الأحد، 27 نوفمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{عليكَ أن تَنسَانِي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


 عليكَ أن تَنسَانِي

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
    لا تقُلْ لِي انتظِرْ
 ربمَا يَومًا  ألقَاك  وتلقاني
  نَحنُ فِي الدُنيا بِلا أمَلٍ  
  أدمَاكَ الصِراعُ وأدماني
     أبحرنابِلاَ مرسى 
فَلاَ ألقَاكَ الموجُ ولا ألقانِي
   كَالقَابِضِينَ عَلى جَمَر
    في عُصُورِ شيطَانِ
رَكَضنَاخلفَ مَاسمينَاهُ أمَلًا
     وهوَ خَيطِ دُخانِ
حَتَى الحَدِيثُ وقَد كَانَ
 كُلَّ ثَروتُنا قَد مَات بَيننا
     حَتَى كَلاَم العَينَانِ  
       لا تقلْ لِى انتظِر
هلْ بَعد الجُرحِ جُرحًا نَحياهُ؟ 
    هلْ بَعد الموتِ مَوتًا 
        يَلقَاكَ ويَلقَاني
وهلْ أقامُوا شَطا لِبَحرِنا 
        المَنفِي لِيلقَانا
  وهلْ غَير الَليلُ العنوان؟
  هلْ سَتُغنِي الطُيورُ فَرحًا 
    وتُودِعُ شَدوَ الأحزَانِ؟
هلْ هَذَا القَمر البَاكِي فَوقنَا 
  سَيفرحُ إنْ عَاد التائِهَانِ
       هل ستعلِنُ حُبي
ولَنْ تَخشَى بعدَ اليَومِ إنسَان؟ 
وتُحَرِرُ هَذا السِر مِنَ الكِتمَانِ
  وتَجعَلنِى قَضيتُك الأولَى 
  وتَنقُشني عَلى قلبك وشما 
    وتثُورُ عَلى  هَذهِ الدنيا 
  منْ أجلِ حُبٍ في الشُريَانِ
     لاَ أظُنُك سَتَفعلُ شَيئاً
         غَير البُكَاءِ
  بينَ الأطلالِ وتَلعَنُ الزَمَن
    وتَشكو جفَاءَ  الأمَاني
الحُبُ مواجهَةُ تحتَاجُ أقوِيَاء 
    ونَحنُ عَرايَا ضُعفاء
     يَحمِلنَا مَوجُ للثَاني
فَلاَ صَيفاً يُحمِينا ولاَمِدفَأة
          في الشِتَاءِ
وكُلُ مَواسمِ العَصَافِيرِ تَأتِينَا
          بِشدوِ الحِرمَانِ
نَزرعُ بِأيدِينَا الحُلمَ تَحصُدهُ
            يَدِ الأيَام
    كَالمُعتَادينَ  عَلى  النَحرِ  
        وإهدَائهِ قُربَانِ
أحلامُنَا وَرق وأشوَاقنَا وَرق 
         وقِصتُنَا وَرقْ
  ومَا  أنقَذنَاهُ  مِنَ  الغَرق 
     لاَ أحيَاكَ ولاَ أحيَاني
       وعَلَيكَ أنْ تَنسَاني
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
حسام الدين صبرى/
    /

ليست هناك تعليقات: