السبت، 14 مايو 2022

قصيدة تحت عنوان {{شيرين أبو عاقلة .. معنى الأمة الذبيح}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


شيرين أبو عاقلة .. معنى الأمة الذبيح !!..
---------------------------------------

" شِيرِينَ " ياأسمى معاني أمةً
ذُبِحَتْ بمديَةِ ، خَاذِلٍ مَخْذُولا .

عروبة اليوم الكئيب حقارة
ورجولة قد ، لازمت تعطيلا.

فالكلُ يُلهِيهُم ، هوان نفوسهم
والنجمُ وافَى في سماه أفُولا.

" شيرين " عفواً منكِ ياسيدتي
فالعُرب عنكِ ، كمَنْ بَدَا مشغُولا.

اليوم ينعيكِ ، النُعَاةَ شهيدةً
والحرفُ يبكي بُكرةً وأصيلا.

وتُدقُ أجراس ، القيامة حَزَناً
ويُشارك الأقصى الشريف عويلا.

يَنْعِيْكِ بالقرآنِ كل مُرتلٍ
وبها المسيح قد تلا انجيلا .

ينعُون للقدس الشريف بُنَيَة
كانت لفخر الماجدين سليلا .

ينعيكِ ياشيرين كل مُكرمٍ
والفخرُ يمنحكِ الرضى وقبُولا.

والحرفُ يبكي شرفاً وكرامةً
كُنتِ لها في العالمين أُهيلا .

ولسان حال العاجزين كأنهُ
مُتَلَعثِمَُ والقول ، صار ثقيلا .

فالخطب أدهى والمُصيبة أعظمُ
وأمر أحزان ، القلوب مَهِيلا .

فهُناك شيءٍ ، يستجدُ بعيشنا
بل كل شيءٍ لم ، يعُد معقولا .

والأرض يكسوها السواد وليلنا
أطول ليلٍ ، والفؤاد عليلا .

لاشيء يَشْغَلنا سُوى ماهَالَنا
والكل عنهُ في الورى مسؤولا.

سَلْ ماجرى ياحَرفَ حتى تَنْبَرِيْ
بجعل ماتعني ، لنا مَشلُولا ؟.

أتُعيدنِا للحُزنِ ، فيها والأسى
وهو بقلبي في الصميمِ نزيلا ؟.

لكأنَهُ قدري ، الذي ألفَيْتَهُ
وأنا وحُزني ،قاتلاً وقتيلا.

ففي فلسطين السليبة مانرى
جُرحٍ يُنََكَئُ ، والدماء سيولا.

وعلى ثراها ، تستمرُ حكايةً
لقتلِ حلمٍ في الوجُودِ جميلا .

ليظلُ عار العربي مُلازماً
والخزي فينا مااعتراهُ ملُولا .

فالأمةُ السَكرَى بكأسِ هوانها
قد ماتَ فيها ، فاضلاً ونبيلا .

خَارتْ قواها وهي مُنقَادَةَُ
لكلِ وغدٍ ، مِنْ الولاةِ عميلا .

يتوسد أمر ، الرعيةُ صاغرٍ
ويسودُ شعباً ، وانياً وذليلا.

والمسجد الأقصى يُنادي نخوةً
صَارَتْ كشيءٍ في الحشا مقتولا.

ومروءةُ العربي ، ماعادَ لها
أثراً تجدهُ ، ولا عليه دليلا.

ياحَرفَ إني حِرتُ حقاً بالذي
يُزري بمن سلكوا إليهِ سبيلا.

فسلامةُ القصد السليم بأحرفي
تُبدِي بمعناها ، العظيم ذُهُولا !.

فهُناكَ في أرضِ القداسة ماجرى
من كل أمرٍ ، وما الكثير قليلا .

فالغاصبين لأرض مسرى أحمدٍ
أتوا بشيءٍ ، لم يعُد مقبُولا .

والمجرمُون من ،اليهودِ تفننوا
في قتل شعبٍ يستحقُ مُديلا.

والقدسُ تسألنا الخلاص ونُصرةَُ
والمسجد الأقصى بها مخذولا .

وما فلسطين التي نخذلها
إلا إعتبار ، يفتقدهُ ذليلا .

وضياعها يعني الضياع لأمةٍ
وحق شعبٍ لم يكُن مجهُولا.

" شيرين " فارسةُ اليَرَاعُ بروحها
جَادتْ عليها ، والجبانُ بخيلا.

وتَرَجَلَتْ مثل ، الفوارس حُرةً
عن الجوادِ ، حين حَانَ رحيلا .

أبلِتْ بلاءً حَسَناً ، في ساحةٍ
يُسمع فيها للخيول صهيلا .

ماخافت الموت الذي واجهها
وهي تُؤدي واجبا مبذولا .

مضت الى حيث الخلود وشأنها
أعلى الشؤون وما عداهُ ضئيلا.

ولم تكُن شيرين ترجُو شُهرةً
صمدت بأرضٍ والثبات خليلا.

ونعل الشهيدة لايُقَاس صراحةً
بخد مليكٍ ، لتل أبيب عميلا.

والأمراءُ مِنْ الخليجِ بنفطهم
كثروا بمالٍ ، والكثير قليلا !.

وليس فيهم ،من يكون بقدرها
بل ليس منهم من تجدهُ أصيلا.

ستظل شيرين الأبية شُعلةً
لكل حُرٍ ، لن يعيش ذليلا .

فأنْعِمْ واكرِمْ بالشهيدة هذه
وبكل حُرٍ قد ، يعزُ مثيلا .

شيرين عُذراً ، إننا مِن أمةٍ
ماعاد فيها للسيوف صليلا .

فلروحكِ الغُفران يابنت العُلا
والمجد والتاريخ حيث يقولا .

صلاح محمد المقداد 

12 مايو 2022م - صنعاء - 

ليست هناك تعليقات: