جحا والفكاهة
أخبرك شيء :
جحا من جاءت به الفكاهة
فأصبح موضوعا للرفاهة
هي الدنيا من رسمت خطاها
على من جهل صبت غبار ثراها
ومن علم وأخذ لبها فهو بها تباها
جحا هل كنت يوما في سفاهة
والناس لم تعلم الحكم وتراها
أم من قصر البصر نزل عماها
ياجحا هل من حكمة في نزاهة
لتقف كورونا وتأخذ مناها
هنا طغيان جاء يعلو بناها
والفقير بذكراك يضحك يراها
كيف كان الحمار يتبع وراها
ولم يعلم أنه مركوب فتباها
عجبي على جحا مرة بحلاها
والجاهل يضحك والحمار معاها
تشابهوا في جهلهم جحا من حكاها
تقاسموا في أسطبل الربط غزاها
والعلف همهم ولم يعوا معناها
هي الحكمة والمعاني والغنى سناها
فيا عاقل أفهم من جحاها
وأعلم إن الحمار ينقاد في يداها
يمشي بلا عقل يحمل مناها
وهو دون العلف لا يرجو سواها
فمن ياترى جحا للحمير إعتلاها
ومن فهم فضل الله نجا من إبتلاها
واه عجبي من ضحك ولم يبلغ بغاها
ومرة بجحا ولم يقس أين سماها
هي للفكاهة وغني أدبها وثراها
أهلا جحا ومسمارك دق أذناها
أما حمل الحمار أبدعت لمن قرأها
ووقف لفضل الله بُرهَة فوعاها
وشيش كباب والشبع في رائحته
تغني العاقل من جهل غناها
وقصة الحكمة إكتملت فيها
حين دفن جحا ماله تحت غيمها
وأمطر بالعلوم فيا قاصر هل تراها
درس عاقل ضحك لا لدنيا بل لأخراها
هي الحياة مدرسةًَ توقف في سناها
وخذ منها ولا تطلب إلا من مَنْ سواها
عجبت لأناس باتت تلعب وتضحك معاها
وفي الآخر تجره كالحمار لجحاها
بقلم موسى العقرب
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق