" كَمَالُ البدر "
أصحيتَ يابدر أشواقاً أخبيها
فسل بها القلب إن القلب يدريها
رأى غياهب هذا الحسن غامضة
فجاء يبديها للعشق تشبيها
في روعة من كمال البدر نألفها
أم أنه البدر يبدو روعة فيها
يأتي بملء فضاء من محاسنه
بمقلتي وأراه ليس يكفيها
يقول للهائم المتروك مبتهجا
خذني ضياءاً أتى ممن تسميها
وللذي جاره يأس الهوى فسلا
يقول أبصر ولا تترك تلاقيها
وراحة النفس تأتي في أشعته
تضفي جمالا لمن في الكون يبغيها
كم من رسائل يلقيها الفضاء به
للعاشقين فيدنيهم ويبديها
وللذي أبعدته من تلاقيها
يد النوى فضيائي من سيدنيها
أما أنا فأتاني البدر مقتبلا
وقال جئت بحسن من معانيها
فقلت من خدها أم من لواحظها
أم انك المختار من تَغنيها
أم من مفاتنها أم من ملامحها
أم من مراشفها أم من مقاديها
فقال يأسا وما استطعت سوى
إني خطفتُ إبتساما كان في فِيها
يا بدر فضلاً فلا تنأى ولا تغبِ
أنتَ الجمال وأنتَ الحسن حاويها
فارفق بهشٍ فكم أردت مفاتنها
جلَّ القلوب ولم يحفل لتاليها
لله درك كم أرشفتَ من ودقٍ
وكنت للعشق إنشوداً لتتليها
مقتبسات سوريانا
بقلم السفير .د، مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق