الاثنين، 4 يوليو 2022

نص نثري تحت عنوان{{نسائم الرياح الهادئة}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة {{بشرى حمودي}}


 نسائم الرياح الهادئة 

 من بوح اسرارها تبوح لي عن اشتياقها وحنينها لأشجار  الصفصاف التي كانت تريد ان تغادر  تريد ان تغادر وهذا ليس انصاف  ،  ولقد غمرني الحزن  واشتدت رياحي  وانا اعاتبها  لم الرحيل؟ وما زلت اداعب   اوراقك  وانسيك مرارة الأيام  طالما هذا  قرارك غادري ، وغضبت  واصبحت اعصار واقتلعتها  ،و اصبح كل شئ حطام تلك الشجرة اصبحت ردام ، ثم سكنت وهدأت   ،ومن قسوتي  بكت  الغيوم  حتى روت الأرض وتناثرت بذور الصفصاف في كل مكان ، وبعد عام اصبحت  الأشجار  كثيرة في ذلك المكان بت أسير بينها ،وكأن جذورها بالأرض متمسكة ولي هامسة  ،تساند بعضها واقفة شامخة ،  بت اخاطبها بنسائم الرقيقة   ؟ لم كنت تريدين ان تغادري ؟ لقد اثرتي  غضبي ، دعي الملامة جانبا واقتربي تحت جناح ظلي أجلسي ، خيرا ما فعلت  أنظري  ،  وكأنني ولدت من جديد ، وذهبت عني تجاعيد السنين ،  وعدت صغيرة مثل بهجة العيد ، لو لم تفعلي ذلك لكانت قد  هرمتني السنين ، تغللي بنسائمك الرقيقة أوراقي الصغيرة  ، لم اغادر بعد الأن. 
بشرى حمودي سورية

ليست هناك تعليقات: