***سفر بلا تذاكر
زمن التيه هذا والنوادر
و بلا زاد سافر بنا...
وبلا محطات أو تذاكر
نُهِبتْ حِكمُ لقمان
مات ذاك الإنسان بالكيان
سكن ظله شوك قاهر
بدًل الحسً واللين سلعة...
بتر سيقان الزهر بالمناشر
زمن التيه هذا...
و في الغفلة سائر
زمن الذلة هذا...
وبالعزة والشموخ قامر
تبعية...عدمية
طوباوية ..انفصامية ...
جرح غائر
فهو الحال جزاء
لصورٍ تحللت وسرائر
أفل ضياء الخواطر ...
والغريب ساد ولهيبه تطاير
غاث وبالأفراح تاجر
جفاف نتر أشلاء الربيع
بتر الجدور والأواصر
خاله الحمقى خلاصا...
بل ائتمنه الرعاة رقيبا ...
واتهموا الحمل بالماكر
فما صان اهل النهى العهود
حين صفقوا لسرمدي ساحر
وبالأصفار لُُفً القومُ ونُهبوا
مسخرة وأشباها بلا بصائر
زمن التيه هذا ...
وبلا زاد حرقنا المراحل ...
و المعابر والبصائر...
سدت بالخروع والضياع
أكلت الأرض حلم الجياع
وحتى الثمالة سقيت مدام المحاجر
زمن التيه هذا ...
وبلا تذاكر ولا زاد ...
ها نحن في عواصف الوهم نسافر
***المغرب***الأديب والشاعر :أحمد الكندودي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق