همسات زائر الليل......
يشاطرني السكوت بنار شك
وكل الشك بالصمت المريب
تعيشين التناقض بانقسام
ليعكس ما ترسب بالقلوب
أخال غرامنا لهوا بلهو
ولست بذلك الرجل اللعوب
فتقديس المشاعر ذاك ديني
وإني قد سئمت من الذنوب
وأحيانا تجسده ظنوني
بأفكار من النوع الغريب
فأسمع بالظلام صدى بكاء
يشاطرني التوجع من نحيبي
أخاطب فيه أشجاني لتبقى
حداء الروح في همس الغروب
ألاعبه فيسهب دون جدوى
ويعبث دون خوف من رقيب
نطير سوية بفناء دوح
كثيف الظل في ثوب قشيب
نبيت بليله والليل نجوى
بهمس الطير للغصن الرطيب
نسافر للنجوم بغير جنح
ونأوي بالظلال مع المغيب
لنقطف زهرة من كل روض
ننسقها على نحو رتيب
فأبحر في ثناياها بلمسي
لأبلغ منتهى الروض الرحيب
لمن أهدي الحروف وأنت شعري
وشعري كان في النجوى طبيبي
ومن أشكو إليه جراح قلبي
وليس لأدمعي من مستجيب
لعل الروح تمعن بالتشفي
فأرضى أن تكوني به نصيبي
فأنت خطيئتي الكبرى وذنبي
ويا ندمي إذا كثرت ذنوبي
سأطوي صفحة ملئت خطايا
وأبدأ توبة العبد المنيب
لأني قد برأت بكم لربي
أليس الله بالرب المجيب؟
ولي أمل أعيش على رجاء
بأن أحيا بقربك يا حبيبي
لكي أعطيك للأيام درسا
رموزا لا تغيب عن اللبيب
إذا سأل الجميع فقولي مهلا
سأرجع بالسؤال إلى طبيبي
فإن كان الجواب حبيس لغز
وكنت ذكية فبه أجيبي
صليب في جوانبه دماء
وكل السر يكمن بالصليب!!!!!...
أحمد الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق