الاثنين، 4 أبريل 2022

نص نثري تحت عنوان{{منفى_في_أرض_النسيان}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة {{عائشة_ساكري}}


 منفى_في_أرض_النسيان


أخذتني بين ذراعيك
وسجنتني في قفصٍ مهجورْ
عصفورة أنا.... صماءٌ
لا تجيد إلا الزقزقة
في سجنٍ بلا قيودْ......

لم تكن يوماً معي فارس
 أحلامٍ لقلبٍ مكسورْ.... 

فهل أحببتني يوماً؟؟

لم أكن يوماً غبيّة
فقط كنْ أنت نورساًَ
يجيد الحوم فوق
حدود أمواجي..... 
بعيداً عن عيون
الغرباء وحدود آلامي.... 

أبصرت عينيكَ ذات خريف
أخذتني إلى الأعماق
وغمرتني بضباب وجودي
وشوَّشَتْ النّوايا كلّ الزوايا

فالحب ليس جريمة!!!
والشوق باتَ معضلة
والحنين في الوجدانْ
وأنا المقيدة  في الخيالْ

أبحث في مجرات حياتي...
فاضيع بين نجومي
وكواكب سمواتي....... 

الماضي يقصفني
ويسرقني....
أناديك بقلمي
على سطور ذكرياتي
يتردد صدى أوتاري
أحاول أن أضمدَ جراحي
وأجمع فتاتي من
رماد ذكرياتي.....
وتبكيني ذاكرة أيامي
فاضيع ما بين
التمرد والنسيان..!!! 

يا من عشقت الهوى
إنصدَّت الثناياَ جحوداً
ونكراناَ لوجودي....
أين أنت.... ؟؟؟؟؟ 

أأكتب نهراً من النسيان؟
أم أكتب آلامي وجنوني
وعشقي لحياة رسمتها
على شاطئ بحر طفولتي... 

يا أحرفي أسألك بناء ضريحٍ
من همّي تكلّله ورود ريحانْ
لراحة الروح أناشد العرفانْ
مللت انتظار اعترافٍ لم يأت
رغم إني سخّرت البحر والبركان.
    
  *من كتاباتي*......عائشة_ساكري_من_تونس

ليست هناك تعليقات: