عادت حبيبتي
______________________________""
عَادت حَبِيبَتِي فَعَادَ قَلبِي حَيثُ كَانَ
عَادَ الَليلُ مُبتَسِما وعَادَ النهَارُ نشوَانَ
رَقتْ دفَاتِرِي بَعدَمَا أعلنت العِصيَان
عَادَ شِعرِي يُرَتلُ بَعدَ مَاكانَ هَذَيَانَ
عَادت تُسكِرني أنفَاسُها ويَملأُ دِفئُهَا
المكَان
عَادت عُصفُورتي تَشدو فِي لَيلِي ألحانَا
مَنْ مِثلِي في الدُنيا اليَوم لاَ طَير مِثلي
ولاَ زَهر ولاَ إنسَان
قَالتْ لِى لاَ تَحزن أبَدًا فَحُضنُكَ عُشي الآمِن
وفي عَينيكَ أنتَ العُنوَانا
أنَا امرَأةُ المُستَحِيل تَنتَفِضُ الآرضُ لِإنتفَاضتي
وثَورَتِي كَالبُركَان
عُذراً وأنتَ أرضي أهمَلتُكَ أهمَلتُكَ ظمآنا
جَفف دمُوعَكَ يَاصَغِيري وابتَسِم فَحُزنُكَ
بِقَلبي أحزَانَا
عُدتُ إلَى أنهَارِ شَفَتَيكَ فَاسقِيني
عُدتُ بينَ يَدَيكَ وبِيَديكَ ارقِيني
واحمِلْني يَامَن تَحمِلْ حَنينَ الأرضِ لِي
وصِف لِى كَيفَ كُنتَ وكَيفَ أصبحتَ الآنَ
وامحُ ارتعَاشَتِي بينَ يَدَيك وامنَحني الدِفء
أقسمتُ عَليكَ بِالذِي أحيانا
دَعني أرتَدِى
أثوَابَ الشَوقِ عَلي صَدركَ ألوَانا وألوَانا
واستَنشِق عِطركَ بعدَ اختنَاقي لِتَنمو الفَاكِهَة
ويَنمو الريحَان
لاَتَظُنُ آني نَسيتُكَ كَيفَ أنسَي مَن عَاشَ
بِقَلبي وسَكنَ الوِجدَانَ
مَن سَقَي حقُولي حِينَ جَفت وعَلى يَدَيهِ
كَانَ رَبيعِي في تَمُوز مِثلَ نِيسَان
مَهمَا حَلقتُ بَعِيدا أذكُرُكَ أورادَ يَومي
وأزدَادُ بِحُبُكَ إيمَانَا
وتُحَاولُ ألفُ يَدَ قَتلي حِينَ حِينَ أحُطُ
عَلى الشُطآن
يَحملَني الخَوفَ إلى عَينَيك تَمنَحنِي قوةً
قوةً وأمَانَا
بَيني وبَينكَ مَاهوَ أكبرُ مِن الحُب والأيام
يَربُطنَا شىء نتَذوقهُ ولا نعلمهُ يعلمهُ الذي
خلقَنَا وسوَانَا
لاَ تَخف مهما غِبتُ يَاصغيري عَنكَ ولاَ تَقُل
أنَ حُبكَ يوما هَانَ
الطيورُ تَجوبُ سمَاءَ الدنيا ولاَ تنسي صغَارها
ولاَ تَضلُ مسكَنهُم مهما كانَ
كيفَ أنسَاكَ وأنتَ مَسكنكَ القَلبَ والشُريانا
عَادت حَبيبَتي فَعُدتُ على العَرشِ سُلطانا
أملُكُ البِحَارَ والكُنوزَ في يَد وفي الأخري
أشجَار البيلسَان
عُدتُ مزهوا مُنتَشِياً كَفَارسٍ في زمَان عَاجز
بِلا فُرسان
عادَ مَذَاقُ قهوتي عَادَ الليلُ مُشتَعلُ والنهارُ
بِشَوقٍ يَلقَانَا
عَادت بسمَتي التي طُعنت بِهجرٍ كم أبكَانَا
عَادت أغاني العصَافير عادت الأزهارُ بِلُقيَانا
عَادَ كُل جميل عادت التي على يديهاأصبحتُ
إنسانا غيرَ الإنسان
ويسألوني لمَ تَفرحُ وتُهللُ؟ معذورون
لَم يَتزَوقه
فرحةُ المُغتَربِ حينَ تحتَضنهُ الأوطان
_________________________________
حسام الدين صبرى/ديوان/قال لى سنلتقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق