عطل يارفاق
....
لولا الأمل وحب الانفاق
وخاطر سائح على ظهر البراق
وشاعر يناجي مولاه عز وجل
لمات الرجاء والضم والعناق
وشفاه صائمة عن القبل
وصوت النذير ينادي
صبوا الماء ...ليخمد الاحراق
ثقل حمل لا يحتمل
و عبئ قاهر لا يطاق
حمل رهيب أثقل ظهر الجمل
فمن يدعو لظهر الجمل بالاشفاق
الامة محبوسة خلف قضبان الشلل
راية الشهامة منكوسة في خجل
والشاطر فينا هائم في وجل
وهو ينظر لدم العروبة.....
بخس يباع في الأسواق
نثر كلمات في صورة زجل
عبرات تنبع من الأعماق
المكر قابع فينا
يدبر الفتنة ليخرب المحل
يلازمنا كهوانا...ولم يرتحل
قل يا حكيم
أبلاء أم ابتلاء هذا من ربنا الخلاق
حتى الهواء في الصدورتغير
وقل الامل وهاجرعنا الرجاء
واتسعت دائرة القنوط والملل
لا ذكر ولا حراك فكر
الكذب المفضوح بذوروزور... وخبث دجل
ولا أثر للكلمات في الافق
صامت الألسن وماسمعنا لها دعاء
وقال الحكيم في عجل
وهو يبحث عن دواء لهذا الداء
عطب مزمن أصاب الحجى
اتركوه الان نائم
لقد سقط في غيبوبة مميتة
ومااستيقظ ولا حتى استفاق
عيون عمياء
اذان صماء
وعش البوم كمرجل قدر في القلوب
تذكي الكراهية الفتنة
لتشعلها كفرا ودخان نفاق
تبكي الأمة وحيدها
غدربه البحر
والهجر سحر
قطعت الثكلى حجابها
مزقت جيوبها
تبحث عن اجابة لمصابها
لما صدموها بفاجعة
ابنك ابتلعه المكر في الاغراق
والأخرى
فقدت ما تبقى لها.... في المعتقل
والشؤم هكذا اكتمل
تونس...مصر وكذا اليمن
وليبيا الجارة غارقة في المحن
فانتفضت سوريا ولبنان
ويارب ان المصاب جلل
فاحم النيل وفرات العراق
......ريحانيات
الشاعر الاديب المفكر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق