الأحد، 27 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{أنا مُتُّ طَبعاً}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


أنا مُتُّ طَبعاً ...!
________
سأُخبِرُ سِربَ العَصَافِيرِ أنّي 
أنا متُّ "طبعاً ""
و أنَّي أصيرُ بلحظَةِ عشقٍ
هَديلََ يمامْ
(أنا متُّ طبعاً )
و قنديلُ روحِي يَرِفّ بعينيكِ...
 لمّا يُغنِّي ...
ينزُّ مُدَامْ ..
سأُخْبِرُ سِربَ العصافيرِ أنّي: 
أنا متُّ فعلاً بعينيكِ لما 
تروحِينَ فِيَّ 
دموعاً سِجَام
أراكِ ...
تنزُّ دمائِي إليكِ ، أموتُ اشتياقاً 
أموتُ سَقَامْ 
و يهطلُ دمعُ عيونِي إليكِ
و يجري رويداً ، ويجري سِجَامْ 
أنا متُّ طبعاً 
لأنّ عيونَكِ قالتْ بأنّي :
رهينٌ لعشقٍ ، أسيرُ غرامْ
انا متُّ طبعا 
فقومِي وصَلّي 
و خلِّي احتفالَكِ عشقاً بموتي 
وخلِّي عيونَك مَحْضَ هيام 
أنا متُّ طبعاً فِداكِ 
وروحي 
تروحُ إليكِ
تناديكِ فِيَّ...
 وتشربُ منكِ 
كُؤوسَ   الغَرامْ...
***
وتلكَ النوارسُ ، حامَتْ ، وطارَتْ 
و صارتْ جِيَاعَا 
و تلكَ البحارُ...
 أ فِي الصُّبحِ هامَتْ 
أ فِي الفجر ماجَتْ 
و تاهَتْ ضِياعَا ...؟!
أنا متُّ طبعاً بعينيكِ لمَّا 
توقَّفَ قلبي ، و أمسَى شَراراً لنارٍ 
تهبُّ 
تشُبُّ اندلاعَا ...
توقَّ فَ قلبي 
وجَفَّ الوَريدُ ،  تَساءَل عنكِ 
و كنتِ الحريقَ ، و كنتِ البريقَ 
و كنتِ الطريقَ 
و أمشيكِ روحاً ، و أمشيكِ عشقاً 
أموتُ اشتياقاً ،  أموت انتزاعَا
أنا متُّ ( طبعاً ) 
وفيكِ جِنَانِي ، و فيكِ دِنَانِي 
وفيكِ السَّواقي تلملمُ خفقي 
و تجعلُ منهُ بقايا لروحِي 
و ترتاحُ فيكِ ،  تزيدُ اتساعَا 
أنت متُّ طبعاً
أصارِعُ روحِي 
و أشعِلُ ألفَ حريقٍ لَديّ 
أزيدُ الصِّراعَا 
و تأكُلُ  روحيَ شمسُ الشُّموسِ
أنادي الشُّعاعَا 
أنا متُّ طبعاً 
يجنِّنُ موتِي هسيسٌ لنارٍ 
وريحٌ لغارٍ 
يهزُّ شِغافِي أموتُ رويداً 
 أموتُ التياعا   ...!
أموتُ بحضرةِ عشقكِ دوماً 
أموتُ اندِفَاعا...
و أني تجرّعْتُ من مقلتيكِ 
دموعَ الهُيَامِ 
فصارَتْ شِغافِي ،  مواويلَ عشقٍ 
ترتل حُبَّكِ مثلَ النوارسِ 
غنّتْ تِباعَا
أنا مُتُّ " طبعاً " عُيونيَ ماتتْ 
و جفّتْ كوردٍ ، تولَّاكِ عشقاً 
و مَاتَ اقتِلاعَا ...!
أنا متُّ طبعاً ، فغنّي غناءَ العنادلِ  
تَسْرِي 
بروحيَ تسري ...
و موتي لذيذٌ ، وهذا غناؤك لحنٌ غريبٌ ...
تردّدَ فِيَّ ...
و إنّي أريدُ غناءَكِ همساً 
و ألهثُ خلفَ هسيسِ الوريدِ 
أريدُ استِماعَا....!!
  

سهيل درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: