السبت، 10 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{وهل أنتِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}



وهل أنتِ ...!

_______

وهلْ أنتِ سوى قلبي 

و هل أنتِ سوى دربِي 

و حقِّ اللهِ ...

أنتِ هوىً 

ومِنْ قصبٍ ومِنْ سُكَرْ

و من آهاتِ أوردتي 

ومن قلبِ الهوى الأخضرْ 

و حقِّ الله أنتِ رؤىً 

و أحياناً ، فداكِ الروحْ

 أو غيمٍ هنا أمطرْ

و حقِّ اللهِ إنَّ لكِ فؤادي 

دائماً يَسْكَرْ

و أنتِ مواجعُ الأجفان 

و أنت المسكُ والعنبَرْ

و أنتِ مثلُ أجفاني 

تروادُ مقلتي دوماً 

بأن تحيَاكِ طولَ العمرْ 

و طولَ الدَّهرْ 

و أن ترويكِ ماءَ الوردِ ، إن صلّى 

إن كبّرْ ...

و ربّي إنكِ الصفصافُ

 أو عشقُ الهوى يأتي مع البحَّار 

إن جاءَ و إنْ أبْحَرْ

و أنتِ يا شغافَ القلبِ 

أنتِ الروحْ 

و أنت مزارعُ النارنج و الدنيا ...

فسبحان الذي صَوّرْ 

و هذا الورد ، من خديكِ 

من شفتيك ....

إنْ فاحَ ، و إنْ زَهّرْ 

و أنتِ ، و أنتِ مثلُ الخفقِ في قلبي 

و من روحي 

و مثلُ البدرِ ، إن نوّرْ 

غريبٌ أمرُ عينيكِ 

تراقصني ، تعانقني 

تراودُني على نفسي 

كما الغزلانُ تسري بي 

و تجعلُني ، كبحرٍ ما له شطٌّ 

و كالياقوت والمرمرْ 

و حبكِ في شغاف القلب يغزلني 

و يجعل خفقتي ورداً 

و يجعل همستي وجداً 

و يجعلني كما حورٍ و صفصافٍ 

و يجعلني كما طفل يناغي ضحكة الظبي الذي ناداكِ 

من نور السما ، يأتيكِ من قلبي 

يناديكِ...

 حبيبَ الروحِ ، بل أكثر ...!!


سهيل أحمد درويش 

سوريا - جبلة 

ليست هناك تعليقات: