خبرة الأيام.
( مقالة ايقاعية في ابجدية مزدوجة)
بقلم..مرقص إقلاديوس
.......
أنسى عمدا ما هو وراء......أمتد دوما إلي ما هو قدام.
بهذه الحكمة عشت عمري..بهذه الحكمة يستقيم الكلام.
تدرك هذا أو لا تدركه ..تعد الأيام ،أبدا : لن تعد الأيام.
جئت الآن أحكي لكم........جمعت لكم حقائق بالأرقام.
حسبتها رقميا و منطقيا..حاولت فصلا لحقائق و اوهام.
خسرت كثيرا ماضي ايامي..خبرت خيانة و غدر الأيام.
داعبتني الحياة طويلا..دربتني عمرا على عند الأيام.
ذاك ما كتبته كثيرا كثيرا......ذاك ما كتبته كل الأقلام.
رسونا بر الحب وقتا ........راقت الحياة و شدت بالأنغام.
زرنا بلادا بعيدة و عدنا .....زادتنا الرحلة معرفة الأعلام.
سرنا جادين طرقا كثيرة....سافرنا و عدنا بأمن و سلام.
شاهدنا صروحا لازالت قائمة..شاهدنا عزا تحول لحطام.
صمدنا فى صراعات طويلة..صدمنا فى كبار و فى عوام.
ضمدنا جراحاتنا و بدأنا ثانية..ضمنا الأحباب بكل هيام.
طرنا إلى ذرى فرحنا يوما...طوحنا احزان سالف الأيام.
ظفرنا بلحظات سعد قصيرة........ظننا وهما أنها لدوام.
عادت الدنيا تضٓيق علينا...عندت معنا فى لحظة خصام.
غم و حزن اجتاح حياتنا......غدر و غل طوح بالأحلام.
فيا من الحياة تصاحبك......فيا من تظن الصحبة لدوام .
قد تبدل الحياة وجهها فجأة..قد تتبدل دون سابق كلام.
كن أنت لك قبطانا ماهرا..كن أنت وحدك صاحب الإلهام.
لكن لا تنس(ى) طلب المعونة..لكن لا تتناس( ى)رب الأنام.
من يعين دوما من يطلبه........ .من يعطي البشر السلام.
نطلبه و عند ضيقنا ندعوه .....نثق أنه يعين إلي التمام .
ها أنا قد قلت لك صراحة..ها أنا قد لخصت خبرة الأيام.
و أخيرا أقول اجتهد و اجتهد.. . ...و اسعى دوما لخير الأنام
لا تتراخى ، لا تفتر و لاتمل .. لا تكل و لا تيأس حتى تنام.
يا من فهمت نص مقالى.......... يا ليتك تتصالح مع الأيام.
ملاح بحور الحكمة..مرقص إقلاديوس