بذاتي أعتز !!..
--------------------
لي شيم في الناس تفرض حمدها
وهي لأمثالي من المعهود!.
ما قلته صدقا يدل بأنني سليم بما أعنيه من مقصودي .
وسمو ماأعنيه يلزمني بما
ألفيته دوما من المنشود.
لا أدعي أني , بلا عيب ولا
أصغي إلى بهتان , أي كنود !.
من.قال عني , مايشين فإنني
أدرى بنفسي من هراء حقود !.
بل لست أنقص , أو أزيد بقوله
ولا أبالي , بما أفتراه حسودي .
أزهو بما تعنيه نفسي في الورى
وفخري أنا بالنفس , لابجدودي !.
لاعشت منبهرا بزخرف باطل
وما كنت ممن حاد عن معهودي .
ولست أعدو الطور في الزمن الذي
أخلصت فيه لما يليق جهودي .
أبدو غريبا عن.الذين حسبتهم
عن غايتي المثلى بعض شهودي.
ولا أماهي القوم , شينا خلته
وأكون فيهم حانثا لعهودي .
والحر بين الناس لا أحسبه
ممن تجده مخلفا لوعود.
مهما يجور الضيق في عيشي مدى
فأنا على وعدي , وعهد صمودي !.
عزيز نفس , مااستكنت مذلة
ولا أحب في الأنام جمودي .
لا أقتفي أثر اللئام واحتفي
إلا بما يعني.الوفاء وجودي.
العزم والإصرار بعض وسائلي
ومهابة الأحرار من مردودي.
قلمي سلاحي , والبيان ذخيرتي
وشجاعتي والرأي من مرفودي !.
خلقت حرا شامخا فوق الثرى
كالطود , لا أخشى من التهديد .
لسان حالي صادقا في قوله
وحماستي للحق بعض وقودي .
لي قيمتي كالتبر عند أحبتي
وما حاجتي إلا إلى المعبود !.
قسما بربي أنني لن أنثني
عن وعد حر , حافظا لعهودي .
ولن أعيش في الحياة كعالة
أو أكتفي بالعيش بالمحدود .
إن لم أنل , مارمته بجدارة
فليس يعنيني بلا مجهود.
من كان للأفضال ربا فهو
أهلا لها , ماخاف أي جحود .
وعين مثلي لاترى إلا الذي
يكون رضوانا لها بسعودي!.
كفرت بالأصنام كفرا مطلقا
وحطمت أغلالي وكل قيودي .
ونبذت ماعاب الكرام وعفته
ولا أجاوز في الزمان حدودي .
ولي إعتزاز بالذي يرفعني
في الناس شأنا , مخلصا بجهودي .
وحسبي بأني جلدا مصطبرا
وفي الشدائد , من.لزمت صمودي !.
شعر : صلاح محمد المقداد - اليمن -
25 - 11 - 2020 م - صنعاء -