الاثنين، 20 فبراير 2023

قصيدة تحت عنوان {{خُذ بِيدي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


خُذ بِيدي
___________________________________
 خُذ  بِيدي  ودَعني
ودعني  أتنفسُ
على  شُرُفَاتِ الأمل
واهدِيني رحلةً وشَطُ
فَالقَلبُ  يَقتُلُهُ  المَلَلْ
وأمحِ  تَاريخي  كُلهُ 
فأنا أحزَاني مِنَ الأزَل
وغَير خَارطةُ دفاتري 
وعُد بي إلي شِعرُ الغَزل
   فكُلُ الأشعار 
و الخواطر والهمسَات
 لِأمرُ عَينَيك  تَمتَثِل
 بينَ  سطورٍ  سقطت
     وسطور تَجَلت
هُنَاكَ سطرًا نَقشَتهُ الأيام
      ولَم يَزَل
هوَ  رَوحُ  القصيد
    وقِبلةُ القَلم
والبحرُ الذي أُنظمُ عليهِ
   أشعَاري والجُمَل
هو حزنُ قلبي المُغترب
قديمهُ منسُوخ وجديدهُ
       يُرتَجَل
خُذْ  بِيَّدِي  ولاَتسَل 
مَن أطفأ الشَمس ومن 
حَولَ سَاحتي الخضراءُ 
      إلى مُعتَقَل   
فَإن كُنتَ ستَبحرُ في 
   مَاضيّ التَعِيسُ 
فَلَنْ  يُسعفُكَ  الأجل
وارسمُ لوحاتي الجديدة 
     بِلاَ شحُوبٍ
 بلا  عيونٍ  تَعتَصِر
     وقُل عَني
هذا الذِي كانَ ولازالَ 
    هوَ المُحتَمَل
   خُذ بِيَّدِي فَأنَا 
برغم اليأس لاَزِلتُ حَيًا
وبِرغم الجفَاف لاَزِلتُ
    أحلمُ بِالقُبل
        لازال 
في الأفُق شيءً يُؤنسني
بِرغم ألف طَيرٍ قَد رَحَل
       ولازالَ 
في الليل شيءً أحبهُ
 بِرغم النجمِ الذي أفَل
فازرع الأركان ورداً
      وعُد بربيعٍ 
تَركَ  مُدُنى  وارتَحَل
  وكُنْ سنداً وأمانًا
 فإنَ الدنيا تحتالُ وأنا
وأنَا أمضي بلا حِيلٍ
  وامنحني الدفء 
فأنا مُرتعشُ مُنذُ زمنٍ  
     ولَم. أقُلْ
وكُل مواسمُ القلبِ 
هيَ  أيلول  الحَزِين  
  والأيامُ لم تَسَلْ
وعلِمني بينَ يديك 
    كيفَ أكون 
فَأنَا  جاهلُ  أعلنُها
     بلا خَجَل
لم أتَعلم منَ الايامِ شيئًا 
ولَم أتَعَلم من بَني البَشر
    فإن كادَ المُعلمُ 
أن  يكونَ  رسولا  فَتَبًا
     تَبًا لِكُلِ الرُسُل
ياأستاذي الكبير علمني 
 فَنَ الحُب وفَن العِشق
     وفن النار والماءِ  
وفَن  الحَنظلِ  والعسل
أنا ياسيدي صفرُ اليدين 
وحصَاد العُمرِ دفتر شعرٍ
  مَابينَ العُهرِ  والمُثُل
         بينَ 
البرائةِ والفجور التقيتُك
 فَكنْ طُهري وكُن مَائي
        لِأغتَسل
بي شقاءُ واغترابُ وألمُ
 فكُن اليدُ التي تَنتَشِل
       خُذ بيدي
 وانقذني  منَ  الغَرق
    إنى أمنتُ بهواك 
ولَن  آوي  إلى  الجَبل          
____________________________________

حسام الدين صبرى 

ليست هناك تعليقات: