الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

مقال تحت عنوان {{دائما .. نبحث عن مايفرقنا}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{سامي التميمي}}


دائما .. نبحث عن
مايفرقنا ….

للأسف نحن الذين سكنا هذه الأرض ( الوطن العربي )  منذ قدم التاريخ ولحد الأن ورغم تعدد أدياننا وأعراقنا وطوائفنا وأتجاهتنا وحضاراتنا ،  لم نركز ونعطي أهتماماً لدورنا في هذا العالم .  قد يكون بعضنا قام بهذا الدور بصورة شخصية أوجماعية ولكن بالنسبة لبقية دول العالم نسبة ضئيلة .
ما أن نجتمع وسرعان مانفترق   .  في أجتماعاتنا دائما نبحث عن النقد والتجريح والتسقيط  . يضن الكثير منا ، بأنه أسد الغابة وطاووس حدائق الملوك والأمبراطوريات العظمى  ، وأن الدنيا  لم تخلق إلا من أجله  . وعلى الجميع أن يأخذ له التحية وتعظيم السلام وأن يفرشوا له السجادة الحمراء   ،  دائما نفتش ونسعى جاهدين  وبشكل محموم على العيوب  والتشكيك في غيرنا . متناسين بأننا لدينا نفس العيوب وربما أكثر  أو أقل وبنسب متفاوتة .   بعضنا يمارس دور الرقيب والمسؤول  والناقد  وبصورة  معيبة ومتغطرسة . 
وللأسف هذا الموضوع أنتشر وينتشر بين صفوف المجتمعات وبين كل الطبقات ومنهاالدينية والثقافية والسياسية والعلمية والتي تدعي بأنها من النخب . 
وهذا ملاحظ أيضا منذ زمن طويل  في أجتماع قادة الدول ومسؤوليها  الكبار  والصغار ، لا أعرف هل التربية أم مناهج الدراسة أم المؤسسات الدينية .  الموضوع خطير ويحتاج لوقفك ودراسة وتأمل وأعادة تأهيل . 
وهذا جعل من هب ودب  يتدخل في شؤوننا  الداخلية ويتطاول علينا ويجيش الجيوش  ويستحل أراضينا  بحجج واهية وأكاذيب باطلة ،  فقدنا الكثير من مواردنا البشرية وخيراتنا ووقتنا وجهدنا وأشغلتنا الحروب والفتن والحصار . ولم يعد لدينا الجرئة في مخاطبة الدول الغربية والأقليمية في أبسط حقوقنا ومخاوفنا ،  وهذا طبيعي  بسبب سياستنا الفاشلة .
السؤال . !؟
ماذا قدمنا  لشعوبنا  وأوطاننا .   غير التراجع في كل الميادين ،  وماذا قدمنا للبشرية سوى الأفكار والأنطباع السيئ  . السؤال الثاني هل لدينا نقص في الخيرات والخبرات والشباب ؟      لا …. فلدينا كل شئ .   ولكن ما ينقصنا الساسة الجيدون وكيفية أختيارهم وتنصيبهم على مقدراتنا  ورقابنا  ، وينقصنا  الفهم الصحيح  في أدارة الدولةوتنميتها  . 
لماذا  لانفكر وندعم ونشجع ونجعلها نظام وتربية  وخطط وتعليم  وأحترام وعدالة  ، في  مناهجنا بدئاً   من رياض الأطفال والمدارس  وحتى المعاهد والجامعات   ،  بأن هناك قيم جميلة وتعاليم دينية طيبة ولغة عالمية  ، وحضارة وتاريخ طويل وكبير ،  وحدود متصلة ببعضنا لو أستغليناها  بالشكل الصحيح في دعم أقتصاداتنا وتنمية مواردنا وتطويرها  .
لنفكر بالأقتصاد والسياحة والثقافة والرياضةوالفن والعلم ونجعل السياسة في خدمة مايقربنا من بعضنا . 
كثيرة هي المشتركات والتقارب بيننا  لو فكرنا  بدعمها  وأحياءها وتذليل الصعوبات  . 
لنراجع أنفسنا  قليلا ً .  ونحترم بعضنا  وندعم ونشجع بعضنا وتأكدوا  دائماً بأن هناك فرصةطيبة وجميلة للأمل  . 

بقلم 
سامي التميمي

ليست هناك تعليقات: