السبت، 2 أبريل 2022

قصة قصيرة تحت عنوان{{صوت خفي}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية الواعدة {{مها حيدر}}


صوت خفي 

فتاة جميلة في عمر الزهور ، ولا تستطيع قول ما تريد . لغة الإشارة تساعدها ، لكن العديد من الناس لا يفهمونها .
وذات يوم طلبت من أمها أن تعلمها الحياكة ، وأشارت إلى قصدها ، لكن أمها لم تفهم ما تعني ، حزنت بادئ الأمر لعجزها على الكلام  ، وكأن صدى صوت خفي يريد ابكاءها ضعفا . 
- مستحيل ، لن أجعله ينتصر عليّ .
جلبت هاتفها ، كتبت ( حياكة ) فشاهدت أمها ذلك ،وعرفت ما تريد ، فرحت كثيرًا لمطلبها .
- ها ها ها لم تفز عليّ ، انا الأقوى .
قررت أن تضع حدًا لمعاناتها من خلال العلاج  ، فالتحدي الأهم هو الانتصار على مرضها وعدم وبقائها رهينة لمساعدة  الأخرين .
وفي ذات صباح ، ذهبت الى الطبيب .
 نجحت العملية مع دعاء أمها وفرحها بالنتيجة . قفزت مهللة لأنها استطاعت أن تنطق أول كلماتها ( أمي .. أبي ) 
ابتسمت ابتسامة كبيرة وقالت:

تحد كل شئ … وأنس همك . 

ليست هناك تعليقات: