الثلاثاء، 5 أبريل 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{مذكرات جدة}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الأستاذة {{فاطمة محيسن الجنابي}}


(مذكرات جدة)
الانتظار 
بقلم فاطمة محيسن الجنابي/العراق 
اااه منا ااه كل انتظاراتنا خاطئة لااستمتعنا بيومنا ولاعشنا حاضرنا بدأنا نريد ان نكبر وكبرنا  ونريد التخرج من الجامعات وتخرجنا والبحث عن توظيف وتوظفنا...ونريد تكوين عائلة وفعلنا واصبح لنا اولاد وبنات وبكل هذا متسرعين كثيرًا أريد طفلي ان يحبو سريعًا وأريد ان يمشي واريد ان يتعلم يقول ماما حتى لاكنت استمتع بما هو عليه وكبر ونطق ماما ودخل مدرسة وصار كثيرا ماينطق 
ماما ماما هل كتبت صحيح 
ماما أني جائع 
ماما ماهو الوقت الان 
ماما متى يعود بابا من الدوام 
ماما أختي تأخذ ألعابي وكثير ماكنت اتمنى أن يكبر ويعتمد على نفسه وكبر وبدأ يدرس وحده ويعرف الوقت وحده
ولديه ساعة يدوية تبدو جميلة عليه وتخرج وتزوج وأخوته كذلك وبدأت ألتفت يمينا وشمالًا أين تلك الألعاب المبعثرة آين صوت الضحكات أين الرسمات على الجدار اين من يلج بماما 
البيت نظيف والملابس مرتبة لاصوت ولاحسيس بدأت أشتاق العودة ليوم الفوضى ولبعثرة الألعاب عجبًا لماذا غرفة الأطفال هدوء وباردة اين الضحكات اين تمزيق الاوراق وجدت صورا على الجدار لأعياد ميلادهم استرجعت فرحتهم بذلك اليوم ....
كثيرًا ماكنت امنعهم من اتساخ ملابسهم بلشوكلا 
كانت احد الصور تبدو  ان وجوههم متسخة تمامًا بشكولا وهم فرحين جدًا أسرعت لدولاب ملابسهم لن أجد سوى ملابس صغيرة تسع اولادهم فقط شممتها نفس ذلك العطر الجميل الذي يحتضنني عند نومة واستيقاظه ومرضة وفرحة كأن عيوني تدمع اين مرآتهم الصغيرة  اين يضعوها هل مازالت في حقائب المدرسة بحثت عنها وجدتها في مجرة تحتوي على اوارق ملونة ومقصوصة على شكل قلوب ومكتوب عليها احبك ياماما واخرى احبك يابابا واردد بنفسي وأنا أحبكم أيضًا وافتقدكم كثيرًا أسعدكم الله يااولادي حملت المرآة ونظرت لنفسي من إنا !!!
آنا كبرت وأصبحت جدة وأطفالي أصبحوا اباء وأمهات ولااسمع كثيرًا كلمة ماما فهم مشغولين ماهذا الوقت المسرع إنا كنت أريد أعمل الكعك قبل عودتهم من المدرسة كم عام ذهب وإنا في هذه الغرفة!!
بينما انا هكذا 
 ورن هاتفي 
الو سمعت صوت رجل يبدو  ذا هيبه تفضل يابني من معي ضحك وقال أمي لاتعرفي صوتي بالهاتف 
آنا محمد علي 
ونحن بطريقنا لكي نقضي العطلة معك  واخبرت غيث وأخواتي أيضًا ننجمع عندكم ونبعثر اشيائكم وضحك 
وقال أمي أمي لاتخبري ابي
نريد ان نعمل له مفاجأة سررت كثيرًا وبدأت أحضر لأحفادي الحلوى والأكلات اللذيذه حتى يستمتعوا عند جدتهم وعندما وصلوا جميعًا كانت الفرحة لي ولوالدهم لاتوصف وقضينا أجمل عطلة مع احفادنا وأولادنا 

فنصيحة من جدة عيشوا يومكم بالكامل ولاتسرعوا بهذه الحياة واستمتعوا بكل اللحطات.... 

ليست هناك تعليقات: