الاثنين، 3 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{هُم الأحباب ياويحي منهم}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


 هُم الأحباب ياويحي منهم !!..


أكَادُ أطيرُ مِنْ شوقي شَغُوفاً
ويحملني , لأحبابِيْ , حَنِينِيْ.

وقد حُيِرتُ فيهم حيثُ جَارُوا
بطول البُعدِ , عني , ياشُجُونِيْ.

لعمرِي ماأقترفتُ , مَدَى ذنوباً
لكيْ أجُزَى بما هُم قد جَزُونِيْ 

وطَيُ الصدر ,نيرانَُ لشوقٍ
يُشِبُوها وهُمْ مَنْ يحرقُونِيْ.

ومَنْ أحببتَهُمْ , ماكان , ظني
يَخِيْبُ بهم رجائيْ أو ظُنُونِيْ.

وقد ألفيتُ نفسي رغم هذا 
أزِيدُ تعلقاٌ , إذْ , افلتوني .

ليحملني حنيني , مِنْ جديدٍ
لأحبابٍ , أجِدهُم , يهجروني.

ويختلقُون , أعذاراً , لصدي
وطول البين كم أبكى عيونيْ؟.

أستَبِقُ الزمان , إلى ,لقاهُمْ
وهُمْ في الحُبِ بغياً يبعدُونِيْ.

فما ذنبي لألقى , في هواهُمْ
أذى قلبي بما هُمْ يجرحُونيْ؟.

كأنِيْ ماصَنَعتُ , لهُم جميلاً
ومعروفاً , عليهِ يشكرونِيْ.

أشجانِيْ تُهَاجُ , بلا حسابٍ
وإنِيْ قد , أُرِيهُمْ مِنْ جُنونِيْ.

وقد أبقى على بعض اصطباريْ
وأدعُوهُمْ , لكيما يكرمُونِيْ .

وإنِيْ مُذْ تَخَلُوا عن جِنَابِيْ.
لا أحظى بنومٍ , يحرمُونِيْ.

ودمعي بالنوى , تجري سيولاً
على الخدين , مُذْ هُمْ فارقونِيْ.

ولو عَانِتْ , جبالاً ماأُعانِيْ
لأنْهَدَتْ جميعاً ياشُجُونِيْ.

فهل يرثُوا لحاليْ ,ويْحَ قلبيْ
وما جُرمِيْ أنا , كيْ يهملُونِي؟.

وأيْمُ الله مافي العيش خيرَُ
مِنْ بعد الفُرَاقِ , لمنْ جفُونِيْ.

أراهُمْ في هواهُمْ , لايرُونِيْ
سُوى ماليس ترجُوهُ عيونِيْ.

وقد صنعُوا بقلبي ألف جُرحٍ
وكادوا بالتجافِيْ , يعدمُونِيْ.

تُجرعنِي آياديهم كُؤوساً
مريراتَُ , بطَعمٍ للمنُونِ .

فإن حَالفْتُ سُوء الحظ قَسراً
فهُمْ أصلاً , ,لهذا يجعلونيْ .

فعينِيْ كم بَكَتْ مِنْ فَرطِ حُزنِيْ
وما كانُوا , بهذا الحُب , دونِيْ ؟.

وفي قلبي لهُمْ أسمى مَقَامَُ
وما عَادُوا بحُسنٍ يذكرونِيْ .

وإنِيْ اسألَ المولى ,تعالى
لينصفنيْ , بصبري ويقيني.

فما عُدتُ أطِيْقُ عذاب قلبي
ولا خَطبَُ , بِهِ يوماً دَهُونِيْ.

وقد أحتاجُ مِنْ زمني طويلاً
لكي أنسى , بِهِ مَنْ عَذََبُونِيْ .

هُمْ دائِيْ العُضَالُ , كذا دوائيْ
وما ليْ , غيرهُمْ , ليُطَبِبُونِيْ !.

وهُمْ سُؤْلِيْ وهُمْ أغلى الأمانِيْ
وهُمْ بالظلم , هذا يقتلونِيْ.

وقد أحيا بهُمْ مِنْ بعد موتيْ
إذا نَادُوا , بصدقٍ يبعثُونِيْ !.

صلاح محمد المقداد

الجمعة 31 ديسمبر 2021م - صنعاء -

ليست هناك تعليقات: