الاثنين، 6 سبتمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{وا حسرتاه }} بقلم الشاعر التونسي القدير الاستاذ {{داود بوحوش}}


 ((( وا حسرتاه )))


كم كنت مخطئا 
و كم أخطأ القدماء
هراء ما بعده هراء
ذاك الذي كنا نلوكه 
استحالة 
أن يصير الدم ماء

وا حسرتاه 
يوم أن كنا وكان لنا
 في ما مضى سُنّة
يوم كان الأخ سندا
و كان لنا جُنّة

وا حسرتاه
يوم أن كنا و كان لنا
للعين قُرّة
نتقاسم
الحلو و المرّ
يهمس في الأذن
و يُفشي لنا السّرّ
أمّا وقد
هجر الطائر المقرّ
و تخيّر لنفسه درّة 
أضحى بيدها زرّا
يُضمر لنا الشّرّ
نُقوّمه فيعتذر
و سرعان ما تُثنيه 
فيعيد الكرّة
المرّة تتلوها المرّة 

قبّح الله زمنا 
أمسى فيه الدّم ماء
فلا الرّثاء 
يُضمّد جراحنا
أبدا و لا الهجاء
و لا الآباء
يُرضيهم صنيعنا 
و لا ربّ السّماء

     ابن الخضراء
 الاستاذ داود بوحوش
 الجمهورية التونسية

ليست هناك تعليقات: