على دمشق السلام !!..
---------------------------------------
عليكِ يادَمَشقَ , بكُلٍ وقتٍ
وحِينٍ , مازَكَى , منا سلاما.
مِن سبأ ومِنْ بلقيسِ أمِي
سلامُ الأوفياء , بها ذِمَاما.
ومِنْ كُلِ القلُوبِ وكُلِ نبضٍ
سلامُ الذائبين , بها هياما.
دمشقَُ تَستِحِقُ , بأن تُحَيَا
بكُلِ تَحيةٍ , منا كراما .
فما المعنى العظيم سُوى دمشقَُ
وما تعنِيْهِ , قد وَافَى تَمَاما .
هي المعنى الذي يسمُو سُمُواً
بما ابتدأتْهُ , فعلاً , أو كلاما.
وقد ألفَيْتُ فيها , كُلِ شيءٍ
كمَنْ واتَى بها دوماً , وئاما .
فعند دمشقُ , تحتشدُ المعاني
وقد وجدتْ لها فيها إنسجاما.
وحَاضِرةُ الجلال , هُنا دمشقٍ
ستبقى في الثرى أسمى مَقَاما.
وفي تلك الديار أطَلَ فجر
على الدنيا وما مَاهَى ظلاما.
ومنها الفتح للبلدان لبى
نداءُ الله مُستلاً حُساما.
وإني يادمشقَ , كأي صَبٍ
نصبتُ لكِ بخفاقِيْ خياما.
ولا أُخفِيكِ سراً أن قلبي
بما تعنِيهِ يبقى مُستَهَاما.
وما تعنِيهِ في التاريخِ أصلاً
يمنحكِ على الدنيا وسَاما.
فمنكِ أشرقت شمس التهاني
وفجرُ العُربِ لايرضى مناما.
والصبحُ البهِيُ أتى جميلاً
لا يخشى مُعِيقاً , أوملاما.
كَذَ التاريخُ يبدأُ ,مِنْ دمشقٍ
وقد يلقى بها" مِسْكَ خِتَاما " .
فحَيُوا في دمشقٍ كُلِ معنى
سَمَا في أرضها , عاماً فعاما.
ولي في الشامِ إخوانَُ أجدهم
لما نرجوهُ , ماخذلوا إلتزاما.
يطُولَ البُعد عنكِ رغم أنفِيْ
وطول البُعد قد أثْرَى سُقَاما.
وفيكِ يادمشق تركتُ قلبي
لايخشى عذُولاً , أو ملاما .
وفي الشَامِ الحبيبةِ بعض أهليْ
وبعضُ دمي الذي , سَالَ غراما.
وخلفي قد تركتُ هُناكَ ذكرى
وجُرحَُ لم يَزَلْ , يأبى إلتئاما.
ونفسي لم تَزَلْ للشامِ لَهفَى
وقد ألفيتُ لي , فيها وئاما .
فهل لي يادمشقَ بعض سُؤْلِيْ
فقد يعنِيكِ , مِنْ أمري قياما ؟.
وهل لي أن أعيشُ بأرضِ سُعدِيْ
وأحيا في ثراها , ألفُ عاما ؟.
لترويْ ظَمَأََيْ , يانَهر بُردَى
وارحَمْ عاطشاً ذَاقَ حِمَاما.
وخَبِر " قَاسِيُونَ " بأن عَهدِيْ
هو عَهدِ الشمُوخَ مَدَى دواما.
واقرِأْ سوريا , أزكى سلامَُ
وحَيِي في ثرى الشام كراما.
تركتُ بها فُؤادي , يتَشَجَى
وخوفي أنْ يصيرُ بها حُطاما.
ونبضُ القلب يشدُو بإعتزازٍ
بما تعنِيْهِ لي في الأرض شَامَا.
وأرضُ الياسمينَ تظلُ عندي
أغلى أُمنياتي يامَرَاما .
وفيها كم تُحِبَ النفس سلوى
وسلوتها بها , ليستْ حراما.
ولا ندري متى ياشَامَ نحظى
بما قد كان مِنْ خيرٍ يُرَاما ؟.
صلاح محمد المقداد
28 فبراير 2022م - صنعاء -