*أنشاز أم عذب نغم؟*
......
سالم مستسلم بين يدي رپّه
مغرم مفتون بفنون الحكم
مهووس عشق ....عليل يشكو الهوى
محپ،ّ ودود،وان اعتراه بعض الألم
في مكنون المحبرة
بكلّه استسلم فارتمى غطسا ليتطهّر....
لكي يغتسل من أدران السّقم
ثمّ انتفض انتفاضة ذوي الألباب الأحرار الأبرار
ليعلن ثورته في العلن
صاح صيحة مدويّة
ككلّ جبّار انهال على الباطل..... لينتقم
نطق الصدى قائلا.....نعم نعم وألف نعم
لما لا أحطّم بمعولي الجسوركلّ حجر لصنم؟
ولما لاأقطع لسان كلّ ملحد في الأسماء
وكذلك أقطع الطريق على الشمطاء العرجاء
تلك الساق بلا مساق
وكعب الرّعب ...الثعلب
ورئيستهم المغرورة...القدم؟
ولما لا أفرغ وجداني من الدّخلاء
العملاء لوساوس المكائد ونهم الهمم؟
ولما لا أكون السّيّد النّبيل ...منقذ الانسان أسّ الأمم؟
فهل تجري سوائل المداد بما يشتهيه القلم!؟
لربّما أقولها نعم....الا أنّ العراقيل متفاقمة
جبال متراكمة عليها أكداس أوساخ...
بالكيف الهائل ....والكم
وسواقط الحروف بليدة و عنيدة
منحرفة على الخطوط...ولن تستقم
مجبولة بالفطرة على الخداع
مفطورة على القتامة.... بلا شعاع
تشبه بعض الكائنات
الحقد والحسد فيهم باين ومشاع
تراه حتى في الظلمات ...
بئس المهالك....جراثيم الظلم
فاحذر يالبيب من سكّان خراب الكهوف
طيبهم تزويرجرم لسان أبخر
ونتونة نذالتهم عالقة ببن أسنان الفم
قلوبهم خالية من انوار التوبة،
ومن الاستغفار..... وبوارق محروقات النّدم
قم ياقلم وأقطع بهمّتك جذور العدم
فماعاش من ارتضى منطق.... البكم الأبكم
........ريحانيات
بقلمي الاديب المفكر والشاعر التونسي
الاستاذ محمد نورالدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق