الأحد، 27 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{لا أُريدُكِ في خَيالي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


لا أُريدُكِ في خَيالي

دعيني في الظّلام بلا بصرْ
فقد أكل الدّجى وجه القـــمرْ
دعينــــي لا أريدك في خيالي
فقد تعب الفؤاد من الضّـــــجرْ
دفنت الحبّ في الدّيجور ليلا
فجفّ النّهر وانقطــــع المـــطرْ
ومن عطش النّفوس بكى الأهالي
ودمدمت العواصف بالخطرْ
وهبّ اللّيل متّـــــــجها إلينا
برفقته القــــــضاء مع القدرْ

دعيني كي أهاجر من خيالي
لأغرق في البحــــــور ولا أبالي
تعبت من الرّكوع لكلّ شـــخص
يمارس ســـــلطة بين الرّجال
وأكـــــــره أن أعود بلا ضــــمير
لأبتلــــع الإهـــــانة بالسّعال
فما وطنــــــي سوى بلد أسير
بمعتقل الصّـــــــــــهاينة البـغال
كفى جهلا فــــــيوم الدفــن آت
أكنت من اليمــتـــين أو الشّمال

فقدنا في النّـــــــهى أدبا ودينا
فحدنا عن صراط المســــلمينا
وأحرقنا ملفّات البعث عمدا
بنار الغيّ حرق الجاهلـــــــــينا
تركنا لليهـــــــود دما ثمينا
فمات الحـــبّ مختــــنقا حزينا
تركنا أهلنا من دون دعم
ليصــبح جلّـــهــــــم في الغابرينا
رأيت القتل في أهلي فظيعا
فسحقا لليـــــــهود الحـاقدينا

دعيني أنت خادمة القرودِ
و خائنة العقــــيدة والعـــــهودِ
أحلّ بك اليهود القتل فيـــــنا
وألحِقتِ المعـــــــابرُ بالحدودِ
وبالإرهاب صودرت الأراضي
وصودرت القـبور من الجـدودِ
فيا عرب التّــــــوالد أين أنتم
وأين الفعل من تلــــك الوعـودِ
غدا سنرى حين ينقشع الغبار
بأنّ الحقّ يؤخذ بالصّــــــمــودِ

فظيع في المجازر ماحـــــصلْ
وجبن أن نعــــــــيش بلا أملْ
ندور على الرّحى ليــــلا نهارا
ولا حلّ هــــــــــناك ولا أجلْ
كأنّ النّاس في الظّلماء تاهوا
فما بقيت لهم إلاّ الحـــــــيلْ
تقهقر عزمهم في كلّ حقل
فماتوا في الحــــياة من الـــــوجلْ
ومن أمّ الخبائث قد أحلّوا
شرابا قادهم نحو النّـــــــحلْ

سأمنـــــــع شمّ رائحة البخورِ
وأمنع نشر شعــــوذة القبـــورِ
وفي الأحشاء أدفن كلّ عار
يدلّ على الدّناءة والفــــجورِ
لعلّ الفـــــجر يظهر من جديد
فيبــعث أمّتي بين الحـــضورِ
وما طرد اليهــــود أراه سهلا
وهم مسخوا العديد من الأمورِ
علينا بالتّــــوجّه نحو عـــصر 
نعيد به الحياة إلى العـصورِ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: