{{عشتار زماني}}
أمرُّ بمدينة قصائدي..
وأرىٰ طيفك كأسراب الفراش..
تغازلِين شذا الورد...
بأطراف أناملك اللؤلؤية...
تسقيها برحيق الشفاه...
وتنعشيها بعبير أنفاسكْ...
أجلس في حجرتي ..
وأوقدُ ُشمعة ذكراكِ الباكية...
ثم أقبض الريش بأَناملٍ ملبدةٍ..
فتمطر كحلاً فوق سطوري..
تجتاحني أعاصير الأشواق..
وتصفعني أمواج مشاعري الثائرة..
تملأ ملامحي بندى العيون..
فتبتل الجفون العاشقة بأشواقها..
بلمسةٍ تتراكم وتتزاحم الأنفاس..
كالحمم ثائرةً بين أضلُّعي..
ببركانٍ عظيم يذيب فؤادي...
أتعرفين ياسيدتي....
قد علمتني التجارب أَن أَتجنب
عشق النساء ..إلا أَنت الوحيدة...
التي بعثرت قواعدي..
وزلزلت جبال أَوطاني ..
فأنا حيدرٌ كرارٌ لستُ بِفَّرّارٍ...
قد أدْمنتُ الإنتصار دوماً..
في ساحات الغرام..
ولم تسقطْ راياتي يوماً..
حتى أينعت بيض راياتي..
أَمام جيوش أَهدابك القاتلة..
فعطرك كصولجانِ ساحرٍ...
يستعمر صدرِي ويحتل قلبي..
فأحتارت أَبجديتي..
ّّكيف ترْسم تفاصيل قوامك..
أستلتقي ثغورْنا الظمئة يوماً؟
فقد أشتقت الثمالة بزجاجة خمرٍ ..
من أَنهار ريقك والسكر بشفاهك القرمزية..
فأنتِ وحدك من أسميتها عشتار زماني..
هواجس بكحل قلمي
حيدر محمد الجبوري