حب .. ونار
وجد نفسه عالقآ في عالم لاينتمي لأي عالم
جنون بكل ماتعنيه الكلمة . رمال تعبقت
برائحة الموت وسماء تمطر ماتحتها بشرار
ونار .
أزيز الرصاص يخرق ذلك الصمت المرعب
اللعين . صراخ هنا وأهازيج تشحذ الهمم
هناك .
وعيون حائرة تبحث في كل إتجاه عن درب
الخلاص .
صدور عارية لم يعد في حساباتها للموت
مكان . تعرت الاروح من كل مخاوفها وبات
النصر او الفناء أكبر همها .
لحظات وقعها كبير على النفس البشرية
رجال عشقوا الأرض ومنحوها الدماء .
في غفلة من كل ذلك التبعثر الزمني مر
طيفها منقذآ ليجدد عهد الهوى ويبعث
الأمل في الأرواح التي أستهواها الرحيل
كانت في الموعد عروس الروح .
ألقى سلاحه من يده وجلس على أرضية
خندقه وأخرج صورتها من جيبه الذي
يقع فوق قلبه .
ليطبع قبلة عليها تبسمت عروسه
وفاح عطرها لتنتعش أنفاسه الضيقة
وحدثته .. قائلة له .. ؟
أنا أنتظرك هل لاصنت عهد الهوى .. ؟
إرتسمت على وجهه إبتسامة كان مصدرها خافقه
وأجاب .. ؟
نعم .. أنا مازلت على عهدي ولن أخذلك
سأعود من بين مخالب الموت وأن طغى
أغمض عيناه ورحل بعيدآ عن واقعه وحلق
في عالم مسحور قرمزي اللوان تفوح منه
عطور الشرق وسحرها .
عرضت عليه جنته منزله حبيبته وحديقته ومائدته وشرفته وثيابه التي تحمل عطرها
تعالت الأصوات وأرتبكت الأوضاع وملئت
الأجواء برائحة البارود والدخان .
ليصرخ فيه رفيق موضعه أن أستفيق ياصديقي الوقت ليس وقت الأحلام .
نحن بين حديد يتطاير ونار ودخان ، نظر
اليه بنظرة ليس ككل النظرات التي كانت
تعيش لحظة الرعب والضياع .
حمل بندقيته بيده بكل ود وكأنه يحمل باقة ورد ليهديها لحبيبته .. وسار مبتعدآ
وكأن كل مايحيط فيه لايعنيه وغاب عن
الأنظار .
الكاتب
جاسم الشهواني
العراق
21/12/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق