في البَدءِ
كُنتِ أُغْنيتِى و ملْحمَتِى...
للشاعر.عباس محمود عامر
" مصر"
الشّك سيّدتِى
بلا عنْوَانْ ..
فكتابُكِ الممْزوقُ /
أخْيلةُ الصِّبَا /
آهاتُ طائرِكِ الجرِيحْ ،
وحكايةُ الحظِّ المُخَادِعْ
..
..................................
ياليْتَنِى ضاجعْتُ فيكِ بواكرَ الأحْلامِ
في مهْدِ الرّبيعْ
قبلَ الأوَانْ ..
ياليْتَنِى أحْرقتُ أوراقَ الرّزِيئةِ
بالشُّعاعِ المجْتَلى في صدْرى المحْرومِ
في ذاكَ الزّمانْ ..
*****
في البَدءِ يا ذَا الحُبّ حقَّاً
كُنتَ أغْنيتِى
حطّ الغيابُ على مشَارقِ وجْهكِ السَّمح ،
فانشقْتُ رائحةَ الجزَائرِ والمُدنْ
كى أشْتهِى فيها روائِحَكِ
التِى أدْمنْتها ..
حَاورتُ فيْروزَ السَّواحلِ والمُحِيطْ
يومَ انْتظرتُ على روابِى المنْتهى
دقّاتِ ناقُوسِ الحُضورْ ،
ونبوءةَ النَّجمِ البَشِير ْ،
وموَاكبَ الطّيرِِ المهَاجرْ ..
........................................
فأعودُ
أجترُّ اللُّجاجَاتِ الرَّزيِنةِ
في ذيولِ القهْرِ والتغْرِيبْ ..
تنْكسرُ المجَادِيفُ الهزَالْ ،
والعَومُ يسْعفنِى ..
....................................
فأراكِ
أسْفرتِ النَّهارَ لكوكبٍ ثَانْ
مِنْ قبْلِ يَا ذَا الحُب دوْماً
كُنتِ أغْنيتِى ،
وملْحَمتِى ..
......................................
أهْديتهِ القيْثَارَ
لا يهْوى الغِنَاءْ
لم يحْسنْ العَزفَ الفَريْدَ
فمزّقَ الأوتَارْ ...
*****
١٣/١١/٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق