسيان 
يكسو ايامى اللون الاسود 
اتيقن انى قد اغرق 
تبتسم عيونك
يشرق فجر الانسان 
يرسو القارب 
على شطآن الاهداب الحريريه 
اراك تتصلب شرايينى 
تتجمد اوصالى 
تنطق نظرة عينيا 
احبك 
تختفى كل الصور الكونيه 
الا شطآن عيونك 
وبعض المدن المنسية 
                                 بقلمى

                            صالح منصور 

قصيدة تحت عنوان{{لا أُريدُكِ في خَيالي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


لا أُريدُكِ في خَيالي

دعيني في الظّلام بلا بصرْ
فقد أكل الدّجى وجه القـــمرْ
دعينــــي لا أريدك في خيالي
فقد تعب الفؤاد من الضّـــــجرْ
دفنت الحبّ في الدّيجور ليلا
فجفّ النّهر وانقطــــع المـــطرْ
ومن عطش النّفوس بكى الأهالي
ودمدمت العواصف بالخطرْ
وهبّ اللّيل متّـــــــجها إلينا
برفقته القــــــضاء مع القدرْ

دعيني كي أهاجر من خيالي
لأغرق في البحــــــور ولا أبالي
تعبت من الرّكوع لكلّ شـــخص
يمارس ســـــلطة بين الرّجال
وأكـــــــره أن أعود بلا ضــــمير
لأبتلــــع الإهـــــانة بالسّعال
فما وطنــــــي سوى بلد أسير
بمعتقل الصّـــــــــــهاينة البـغال
كفى جهلا فــــــيوم الدفــن آت
أكنت من اليمــتـــين أو الشّمال

فقدنا في النّـــــــهى أدبا ودينا
فحدنا عن صراط المســــلمينا
وأحرقنا ملفّات البعث عمدا
بنار الغيّ حرق الجاهلـــــــــينا
تركنا لليهـــــــود دما ثمينا
فمات الحـــبّ مختــــنقا حزينا
تركنا أهلنا من دون دعم
ليصــبح جلّـــهــــــم في الغابرينا
رأيت القتل في أهلي فظيعا
فسحقا لليـــــــهود الحـاقدينا

دعيني أنت خادمة القرودِ
و خائنة العقــــيدة والعـــــهودِ
أحلّ بك اليهود القتل فيـــــنا
وألحِقتِ المعـــــــابرُ بالحدودِ
وبالإرهاب صودرت الأراضي
وصودرت القـبور من الجـدودِ
فيا عرب التّــــــوالد أين أنتم
وأين الفعل من تلــــك الوعـودِ
غدا سنرى حين ينقشع الغبار
بأنّ الحقّ يؤخذ بالصّــــــمــودِ

فظيع في المجازر ماحـــــصلْ
وجبن أن نعــــــــيش بلا أملْ
ندور على الرّحى ليــــلا نهارا
ولا حلّ هــــــــــناك ولا أجلْ
كأنّ النّاس في الظّلماء تاهوا
فما بقيت لهم إلاّ الحـــــــيلْ
تقهقر عزمهم في كلّ حقل
فماتوا في الحــــياة من الـــــوجلْ
ومن أمّ الخبائث قد أحلّوا
شرابا قادهم نحو النّـــــــحلْ

سأمنـــــــع شمّ رائحة البخورِ
وأمنع نشر شعــــوذة القبـــورِ
وفي الأحشاء أدفن كلّ عار
يدلّ على الدّناءة والفــــجورِ
لعلّ الفـــــجر يظهر من جديد
فيبــعث أمّتي بين الحـــضورِ
وما طرد اليهــــود أراه سهلا
وهم مسخوا العديد من الأمورِ
علينا بالتّــــوجّه نحو عـــصر 
نعيد به الحياة إلى العـصورِ

محمد الدبلي الفاطمي