الأحد، 27 أبريل 2025

قصيدة تحت عنوان{{اتَّفَقْدُكْ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


اتَّفَقْدُكْ
اتَّفَقْدُكْ.. مَا يُمْكِنْ أَنْ أَنْسَى،
فِي اللَّيْلِ أَسْمَعُ صَوْتَكْ يَبْكِينِي!
وَالقَلْبُ يَخْفِقُ كَالطَّيْرِ الحَزِينْ،
يَطْوِي الجِرَاحَ وَيَدْعُو اسْمُكْ..
اتَّفَقْدُكْ.. كَالشَّمْسِ تَغِيبْ،
وَتَنْثُرُ الظِّلَّ فَوْقَ الجِسْمِ العَطِيشْ!
أَشْوَاقُنَا تَمْشِي عَلَى المَاءِ،
وَتَرْسُمُ الدَّمْعَ فِي العَيْنَيْنِ..
اتَّفَقْدُكْ.. كَالنَّجْمِ يَسْقُطْ،
يَحْرِقُ اللَّيْلَ بِدُونِ إنْذَارْ!
وَأَنَا أَقِفُ كَالسَّرَابِ الخَائِفْ،
أَلْوِي بِذَاكِرَتِي.. وَأَنْتِ البَارِحْ
اتَّفَقْدُكْ.. كَالرِّيحِ تَمُرُّ،
تُذَكِّرُنِي بِكَلمَاتٍ مَا نُطِقَتْ!
وَأَسْأَلُ اللّيْلَ: "لَمْ يَبْقَ سِوَاكْ؟"
فَيَنْثُرُ الصُّمْتَ كَالرّمْلِ.. وَيَسْكُتُ!
اتَّفَقْدُكْ.. كَالشّوْقِ يَزِيدْ،
يَبْنِي سُرَادِقَهُ فِي الْحَنَاجِرْ!
وَأَنَا أَرَى ظِلّكِ فِي كُلِّ مَاءٍ،
فَأَشْرَبُ الدّنْيَا.. وَتَبْقَى الْعَطْشَى!
اتَّفَقْدُكْ.. لَوْ تَعْلَمِينْ،
كَمْ يَحْكِي الْوَجْدُ عَنْ عَيْنَيْكِ فِينِي!
سَأَصْنَعُ الْبَحْرَ مِنْ دَمْعِي خَرِيطَةً،
لَعَلّكِ تَعْبُرِينَ الْغِيَابَ.. وَتَعُودِينْ

 

ليست هناك تعليقات: