الأربعاء، 15 أبريل 2020

قصيدة {{و فنجاني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش }}

و فنجاني...!!
سهيل أحمد درويش
___________________
دَمِي يحبو إلى الفنجانْ 
و يرشُفُه كما الورداتِ ، قد تاهتْ 
وصارتْ من شَذا الريحانْ 
و فُنجانِي به عنبٌ ودُرّاقٌ 
وفيه ريحةُ النّارنجْ...  
وفيه النورسُ البحريُّ يأخذُني 
وفيه رعشةُ الشُّطآنْ ...
و فنجاني به عشقٌ 
به خفقٌ ، به دفقٌ 
و أبقى دائماً ظمآن ...!!
و فنجاني به عشتارُ تأخذُني 
إلى غابٍ من الأجفانْ 
أحبُّ القهوةَ الشَّاميّةَ الطعمِ 
أحبُّ الهيلَ مجبولاً بأهدابٍ 
و فيه مُنْتَهى الألحانْ 
و فنجاني به شهدٌ 
به وعدٌ 
به برقٌ ، به رعدٌ 
و فيه عربداتُ الجانْ ...!
و فنجاني بهِ عطرٌ يجنّني
و يجعلني كما الياقوت 
و المرجانْ 
أحبُّ القهوةَ الشاميّةَ الطعمِ 
و تسحرني ، بأنفاسٍ معطّرةٍ 
و تأخذني مشاويراً 
إلى عينيكِ أحياناً 
إلى الشَّفةِ المُخمّرةِ
و تأخذني إلى الأهدابِ 
و الأجفانْ ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: