...............عسر الهضم......
..ولا داعي للحرج
ولا وقت للبكاء..
سحابة داكنة تعبر هذا
المساء...
لا تقلقوا فهي عابرة
ودمعتان على الخد تسيل
تغسل عسر الأزمنة الضائعة
هي نزر قليل...
في زاوية تربة من طين
وبقايا رموس أثقلتها
أجساد عارية..
لا يهم..
بطون فارغة تعوي
وكروش مدورة كالأرض
ارتوت من لحم ودم
امتص..لا يهم.
دمعتان ووطن جريح
سكنته فزاعات
تصنع الهول في أغشية
لم تؤلمها القلوب
المتكسرة...
وهذه الأجساد المرمية
على أسرة من قش
ومن لحم جاف
هدته معاول الغزاة
الرماة..
ونهشته ضواري الزمن الجديد
وأبواب قابلة للتأويل
والتشريح
ولنا قابلة للتجريح...
وهذه الأوسمة المنتشرة
على الأكتاف..!
لم تهزها الريح
ولم يوجعها التجريح..
فهل ماتت شجرة الوطن
أم مات الوطن
ومن فيه...؟!!
المصطفى نجي وردي (بقلمي) 24\6\2020
المغرب