لازلت أغني
و أحمل فوق ظهري مدينة
غارقة في أحزانها
مدينة ثورتها صامتة
لم أحملها طواعية
اعتلت كتفي
خطواتي المتثاقلة تعطي إيقاعا لأغنيتي
رائحة الورود الميتة تطل من أذني
لازلت أغني
الموتى بالمدينة يدفنون في ملامحي
في تلك التعاريج و النتواءت بوجنتي
في شيب لحيتي
لازلت أغني
الطريق يصرخ
لا يحتمل ثقل خطواتي
لا نهاية له سوى البحر
يمتد أمامي
البحر يدعوني لألقي مدينتي فيه
و ماذا بعد
كيف أعود بلا مدينة
لأين أعود
لا أعتقد الأغنية ستتذكرني
لن أعود لأغني
محمد الزهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق