ألم لايعرف النوم
يعتري قلوبنا حزن والم كبير يؤرقنا
يقض مضاجعنا ويكاد أنينه يخنق نبض
قلوبنا الحزينة
لايعترف بكل النواميس ولا المقاييس هو
متفرد بحكمه على قلوبنا سيد مطلق لارادع
له .
وكأننا عبيد له وعلينا السمع والطاعة .. ؟
لايحق لنا أن نعترض على مايمليه ومايامر
فيه .
وإن تجاوزنا حدودنا وتذمرنا يعاقبنا بشدة
لقد قلب كل موازين حياتنا .. ؟
لم يعد الليل يشجينا ولا النهار يروق لا لسعى فيه .
مجرد حطام حي بنض متهالك والنفس ليس أكثر من ديمومة للإستمرار لبلوغ محطة المغادرة .
اصوات صفير راق له العزف على اذاننا
وطرق على تلك جماجمنا الهشة ، أعصابنت
مشدودة وتشنج مؤلم أصاب أجسادنا .
ذلك السرير الدافء لم يعد يصلح للإستلقاء
بات بيت الأخزان وصالة سينمائية تعرض
على عقلنا الباطن شريط الذكريات لمضاعفة أحزاني .
اي قدرة عجيبة على المضي قدمآ بنفس
ورتم واحد منقطع النظير .
لايكل ولايمل طنين وصفير وطرق متواصل
وإستعادة لكل ذلك الكم الهائل من الألم المخزون في ذاكرة الدهر .
أين المفر منه .. ؟
لامكان ولازمان يمكننا من التخلص منه لأنه يسكننا ومتجذر ومتأصل بداخلنا .
والأقدار .. ؟
أعند منه .. لاترحم ولاتقرب البعيد ولاتعبد
الطرقات ولاتمد جسور الوصل ، كل منا يقف عند ضفته ونهر الحزن يفصل بيننا وبين أحبة لنا على الضفة المقابلة بحقد
إن إستجمعنا قوانا وإمتلكنا الجراة على
خوض غمار المحاولة .. ؟
سيعاقبنا النهر لنسكن القاع غرقا وعيوننا
تتابع الروح وهي تعوم نحو الأعلى لتبلغ
مستقرها .
وإن خانتنا شجاعتنا .. ؟
سنمكث عند تلك الضفة وعيوننا حائرة
ملهوفة ويرمدها الإشتياق والحنين .. !
ألم لايعرف النوم
بقلم
جاسم الشهواني
العراق
5 / 2 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق