الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{ذكرى حبيبٍ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


ذكرى حبيبٍ ..

تبسّم صبحٌ .. والضّيا باتَ غامرَا
فأبدى جمالاً يلفتُ العينَ ساحِرَا

يصبّ ربيعٌ في الطّبيعة سحرهُ 
وذا الرّوضُ حولي رشّ فيه أزاهِرَا

دنانيرُ تبرٍ في المياهِ تناثرتْ
وقطرُ الندى يكسو الزّهور جواهِرَا

وشمسٌ بآفاق السّماء ضياؤها 
كتبرٍ مذابٍ قدْ همى متناثِرَا

وذكرى حبيبٍ قدْ تماهتْ بخاطري
كطيفٍ سرى مسرى النّسيم مُحَاذِرَا

خيالٌ نفى عن ناظري هانيء الكرى
فكمْ مَنْ ليالٍ بتُّ أرقبُ ساهِرَا

أراقبُ ليلا لأ تغيبُ نجومه
يمرُّ على شاكٍ من الوجدِ حائِرَا

سقى الله عهدًا كان فيه يزورنا 
وللحبّ سحرٌ  يجعلُ العيشَ فاخِرَا

بحارٌ وأقطارٌ تفرّقُ بيننَا
وقلبي إليه كم يطير مسافِرَا

ألحّ عليّ الشّوق حتّى أحالني 
خيالاً بدرب العشقِ يضلعُ عاثِرَا

لقد فرّقَ الواشونَ بيني وبينكمْ
 ولسْتُ على بعد الأحبّةِ صابرَا

أليسَ الّذي في  الحبّ  عشناهُ ثابتًا ؟
فَهَلْ يا ترى ذاك الهوى كانَ عابِرَا

فإن يكُ مرّ الدّهر غيّرَ ودّكمْ
وأودى بهِ الهجران فارتدّ فاتِرَا

(فإنّي لباقي الودّ لا متبدّلٌ)
(سواكمْ بكمْ ).. والدّمعُ يكوي المحاجِرَا

هجرتمْ  .. ولا أقوى على الهجر مثلكمْ
تعبتُ .. وكم أشكو هوى صارَ جائرَا

يهوّنُ عنّي طارقَ الهمِّ أدمعي
بحبرٍ جرى .. فالدّمعُ حرفٌ تناثَرَا

سطوري قوافٍ في هواكمْ سكبتها
وحيكتْ كما حاك الرّبيعُ أزاهرَا

                   بقلمي / رفا الأشعل

                   على الطّويل 

قصيدة تحت عنوان{{قَارِئَةُ الكَفِّ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مُحَمَّد تَوْفِيق}}


قَارِئَةُ الكَفِّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَعْطِينِي الكَفَّ الأَيْمَنَ
اِسْتَقْرِئْ مِنْهُ الأَخْبَارَ
فَخَطُّ حُبِّكَ مَرْسُومٌ
وَتُحِيطُهُ بَعْضُ الأَسْرَارِ
فَرِحْلَةُ عُمْرِكَ أَبَدِيَّةٌ
تَحَارُ فِيهَا الأَفْكَارُ
اُضْمُمْ الكَفَّ وَأَبْسِطْهُ
كَيْ تَظْهَرَ كُلُّ الأَسْرَارِ
وَأَعْطِينِي الكَفَّ الأَيْمَنَ
اِسْتَقْرِئْ مِنْهُ الأَخْبَارَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العُمْرُ فَوْقَ الثَّلَاثِينَ
وَرِحْلَةُ عُمْرِكَ قَدْ فَاقَتْ
العُمْرَ بِمِئَاتِ سِنِينَ
وَلَمْ تَجْنِ غَيْرَ الأَحْزَانِ
وَلَمْ يَطْرُقْ بَابَكَ إِنْسَانٌ
فَتَارَيخ حَيَاتُكَ يبْدُو
أَحْلَامًا تَتْلُوهَا أَحْلَامٌ
أَوْهَامًا تَعْقُبُهَا أَوْهَامٌ
لَمْ تَنْعَمْ أَبَدًا بِسَكِينَةٍ
وَبَحْرُ العُمْرِ بِدُونِ شِرَاعٍ
وَعَشِقْتَ أَعْرَاسَ البَحْرِ
وَلَكِنَّكَ دَوْمًا يَا بُنَيَّ
تُفْرِدُ أَشْرِعَتَكَ لِلإِقْلَاعِ
لَمْ تَرْسُ يَوْمًا بِمَدِينَةٍ
وَدَاوَمْتَ بَنِيَّ التِّرْحَالَ
فَكَيْفَ لِلْحَجَرِ الدَّائِرِ
أَنْ تَنْمُوَ عَلَيْهِ الأَزْهَارُ؟!
اُضْمُمْ الكَفَّ وَأَبْسِطْهُ
كَيْ تَظْهَرَ كُلُّ الأَسْرَارِ
وَأَعْطِينِي الكَفَّ الأَيْمَنَ
اِسْتَقْرِئْ مِنْهُ الأَخْبَارَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غرَفَاتُ القَلْبِ خَاوِيَةٌ
بِرَغْمِ طُولِ الأَسْفَارِ
وَخَرِيفُ العُمْرِ يُوَاتِيكَ
بِرَغْمِ هُطُولِ الأَمْطَارِ
فَخَطُّ القَلْبِ مَوْصُولٌ
وَالْعَجَبُ أَنَّ حُجُرَاتِهِ
مَمْلُؤَةٌ بِأَحْلَى الأَشْعَارِ
كَلِمَاتٌ تَتْلُو كَلِمَاتٍ
لَا تَمْلِكُ غَيْرَ الكَلِمَاتِ
لَا يَمْلَأُ قَلْبَكَ يَا وَلَدِي
سِوَى مَلَايِينَ العِبَارَاتِ
مِسْكِينٌ مَنْ يَمْلِكُ قَلْبًا
تَمْلَأُ حُجُرَاتِهِ الكَلِمَاتُ
لَا أُنْثَى طَرَقَتِ البَابَ
فَعَاشَ أَحْلَى اللَّحَظَاتِ
وَلَا خَفَقَ القَلْبُ لِرُؤْيَاهَا
وَلَا جَبَلُ الثَّلْجِ قَدْ ذَابَ
كَلِمَاتٌ تَتْلُو كَلِمَاتٍ
لَا شَيْءَ غَيْرَ الكَلِمَاتِ
اُضْمُمْ الكَفَّ وَأَبْسِطْهُ
فَبِوُسْعِكَ أَنْ لَا تَخْتَارَ
وَأَعْطِينِي الكَفَّ الأَيْمَنَ
اِسْتَقْرِئْ مِنْهُ الأَخْبَارَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَمْوَاجٌ تَتْلُو أَمْوَاجًا
وَرِيَاحٌ تَتْبَعُهَا رِيَاحٌ
وَسَافَرْتَ عَبْرَ القَارَّاتِ
وَظَلِلْتَ شَرِيدًا سَوَّاحًا
طَرَقْتَ أَبْوَابَ المَجْهُولِ
لَكِنَّ فُؤَادَكَ مَا ارْتَاحَ
فَكَيْفَ تَبْحَثُ عَنْ نَجْمٍ
وَقَدْ ضَاعَ مِنْكَ المِلَّاحُ؟
مَجْنُونٌ مَنْ يَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ
وَيَجْهَلُ أَيْنَ العُنْوَانُ
لَا يَعْرِفُ حَتَّى أَوْصَافَهُ
وَيَنْسَى فِعْلَ الأَزْمَانِ
لَا يَعْرِفُ حَتَّى مَوْطِنَهُ
أَوْ مَتَى يَحِلُّ بِمَكَانٍ
فَالحُبُّ لَدَيْهِ تَأْشِيرَةٌ
تُدْخِلُهُ جَمِيعَ الأَوْطَانِ
اِسْحَبْ كَفَّيْكَ يَا بُنَيَّ
فَالحُبُّ الطَّاهِرُ وَالصَّادِقُ
مِنْ أَحْلَى عَطَايَا المَنَّانِ
وَمِنْ أَحْلَى مَزَايَا الإِنْسَانِ
مَنْ يَمْلِكْ قَلْبًا لَا يَنْبِضُ
صَدِّقْنِي لَيْسَ بِإِنْسَانٍ
صَدِّقْنِي لَيْسَ بِإِنْسَانٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شِعْرٌ / مُحَمَّد تَوْفِيق

مِصْر – بُورْسَعِيد 

خاطرة تحت عنوان{{فراشة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


فراشة
أ. محمد الصغير الجلالي

فراشة
استقرّت
على القصيدة

همست:
"هل تعرفين
طعم الصمت؟"

رفرفت
أجنحتها
فنثرت ألوانها
في الفراغ

رقصت
الأشواق
بين السطور
فتحَوَّل البياض
عطرًا شذيَّا

حمل القصيد
جناحها
إلى عوالمَ
لا يعرفها
إلا من يقرأ القلب

وغابت
بين الرّيح
والضوء

ترك القصيد
مرتعًا
للحلم

تسقط الكلمات
كأوراق خريف

لكنها حِيَّة
تهمس:
"الجمال هنا
وإن كان عابرًا."

تونس، 8-12-2025

 

نص نثري تحت عنوان{{أنتظرك على نار}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


أنتظرك على نار
أنا هنا يا حبيبي في نفس المكان،
أنتظر حضورك مثل أيّام زمان،
أنتظرك بفارغ الصبر،
وأنتظرك على أحرّ من الجمر.

قلبي يكاد يقفز من بين الضلوع،
لقد قلقتُ عليك وانتَبني الضجر،
أنتظرك بكل لهفة وشغف،
أنتظرك بفكرٍ حائر وقلبٍ مرهف.

أخاف أن يحلّ الظلام ولا تأتي،
أخشى أن يطول غيابك ولا تحضر،
مرَّ وقتٌ طويل وسئمتُ الانتظار،
أخاف أن يُسدل الليل ستاره،
أخاف أن يكتوي قلبي بناره.

طال الغياب وازداد العذاب،
مرّت عليّ شهور كأنّها دهور،
مرّت عليّ أيّام كلّها كوابيس وأحلام،
مرّت عليّ لحظات أحسستُ فيها بمرارة الحياة.

بعدُك عذاب…
وانتظاري لك انتحار…
وحُبي يزيد شرارة مثل النار،
شوقٌ وانتظار… شعور يشبه الإعصار،
عشق ولهيب… غياب ودمار،
وحدة وترقّب… ثم خيبة وانكسار.

فعلاً لقد تعبتُ من الانتظار،
مزّقني وشتّت مني كلّ الأفكار،
ترقّبي لك زاد عن الحد وأضناني،
وترقّبي لك أذلّني وأفنانِي.

ورغم ذلك… مازلتُ أجلس في نفس المكان:
إمّا أن تُنعشني بحضورك،
أو أن تحرقني وتقتلني بغيابك.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

قصيدة تحت عنوان {{أكل العرب وناموا}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
.................
(أكل العرب وناموا)من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم) 
................ 
كُلوا الّلحَمْ
كُلوا الكبابَ بالفَحَمْ
والسَمكَ المَسقوفَ
ما أحلى اللُّقَمْ
كُلوا الدَجاجَ والثَريدَ
لا تَخشوا التُخَمْ
ولتَأكلوا الكَنتاكي
والبيتزا
فَما أحلى الطَعَمْ
وأكثِروا التوابِلَ الغَربيةَ
الّتي جاءَتْكُمُ  لِأحلىَ فَمْ
كُلوا كُلوا ثُمَّ كُلوا
وناموا
مَلعونٌ هُنا مَن لَم يَنَمْ
دَعوا البِلادَ للأجانِبِ العَجَمْ
يُخَطِّطونَ يَأخذونَ أرضَنا
ونَحنُ نَبقىٰ في خِيَمْ
شَبابُنا
يَأكلُ، يَغفو يَحتَلِمْ
مِن هَولِ ما شاهَدَهُ
مِنَ النِساءِ التُلتَقَمْ
كاسيةٍ عاريةٍ
مُباحَةٍ مِثلَ الكِلابِ في العَدَمْ
أرسَلَها أصحابُها
عَمدَاً لِتَحطيمِ القِيَمْ
فَتابَِعوها إنَّها 
تَجعَلَهُمْ مُتابِعينَ كَالغَنَمْ
(حاشا الغَنمْ) 
تَجعَلهُمْ مِثلَ قُرودٍ
أو خنازيرِ يُغَطي جِسمَها الشَحَمْ
فَليوقِفوا عقولَهُمْ
وَليَترِكوا التَفكيرَ والتَعليمَ
يَبقوا كالصَنَمْ
بِلا ضَميرٍ نابِضٍ
لا يَشعرونَ بِالنَدَمْ
وحَولَنا الكُلُّ مَضىٰ
نَحوَ الذَكاءِ لِلقِمَمْ
وَنَحنُ في سُباتِنا
نَلقُمُ لَقمَاً في نَهَمْ
وبَعدَ ذاكَ المَجدِ صِرنا
مِن حُثالاتِ الأُمَمْ

رَهنَ الوَهَمْ 

الاثنين، 8 ديسمبر 2025

قصة تحت عنوان{{أحبابي وإن جاروا}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


أحبابي وإن جاروا
قصة قصيرة

عندما أصرَّ الطفلُ المدلَّل على سماع حكاية أخرى قبل النوم، شعرت الأم بالضيق وقالت له محذِّرة كعادتها لإخافته:
– حسنًا، إن لم تنم الآن سوف آخذك إلى غرفة الغول التي تعرفها جيدًا في أسفل العمارة ليأكلك!
يصمت الطفل ويستلقي في فراشه؛ فتلـك هي الطريقة الوحيدة التي تُخيف بها النساءُ أولادَهُنَّ في تلك العمارة التي تحتوي على سبعة طوابق وأربع عشرة شقّة، بُنيت على أحدث طراز واحتوت على أثمن الأثاث.
--------------------------------------
لم يحضر أيٌّ من الأبناء الأربعة عشر تلبيةً لوصية أبيهم عبد الفتاح المقيم في دار رعاية المسنّين، ليراهم وهو على فراش الموت، فقد تجاهلوا ذلك الأمر بعد أن صُدموا بأن أباهم لا يزال على قيد الحياة هناك.
بينما الحاج عبد المعين على فراش الموت، عاد به شريطُ ذكرياته إلى آخر مرحلة من عمره، وتحديدًا بعد أدائه فريضة الحج، حين شعر بتقدّمه في العمر، وهو يرى كل يوم صراعات أولاده العاطلين عن العمل فيما بينهم، كذلك تذمّرهم من الأوضاع المعيشية الصعبة.
اتخذ قراره بأن يزوّج أولاده جميعهم، كلٌّ ممّن يحبّ ويختار، حتى يقوم بعد ذلك بتوزيع كامل الميراث عليهم بالعدل، حتى لا يختلفوا ويتشاجروا بعد مماته.
وكان في أشدّ الشوق لرؤية أحفاده يتنطّطون حوله ويتراكضون بسعادة، لتعود الحياة إلى المنزل بعد أن كبر أولاده المدلَّلون.
قام بشراء تلك العمارة، ثم زوّجهم جميعًا، وبعد تأثيث بيوتهم بأحدث الأثاث والفرش والأجهزة الكهربائية الثمينة، قام بتوزيع ما تبقّى من أملاك وأراضٍ وما ادّخره في البنوك عليهم بالتساوي وحسب الشرع.
بعد ذلك طلب حضور جميع أولاده لأمر يخصّه، فاعتقدوا أنه ربما يكون قد تبقّى لديه شيء من المال نسي أن يوزعه عليهم، فهرعوا إليه مسرعين.
وعندما تجمعوا حوله، سألهم مستفسرًا إن كانوا قد تكلّموا في أمر إقامته وكيف ستكون، وإن كانوا قد رتّبوا هذا الأمر.
عند ذلك تفاجأ بتغيّر وجوههم وتردّدهم، بحجة أن كل امرأة من حقها أن تأخذ راحتها في بيتها، وأن ترتدي ما تريد من الثياب، وأنهم بالفعل لم يحسبوا حسابًا لتلك المشكلة الصعبة جدًّا.
ضحك الأب وقال بمودّة، مخفيًا غصّته وصدمته الكبيرة منهم:
«أعلم ذلك… أعلم يا أحبّائي. لا عليكم من ذلك. بما أنه لا يوجد حارس للعمارة، سأقيم في الغرفة الكائنة في بيت الدرج المعدّة للحارس، هههههه، وسأكون أنا حارسًا للعمارة!».
تمرّ الأيام، وينجب الأبناء أولادًا وبنات، وتعجّ العمارة بالأصوات والصخب والحياة، لكنهم لا يقتربون منه أبدًا، بل يخافون عند ذكره، فشعر بالحزن الشديد لحرمانه من أحفاده.
أما زوجات أبنائه فكنّ يرمقنه شزرًا، متظاهراتٍ بالاشمئزاز والقرف، ويتهامسن ساخرات منه، ولا يريحهنّ وجوده في العمارة، كذلك يتذمّرن من تدخّله في فضّ مشاكل أولاده وخلافاتهم.
وإحداهنّ تقول للأولاد عند نزولهم الدرجات وهي تبتسم بخبث: «هيا بسرعة يا أولاد، لقد وصلنا غرفة الغول!».
أما أحفاده فكانوا عندما ينزلون الدرج يجرون بسرعة خوفًا منه.
إلى أن كان يومًا، وقع أحد الأولاد وهو يجري أمام غرفته مسرعًا، عند ذلك اجتمعت الأسرة كلها—أولاده وزوجاتهم—للتباحث في أمره، حتى اتخذوا قرارًا بالإجماع على إرساله إلى دار رعاية المسنين.
وقد رضخ للأمر الواقع وذهب وهو مبتسم ودون أي اعتراض، طالما أن ذلك يريح أولاده جميعهم، دون أن يظهر لهم حزنه بفراقهم.
وعندما غادر لم يأخذ معه سوى ألبوم يحتوي على صور أولاده، ليشعر بأنهم قريبون منه دائمًا.
وكان دائمًا يحدث النزلاء عن أولاده ومحبته لهم، وفي كل مرة يخرج فيها ألبوم الصور ليعرضه عليهم، كان يكرر عبارته:
«انظروا… من شدة حبي لأولادي فأنا أضع صورهم في جيبي قرب قلبي!».
يرحل عبد الفتاح بصمت وهدوء كما ترك بيوت أولاده بالصمت والهدوء نفسيهما.
----------------------------
أما صدمة الأولاد الكبيرة فكانت عندما وصلت الأمانات من دار رعاية المسنين إليهم، وهم يعتقدون بأنها قد تكون مالًا، لكن لم تكن الأمانات سوى ألبوم يحتوي على صورهم، مُرفقًا بشهادة وفاة الأب.

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{التعاويذ... والظل}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


..........................
("التعاويذ... والظل")
ثم أنت...
يا هذا الشريان الذي يصب في.... الممات
وأنا الصلاة...
يا بعض تعاويذ الدرويش....... والقارعات
أثور...
أرقع الظل الممدود في شغف...... الحياة 
أقرأ...
يعتريني السكون المجنون........ والنجأة
وأقرأ...
ما لكف الفصول غيث الآل..... والدعوات
وأقرأ...
فاطمة ترتل الأنشودة الأولى.............ذات
والريح...
تغازل القدس وحضرموت.............. رايات
والنار...
نرتعد الضياع.. لا نغزو الماضي....... للآت
وأن نكون...
سلوا الأجنة ما للتاريخ إلا صنعاء... نواة
وسلوا...
عن ليلى المقرن الخالد سلوا........ الفرات
أنا...
أهوى امرأة من عدن أو الخرطوم جنات
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 

7/12/2025 

قصيدة تحت عنوان{{حب وجمال وحبيب فتان}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{ابراهيم احمد ابوزايد}}


حب وجمال وحبيب فتان
في قلبها أمل يضيء وفي توددها شعار

 ترنوا الي فتنثني ويشّب في قلبي سعار

 وقفت تطل كشاعر فقد التأمل في الحوار

 وعلى الجبين غلالة شفت بقايا من خمار

 قمر أضاء جوانحي وعيونه نور ونــــار

 في كفي قلب يذوب وفي تطلعه أحار

  وقفت تغازل حبها وتخوض في بحر البحار

 في وجهها ماء الربيع وفي جدائلها انتثار

 مالت تطل بفاحم وتمايلت تبدي السوار

 ابحرت في نظراتها فعبرت الاف الديار

 وخبرت الاف الزهور ركبت في دنيا القطار

 ولعبت فوق الثلج مبتهج النواظر في انبهار

واعود مزهو الجناح وفي نواظرها انتظار

 قلبي يرف على يدي قد عاد مبتهجا وطار
       
           **********************
(اهديها الى ابنتي كندا التي لم ارها منذ سنتين)
           **********************
بقلم/ ابراهيم احمد ابوزايد.  /. المفقود
 فلسطين. /.  غزة

 

قصيدة تحت عنوان{{بلقيس}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*بلقيس...! 

سنة وبعض السنة منذ لقيتك
 عمر بعمر الدهر... ولادة...!
ولون لحياة جديدة...! 
أنت سيدة الأعياد...
أنت لست مجرد إمرأة يا سيدتي
انت بعث وميلاد...
وتاريخ الأرض والأوطان...
وقصة ميلاد الإنسان
نور وقاد أنت...
وموسم جني وحصاد...
أنت التاريخ والأمجاد....
فيك  عبق كل حضارات الدنيا
أنت الصين وأنت الهند
وأنت بابل واليونان
وأنت بلقيس وأروى
أنت من عبق الأجداد
كليوبترا القادمة من الشرق 
 ونيفر من عمق الأزمان
وتاتار وماغول أنت ...
كأنك من زمن الجبابرة
قحطان وعدنان و ثمود وعاد...
حين غزوتي مدني قلاعي...
وأشعلتي نيران  حبي ...تكبلني...!
تجعلني أسيرا للغزو... في عينيك... 
تحرقني وتحملني شغفا
وتنعشني كهبة نسمة...
 تداعب عشبة... تحرك زهرة...تميد...
 على جدر الإغريق و الرومان....
هل أحسستي بلوعة شوقي إليك
  قبل أن تعرفني وأن تلقان...؟!
جوف هذا الليل وهذا السحر...؟
أنا أعرفك  ياسيدتي قبل ميلاد الدنيا
وقبل أن ألقاك أول مرة...!!! 
ودليلي أني حين رأيتك أول مرة...!!!
أحسست أنك أهلي ...!!!
ولست غريبة أبدا عني...!!!
وأني أعرفك  منذ فجر الأزمان...!!!
وبقيت أنتظر قدومك ياسيدتي...
لأسألك همسا في أحلامي و الهذيان
هل جربتي الحب من  قبلي...؟
هل أيقظك شجن أيلول... 
 و برد تشرين يا سيدتي....؟ 
ليحملك حنينا إلى نيسان...
سيدتي ضحايا العصر
نحن الإثنان...!!!
نحن ونشتاق حين غروب الشمس
نرسم أحلامنا في الأفق القان... 
ونركض كوحوش وراء أطياف
ونتوه خلف  سراب الوهم 
وخلف العمر الهارب منا...!
ونحن الإثنان  في التيه سيان...
فعمري سنة وبعض السنة...!!
ولدت يوم لقيتك...!
ولازلت في الدنيا رضيعا أحبو...
سيدتي أريد أن أتحرر...
 من كل القيود والأغلال
وأكون حرا في حبك... 
وثائرا في حبك... 
معلنا عن كل نواميس دولتك
الثورة والعصيان...!
أريد أن أحبك بلون العاصفة الهوجاء
ومطرا هتانا يروي جدب أراضيك الضمآى وشجرك العطشان...!!
وإعصارا يحمل نارا لا يبقي ولا يذر
 يحطم السكنى والسكان...
أريدك جبلا  ياسيدتي... 
جبل عطر... جبل زهر و ريحان
وقمة شماء معشبة بزهور البر
وأنا من بين ضلوعك أمر...
من بين رئتيك و النفس
 وعند النبض والخفقان
أسكن قلبك يا سيدتي
ثم أنفجر من داخلك كالبركان...!!!
الكل يهون لأجلك ياسيدتي
 حتى حياتي تهون لك...
إلا أن أكون عبيدا  على أعتابك...!!!
فأنا أكره الذل حتى  في الحب...!
حتى  لمن إحتل النبض والوجدان... 
و أنا أهوى الحرية في العشق
دون قيود وحدود...!!!
أنا مثل البلبل يا سيدتي
عزيز نفس وحر... 
أبدا لا ينسل في قفص ولا يشدو
ولا يعرف معنى الحب سجينا...! 
ومعنى الوطن إذا كان أسيرا...!
 وقابعا خلف الجدر و القضبان.. 
دعيني أحبك حرا بلا قيد...
لنؤسس في الحب مملكة الأحرار...
وفي الغرام أمجادا من نار...
فإن القهر هدام للوجدان وللأوطان...!!!

-سمير بن التبريزي الحفصاوي🇹🇳
-(( بقلمي))✍️✏️

                  . 

قصيدة تحت عنوان{{رغم التنائي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


.

رغم التنائي /// 

تعلقت بها 
رغم أعذارها 
وتعلقت بي
رغم أعذاري... 
تعلقت بها
رغم النوى
وبعد دارها 
عن..... داري... 
شرقية
قد شغف
ألفؤاد بها
وبها وجدت
غايتي وأوطاري... 
أحببت فيها
كل ما فيها
وكل ما فيها
وحي أشعاري... 
سهرت ليلي
أراقب طيفها
حتى أسلمني
ليلي لأسحاري... 
أود وصلها
وتود وصلي
ومنعت ذاك
أقدارها وأقداري... 
ألا ليت
الزمان يصفوا
فأشد رحلي
وأحمل أسفاري... 
إلى حي
به تحيا 
من كان بها
وجدي وتذكري... 
فألتقيها
وتلتقيني
وتلتقي
بأنظارها أنظاري... 
وأسمع صوتها
إذا ترنمت
وعزفت لحنها
على .... أوتاري... 
وأشكوا لها
ما لقي الفؤاد
من شوقي لها
وطول إنتظار... 

داوود آل داود /العراق 

خاطرة تحت عنوان{{أصيلة}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{زينة لعجيمي}}


أصيلة"
مالي يا أصيلة 
ِكلما التفتُّ إليك... 
أَلْفيتُكِ أرقى
خِلتكِ حينًا 
من الصخر أقسى..
فكذّبتِ ظنوني
وعدتِ أجمل وأنقى
تهتفين
 معية ربي
 تنير دربي
 لا أضلّ أبدًا
 ولا أشقى
الوهاب بكرمه 
غمرني
ألطافٌ وأنعُم
 لن أحصيها عدَّا
ذو اللطائف أنار بصيرتي
كشف لي سر القدر 
 والخبايا
 لما لاقيتُ وألقى 
 إلهي أدعوك أن تجلعني
إليك أقرب
 وأتقى
بعنايتك أن تحيطني 
 وفي حِماك ربي
 على الدوام  
أن أبقى

زينة لعجيمي /الجزائر 🇩🇿 

نص نثري تحت عنوان{{متى كبرتِ يا أمي؟}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


متى كبرتِ يا أمي؟
البارحة فقط كنتُ أراكِ فتاة في العشرين،
البارحة فقط كنتِ زاهية تتمايلين،
بالأمس كنتِ أراكِ أميرة على عرش السنين،
وبالأمس كنتِ مولعة بنفسكِ وبشبابكِ تفتخرين.

متى كبرتِ يا أمي؟؟
انهمكتِ في تربيتنا،
انشغلتِ في تعليمنا،
سهرتِ على راحتنا،
تعبتِ من أجلنا،
سعيتِ لإسعادنا،
فرحتِ لنجاحنا،
وانبهرتِ بنتائجنا.

في غمرة المسؤولية
أهملتِ بداخلك تلك الصبية،
أهملتِ تلك السيدة الصغيرة الفتية،
فقدتِ نضرتكِ وزحفت شعيرات بيضاء لرأسك،
ضحّيتِ بصحتك وبشبابك،
ضحّيتِ بوقتك وعمرك.

كم تفاجأتُ بكل ذاك التغيير في ملامحكِ يا أمي!
كم حزّ في نفسي أني لم أستطع إيقاف السنين!
كم أحسستُ بالعجز حين رأيتك تكبرين!

متى كبرتِ يا أمي؟
كيف مرّت الأعوام دون أن أشعر؟
كيف سرقتكِ المسؤوليات من نفسكِ وأنا لا أدري؟

كبرتِ يا أمي…
لكنّك كبرتِ في قلبي أيضًا،
وصرتِ أثمن،
وأغلى،
وأقرب من كل شيء.

كم أتمنى لو أستطيع أن أعيد لكِ بعض ما فقدتِ،
كم أتمنى لو أمسح التجاعيد التي لم تصنعها الأيام،
بل صنعها الحب والتضحية.

يا أمي…
إن كان الزمن قد أخذ من ملامحك،
فهو زاد في قدرك،
وإن كان الشيب قد غزا شعرك،
فهو لم يمسّ نقاء روحك.

