الثلاثاء، 4 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{الدار}}بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{عبدلي فتيحة}}



الدار

و زُرْتُكِ يا أراضي السهْدِ يوماً

و عوْدتي فيك فرض و انكسارُ


و من هَجَرَ أراضيه يعود

سنينا فيها يُرْجِعْه القرارُ


لأرْشِفكِ من الجدران و هما

و أسْقي نفسي من وجدٍ و نارُ


يناديني الحنين بكف خلٍ

لأُرْجِعَهُ فيأباه المدارُ


لأجلِس باسطًا وهما كبيرا

فيسألني يبعْثرني دثارُ


و يرميني كما نرد الحجار

جُزافا منه ربحُ او خسارُ


فيبتسم لأكتاف تعرت

و غاب عن مواكبها الكبارُ


و هالت أعيُني صارت سوادا

تلاشت ضحكتي سكن الدمار


و تسبح روحه وسط خيالي

أُُحايل حُزْنَهُ كي لا يضار


تغادرنا نفوس كالنسيم

و إن هبت ستجعلنا قفار


لتحملنا إلى كل الأراضي

معاتبة و تُهدينا انهيار


و هذا اللوم إن كان فظلم

شُعاعُه نورهم و البعد آرُ


و روح البيت إن تسأل تجيب

أناسي كلهم بالقلب صاروا


نسينا الامس من يوم قريب

و فيكم وجدنا صار غبار


ليندثر لذرات صغيرة

ألملمها فيُتْعِبني الوجارُ


فتنطلق مع الريح تهب

و تُطلِقَ فيَّا صوتها كالخُوار


و تُجْزُم أنها كالبيت فيا

فليس البيت مبناه الجدار


تُصاحِبُنا وجوه من وجودٍ

نُكلِمها و إن طال النهار


و بالليل تسامرنا قليلا

لتتعب منا تتركنا شعار


فأدع الله أن أنساها خلا

و إن كانت هويتي و الوقارُ


عبدلي فتيحة


الجزائر 

ليست هناك تعليقات: