امرأة بألف امرأة
_____________________________
اعتدتُ دائما أن أسبحُ ضد التيار
وأن لا أغلقُ الأبواب أمامَ النار
لاشىء
يُفرضُ علي فاللقرار ألف خيار
وحينَ أحب أفرضُ طقوسا غير
الطقوس
وأزرعُ. أشجارا. غير الأشجار
إن حلَ البردُ فصدري مِدفأةً
وجلدي ثوبا إن غزتِ الأمطار
كلُ الليالى أعرفُها وتعرفُني
أحمل الشموسَ في يدٍ وفي الأخرى
أحملُ الأقمار
الشعرُ بيتاً أكتُبهُ في تشرين لِتكتمل
قصيدةٌ كانتُ في مُنتصفِ. آذار
أنا لا أُأجرُ قلمي لأحد فَقلمي كَقلبي
ليس للإيجار
لا أكتُب إلا لامرأة ذوسلطةٍ شرعية
تفرضُ على حسي وعلى قلمي حِصار
بينَ يديها ينزفُ القلبُ شعرا
ولأجلها تبوحُ بسرها الأزهار
تُقيمُ الليلَ في معبدي ترانيم واعترافُ
ودُعاءُ وأذكار
لايعنيني من تكون من أي نسلٍ فالحب
ليس بالنسبِ والإختيار
يعنيني أن تتوضأ بدمِ القلب قبل
أن تطوف بِكعبةِ الأشعار
مناسكُ عشقي
ليست لكلِ تائبةُ هاربةُ ضَالة
أنا أرضي للبقاءِ وليست للفَرار
الطوافُ بِجُزري فقط لامرأة تُجيدُ
فنَ الثلجِ وفنَ النار
امرأةُ تُراقصُ قلبي في الليلِ بلا أوتار
تقتُلني عشقا بدمٍ باردٍ وتجعلني
أُحبُ لحظاتُ الإحتضار
امرأة على يديها تتغير النجوم وتنتهي
اسطورةُ الأقمار
الضوءُ في عينيها مُتسعُ وفي
راحتَيها الكَونِ والمدار
لاتستهويني
أشباهُ النساء فالماءُ المالح
لايُشبعُ وإن جفت الأنهار
اليوم أعلن اعترافي بغزو جزيرتي
والطوافُ بأشعاري وأبوحُ بكلِ الأسرار
وأشهدُ أمامَ الدنيا
أنكِ الأنثى الوحيدة التي ساقتني
للذبحِ في وضح النهار
وأنتِ أعظم السطورُ في دفاتري
وخيرُ ماأنجبتُ الأشعار
أدخلتيني مُدن الجنون واللا وعي
حتى نسيتُ اسمي واخترتُ
اسمًا مُستعار
واعتصرتُ فيكِ شكاً ويقينا
خيطُ رفيعُ بهِ سكوني وبهِ إعصار
بينَ لذةُ الخمرِ فيكِ واستفاقتي
ألافُ القصص تُحكى وتُبني
وتُهدمُ ألافُ الأسوار
جعلتِ مني سفاحا وقديسا
وملاكا وشيطانا يزرعُ الأرضُ نار
بمزيجُ من التوبةِ والعصيان أنا
مابينَ برائةِ الأطفالُ في عينيكِ
وذنوبُ عشقي والإصرار
سرقتُ لكِ من الشمس نورا ومن
حضن الموجِ سرقتُ لكِ كنوزُ البحار
واحتلتُ على الربيعِ والورد
لأهديكِ ماتستحقيه من طرحِ الأشجار
وصاحبتُ الطيورِ لأتعلم شدو الحنين
فرأيتُ أنَ
الشدو بإسمكِ خالدا كنشيدِ الثوار
فلا الطيور ولا الشمس ولا البحرُ
ولا الأشجار
أتوني بشيءٍ تستحقينهُ فما حيلةُ
القلبِ الذي اختار
عُذرا سيدتي إن لم اعطيكِ ماتستحقي
والتمسي لي عذرا من الأعذار
ربما يوما
يخترعوا أشياءً جديدة أستخلص
منها مايُشبهك إن أهملتني الاقدار
ياامرأة بألف امرأة اعترافي اليوم
ليس انهزاما
فالإنهزام بالحب خيرُ انتصار
لملمي شتاتُ أيامي وزديني من الأخطار
وعلميني بينَ يديك كيفَ أكونُ
من ثلجٍ وشرار
وسافري بي بعيدا إني مللتُ الدارَ
وكُلُ وجوه الجوار
وزديني حُباً وموتا واترُكي على جلدي
بصماتْ وتذكار
إنَ قتلي فيكِ مُحللُ والحرام
أن أبقى فقط حدُ الإنصهار
وزديني ندما على مامرَ من العمر قبلك
ليتهُ ماكانَ عمري ياليتِها
كانتُ بأيدينا الأعمار
___________________________
حسام الدين صبري/
أخر ماتبقى من الشعر