سأظلّ أفتخر بك ما حييت،
وسأظلّ أدعو الله أن يطيل في عمرك،
لأن الحياة بدونك…
لا تُطاق،
ولا تُعاش،
ولا تُحسب حياة.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

قصيدة تحت عنوان{{أدميتِ قلبي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{نور الدين نبيل}}


 ((أدميتِ قلبي))

أدميتِ قلبي بالفراق حبيبتي
لمٓ من مرارالكأس  تسقيني

قسم الفراق ظهري والمنى
وشققتي بسيف الهجران وتيني

رياح الشوق تزروني إليك
وشرد الجفا للقلب يضنيني

ركبت بحر الهوى شوقا لوصلكم
هاجت به الأمواج واعوجت سفيني

رياح الغدر قد خلت شراعي
وما من مرسى من الأوهان تنجيني

مد وجذر ينهك حشايا ووحدتي 
نحت قوايا ونحت صخر وتيني

ضربت بعصايا بحرك فانفلق
فإذا بغدر الموج يأتيني

فابتلعتني حيتان اليأس وعندها
علمت بأن الفرح ينسيني

شمتتي حسادي  بهجر كاد يقسمني
بالضنى أحيا وعمى العين يأتيني

أحمل بين الضلوع نار تصطلي
أهذا جزائي أم جزاء حنيني

تلهي على هدب الضلالة تلعبي
وتركت الحزن يخاوي فى قريني

أما أستحييتي من رب مقتدر
أم أستحللت أذانك أنيني
قلم/
نور الدين نبيل 
٨/١٢/٢٠٢٥

نص نثري تحت عنوان{{ترابٌ لا يساوم}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


"ترابٌ لا يساوم"
في المساء الذي ثقلتْ فيه
أنفاسُ المدنِ الراحلة
وحيثُ تصرخ الأزقّةُ
بجدرانٍ تتهشّم من القهر
وقفتُ أفتّشُ عن صوتي
بين ركام الكلام
عن وطني
المختبئ في حنجرةٍ
أنهكها البكاء....! 
تسألني الريح:
إلى متى يسكن وجهَهُ السواد؟
إلى متى تُكفّنُ خطواته
بثوبٍ من الغبار والعتمة؟
وأنا لا أملكُ إلّا
هذا الحرف المشاكس
يقفز من الوجع
كي يفضح صمتًا
يريدون له أن يكون قدرًا
يا وطني…
لم يتغيّروا
لم يبدّلوا وجوههم
ولا قلوبهم
ولا الآهاتِ التي سرقوها
من حناجر الأطفال
تغيّرت الأمكنةُ فقط
أمّا الذئاب
فأقوى
وأشدُّ عطشًا للدم
كيف أُصفّقُ لِمَن
يُجلد التاريخ بضحكةٍ مزيّفة
ويخيط من الخيانةِ
قناعًا يتصدّقون به على الناس؟
كيف أُباركُ موتَ الأحلام
وهي تُساقُ إلى المسالخ
كأنها لا تستحقّ الحياة؟
علّموني
أيُّ قومٍ هذا
يصفّق للجلاد
وينسى الوجع؟
أيُّ ذاكرةٍ
تُؤمن بالغدِ
وتكفرُ بما جرى بالأمس؟
ولكِن…
رغم كلّ هذا الخراب
ما زال في صدري وطنٌ
لا يقدرون على قتله
وترابٌ
لا يُساوم
وحبٌّ
يُشرِق من بين الركام
كأنّه جناحٌ
لا يعرف الموت
أكتبُه
أخطّهُ
أنقشه على جلود الأيام:
أحبك…
وسأبقى أحبك
حتى لو أطفؤوا الشمس
حتى لو هزّوا مسار الريح
فأنتَ وطنٌ
لا تُطفئه الظلمات
وتبقى
مهما نفونا
تتنفّس فينا
وتكبر
مع كلّ جيل.

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)الجزائر

 

خاطرة تحت عنوان{{شوقي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


شوقي
عناق مدوَّنةٌ 
رائحةُ الروح القديمةِ  
وعد  معهودٌ  
دخانٌ يتكاثفُ فوقَ الثرى 
تهيمُ الحروفُ بصمات 
هكذا قرأتُ خيالك 
الدعاةُ تسلَّلوا الديارَ 
 غالي  الروح يزرعُ وردةً 
ينسجُ خيالَهُ ما بقى الا فسيلة 
طيفُهُ الذي يأخذُني بعيداً
أرسمُ صورةَ فارسِ أحلامِي
ينطقُ  الكلمة بحكمةٍ 
ويبعدُ أهات الزمنِ 
بومضةِ حب
يمضي  وسطَ أرواحِنا 
وكيفَ تهاجرُ الطيورُ 
تنظر إلى السماءِ 
لايمسكهن الاالرحمن 
 حسن حوني جابر، العراق

 

نص نثري تحت عنوان{{طفلٌ يعتذر من طفولته}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


 

طفلٌ يعتذر من طفولته

طفلٌ يتربعُ على عرش الجحيم 
لا يريد أن يكبر 
طفلٌ يرنو بالكلام و بقسوة الكلام و يقاوم 
الزمن ليحيا مصادفةً برقصة
الريح
فوحده يحلق فوق البنفسج غيماً 
أبيضاً 
يسافر نحو السماء كي
ينسى
و أنت تعد بأحلامك في المنام العصي
فلا تنكسر في الصباح
و إن تأخرت فلا تنتظرني بين رعشات 
البرق بموسم 
المطر 
يقولُ طفلٌ و هو بفوهة الموت  
لا تعودوا 
إلى طفولتي لتسرقوني
طفلٌ يتحايل على الموت و يتناسى موعده 
كأي غريب في مدينةٍ
مهجورة
فيمشي و يمشي و يمشي مع الريح حافياً 
فوق ظله فرحاً بقلبه 
المكسور  
طفلٌ مليءٌ بالغموض و بالجراح فلا يجس 
و لا يمس 
طفلٌ كبير يمضي لحلمهِ المنشود في خياله  
البعيد و لا يعود مع
الليل
طفلٌ يحرر طيور ظلامه من صدره المسكون
بالآه نحو المدى الطويل 
يحاول أن يصطاد من ساحة الأوهام بقايا 
حياته لكن قد خله 
الأثر
فهل طلع على لياليه الخالية من السلام 
الصباح ظلاماً 
فتحجر مثلي هناك لكي يتماشى مع الزمن
المريض
أم إنه توحد مثلي بكآبته و كان هناك في الحكاية 
وجعٌ آخر 
كأنه مثلي لا يتحمل صورته بالولادة 
و حظه السيء
فهو الغريب الذي لم ينتصر بعد على النسيان 
ليعيش
و هو الغريب الذي قد تنحى عن صورة الحياة 
جانباً و أخذ درب الهوامش قسراً 
ليرتاح من العبث 
فقد جاء كأحد الغرباء لماضيه العتيق 
لكي 
يوسع لنا بجرحه الواسع و يمضي في طريقه 
نحو النفق
طفلٌ مازال يحمل صورة الإله المعظم بين يديه 
و هو يغني له بالبكاء و 
الأنين 
من دربه على الركض نحو الأحزان قبل أن 
يضحك ليومه الجميل 
من تناثر للبعيد و رحل من حياته و تركه يشبع 
من الزلات بألم الخذلان
فهو لم يأتي للحياة لينكسر مثلي أو ليموت 
على قلبه الصغير 
كالحجر
فهناك طفلٌ لا يريد أن يكبر ليتعذب و لا يريد 
أن يموت في المساء قبل ظهور
القمر
و ربما  أقول ربما فأظنه بأنه لا يريد أيضاً 
أن يبكي 
كما أبكي أنا على السنين التي تمضي بخيبتها  
و لكنها لا تمضي 
فلا تحملوا بصورته الحانية بمخيلتكم حتى 
لا يتوه أكثر بين دورب 
المنفى 
فلما لم تموتوا كلكم قبل زمنه لينجو من سوء
المسير في المتاهات قبل وصولكم
لحياته البسيطة 
فهل مات هو قبلي بدرب النسيان دون أن يدلني 
على غيابي البعيد لأعانقه
معاتباً كسرته
أم مازال هناك شيءٌ ما يؤجل موته المستعجل 
عني إلى وقت آخر أقل 
وجعاً 
فالطفلُ الغريب كانه يشبهني و ربما يكون 
هو أنا
أو ربما أكون أنا هو 
لا فرق بيننا فنحن فقد ولدنا معاً كالحجر
و كبرنا معاً منهزيمين بكل
العناوين 
و ها نحن نبكي معاً بالحسرات و نموت معاً 
بذات اللحظة بكل
الكلام
فهو الوحيد الذي دلني على وجعه القديم و بكى
على الذكريات 
و انا الوحيد بدوري دليتهُ على وجعي القديم 
و بكيت معه على
الذكريات 
فهو الغريب الذي لم يحلم بالحياة يوماً ليعيش
مثل الآخرين 
و مثلي هو يتألم دائماً بالحرمان و كلما طلع
الفجر  بكى و ارتعش من الخوف 
من الآتي
فكن كنجمٍ بعيد يسطو على كل الغياب يا سيدي 
و انفجر حجراً  كي لا تشعر
بالحنين 
فأنا مثلك يا سيدي الصغير لقد تهت على دروب 
الملح 
و انكسرت مضرجاً خلف
السنين 
طفلٌ هناك بقي بذاكرتي يرجع بذاته المكسور للوراء 
و يتعثر دوماً بالصور 
القديمة
طفلٌ لا يريد أن يكبر فلا أمان له معي مع طول 
النهار 
و ليس لديه بيت لكي يحتمي به من التعب و
ليس لي
فهو الوحيد الذي لا يعشق أي فتاةٍ و هي كاملة 
النهدين 
و مثلي هو لا يسعى ليعمل علاقةٍ مع إمرأة
متزوجة 
فالخسارة ثم الخسارة ثم كآبة الوحدة الضاربة
هي ثوب طوقه الأبدي 
في العدم
فهو يفترش بالأوجاع بخيبته و يعد بالإنكسارات
حتى صباحهِ البعيد 
و كأنه هو حجرٌ لا يشيخ بالكلام المصتنع من
الأوجاع في القصيدة 
لكنه في المساء دوماً تراه يبكي بدموعي بالكتابة
مع الضجر 
فهو السريع البديع في البكاء و هو البطيء الوضيع
بالندم في البلاء
فهو الكئيبٌ الحزين يصارع ظله الطويل و لا يعرف 
طريق الأزهار 
فمثلي هو لا يحب الإنتظار على شرفات الوجع 
طويلاً و مثلي هو بكل باب 
منهار
فأنا لا أقرأ من قصائد الحب و الرومانسية بالعاطفة 
و بالحنين 
و مثلي هو لا يقرأ من قصائد الحب و الرومانسية
بالحنين 
فكيف حملتني يا أيها المكسور لذاتك المعد بالهلاك
و أنت كعلة الأقدار في لعنتي
تستميت
فأعد بترتيب كل الأشياء في حياتك يا طفلي المشع
بالإستعارات 
و ما تحمله لي من نكساتٍ و بشكل الهزائم المطل
علينا من نوافذ السماء 
فعد بخيبتك للقصيدة سالماً مثلي يا أيها المسكين
و رتب بالكلام ما تشاء من
المحن
فتعال يا أيها الطفل المحنك بالغياب إلى عناق
آخر أقلُ وجعاً لننكث تحت
ظلال الأمس 
تعال نتحد معاً كتوأمين على اطراف العمر الحزين
دون أن نبكي
فإقترب إليَ يا سيدي لنعتق الحنين القديم 
بالحنين 
فعلامك ترحل بموتك المشتهى
دوني
تعال لنرجع إلى ما فينا من كل أشياء التي تشبهنا
من هناك إلى هناك و نرسم لرحلة
أخرى 
فهذا الوشاح الكحلي من عبثية الكلام لا يغطي 
سماء أحلامنا كله 
و لا يأخذنا لننضج أكثر بالأغاني السعيدة إن
نجونا معاً من الموت
الأخير 
فقل لي يا أيها الطفل المسكين يا سيدي 
كيف حملتني كالقرابين و كسرتني بالحرمان يا
أيها البعيد 
فكن سيدي يا سيدي لتكون سيدي 
فالحياة هناك كانت حياتي و الذكريات كانت 
ذكرياتي 
فلا تمضي بإنكساري 
أكثر
فهل مللتني يا سيدي من وجعك الطويل فرميتني 
في بحر الهلاك بسقوطنا 
الأزلي 
يا ليتك تركتني هناك لوحدي على باب الحكايات 
دون وجعاً و مضيتَ لوحدك
دوني 
طفلٌ صغير بقي هناك ورائي يداعب بصور 
أيامه الأولى
طفلٌ يبكي على الذكريات فهو لا ينام ككل الناس 
إن خلوا لجهة الأحلام و هم يفترشون
بسقف السماء 
و هو مثلي لا يفكر بالوقت إن تنهد بالحسرة أمام 
البيت على الغائبين القريبين  
فيقول لكل العائدين بغبارهم من معركةٍ بعيدة 
مع الحياة و هم منهلكين 
و محبطين
ماذا كنتم تفعلون بظلام ليلي الطويل هناك يا أيها 
العائدون من جرحي
الآخر 
فهل ملكتم حياتي كلها هناك و حملتم بنعشي 
من بين الركام كي أشعر بالحنين 
لحياتي المسلوبة
أم تجاهلتم موتي و نعشي للنسيان و عبرتم 
كل زمني إلى زمنكم 
القاسي
قالوا .... و هم متوطئين الرأس 
لم نكن لنحيا دون وجعك هناك و لم نمت كما 
الآخرين ماتوا فرحين بموتك 
الطويل 
فالقد انكسرنا في الحلم لألف مرة هناك 
دون أن ندركه
و مددنا بالسنوات وجعاً خلف السنوات و كأننا 
حجرٌ 
و لم نعلم كيف كان شكله ذاك الطفل الذي تنهد 
و مات على الحلم الضائع 
فلا نعرف كل التفاصيل التي دوت بالصدى
و لا كيف مات وحيداً قبل
الكلام 
قد كتبنا عنه كل الشعارات الكاذبة للإنتفاضة 
و مزقنا لحمه و كل حياته
لينكسر 
فتمردنا عليه و تظاهرنا حفاةً و عورات على الوقت 
و أحرقناه بالنار و بالأيام 
و إرتزقنا لألف شبح و كلب و لم ننتصر عليه 
بعد حتى ذاك الفجر 
البعيد 
و لم ننتصر على الذين من هددونا بالموت
مبكراً 
إن قلنا كان يجب علينا أن نعيش بدونه لنكبر 
بالحرام أكثر 
و ماذا بعد يقول الطفل المسكين 
لهم
لقد علقتا بأرواحنا المليئة بالعذاب على صورته 
و على صدر الشيطان 
كالصليب 
و ماذا بعد ... ؟
و بدلنا كلاباً بالكلاب في حياتنا و بشكل أحلامنا
الكافرة 
فخيبتنا الظنون و أهلكتنا كل فنون الهلاك 
و أصبحنا كلاباً ككل 
الكلاب 
و مضينا نحو البعيد بلعنة الجنون نحو حرامنا 
و نمنا خائبين كافرين
ثم دفنا ورائنا بين جدران بيوتنا المنهارة كل 
ذكرى كانت
و عدنا إلى زمننا العاهر  و نحن نروي بأرض الهزيمة
بخسارتنا منتصرين عليه و 
خاسئين 
وقف الطفل المسكين هنا بعد سماع هذا الكلام 
المباح 
و تنهد بالحسرات و قال ..... ؟
لما طعنتوني حتى القيامة هكذا و لماذا و أنتم كل 
حياتنا قلت لهم
فهل بكت عليَ أمي عندما شاهدت جنازتي اليتيمة 
و هي معلقة في الهواء 
المر 
قالوا نعم قد بكت كثيراً و كثيراً حتى ماتت 
وحيدةً و هي تبكي على 
الحجر  
فإذا كان عليَ أن أعتذر منها و أحمل نعشي للبعيد 
لجهةٍ أخرى 
لكي أجس وجع الرحيل بوحدتي و بالفراغ 
بعدها
و يجبُ أن أعتذر من نفسي أيضاً طويلاً 
و طويلاً 
طويلاً يا أيها الوجع لأنني قد خنت كل شيء 
بداخلي 
و انتظرت كل السراب 
فالقد دربت قلبي عليك جيداً  لأتعود معك قهراً 
و على الألم  
ف نسيته و نسيتك يا وجعي
ورائي 
فأمضيت بحياتي الطويلة كلها عدماً بالخسارات
و بألف عمرٍ 
زهقت بروحي المتعبة و أنا المكسور 
بكامل نقصاني
و قد كانت كل إمنياتي هي مولدةٌ بموتها 
قبل ولادتي
فلماذا يا سيدي كل الطرق مستكلبة عليَ وحدي
و هي تعيدني و تشدني لذات 
الخيبة
فخذني إليك يا أيها المستحيل من سردية اللاوقت 
من بئر العذاب 
و قل لمن كسروك هناك و عذبوك على أبواب 
الحنين للذكريات 
لقد خنتم بقايا أرواحنا المدفونة بين أوجاع القيامة 
و كسرتم خيرَ ما فينا 
من حياة
فعودوا يا أيها الراحلون كما كنتم دائماً غرباء 
و راحلون 
عودوا كما كنتم في البداية قبل أن تكسرونا 
قبل أن تعرفونا غرباء  و غرباء  
و غرباء 
فلا تعبثوا بكل حينٍ بذاكرتنا وجعاً يا أيها البعدين 
عن بيوتنا بصور الذكريات 
فهناك طفلٌ لا يريد أن يكبر معي بكل
الأوجاع 
و هناك طفلٌ بداخلي لا يريد أن يموت على حدود
النهايات مبكراً و هو يحمل برائة الملائكة و 
طيب السماوات 
فخذني إليك يا أيها المستحيل لعالم الأموت 
البعيدين البعدين 
و لا تمتحن بقايا حياتي بكل قصيدةٍ أكتبها و لا
صبري الطويل بالوجع مع الإنتظار 
على أبواب الوحي
الثقيل 
فأنا معزولٌ تماماً عن كل شيء في هذه الحياة 
المليئة بالخراب 
فهذا أنا طفلٌ لا يريد أن يكون الموت هو 
لعبته الأخيرة 
و لم أعد أحتمل بشرود الكلام في قصيدةُ العذاب 
بكل العذاب 
فمازلت أبكي على ذاتي المفقود و على أيامي 
الشاحبة المستحيلة 
و أدمى خاشعاً بالخضوع الراهن الهزيمِ
في الإنكسار  ......

ابن حنيفة العفريني
مصطفى محمد كبار    ٢٥/ ١١ / ٢٠٢٥
حلب سوريا

مقال تحت عنوان{{ماذا فعل المتحف المصري الكبير}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


مقال 
ماذا فعل المتحف المصري الكبير 
بقلم / صالح منصور 
انتظرت كثيرا منذ افتتاح المتحف المصرى الكبير لمشاهدة ردود الأفعال ولن أتحدث عن الردود الايجابيه العاقلة لكن ساتحدث عن هوس الحضارات والتفاهات التى خرجت علينا للاسف من بعد المنتسبين للعرب بأنهم اصل الحضارة ومهد الانسانية وأنهم اول من بنوا والكثير والكثير وانا هنا لا احجر على أحد ولا أملك أن امنعك أن تتكلم وتمجد فى بلدك ووطنك ولكن أليس من حقى أن أطلب منك اثبات على ما تقول عندما أقول إن مصر اصل المعرفه أليست المعرفه بالكتابة واول من خط بالقلم سيدنا ادريس نبى الله هل انا انحاز لمصر أنها حقيقة 
هل ذكر الله بلدكم فى قرانه كم ذكر مصر اكيد لا 
هل تجلى ربنا تبارك وتعالى على أرضكم كما تجلى على أرضنا لم يحدث 
يا من تقولون انكم اول من بنى أليس اول بيت وضع للناس الذى ببكة من اقامه أليس سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل من هو اسماعيل أنه ابن هاجر المصريه 
أليست مصر من أنقذت المسلمين فى عام العسرة لما استنجد امير المؤمنين عمر بن الخطاب بوالى مصر عمرو بن العاص لإنقاذ المسلمين من المجاعه 
من إنشاء فى المملكة وصيه موجودة حتى الآن للفقراء والمساكين 
من كان يرسل كساء الكعبة كل عام أليست مصر 
هل يوجد عندكم اهرامات وأبو الهول 
هل لديكم ثلاث ارباع الآثار فى العالم 
هل لديكم زويل ومجدى يعقوب ونجيب محفوظ ومحمد رفعت والطبلاوى وعبد الباسط والشعراوى وعبد الوهاب وام كلثوم وحليم 
هل لديكم النيل ودار الأوبرا والسد العالى وبرج القاهرة 
هل لديكم توت عنخ امون ورمسيس وامنحتب وكليوباترا ونفرتارى وحتشبسوت 
هل لديكم محمد صلاح والخطيب وحسام حسن 
من يمتلك واحد من الف من تاريخنا يقترب مننا 
الاموال والنفط والحناجر لا تصنع تاريخ ولا حضارة 
بل تصنع منافقين ومداحين زائلون بزوال النعمه
كفاكم عبث وضجيج لا يشفع ولا ينفع 
مصر ام الدنيا واصل كل الحضارات قد نجوع ونتعثر ولكن ابدا  
لا نبيع تاريخنا ولا حضارتنا 
استقيموا يرحمكم الله 

                                   صالح منصور 

قصيدة تحت عنوان {{الحق نور الله}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


الحق نور الله
بقلم // سليمان كاااامل
**************************
لماذا نخاف..........من قول الحق؟
ألأن القول...............بالحق فضاح

وكل من..........طالته يد الحقيقة
فأمره أمام...........الناس مستباح

إن خفت اليوم..........تنهار مملكة
فكيف أمام................الله ترتاح ؟

الآن قول.................الحق جريمة
يسجن المظلوم.....والظالم رواح

الآن قول...................الحق عيب
إن مس لأصحاب....النفوذ جناح

فللباطل عندهم............ألف عذر
والمظلومون لهم.......هذا النباح

والآن الآن................الحق عورة
دعوه بليل.........لايدركه الصباح

متي نرتقي............ومتى نسمو؟
ونزيح من أعيننا.....هذا الوشاح

ونقول الحق............دونما خوف
إنها نفس..............والأخري رباح

ماضاع حق.................بين أقوام
إلا وبحر...................الظلم سياح
**************************
سليمـــــــان كاااامل........الأحد
2025/12/7

 

قصيدة تحت عنوان{{مِيزَانُ الْكَلَامِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الزعيمي}}


شعر :               ..! مِيزَانُ الْكَلَامِ..!
سَمِعْتُ الْكَلَامَ هَذْراً عَلَى عَوَاهِنِهِ
                      تَكَلَّمُوا بِالْمَنْطِقِ ، وَأثْبِتُوهُ بِشَوَاهِدِهِ
فَلَا تَقُولُوا كُلَّ مَا تَشْتَهِي أنْفُسُكُمْ
                     فَإنَّ الْكَلَامَ مِيزَانُ الْمَرْءِ عَلَى مَبَادِئِهِ
وانْتَقُوا كَلِمَاتِكُمْ منْ خَيْرِ الْكَلَامِ
                     قَدْ تُرْدِيكُمْ فِي الْخِزْيِ بَعْضُ شَوَائِبِهِ
وَاعْلَمُوا أنَّ الْمَرْءَ لَا يَسْمُو لَهُ مَقَامٌ
                     إلَّا بِمَا يَلْفِظُ ، مِنْ قَوْلِ حُسْنِ مَنْطِقِهِ
رُبَّ كِلْمَةٍ تَجْبُرُ خَاطِراً يَئِسَ الْجَبْرَا
                     مِنْ  حَفْرِ كَلَامٍ ، جَرَّاءَ  تَهَوُّرِ  صَاحِبِهِ
فَالنَّاسُ بِكِلْمَةٍ يَتَحَابُّونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ
                     بَعْضُهُمْ  لِبَعْضٍ يَلِينُ ، كَالْمَاءِ لِظَامِئِهِ
بِأُخْرَى يَتَنَاحَرُونَ فِي حَرْبٍ مَفْتُوحَةٍ
                     قد تُحْرِقُ الأخْضَرَ كُلَّهُ تُلْحِقُهُ بِيَابِسِهِ
   ًأَلَمْ تَرَ أنَّ اللهَ ضَرَبَ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَة"
                     كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ" ، تُؤْتِي تَمْراً طَيِّباً لِآكِلِهِ 
وَمَا آكِلُهُ إلَّا قَائِلُ الْخَيْرِ لِلنَّاسِ قَاطِبَةً
                     غَرْسُ الْخَيْرِ يَعُودُ بِالنَّفْعِ عَلَى قَاطِفِهِ
فَقُلْ خَيْراً تُنْفَعْ وَتَنْفَعْ بِهِ مَنْ سِوَاكَ
                     إنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أجْرَ الْخَيْر ، وَفَاعِلِهِ .
                                            الليل أبو فراس.
                                            محمد الزعيمي.
                                         --المملكة المغربية--
                                  الجمعة ٢٩ ربيع الآخر ١٤٤٥ه

                                  موافق فاتح نونبر 2024 م. 

قصيدة تحت عنوان{{شَاهِدُ زُورٍ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي}}


شَاهِدُ زُورٍ
أُعْلِنُ نَفْسِي شَاهِدَ زُورٍ عَلى زَيْفِ هذهِ البَرَايَا…........... 

​أُعْلِنُ نَفْسِي مُحَطَّمَ الفُؤَادِ مِنْ هَجْرِ تِلْكَ الحَنَايَا............ 

​أُعْلِنُ نَفْسِي مُنْكَسِراً مَنهزماً أَمَامَ المَرَايَا............ 

​أُعْلِنُ نَفْسِي مُهَشَّمَ الأَضْلاعِ مِنْ ثِقَلِ تِلْكَ البَلايَا............ 

​أُعْلِنُ نَفْسِي مُمَزَّقاً وَحِيداً أَسْكُنُ الزَّوَايَا............ 

​أَكْتُبُ رَسَائِلِي بِعَيْنِ اليَقِينِ وَصِدْقِ النَّوَايَا............ 

أَبْعَثُ مَكَاتِيبِي مُعْتَرِفًا عَلَى نَفْسِي بِالخَطَايَا......... 

​أَذْرِفُ دَمْعِي لِمَا جَرَى عَليّ مُنْذُ عُمْرِي وَصِبَايَا............ 

​أُطَالِعُ السَّمَاءَ أَنْ يُنْقِذَنِي مِنْ جملةٍ مَنْ القَضَايَا............ 

​أَسْمَعُ تَغَارِيدَ الطُّيُورِ فَأَقُولُ لَا تَقْصِدِي سِوَايَا…… .… . 

​فَأَنَا مَنْ سُبِيَتْ حُرُوفُهُ وَسيقت أسيرة مع السَّبَايَا............ 

​وَأَنَا مَنْ تَوَكَّأَ مُنْذُ الصِّبَا عَلَى العَصَايَا............ 

فيا أيها القَدَرُ العَنِيدُ، كُفَّ عَنِّي، لا أُطِيقُ أَرَى كَلِمَاتِي عَرَايَا............ 

​وَلا أُطِيقُ بِأَنْ أَمْكُثَ مَغْلُولاً بِقَيْدٍ مِنَ النَّارِ لَيْسَتْ مِنْ جِنَايِا............ 

فَمَا عَزَّنِي مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا نَجْمٌ بَدَا فِي رُبَايَا…………… .. 

​هَبْ لِي بِرَبِّكَ وَامْنَحْ رُوحِي سَعَادَةً وَأَجْزِلْ فِي عَطَايَا............ 

​هَأنْا ذَا قَضَيْتُ العُمْرَ أَبْحَثُ فِي أَشْلَائِي عنْ مَوْطِنٍ لِلْبَقَايَا............ 

​أَتَنَقَّلُ مَا بَيْنَ السُّطُورِ أُفَتِّشُ عَنْ نَيْسَانَ رُوحِي وَهَوَايَا……………… . 

​أَرْفَعُ كُفُوفِي مُنْكَسِراً مُتَمَايِلاً أُطِيلُ فِي رَجَايَا......... 

أُرَفْرِفُ بِجَنَاحِي كَالطَّيْرِ المَذْبُوحِ مِنْ قَفَايَا......... 

وَكَأَنِّي أَنْتَظِرُ مِنَ الحَيَاةِ أَنْ تَرُدَّ عَليَّ رِضَايَا……… . 

وَمِنْ أَيْنَ لِي حِلْمُ إِبْرَاهِيمَ لِأَنَالَ بِهِ العَطَايَا......... 

​فَمِنْ أَيْنَ لِي صَبْرُ أَيُّوبَ فَأَجْمَعَ مَا ظَلَّ مِنْ بَقَايَا…… . 

وَمِنْ أَيْنَ لِي حِكْمَةُ دَاوُدَ كَيْ أَكُونَ مِنْ ذَوِي المَزَايَا......... 

​وَأَيْنَ لِي حُكْمُ سُليمانَ لأَدْفَعَ بِهِ عَنِّي حُكْمَ الرَّزَايَا…… .. 

وَمِنْ أَيْنَ لِي جَمَالُ يُوسُفَ لأَهْرُبَ مِنَ الخَطَايَا……… 

وَمِنْ أَيْنَ لِي دُعَاءُ يُونُسَ فيُخَلِّصُنِي مِنْ جَفَايَا......... 

وَأَيْنَ لِي طِبُّ عِيسَى لِأَتَشَافَى مِنْ سِحْرِ الحِجَايَا… .. 

وَأَيْنَ لِي عَصَا مُوسَى فَأَضْرِبَ بِهِ القُلُوبَ لِتَظْهَرَ الخَبَايَا......... 

فَأَيْنَ أَنَا مِنْ قَلْبِ مُحَمَّدٍ لأَتَحَمَّلَ جَوْرَ أَوْلادِ البَغَايَا......... 

              ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️
           أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