الأحد، 2 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{لا أريدك في خيالي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


لا أريدك في خيالي

دعيني في الظّلامِ بلا بصرْ
فقد أكل الدّجى وجه القـــــــمرْ
دعينــــي لا أريدُك في خيالي
فقد تعبَ الفؤادُ من الضّــــجرْ
دفنتُ الحبّ في الدّيجورِ ليلاً
فجفّ النّهرُ وانقطــــعَ المــــــطرْ
ومن عطشِ النّفوسِ بكى الأهالي
ودمدمتِ العواصفُ بالخطرْ
وهبّ اللّيلُ مُتّــــــجهاً إلينا
برفقتهِ القــــــضاءُ مع القدرْ

دعيني كيْ أهاجرَ من خيالي
لأغرقَ في البحــــــورِ ولا أبالي
تعبتُ من الرّكوعِ لكلِّ شـــخصٍ
يمارسُ ســـــلطةً بين الرّجالِ
وأكـــــــرهُ أنْ أعودَ بلا ضــــميرٍ
لأبتلــــعَ الإهـــــانةَ بالسّعالِ
فما وطنــــــي سوى بلدٌ أسيرٌ
بمعتقلِ الفراعِنَةِ البـغالِ
كفى جهلاً فــــــيومُ الدفــنِ آتٍ
أكنتَ من اليمـــــينِ أو الشّمالِ

فقدنا في النّـــــــهى أدباً ودينا
فحِدْنا عن صراطِ المســـلمينا
وأحْرقْنا مِلفّاتِ البعثِ عمداً
بنارِ الغيّ حَرقَ الجاهلـــــــينا
تركنا للقُـــــــــــرودِ دماً ثميناً
فماتَ الحــــبُّ مُختــــنقاً حزينا
تركنا أهلنا من دون دعْمٍ
ليُصـــبحَ جلّـــهــــــمْ في الغابرينا
رأيتُ القتلَ في أهلي فظيعاً
فسُـــحقاً للقرودِ الحـاقدينا

دعيني أنت خادمةَ القرودِ
و خائنة العقـــيدةِ والعــــــــهودِ
أحلّ بكِ الضّلالُ القتلَ فيـــــنا
وألحقتِ المعــــــابرُ بالحدودِ
وبالإرهابِ صودرتِ الأراضي
وصودرتِ القـبورُ من الجُـدودِ
فيا عربَ العمائمِ أينَ أنتمْ
وأين الفعلُ من تلــــكَ الوعـودِ
غدا سنرى حين ينقشعُ الغبارُ
بأنّ الحقّ يؤْخذُ بالصّـــمــودِ

فظيعٌ في المجازر ماحـــــصلْ
وجبنٌ أنْ نعــــــــيشَ بلا أملْ
ندورُ على الرّحى ليــــلاً نهاراً
ولا حلٌّ هــــــــــناكَ ولا أجلْ
كأنّ النّاسَ في الظّلماءِ تاهوا
فما بقيتْ لهمْ إلاّ الحِــــــيَلْ
تقهقرَ عزْمُهمْ في كلّ حقلٍ
فماتوا في الحــــياةِ من الــوجلْ
ومنْ أمّ الخبائثِ قد أحلّوا
شراباً قادهمْ نحْو النّـــــــحلْ

سأمنـــــــعُ شمّ رائحةِ البخورِ
وأمنعُ نشرَ شعْــــوذةِ القبـــورِ
وفي الأحشاءِ أدفنُ كلّ عارٍ
يدلّ على الدّناءةِ والفــــجورِ
لعلّ الفـــــجرَ يظهرُ من جديدٍ
فيبــعثُ أمّتي بينَ الحُـــضورِ
وما طردُ القــــرودِ أراهُ سهلاً
وهم مَسخوا العديدَ من الأمورِ
علينا بالتّــــوجّهِ نحْو عـــصرٍ 
نُعيدُ به الحياةَ إلى العـصورِ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{مقاس}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


مقاس

من غيرك مش عايش يا حبيبتي
مسجون بين حلمي وبين فاسي

بين بحر وفيه إنتي سفينتي
وبين شط بعيد بصخور قاسي

وكأني عريس  في وسط الزفة 
تايه في الزفة مافيه كراسي

وميزان العدل مالوش كفة
بشربات المر مليان كاسي

محبوس في الدنيا ومهزوم
لاسفينة بالبحر ولا مراسي

والحب لقلبي ما مقسوم 
بالدنيا مافيش قلب مقاسي

يحيى حسين القاهرة 

1 نوفمبر 2025 

قصيدة تحت عنوان{{الصمت أجمل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 الصمت أجمل

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
هل تجرأت..............أيها المواطن؟
كيف تحاسب.....أصحاب المعالي؟

أرى على..................المواقع اللوم
وشكواك بهذا...............وذاك غالي

ماذا يصنع.........أصحاب المعالي؟
العيب فيك.............تطمع بالغالي

ماغلا سعره............عليك بسواه
ولو غلا سواه.......فلا تلح بسؤال

كفاك نعمة..............أيها المواطن
لسنا كبلاد...........دُمِّرت بالسؤال

ظن أهلها...................أنهم رجال
فضاعت هيبتهم.......بسوء المآل

ألم نترك..............الهواء تتنفس؟ 
والشمس والقمر...ونجوم الليالي

ألم نترك............لسانك الفصيح؟
تدعو علينا....................ولا نبالي

أيها المواطن..........نحن الأتقياء
ولولا ظلمك.........ماعشت كزبال

تشكونا لمن.........ومن سيسمعك
كل المواقع.........تُغريك باحتيال

تشكوا الكهرباء.....وتشكوا الماء
والوقود والدعم..وتتعلل بالعيال

منحناك مواطنة.....تُحسد عليها
سواك مُهَجَّر........ويحيا بانتحال

أظننتَ بأننا...............نحيا برغد
نحلف باللات.........فقرنا بأرطال

فهذا الوزير.........يمتلك قصرين
وهذا المحظي......رصيد بأموال

وذلك عنه............العين مغمضة
لقرابة منا..............أو أي اتصال

ونسهر نحن..............وتنام أنت
حقاً يامواطن....بشكواك مغالي

تدعي علينا.............ظلما وجهلا
أننا السعداء............وأنت خالي

سكتنا عنك................رحمة منا
وإلا فالسجون........برنة لجوال

أنتم أحبابنا......أيها المواطنون
وملء أعيننا............رغم المقال
************************
سليمـــــــان كاااامل...الخميس
2025/10/23

قصيدة تحت عنوان{{زَعمَ العواذلُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


زَعمَ العواذلُ
زََعَمَ   العواذلُ أَنَّ موْعِدُنا غداً

فلبِئْسَ   ماقالوا وِبئْسَ الموْعِدِِ

قالوا   كلاماً  ليسَ  فيهِ مودةٌ

فكلامُهم  زجرٌ   وامرهمُ   رَدي

ولقدْ مضی زمنُ التوعُّدِ وانْقَضى

فَعلا مَ  هدَّدَنا  العَواذلُ في غَدِ

ولِقَدْ   شَكَوْنا  حالَنا  وعَداءَهِم

للاقربينَ   فلمْ  يَردّوا  المعتدي

فلِقد  مَضيْنا في المحبَّةِ نَجْتَني

منها    الثمارَ  وكُلَّ  يومٍ  نزدَدِ

وبدا   يزيدُ  على الدوامِ غَرامُنا

جمْراً   وتَنّورُ  الْهوى  لَم  يَخْمُدِ

زادَ   الْهيامُ  بِلا  هوادَة  قادِحاً

ناراً    على  طولِ الْمَدى لَمْ تَبْرُدِ

قُلْ    لِلْعواذِلِ  لنْ  يعودَ  فُراقُنا

في    يومِنا  هذا  ولا  بعدَ الغَدِ

كَلّا    ولا   نُصغي   لقالةٍ  قائلٍ

َيَرْجو    تفرُّقَ    شملََنا   بتشدِّدِِ 

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق..

 

قصيدة تحت عنوان{{وصفتك بالجمال}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{ابراهيم احمد ابوزايد}}


وصفتك بالجمال.
فيك سحر وفتنة وجمال
 قد أحاطت بالعاشق الولهان

 أسرت روحه فأضحى سجينا
 في هوى قلبك بلا سجان

 فيك عطف ورقة وحنان
 لا تضني بها عن القلب الحيران

 فيك حب لاتمنحي الحب الا
 لصريع الارواح لا الابدان

 يا جمال الجمال اهواك روحا
 لم يصبها عشاقها بإبمتهان

 قد اذلت عشاقها بعفاف
 فحماها من غدر الانسان

  بقلم  / ابراهيم احمد ابوزايد. /   المفقود
   فلسطين  /    غزة

 

قصيدة تحت عنوان{{حُداءُ الفرسان}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{ربيع القوافي}}


حُداءُ الفرسان//
.................... 
طيوفٌ تبادتْ دونَ إذنٍ وموعِدِ
يُسامرنني لفظًا ويلمسْنَ باليدِ

وقلن مُدِلاتٍ ألا فابغِنا قرًى
من الشّعرِ حتّى نَبْلَغَ الفَجرَ منْ غَدِ

فقلتُ وأيُّ الشِّعرِ يَحْلو سَماعُهُ
فقلنَ فروسيًّا بهِ الحرُّ يقتدي

فأنشأتُ مما دار في الخُلدِ ذِكرُهُ
وحرَّكتُ خيلي في صيالٍ مُعَبَّدٍ

مع الخيل يا عَجْلى أغيري وأمْزَعي
ولا تسأليني عن مساري ومَقْصِدي
 
فلا علمَ لي بنتَ الوجيهِ بوجهتي   
كفاني بأني بالمغيرين مُقتَدي 

تراءتْ جموعٌ عادياتٌ خيولُهم   
فأسرجتُ طِرفي للطرادِ فأجْهِدي

فما كنتُ خوارًا وما كنتُ مُنثني
إذا شمَّرَ الأقوامُ إنِّي لمُنجِدِ  

أترضينَ أن أبقى في الأهلِ هانِئًا
ونارَ الوغى قد أضْرَموها بموقدِ

فلا تجزعي إنَّ المنايا سِهامُها
تُطارِدُنا في كلِّ ساحٍ ومَرْقدِ

مرادي من الإقدامِ أن أحمِ مَوْطِني
وأنْ نكسِرَ الأعداءَ في كلِّ مَشهدِ

فموتُ الفتى في ساحةِ النُّبلِ والوغى
مفازٌ ودحرٌ للبغاةِ ومُعتدِ

فقالت كفاني ذا وما فيكَ ظِنَّةٌ
أيا رِيحَ هُبِّي لي ويا دارُ فامجُدي

فهبَّت كريحٍ من مضيقٍ ومحبسٍ
تُثيرُ عصوفًا في قرارٍ ومُنْجِدٍ
أبو وحيد 

... 

قصيدة تحت عنوان{{ذكرى المسيرة الخضراء}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


ذكرى المسيرة الخضراء
خضراء كأوراق الجنات 
تغازلين احمرار الشفتين
تزفين الأفراح للأعياد
في عيون الجميلات...
خضراء و أنت تنيرين
لشعب أفراحه بالمسرات 
ينمو في رمال الشطآن 
و ينعم بموفور الخيرات
خضراء و أنت تضاهين
بعيدك أعراس الأميرات
تسافرين على مر الأزمان 
ربوع الدنيا بخليط اللغات...
بذكرياتك تتغنى الحسان
لوصف عيد بكامل الصفات...
لازمت وصلك نصف قرن 
فما زادني ودك إلا الثبات
تعالت زغاريد العالم بركن
لتلملم شمل أوراق الشتات
فيك نعيم حياة بلا احتقان
جنان عدن موفور النبات...
خضراء مسيرة هي عنوان
هتافها عم كل الجنسيات...
لا غالب و لا مغلوب سيان
كل منا ماض بحب و ثبات...
عدت مزدانة بفل وأقحوان
ينابيع ماء مروج و واحات...
ذكراك افتخار للمجد عنوان
لحمة شعب وعناق بالقبلات...
فأنت المسيرة معجزة قرن
نجاحك فاق كل التوقعات....

مصطفى سريتي
 المغرب

 

قصيدة تحت عنوان {{أنا الوطن}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


(أنا الوطن) 
                        ………………….. 
هلْ تعرِفَ ما معنى وطناً؟ هلْ تُدرِكَ ما الإستعمارْ؟
كلُّ ثيابي هيَ باليةٌ         مِن أرقاها صنعتُ الدارْ
وسَكنتُ برفقةِ عائلتي    وجمعتُ الرِفقةَ والجارْ
وبدِينِ اللهِ تَصاهرنا    فانوَلَدَتْ في داري صغارْ
وَنَمَتْ ونَما صارَ كبيراً        يَسعُ الدُنيا والأمصارْ
بهِ انهاراً بهِ أطياراً            ومزارِعَ فيه وأشجارْ
وبهِ نخلاً وبهِ عِنباً،               بَرديَّاً،قَصَباً،أهوارْ
فيهِ جبالاً فيهِ هِضاباً         وروابيَ تَحوي أسرارْ
فيهِ كُرداً وَبِهِ عَرباً               فيهِ البَصرةَ والأنبارْ
بغداد العاصمة الكُبرى           فيهِ هيَ للعِلمِ مَنارْ
وَتَوَحَّدنا فيهِ جميعاً            صارَ الكلُّ عليهِ يَغارْ
فَرفَعنا شَأنَهُ في َشرَفٍ        َنصنعُ نزرعُ ليلَ نهارْ
ورَفَعنا في العالي عَلَمَاً        بَيرغنا دستورَاً صارْ
ثَوبي البالي صارَ بِلاداً    ِمن دُوَلِ العَربِ الأخيارْ
فَوَضَعنا قَيّدَاً وشروطاً        وَ َوضَعنا أمرَاً وقَرارْ
لا يَسكُنَُه أيُّ لَئيمٍ              لا نَرضى فيهِ استِهتارْ
لا نَرضى خائِنُ يَسكُنَهُ             حتّى فِينا لا يَنهارْ
أسمَيناهُ وبَعدَ نِقاشٍ          وحِواراتٍ واستفسارْ
فَعَراقةُ ثَوبي المُتهالِكْ      أسمَتهُ(ِعراقَ الأحرارْ)
كَبُرَ عِراقي وعَلا داري            وَغَدا زاهٍ كالّأقمار
وحَضارتُنا سادَتْ زَمَناً    فيها عقلُ الغَربِ احتارْ
والعقلُ العَرَبي تَفَتَّحْ           بِمبادئِ دِينِ المُختارْ
بفتوحاتٍ  وبثوراتٍ           فَالحَقُّ على ظُلمِهِ ثارْ
وبِيَومٍ مِن إثرِ دَهاءٍ          دخلَ بِلادي الإستعمارْ
هوَ وَجهٌ للظُلمِ تَوارى       قَد جاءَ بوجهِ الأخيارْ
قد أخّمَدَ جَذّوَةَ ثورتِنا             أحرََقها طَلَباً للثارْ
وعلى دِينِ اللهِ تَعالى      داسَ بِقَصدِ الإستِحقارْ
واستَبدَلَ ذاالدِينُ بِدينِ الإرهاِب وداسَ الأطهارْ
وبِلادي صارتْ ياِبسةٌ            ودِمانا سالَتْ أنهارْ
أعَرَفتَ الآَن َمعانيها؟         وَطنٌ حُرٌّ واستعمارْ؟
فَاحذَرْ يا مَن تَقرَأ قَولي    أْن تَخفيهِ عَن الأنظارْ
أو تَمّنَعَهُ عن مَسمَعِ مَن         لا يَرجو للحَقِّ وِقارْ

كُنْ للحقِّ َظهيرَاً وانشُرْ       باطِلَهُمْ سادَ الأمصارْ 

نص نثري تحت عنوان{{إلى أن نلتقي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


 إلى أن نلتقي


هكذا قال حبيبي ملبّيًا نداء الوطن،
ودّعني بكلِّ وفاءٍ ومودّة،
ودّعني بكلِّ صدقٍ ومحبّة.
ضمّني إليه بشوق العالم كلّه،
ضمّني إلى صدره ليستنشق المزيد من عطري،
ضمّني حتى سحق ضلوعي دون أن يدري.

ذاهبٌ هو ليلبّي نداء الواجب،
ذاهبٌ ليذود عن حِمى الوطن،
ذاهبٌ وفي قلبه حبّي والولاء للبلاد،
حاملًا معه عشقي وعطري وحفنةً من التراب.

ودّعته بلهفة المشتاق،
ودّعته على أمل اللقاء.
دعوتُ له في سرّي وفي العلانية،
أن يحميه ربّي ويعيده إليّ سالمًا غانمًا،
دعوتُ له من أعماقي أن يحقّق النصر،
وتمنّيتُ له السلامة وأن يُنجيه ربّي من كلّ خطر.

أخبرته أنّي سأنتظره إلى آخر العمر،
أخبرته أنّه أعزّ جنديّ باسلٍ جمعني به القدر.
عاهدته على الإخلاص والوفاء،
عاهدته أن يكون لي في حبّه رجاء،
وعدته أن أنتظر عودته لأضع الكحل والحنّاء.

أوصيته خيرًا بنفسه،
أوصيته أن يحفظ عهدي،
أوصيته أن يصون ودّي.
تمنّيتُ له التوفيق والنجاح،
تمنّيتُ له كلّ النصر والفلاح.
دعوتُ له من أعماقي…
أن يعود لي منتصرًا وباله مرتاح،
لنعلن حبّنا لكلّ الدنيا ونقيم الأفراح.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️

قصيدة تحت عنوان{{اين الطريق}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


**اين الطريق**
اين الطريق وفي عينيك
   تشابهت كل الدروب
    ايحملنا العشق الى 
   غيمة تهوى الهروب..!؟
     تعالي نضمد انين 
    الصمت قبل الغروب
  لنسرق الزمن من ساعة 
    خرفاء ارهقها العويل 

  خذي القصائد والمراود
        والهدايا والأمل 
      وهاتِ من شفتيك
      لهفة ومن وجنتيك
        قليلا من خجل..
 عتقيني في دنان صمتك
 انثريني نبيذا على جسدك
    ذاك المخضب بقصائدي
      ولهفة اوائل الربيع
       وصغار العصافير

       غلقي شبابيك الليل 
        لا تقولي هيت لك
     مازلت اناجي الصمت 
    الساكن اطراف شفاهك
    اداعبها بأنفاس عصفورة 
    فرت من ذكريات الصقيع
   هيا تصدي لهفوف الشوق
   من صدري احتفلي بميلاد 
   اول الفراشات والعصافير....
   حرري بعض قصائدي من 
   عبودية الليل تقدمي نحوي 
      وإياك ان تعلني انهزام 
        قبلاتك على جسدي..

       ايتها الإقحوانة البرية
            الندية الشهية
      ايتها الغزالة والعصفورة
          المزركشة الندية
       تعالي أراقص الفرح على
           فساتينك المهملة
       تعالي اهدهد خصلاتك
       في صباحاتك المقفرة
         مرري اصابعك على
           اوجاع قصائدي
         ودعيني ارتب معارج
     القمر في عينيك اللؤلؤتين

        تمنيت ان اكون طفلا
        بين يديك..تمنيت ان
          اكون زهرة تداعب 
             حمرة شفتيك..
      او بسمة سكنت تفاريح
         الهوى في وجنتيك
        ولكم تمنيت وتمنيت...
              سخرية القدر 
              لا تقبل التمني
            لا تلبي الإنعتاق

بقلمي/محمد رشدي روبي

فلسطين 

السبت، 1 نوفمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{دَخَنٌ على معارج النَّظْم}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{الشاذلي دَمّق}}


♨️🤲    دَخَنٌ على معارج النَّظْم    🤲♨️

أيّـهــا المُؤَزَّل فيـــنا و المُطلق الدّيْــــمـــومْ
متى اقتحامُ العَـــقَبـة و انــجلاءُ الغُيـُـومْ ؟  

أَسْعِفْنــا يـا ذا المَدَد فالــقلـــــوبُ أضـحـت
مَــراجلَ للـــــــــغَــيظ و لا أحد معـصــــومْ
 
فَـلِأيِّ حيـــــــــــــــن و نـحن لِلْـعِـبْـرِيِّــــيـن
نَـنْـتـحـل لَـفْـظَنا المَعِين و الطّبعَ الكَظـومْ ؟

و إلى أيِّ  مــــــــدى يَـذُود  عـنّــا الـصّـبـر ؟
و هل بقي فيـــنــــا مِـنَ الـجَـلَـد ما نَـرومْ ؟

مـــا الـفـائدة أنّـنــــــا نُـرتِّـب الفـوضَــــــــى
و رَحى هَـيْـجــــائِـهم فــي كلّ الـتُّـخُــومْ ؟

ما جَدوى الــتّرميم ؟ و الرُّكامُ على الخِضَمّ
يَـضـجُّ مِـن حـولــــــنا مثل بـاقـي الغُـمُــومْ
 
أَ لا مِن أحد يتَمعَّر وجهُه - لِلْـخُبز الـحافي -
و الصَّــحن الخالــي فــي يـــد الـمـحـرومْ ؟

فمَن إذا لِلْبَطن الخاوي و الـجسـد العـاري ؟ 
و مَن للفقير الخــافي و البائس المعــدومْ ؟

مَـن للأسـيـر الثّائــــر يَـسْـكُـب مُـــوقَــــه ؟
مَـن لِلْـمـثـاكــيــل و الـمُـضامِ و الـمـظلومْ ؟ 
 
حـــتّــــى الـمــــــلاءةُ و عـبـاءةُ الأســـيــاد
تـرْفُـلُ أذيـالُها رقـصـا على جُرحنا المكتـومْ

و الـــغَـبـــائِـنُ كــلُّـها في الولـيّ الـدَّاغــــــر 
و الـزّمــــــن الغـــادر و و لائِـــنـا الـمَـزعـومْ

كـيـف نُـواجـه الـحَمِـيّة في نَسْـغِ أوداجنا ؟
كـيـف نُـبــــرّر للـذّريّـة صمـتـنا المـخـتومْ ؟

هل حِـيـاضُنـا هـــذي أم  جُـحــور الضِّـبـاع 
أَضِْـحَتْ؟ فـيا لَلْخِزي و يـا "عَـيْـب الشُّــومْ"

قـد صـارت مَرابـعُـنـــا لـــعنــــةً للــتّـرويـــع
و مَــــحـارةً لِلْـغِـــيـلـة و أشتات الْــهـمـــومْ

فمَن يملُك نَواصينا ؟ و من يأخذ بأيـدينـا ؟
مـن  يُــدانـــــــيـنــــا لِأســوار الــنّـجـــومْ ؟ 

عـلّنـا نُراود الرّاجـمـات تتَـنزّل عليهم كِسَفًـا 
و الشُّهُبَ الرّاصدات تبُــاغت بالـهـجـــــــوم                                           
 
أين الرّعد والصّافّات والواقعة و الذّاريات؟ 
أنّى الزّلزلة تَؤُزُّهــــم و يـومهم الـمشـؤوم ؟ 

أيـن الـواقعة والمسد والحاقّة و الحـطب ؟
أين القارعة و الحديد ثمّ الطّارق المعلومْ ؟ 

أين الفـيل و الأبابـيل و الحجر السّـجّـيــل؟  
أين الـنَّـحِسـات السّبع و ثمانيها الحُسـومْ ؟

أين ريحُكَ الصّرصَـر وَ بَرْقُك الخُلَّبُ رَبِّـي ؟ 
و الصّيحةُ المُـــهلِكة و الحَـجَـرُ المـرقــومْ ؟

أين المَـــسخُ و سُنَـنُ الخَسْـف و الـرَّجْـف ؟ 
أين الدَّمدَمة عليـــهم و الـنّــــار الـسَّـمومْ ؟

أيـن الملَأُ الأعلـــــى؟ أيـن جـنـود السّمـاء ؟
أين نـافــــخُ الصُّـــور و البُراق و حَـيْـزومْ ؟

أيـن الزّاجـــــــــــرات و أيـن العاصـفــات ؟
أيـن الـغــــــاشيـــــة و أمـرُها الـمـحـتـومْ ؟

أين الـنّـاشـــــــــــرات و أين الـتّـالـيــــات ؟
أين الـصّـواعـقُ و البَرَدُ  و الوَدْقُ المركومْ ؟

و العادياتُ و المُوريات و المغـيـراتُ أيـن ؟
و الـزّبانية ، أيـن هي و بطشها الـمحسومْ ؟

آهٍ يا ذا الكـبريـــــــاء و القوّة و الـجـبـروت
يا ذا الطَّوْل و الحَوْل ، يا وكيل كلّ مَكلــومْ
 
أرنا فـيـهم آي فرعـون و هـامـان و قــارون
وابن كنـعـان وَجالوتَ و عُـقْـبَـى سَــــــدومْ

و امْـحَقـهــــــم شَـذرًا و اسـحـقــــهم مـذَرًا
إنّـهم ذِرُّ قابيــــــــــل ألِدّاءٌ علينـا و خصـومْ
 ْ
اللّهمّ عَـقِّـمْ الأصلاب و اجْـذِمْ لَهم الأَعـقاب
و اسْقِهم رَدْغَ الخَبـال و الغِسْلِـين و زقّـــومْ

و اخـتـم لهم بالوبــال و ســــــوءِ الـمـــــآل آميــــن يا ذا الجـلال و يا حـيّ يا قـيّــــومْ 

                                                 
                                  الإمضاء الشاعر 

                               الأستاذ الشاذلي دَمّق 

قصيدة تحت عنوان{{ياوالدي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 ياوالدي

ياوالدي نورك من الله
 بقلبي يسود
وبجنات عدن 
برضاك أنا بها موعود 

في هذه الدنيا
 أنت عزتي وسندي
أستنشق من رائحتك
 عطر الورود 

كم عانيت
 قهرا وحزنا من أجلي  
قلبك نابض بالحنين
 وبالود معقود

أتبارك بكل دعوة منك
 هي أمل لي 
ترتلها متضرعا لله
 والنبض سجود

أفنيت عمرا
 لتوهب أفراحا لأيامي 
وفي ضعفي
 بحنانك أراك موجود 

ظلك كالسراج
 هدى ينير ظلمة ليلي 
وتفانيك بالرأفة والعطف
 ماله حدود

تهديني على حب الله
 وتزرعه بقلبي
وكرمك غيث
 يهطل بالخير ويجود

أسمو بك وأرتقي بك
 وحقك علي
لك وفائي
 والخالق والخلائق شهود

ياأماني يا دفء بردي
 ونسيم صيفي 
ستبقى للأبوة قصيدة
 لدهور وعقود 

وفي عين الشمس أكتبها
 وفي عيني
أدونها وأحفظها
 لتبقى رمزا للخلود

                     الشاعر
             حسين عطاالله حيدر
                        سورية

قصيدة تحت عنوان{{أَبائِعَةِ العُطورِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


أَبائِعَةِ العُطورِ 

دَعيني في الظّلام معَ القـمرْ
فنورُهُ في الفؤادِ قد انتـــشرْ
دعيني أستريحُ فإنّ رَحْلي
تعلّقَ بالقــــــضاءِ وبالقدرْ
وفي خلدي يُغازلني حَبيبي
فأحلمُ أنّنـــــــــي قُرْب القـمرْ
عشقتُكِ أَنْتِ من بين العذارى
كأنّ العشقَ أوهبني البصرْ
رأيتُ الحُسْنَ فانْبَهَرتْ عيوني
وكانَ البدرُ من جنْسِ البشرْ

سألتُ اللّيل عن وَجَعِ الغرامِ
وعنْ قلبٍ تَـــــــفَطَّرَ بالكلام
لعلّهُ إنْ أحسَّ بسوءِ حالي
سقاني بالشّــــــفاءِ من الوئام
كواني بالحنينِ لهيبُ حُبّ
بِهِ التَّشَوُّقُ زادَ مِنَ الغَـــــــرامِ
فما لي حيلةٌ تُشْفي فؤادي
وقد غَرقَ المُـــــتيّم في الزّحامِ
وخلفَ اللّيلِ تختبئُ المآسي
كأنّ اللّيلَ يـــسكنُ في الظّلام

نظرتُ إلى البهاءِ فحارَ عقْلي
ومِنْ سِحْرِ العُيونِ أَبانَ قَوْلي
رأيتُ عيونها فصحتْ جُفوني
وشعّ الحسنُ في قَلْبي وَعقلي
كشمسٍ بالمحاسنِ قد أضاءتْ
فأبْهرَ نورُها ظلماءَ جهْــــلي
أبائعةَ العُطـــــ،ور أريدُ عطراً
يُعطّرُ نشْــأتي ويُزيل ويـلي
فأنت النّور في خلدي وعشْقي
وأنْتِ الغيثُ في أحْياءِ أهْلي

أفكّرُ في الصّباح وفي المساءِ
وما يئــــسَ الفؤادُ من الرّجاء
أراقبُ عودةَ الحــــــسناءِ دوماً
وأبحثُ في الغرامِ عن الشّفاءِ
فَداء العشقِ جرّعني المآسي
ولم أعـــثرْ على وصـف الدّواء
كأنّي في الهوى أصبحتُ قيساً
وليـــــلى لا تفــــكّر في بلائي
وفي بحرِ العيونِ غرقتُ دهْراً
فصــــرتُ متيّماً بهوى النّساء

جميلٌ أن تُحـــــبَّ الورْد حبّا
وأن تسْـــــعى له جــــسداً وقلبا
فحبُّ القلب يمنحُك ارتياحاً
وصدراً بالودادِ يظـــــلُّ رحْبا
ومن فقدَ المحبّةَ صار وحشاً
كأنّهُ في الورى قد صــــار ضبّا
يسيئُ إلى العبادِ ولا يُبالي
ويصرخُ بينــــهُمْ شتْماً وسبّــــا
فما عرف المودّة قلبُ باغٍ
ولا بلغَ الهُـــــدى من كانَ ذئْبا

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{أنينُ الأوطان}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"أنينُ الأوطان"

تَحَمَّلْتُ صَبْرًا وَالْهَوَى فِيَّ أَحْزَانُ
فَأَيْنَ أَهْلِي؟ قَدْ تَبَدَّدَ أَوْطَانَا

وَأَمْسَى طِوَالُ اللَّيْلِ يَقْطَعُ نَبْضِيَّا
وَيَسْرِقُ مِنْ عَيْنِي رُؤَايَ وَمَوْلَانَا

أُحَاوِرُ ظِلًّا فِي الْمَمَرِّ كَأَنَّهُ
صَدَى ضَحِكٍ وَلَّى وَيَبْكِي شُجَانَا

وَإِنِّي إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ تَذَكُّرٍ
شَمَمْتُ شَذَى بَابٍ يُفِيضُ حَنَانَا

تَرَكْنَا دِيَارًا كَانَ يَرْعَى ظِلَالَهَا
نَخِيلٌ يُنَاجِي السَّاقِيَاتِ أَغْصَانَا

فَصِرْنَا نُغَنِّي لِلْمَسَافَاتِ غُرْبَةً
وَنَرْقُبُ فِي أُفْقِ الْمَسِيرِ أَمَانَا

إِذَا هَمَسَتْ أُمِّي بِدَعْوَةٍ خَاشِعَةٍ
تَهَاوَى عَلَى كَفَّيْهَا الدَّهْرُ أَحْزَانَا

وَيَغْمُرُنِي صَوْتُ أَبِي كَأَنَّهُ
يُرَتِّقُ مِنْ صَدْعِ الْفُؤَادِ كِيَانَا

أَأَرْحَلُ عَنْهُمْ ثُمَّ أَحْسَبُ أَنَّنِي
نَسِيتُ؟ وَهَلْ يَنْسَى الْفُؤَادُ مَكَانَا

سَنَرْجِعُ إِنْ ضَاعَتْ طُرُقٌ بِعِزَّةٍ
يَقُودُ خُطَانَا نُورُ رَبٍّ هَدَانَا

وَمَا بَيْنَ دَمْعٍ لا يَكُفُّ وَبَسْمَةٍ
نُرَتِّلُ: يَا رَبَّ اجْمَعِ الشَّمْلَ لِقَانَا

فَإِنَّ فِرَاقَ الْأَهْلِ يَكْسِرُ نَفْسَنَا
وَلَكِنَّ فِي وَعْدِ الْوَلِيِّ سُلْوَانَا

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 10/31/2025

Time:5pm 

ق. ق. ج تحت عنوان{{إِحْبَاطٌ}} بقلم الكاتب القاصّ العراقي القدير الأستاذ{{صاحِب ساجِت}}


ققج
              " إِحْبَاطٌ "
      شاعِرَةُ ٱلمَوسِــمِ نَشَرَتْ دِيوانَهَـــا، ذَاعَ صِيتُهَا، اِبْتَهَجَتْ لَهَا ٱلسَّماءُ وَ لَمَعَ 
نَجْمُهَا عالِيًا.
لَمَّا عَكَفَتْ تُشَاكِسُ حَرْفًا عَلَّهَا تُرَصِّعُ 
بِهِ تاجَ قَصِيدَةٍ أُخْرَىٰ.. خَابَ سَعْيُهَـــا، 
وَ نَدَبَتْ حَظَّهَا:-
- ما بالُ ٱلحُرُوفِ عَجْمَاواتٍ!

     (صاحِب ساجِت/العراق) 

قصيدة تحت عنوان{{أنا....والدعي جبريل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


أنا....والدعي جبريل
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
لو كان........فينا ماقال هذا الفسل
ما أحزنني .......ولا هز لي شارب

لكنه مدع...........وكاذب بلا حجة 
وآخر جهده نباح فلا عبرة لكاذب

إنني أفتح....له باب منازلتي فهيا 
ياسقط الشعراء........هز لنا جانب

ولسوف أمنحك...غفلة مني حتي
تبدي مالديك.................. يا هارب

لم تفر وتختبئ.......من مواجهتي
وأنا بعد لم.....أشهر حرفي الغالب 

صعلوك أنت....تتسلق الشعراء كي
يمنحوك بيتاً.....تأوى إليه ياسالب

لا أراك رجلاً كفوا لقامتي وهامتي
ما أنت إلا....جرذ تدعسك القباقب

إنني أهجوك.......يا صعلوك علانية
فأرني هجاؤك شعراً لو أنت ناجب

جبريل عبد الله هذا اسمك ياهذا؟
أمامك سليمان....تنحني له مناكب

الشعر شعري.........والهجاء هجائي
والجمهور حكم بيننا أيها الحاطب
***************************
سليمـــــــان كاااامل........ الجمعة
2025/10/31

 

قصيدة تحت عنوان{{الصبر أجمل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


الصبر أجمل///

حل بديل الوصل تنائي... 
خاب بمن كنت أهوى رجائي... 
ما كنت أخشاه صار جزائي... 
ما صان عهد الوفاء خليلي.. 
من كان سعدي صار إبتلائي... 
أثلج صدر العذول إستيائي... 
كنت أراهم نجوم سمائي... 
واليوم صاروا دليل رحيلي.. 
لو كنت أدري إن حيائي... 
يجعل ثوب الهوان ردائي... 
ما كنت أسقي لئيمآ نقائي... 
فات الأوان وغاب دليلي.. 
قل للذين أضاعوا وفائي... 
ثم تمادوا وزادوا جفائي... 
لا لن أعيش بلا كبريائي... 
ما دام نهج العفاف سبيلي....** 

داوود آل داود /العراق 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
   سلسلة قصصية 
           بقلم:
  تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    -٧-
  

وقفت صامتا لدقائق أمام تلك المرأة الساحرة الجمال حتى أخرجني توني من صمتي قائلا:
-الخادمة  ياسيدي ؛جمانه ،أتأمرني بشيء أخر؟
رديت وأنا لا زلت مبهورا :
- لا لا أشكرك .
غادر توني وقلت برقة :
-تفضلي..تفضلي  يا عزيزتي جمانه ؟
دخلت جمانه وهي مندهشة من من كلامي الرقيق .. أغلقت الباب من وراءها ،نظرت إليها نظرة مطولة متأملا كل ما تمتلك من جمال وقوام رشيق ومفاتن .
شعرت بذاك الحياء المفتعل الناتج عن الثقة بامكانياتها وقالت :
-أتأمرني بشيء ياسيدي؟
تفرستها بنظري ثانية  ثم إبتسمت إبتسامة فهمت معناها بسرعة ،استدرت ومشيت نحو مقعدي المفضل في وسط الصالة بينما كانت تمشي ورائي .
ثم إستدرت إليها ثانية وقلت لها:
-نعم ،أريد؟
-أنا تحت أمرك ياسيدي .
-أرقصي لي؟
-م..ماذا ياسيدي.
-ألم تسمعي ياعزيزتي الجميلة..قلت أرقصي لي؟
-ل..لكن ...
-الا تجيدين الرقص؟
تخلصت من الحياء وقالت بثقة:
-بل أجيده..وببراعة ياسيدي؟
-هذا جميل جدا...إذا هيا أرقصي .
-لكن أين الموسيقى التي سارقص عليها ياسيدي ؟
-هذا صحيح .
ثم أمسكت بجهاز التحكم ووجهته نحو الجدار،وظهرت اللوحة  وإخترت معزوفة راقصة ،وعندما إنبعثت الموسيقى ضحكت جمانه ضحكة ساحرة وبدأت بالرقص.
بعد ذلك فاجئتها بتغيير الموسيقى بموسيقى أخرى رومنسية هادئة ،نهضت واقتربت منها وأحطت ذراعي بخاصرتها وأمسكت بيدها وبدأت بمراقصتها.
ماأن إنتهت الرقصة حتى ملت عليها وقبلتها بنشوة وأنا أتذكر رفض زوجتي ثريا لقبلتي بسبب وضعي الصحي .
جمانه لم تمانع ،بل شعرت بأني اعرفها منذ سنوات ؛ ثم حملتها ومشيت بها تاركين غرفة الجلوس     .      .      .     .     .     .     .      .      .      .      .      .     .     .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرت أيام على تلك العلاقة الكاملة التي ربطتني بجمانه ،بل وكانت الصدفة التي خدمتنا بها الأقدار ،بأن تتصل بي زوجتي  ثريا لتعتذر لي بأنها مضطرة للتأخر هناك  لعدة أيام أخرى لظروف العمل .
لكن لابد من أن تنتهي رحلة عملها، وكان اليوم الذي عادت به زوجتي ثريا من سفرها ،بينما كنت أجالس جمانة ونحتسي الشامبانيا  معا ونتناول الفاكهة ،قرع الجرس ..قلت من خلال المايكروفون:
-من ؟
وجاء صوت ثريا :
-أنا ثريا ياعزيزي ،هلا فتحت  الباب؟
نهضت ..توجهت إلى الباب ..فتحته ،فكانت ثريا أمامي في كامل زينتها وأناقتها التي تمنحها دائما لعملها وظروف البزنس ،"وليس لي أنا "وقالت :
-صباح الخير ياعزبزي؟
-صباح الخير. 
لم أحاول محاولة يائسة مثل كل مرة لتقبيلها، ربما لأني وجدت البديل ،أو أني قد إكتفيت ؛ لم أجد أي تفسير لمشاعري هذه المرة.
حتى هي لم تبادر بتقبيلي ولو بقبلة سريعة على وجنتي  ،قبلة شوق..قبلة محبة ..قبلة ود..أي كانت " وتستغرب  بعض النساء  لماذا يقدم بعض الرجال على  الخيانة !! "
لكنها...

                        "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

ومضة شعرية تحت عنوان{{تذهبين}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


‏تذهبين؛
ويبقى وجهك في مكان ما بعيداً عن يدي،
عن وجهي،
عن كلماتي،
عن أنفاسي،
عن نظراتي
، وعن تاريخ راحة يدي،
التي تتحسس وجهك كمن أدرك للتو أن له يد.

 

مقال تحت عنوان{{العدالة شعور داخلي فحسب}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{رشيدالموذن}}


✨   العدالة شعور داخلي فحسب ✨

يمكن القول العدالة تشتغل بنا قبل ان نشتغل بها...
في القاموس هناك عدة كلمات مغرية، والعدالة هي كلمة تحمل في داخلها نبلا مغريا،  فالكل يحب يعامل بعدل أو أن يكون عادلا، لكن تحت هذا النبل يكمن فخ خطير: التعلق المفرط بالعدالة ليس هو العدالة نفسها، انما هو من يخرب أقوى العلاقات الاجتماعية والدولية بهدوء وبلا مقدمات...
 ان العدالة قيمة عظيمة، مقتبس من اسم الله * العدل *لكنها تتحوّل في بعض العلاقات إلى عبئ صامت. عندما تصير الامور حد الهوس، إن كل شيء غير متوازن على هذه الارض، من حيث تبدأ المشاكل لما تقاس المشاعر والافعال بميزان دقيق لا يرحم احدا. وهنا تنكسر العلاقات، ليس لأن أحدهم ظالم، والاخر مظلوم،  بل لأن كل طرف متشبث بعدّالة يراها بمنظوره الخاص، فالعلاقات لا تنتعش بالعدالة، بل بالتكامل والمرونة. والامثلة من الحياة كثيرة تقول: 
كل طرف يحس بانه الأكثر عطاءً
في الحب، " المرأة عليها اعباء البيت والمشاعر والتنظيم" بقابلها " الرجل يشتغل ويوفر كل شيء ". وكل منها الضحية يرى العدالة من وجهته الخاصة...
 في العمل مثلا ، " لماذا فلان ترقى؟ مع ان الاخرين من حوله يعملون سويا بنفس الوتيرة واحيانا أكثر"...
 وفي الصداقة مثلا : " تجد من يتذكر الاخر باستمرار ومع ذلك الاخر ربما ناسي حتى اسمه...
". المشكلة اذن ؟!!!
كل طرف يرى نفسه الضحية كما ذكرت، والعدالة هنا قد تصير سلاح بدل ما تكون جسر ....       
لهذا العدالة ليست موضوعية، هي شعور داخلي كما جاء في العنوان، اليس كذلك ?!
نعم انما نحس به ليس عدلا قد يكون في نظر الغير مبرر أو حتى عادلا. لأن التصور لعدالة الارض مبني على التجربة...
اما عدالة السماء فهي ليست كما نتوقع!!!  اتدري لماذا ?! 
لانها غير مبنية على الأفعال فحسب، انما مبنية على اشياء غير مرئية مثل النية الطيبة، التفكير بالآخر، أو الصبر، لهذا تعتبر ضمن “الرصيد المدخر عند العدل الصمد”. لكن كل طرف مهووس بالعدل لا يرى هذه الامور بالضرورة...  
 من أقرب الطرق الذهنية التي نحكم بها على الناس والمواقف * العدالة *. لكنها أحياناً تقودنا نحو الاتجاه الخطأ. لأنها مبنية على شعور داخلي أكثر من كونها حقيقة خارجية. نعم انها ليست مبنية على التعب والاستحقاق، انما * العدالة بوصلة أخلاقية *.
يمكنها الاقرار بالمجهود مع اغفال النية بلا مقدمات. 
فكلمة "هذا ليس عدلا "?!  هي أحد أكثر العبارات تكرارا في العلاقات المتأزمة. وقد تشعل الغضب في المجتمعات، من حيث الاحساس بعدم العدل يحرك في الدماغ مراكز العاطفة والانفعال خصوصا تلك المرتبطة بعدم الوعي او الوعي الضيق، والرغبة في تعديل الميزان... 
فبدل ان نسأل "هل هذا عدل؟، فالعدل هو الحق سبحانه وهو الفرد الصمد من يتولى السرائر...
بذلك لم لا نجرب ان نسأل بدله: هل هذا نافع للطرفين؟
للاجابة على هذا السؤال اجد نفسي قاعد أحسب الامور بصمت، ولا أتكلم بوضوح؟
ختاما العدالة تكون مربكة لما ندعها لمقياس صامت لا يعلنه أحد،،،،

✨ لكنها تصبح ذكية عندما تتحوّل لحوار ✨   

 #رشيدالموذن.


قصيدة شعبية تحت عنوان{{محروم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


محروم

محروم من حوا الحنية
ولا بعرف لغة الملاغية

ولما اجرب ومنها أقرب
القرب يزودها أسية

ولأني مخلوق وحداني
الليل بيعدي في ثواني

يصحيني الواقع ومرارة
يقومني ويشد وداني

وبعدي اليوم وهمومه
بحلم يخلص واشوف نومه

حتى النوم مستكتر حلمه
بحلم بكرة أنام ولا اقومه

31 أكتوبر 2025 

نص نثري تحت عنوان{{غدًا يوم ميلادي}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


غدًا يوم ميلادي…
غدًا يُضاف يومٌ جديد إلى عمري،
غدًا أتوه من جديد، وأحتار في أمري.
غدًا يوم ميلادي…
أتمنى أن يمرّ عليّ كما يمرّ على سائر العباد،
أتمنى أن يهدأ فيه بالي، ويهنأ فؤادي.

يوم ميلادي… غريبٌ وعجيب،
يومٌ بارد، كئيب،
تعودت طيلة هذه السنين على الوحدة،
تعودت على ألا أحد يهتمّ بهذا الحدث،
تعودت أن لا أُعير هذا اليوم أيّ انتباه،
فقد صار مجرّد رقمٍ في الذاكرة،
وصار تاريخي الشخصيّ شيئًا لا يعنيني،
بل بات التفكير فيه يؤذيني.

مرّ وقتٌ طويل وأنا أتحاشى هذا اليوم،
مرّ زمنٌ وأنا أهرب من العتاب واللوم،
لن أعاتب الظروف،
ولن ألوم الأقدار،
ولن أوجّه سؤالًا لأيّ إنسان.

عمري أصبح حملًا ثقيلًا عليّ،
وأيامي تمضي مثقلةً بالحنين،
أصبح عمري نقطة ضعفي ومصدر همّي،
فكلّ عامٍ جديدٍ يمرّ، يسرق منّي شيئًا من الأمل،
ويهدي إليّ وجعًا جديدًا متخفيًا في ثوب التجربة.

غدًا يوم ميلادي…
وسيمرّ كما مرّت أعوامي السابقة، ببطءٍ وهدوءٍ عجيب،
سأبتسم كما تعوّدت، وأخفي ما في قلبي من وجعٍ غريب،
سأشعل شمعةً لا لأحتفل، بل لأنير بها عتمة أيامي،
سأنظر في المرآة طويلًا،
أبحث عن ملامحي القديمة بين طيّات أحزاني.

غدًا يوم ميلادي…
لكن لا هدايا تُسعدني، ولا كلمات تُدفئني،
فالهدايا فقدت معناها، والكلمات فقدت بريقها،
كل سنة تمضي تسرق منّي بعضًا من الأمل،
وتهديني بالمقابل حكمةً مشوبة بالوجع،
وهدوءًا يشبه الاستسلام.

غدًا يوم ميلادي…
سأحمد الله على العمر، وإن ثقل،
وسأشكره على القلب، وإن تألّم،
وسأبقى أحلم…
بغدٍ يُشبه الفرح،
ويُعيد لي ما سلبه الزمن.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

قصيدة تحت عنوان{{بَيْنما أَدْنُو على نَزْعُ عَقارِبُ السّاعةِ}} بقلم الشاعرة الفلسطينة القديرة الأستاذة{{سهير خليل}}


بَيْنما أَدْنُو على نَزْعُ عَقارِبُ السّاعةِ
ضجَّرتْ، آضحيتُ مَصْلوبَةَ الذَّاكِرَة

الضَّوْضَاء أصَلدًا مَـرادَةً حواسيّ
گسِّيفُ مِنْجَلٍ يَجَزَّ طُرُقِيّ الوَعَرة

سَنَابِلُ الحَصّادِ إِقْتَرَبَتْ أنْ تَنْجَلـي
لَِإِنْتَزَعَ ضِّلْعِيّ القاسٍ مَنْ الخَاصِرَة

مُعانقةً رِّيَاح الصَّـدّ تَمَسُّكًا ووَلاَءًا
لا تجّزعيّ تأسّفًا كالسَطْوَة الغَائِرَة

بِضَمٍّ البُوصلَةِ تَذْرافٌ لِنَزِيفُ دَمْـي
تَدَفّق مِنْ عِرْوقيّ بِأَزْمانهِ العَاثَّرَة 
 

   سهير خليل

 فلسطينية / لبنان 

الجمعة، 31 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{لاتَبْكِِني كَذِباً}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


لاتَبْكِِني   كَذِباً
قلْ لي لمَن أشكو وفيكَ مصيبتي
والخصمُ أنتَ وحاكماََ في دعوتي

والداءُ  أنتَ وقدْ تشرَّبَ في دمي 
أنتَ  الطبيب فكيفَ  تبرأ  علتي؟

 يامَن  لهُ   دَمْعي  يَفيضُ  مَحَبَّةً 
قُلْ  لي متی تَصْحو وتَذْكُرَ دَمْعَتي

هلّا   انتَبَهْتَ    لِعِلَّتي   وتَوَجُّعي
وتأوُّهي  وتقلُّبي    من   حُرْقَتي

يامَن   بكاني  حينَ  شاهدَ أدْمُعي
بدموعِ   تِمْساحٍ   كَذوبُ   الدَّمْعَةِ

لاتَبْكِِني   كَذِباً     فلستَ   تُحبّني
فالحبُ  يصدقُ  عندَ صدقِ اللوعة

إنْ  كنتَ  قد  أدمنتَ كذبَ عواطفٍ
فاعْلَم    بأنّكَ   لا   تنالُ   مَحَبَّتي

يامَن   شَقَقْتُ  عليهِ  جَيبي جازِعاً
وَحَو تْهُ  في  حرِّ  الصَبابَةِ  مهجتي

لاتسْجِدَنْ    كَذِباً    على   محْرابِنا
انَّ   الأُمورََ   لدی   الجميعِ   تجلتِ

يامدّعي     حُبّي    كفاكَ    تَصَنّعاً
هلّا      مللتَ    تصنّعاً    ياخيبتي

إن    غاظني  أمر   أتيتكَ   أشتكي
أغلقتَ   سمعكَ  عن  سماع شكايتي

إن   حلَ   بي   فقر   اتيتك  طالباً
أوصدتَ   بابكَ   لا   تهمكَ  حاجتي

أنتَ    الانيس    لوحدتي   ولغربتي
ولقد   هجرتَ   فمن   يبدد  وحشتي

أمَّنت    عندك    دونَ   غيرك  عزَّتي
فلقد    غدرتَ   وما   رأفتَ  بمهجتي

أمَّنت   عِندَكَ     دونَ   غيرِك  عزَّتي
أنْتَ  الأمينُ   فكَيْفََ   خُنْتَ  أمانتي؟ 

إنّي   أتَيْتُكََ     ضامِئاً   وا   خَيَبَتي
مِن   غيرِ  ماءٍ   قَدْ   رَجَعْتُ  بِجَرَّتي

بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق

 

نص نثري تحت عنوان{{معبد الفقراء}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


 "معبد الفقراء"


في قلبِ المدينةِ المهجورة،
وقفَ المعبدُ بلا سقفٍ،
وأبوابهُ مشرعةٌ على صمتِ العالم.

كلُّ حجرٍ فيه يئنُّ بحكايا الجوع،
وكلُّ عمودٍ يحملُ ثقلَ الانتظار،
كأنَّ الفقرَ صارَ لغةً،
والعوزُ شاعِرًا لا يخطئُ الوتر.

المصلّونَ فيهِ بلا صلاة،
يمرّونَ على الجدرانِ المتهالكة،
يقرأونَ الأملَ بينَ شقوقِ الطين،
ويضعونَ عزاءهم في جفونٍ متعبة.

الشموعُ تُضيءُ وجوهَهم،
لكنَّها لا تُضيءُ الداخل،
فالنورُ الحقيقيّ
يختبئُ في صمتِ اليدِ الممتدة،
وفي ابتسامةٍ سريةٍ،
تصرخُ بصوتٍ لا يسمعه أحد.

المعبدُ لا يعرفُ ذاكرتَه،
هو فقط شاهدٌ على ما لم يُقال،
على الدموعِ التي لم تُسقِ الأرضَ،
وعلى القلوبِ التي صارت أحجارًا
تحت وطأة الغيابِ.

وكلّ من دخل،
أدرك أن الفقرَ ليسَ عوزًا في المال،
بل جوعٌ للإنسانية،
للأمل
للأمان
للنورِ الذي تأخّرَ كثيرًا عنهم.

هنا،
يتعلمُ الفقراءُ أن يكونوا معبدًا،
وأن يكون المعبدُ إنسانًا.

بقلم دنيا محمد

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
   سلسلة قصصة
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه        
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
                      قرين
                       -٦-

قلت :
-أن إرتدائي لثيابي لايأخذ مني وقتا طويلا ياعزيتي. 
قلت ذلك وأنا أتأمل  قوامها الجميل المتناسق ،وساقيها الببيضاء العاريتان ونهديها الشامخين ،كانت لاتزال تحتفظ بجمالها وسحرها ،حاولت ضمها وتقبيلها ،لكنها أبعدتني برفق وقالت مذكرة:
-أنت تعلم بأنك ممنوع من أي إنفعال عاطفي ياعزيزي؟
شعرت بالغضب كالطفل الذي عومل بجفاء، وتوجهت إلى خزانة ثيابي وإرتديت بدلتي وخرجت ،وقلت لها:
-ها أنا جاهز ،أن إرتداء الثياب لايأخذ مني وقتا طويلا كما اخبرتك آنفا؟
خرجنا معا ..كان مدير أعمالها  المقرب يقف بين اثنين من الحرس ،وورائهم طائرة عجيبة ،جميلة الشكل ،تذكرت على الفور إنها طائرتنا الثمينة أسوة بباقي الأثرياء هنا .
صعدنا وجلسنا في حجرة أشبه بصالة مصغرة ،كانت تسر الناظر ،بحيث بدت كمنزل صغير ،كانت ستارة تفصلنا عن حجرة   مدير أعمالها والحرس ،وحجرة القيادة .
كان أمامنا طاولة فوقها أزهار رائعة ،
ذات رائحة طيبة،بعد أن حلقت الطائرة ،قالت زوجتي من خلال المايكروفون تحدث قائد الطائرة:
-إلى طبيب زوجي ؟
وصلنا الصوت:
-حاضر سيدتي؟
ملت عليها بسرعة وإختطفت منها قبلة ،شعرت بالضيق وقالت:
-قلت لك ياعزيزي مرارا  بأن لاتقم بتلك الأفعال التي أصبحت ممنوع عنها بسبب وضعك الصحي ؟
-أفففف لكني لاأحتمل ذلك.
-وقلبك أيضا لايحتمل ذلك؟
دقائق معدودة وهبطت طائرتنا في ساحة كبيرة تخص مركز طبي ضخم جدا .
فتح الباب ..وقف مدير أعمالها والحرس أمام الباب ،انحنى و قال :
-تفضلوا ؟
نزلنا، ثم دخلنا إلى المبنى ..ضغطنا على زر المصعد..وعندما فتح الباب كان المصعد يتسع لأكثر من ثلاثين شخصا ،
ضغطت الرقم "٥٠" الموجود على اللوحة، دقائق معدودة وكنا أمام عيادة الطبيب الشاملة .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد الفحوصات الشاملة قال الطبيب محذرا:
-أنا أرى بأن درجة الرغبة قد إرتفعت عندك في الآونة الأخيرة وبالتالي قد تأججت بجسدك بشكل خطير  ،أعود وأذكرك ؛لايسمح لك بالرغبة العاطفية أو الجسدية ؟
ثم نظر إلى زوجتي وقال معاتبا:
-ماذا حدث ياسيدتي ..أخبريني وبصراحة ؟
-ههههههه ماذا أقول لك أيها الطبيب ،قبل قليل باغتني و إختطف
مني قبلة .
-ها ..نعم نعم ؟
ثم نظر إلي وقال ممازحا:
-نحن رجال ونفهم بعضنا جيدا..أنا متفهم لوضعك، واقدر ماتشعر به من حرمان، لكن عليك بالصبر حالما تعرض على البروفيسور، أتفهم ياعزيزي ، أصارحك وبدون مزاح هذه المرة، أن وضعك الصحي خطير ..ها أنا  قمت بتنبيهك؟
ثم قال لزوجتي :
-لكن أرجو إيجاد وسيلة لتسليته وخدمته أثناء غيابك عن البيت ياسيدتي  فأن الوحدة قاتلة ،كذلك هي محفزة على الرغبة و ستعطي نتائج عكسية على صحته،فزوجك مرهف الحس ،أهنئك عليه؟
-تمام ..أفهم ذلك.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أثناء العودة في الطائرة ضغطت زوجتي على زر ،ففتحت الستارة بيننا وبين مدير أعمالها والحرس ، وقالت موجهة كلامها لمدير أعمالها :
- أنا سوف أغيب عن البيت عدة أيام ،وما أرجوه منك في تلك الفترة هو إيجاد وسيلة تسلية  لزوجي وبسرعة كي لايشعر بالملل والحده في غيابي عه ؟
-حاضر وعلى الفور ،لن أتأخر عن ذلك سيدتي.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في اليوم التالي  قرع جرس الباب ،رديت  من خلال المايكروفون:
-من ؟
وصلني صوت مدير أعمال زوجتي :
-أنا توني ،أرجو أن تفتح لي الباب ياسيدي؟
توجهت إلى الباب ..ما أن فتحته حتى رأيته أمامي  بينما تقف إلى جانبه  امرأة رائعة الجمال ،فاتنة ،ترتدي الفستان القصير جدا ،والذي يكشف عن كل مفاتنها..بهرت بجمالها الذي يسلب العقول ،قال توني :
-إنها الخادمة ياسيدي .

                         "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه