الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{سَلامٌ مِنْ قَلبٍ مَفطور}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


سَلامٌ مِنْ قَلبٍ مَفطور
---------------------------
سَلَام عَلَيك سَلَامُ الطُيور 
عَلَى ذَاك العُش المَهجُور
سَلاَم المُغتَرِب عَلَى الوطَن 
أُلقِي عَلَيك سَلاَم لاَتحمِلَهُ
     لاَتَحملَهُ الصدُور
سَلَام عَلَيك كُلمَا عَزَّ اللقَاء 
ومَرَ العُمرُ حرمانَا والفٍرَاقُ
    بَينَنا يَدُورُ ويَدُور
سَلاَم عَلَيك يَاقِبلَةَ أشعاري
 وأورَاقي والسطُور
سَلاَمٌ عَلَى الشَوقِ في أحَادِيثِنَا
 سَلاَم عَلى الحَنينِ الذي
      كَانَ بيننَا
وعَلَى الكَأسِ التي فَرغَت 
وعَلى الشِعر الذي كَانَ
          بِكَ يَثُور
سَلاَم عَلَيك.  وهَلْ. لي حٍيلَة 
        غَيرَ إلقَاء السلام
فَلَا تَسألنِي مَنْ قَتَلَ الأحلَام 
وجَرفَ أرض الزَهرِ وأقَامَ
       فيهَا الصخُور
سَلاَم عَلَيكَ سَلاَما كُلمَا
 هَتَف. الحَنينُ  بِأضلُعي
وكُلمَا رأيتُكَ تَجري بينَ
        أنهَارُ أدمُعِى
و كُلَّمَا ذَكَرَكَ القَلَمُ وبَكَىَ
       بينَ أصَابعى
 سَلاَم كُلَّمَا حَانَ المَوعِد ولَمْ
  تَأتِ وكُلمَا لاَحَ الفَجرُ ولَم
         أرى النُور
    كُلُّ الأشيَاءِ هنَا تَبكِيك
    وتَشكُوني وتَشكُوك
أشجَارٌ كَانتُ تَظِلنا أكَلهَا
       الخَرِيفُ بَعدَكَ 
 تُعَاتبُنِي كَيفَ تركنَاها بِأيدِينا
            بِأيدِينَا تَبُور
ولَيَالٍ كَانَت بِحُبنَا سَكرَانة
وقَمرٌ كَانَ فَوقَنا نشوَانا
وزُهُورُ كانت تَنمُو بِلُقيَانَا  
    أعلنت بَعدَكَ التَمَرُّدَ حَتَى
       تَغرِيدُ العُصفُور
أيُّ سَرَابٍ أعيشُهُ هُنَا وأيُّ ثَوبٍ
          أرتَدِيهِ بعدك
وأيُّ كَأسٍ أرتَشِفَ مِنهُ لَذَّة الأيامِ 
وأنَا مَذبُوحٌ مِنَ الجُذُورِ إلى 
           إلى الجذُور؟
سَلَامٌ عَلَيكَ سَلامًا  والسَلامُ
 حَنينُ العَاجِزِين المُغتَرِبِين
المَشطُوبِين  مِن كِلِ دفَاترِ  
         اللقَاءِ والحضور
البَاكِينَ بِالَليلِ وصَبَاحُهُم ذِكرى، 
المُتَكِئِينَ عَلى شَوقٍ مَنحُور
سَلامُ عَليك أهدِيكَ السلاَمَ قَبلَ
 أنْ يَعزَّ الزَمَانُ عَلَينَا السَلام
قَبلَ أنْ يَسرِقَ مِنَّا مَا تَبقَى
 مِنْ خُطَانا خَلفَ الأحلاَم 
سَلاَمٌ عَلَيك منْ ذَاكَ القَلبِ 
       المُعذبِ المفطُور
سَلاَمٌ عَلَيكَ كُلَّمَا هَاجَمَكِ البُكَاء
وذَكَرتَني دَاءً أو ذكَرتَني دواء
يَاوَجعُ الصَيفِ ويَامَوتِ الشِتَاء
 رسَالةُ سَلامٍ أكتُبُها  لَكَ بِهَذا 
        الدَمِ المَهدُور
سَلاَمٌ عَلَيكَ سَلامٌ سَلام
 كُلمَا الأفلاكُ تَدُور وتَدور
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••

حسام الدين صبرى/ديوان/ويبقى الشعر 

ليست هناك تعليقات: