الاثنين، 2 يناير 2023

نص نثري تحت عنوان{{المساء الغريب}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{عبد الله محمد الحاضر}}


المساء الغريب...
رغم إدمانك صنوف التقاصي مازلت أراك هنك أبعد قليلا من الشفق تستذئبين التخفي وتراهقين البصر تستظلين بالسحب وبالعراء وعندما تستجمع دورة الحياة أثار أنفاسها وشظاياها المبعثرة من جديد أو تقترب تندلقين غضاضة في اللهو الممسوح الذاكرة فتدغدغين أحلام الفراشات بقوس قزح وتمضين الرقصتين والثلاث على قدم واحدة فينبري طيف نحول خصرك المياس فتكا بالألباب وتمطر الأفواه المشدوهة على ظل رباك حتى تحمر وجنة الشمس خجلا وتثمل الأنسام صبابة بعبق أنفاسك العابثة خلف أذن الغياب المثقوب بظل راعية تخيط مداس وتهزأ مليا بعبث الريح الربيعي العنيد الذي ظل يحاول العبث بأطراف ثوبها السفلية وهي ترصد الأبتسامات الخبيثة على شفاه الزهور القصيرة لما يشع تحت الشفوف فتنهس الأرض نهسا مداعبا فتنطوي تحت سطوة البلور اللازوردي على شواطىء المساء الغريب...كل عام وانتم بخير.

ابن الحاضر. 

ليست هناك تعليقات: