الجمعة، 11 أبريل 2025

قصيدة تحت عنوان{{تراجيديا عيد}} بقلم الشاعر، اليمني القدير الأستاذ{{بندر علي مجمل}}


 تراجيديا عيد 

       ------------ 
           أ / بندر علي مجمل 

حضر العيد 
غريب المنتأى 
معمد بفرح مبتور 
يعزف 
      تراجيديا مغمورة 
     حسرة أستوطنت 
  أفق الخليج إلى المحيط 
و تعم 
 الإرجاء نزوة غيوم جرباء 
فاسقة البين 
تلفح 
وجه العروبة 
بشيء من تجاعيد
 راسية على معالمها الزهرية 
هكذا تمر فرحة العيد كلمى 
بداخلها أسى و حزن يعقوب 
            يصدح 
بوجع غزاوي 
و حمم تناهيد ضفة تتشرح 
النوازل تتعاطم 
و نار الوغى 
تتسع رقعتها 
و جفن الردى يغفو 
على تخوم حماة و الجولان 
تقصف بيروت 
دمشق و صنعاء 
فكيف نفرح ؟!!
و الواقع أقبح 
المعابر 
المنافذ ... موصدة 
و رغم الوجع 
 تعبر زمازم معاناة مهيصة 
من وسط الركام و العزل 
لا غذاء يدخل و لا دواء 
حتى ماء سيناء 
غير مصرح 
فكيف نفرح ؟!!
و شروق العيد المبتسم 
أناخ في غير الفناء 
و تحولت مدينة النضال و الأبطال 
سجن معتم 
تروي قصة خيمة ضامية 
إلا من دماء أطفال تذبح 
تجول في أزقة نازفة 
و فاجعة قصوى 
لا تستقر 
الأخلاء يداهمها 
كل لحظة تنزح 
و في الأخير تذبح 
فكيف نفرح؟!!
أقطارنا تجندل 
إذا صاح شعب يلام 
لما صاح ؟! 
لا صوت يعلو سوى 
صوت نعي مياد 
يترجم ألفاظ تأبين 
راغبة بالأزدياد 
نسير مدلجون في الظلمة 
و قد أغلقت
 علينا مشروعية الحقوق 
و سرق منا الحق و المفتاح 
بحارنا غضة 
تشاك بأشواك بوارج  و حاملات 
و الأجواء لترحالنا مغلقة
و للغريب تفتح 
نقف 
بسكون على صفاف 
شط متأخر 
الكل يرغب بالرحيل 
 يحدق 
ينتظر 
أن يبحر 
لكن سفينة نوح لم تحضر 
أ / بندر علي مجمل -- اليمن  - ٣٠مارس  ٢٠٢٥م . عيد الفطر المبارك ١٤٤٦ه

ليست هناك تعليقات: