موضع للنسيان..
لا أرى سواي
ساقطا في الغياب
لست رخيّ البال
والحياة على حافة الأرصفة
حرب تتضوّر جوعا
تلتهم الشوارع المهجورة
والفاقة كما الموت تغتال كل حلم
شرع منافذه على الضفاف
ثمّة ذوت وردة قلب ذبلت
على الشرفات
سئمت زواياي الباردة ووحشة
الطرقات
ذات وحل مثقل بي
توالت الخسارات على قارعة
الإنتظار
فتيقنت أن الأقحوان لا يورق
في أحضان الحضيض
قاب مسافة جمر
ضيعت وجهك الغابر بأمد متاهي
وكتمت زفرات الحنين
طويت فتنة رؤياك في جدار
الذاكرة
ودسست غواية الشغف
بثقوب الفراغ
بعيدا عن حضرة المجيء
نبضي لم يعد مهيأ
لتقتات من خفقاته نوارس عشق
تعجن من الفتات رغيف
فرح لا يأتي
هربت من الوهج الحارق
نزفت دما
على خراب العتبات...
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق