السبت، 6 مايو 2023

قصيدة تحت عنوان{{محاكمة الحب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


محاكمة الحب
________________________
       لَملِم الأوراقُ كُلها 
ومِنَ الزوايا لَملِم بقَايا الذكريات
      لِتُرفعُ الآن الجلسةَ ولن
  تنعقدُ مرةً أخرى أيُ جلسات
    رَفعتُ الدعوة إلى الليلِ 
    ليُحاكَم  من قتلَ وظلمَ 
     وأحرقَ المُقدسات
     فَسْتشعَرَ الليلُ الحَرجِ 
 ومَااستشعرهُ  أمامَ  الآهات
  قد كُنا ياقلبي كَلِصَينِ نسرقُ
         منَ الأيامِ ساعات
    وعُوقبنا على كُلِ ساعةٍ
     جلدُ سنواتٍ وسنوات
 فذنوبُ  الدنيا  ياقلبي  تُغفرُ
 وذنبُ الهوى يبقَى إلى الممَات
 مَاالحُكم الذي ترجوهُ ياقلبي
 وأنتَ بينَ البُكاءِ  والذكريات
   وعطرهُ باقياً في كلِ رُكنٍ 
      يُبقيكَ أسيرُ النسمَات
مُحاكمة الحُب لاتُشفي جُرحا
   وإن أثْبَتُ زيف الإدعاءات
   إنزعُ من نزعكَ ودعهُ للأيام
       يُحاكم بِجلدِ الذات
      جُرمنا ياقلبي عشقاً 
      وحُوكِمنا بألافِ الطعنات
              ومن قتلَ
    مرَ فوقَ  جُثثِ  الأحلام
      واثقا بخُطوتهِ الثبات
           مُرَّ مثلِهِ فوقَ
  كُل شيئا مهما كانتُ العثرات
    وعلى غيرُ العادةِ ياقلبي 
    منَ اليأسِ اصنعُ المُعجزات
  لِمَ تُحاكمُ الحُب ماذنبهِ إن وِلدَ
            والضميرُ مات
   ماذنبُ البرائةِ إن وِلدت في
           عصرِ المُوبقات
    كفاكَ حديثُ  معَ  ذكرياتهِ 
    فَحديثُ الوجع لايزيدُنا إلا
          وجعا وصراخات
   فلتُرفعُ  كُلُ  جلساتُ  الليلِ 
 وتُرفعُ الأقلامِ وتُحرقُ الصفحات
     مهما كانت القصةُ ياقلبي
  دائما أجملُها حروفُ النهايات
      لملم الأوراق كُلها ومنَ
   الزوايا لملم بقايا الذكريات
      لتُرفعُ الآن الجلسةَ فلن 
     تنعقدُ بعدها أيُ جلسات
       الحُكمُ حُكمكَ أنتَ 
   فلاَ تنتظرُ  من  الأيام  شيئا
        منَ الأماني الهاربات 
   فهدايا الأيامُ لاتُثمنُ تُعطي مرةُ
          وتأخذُ ألافُ المرات
  وحقائق الدنيا  مُزيفةُ  أتفرحُ
     ياقلبي بِزَيفُ الضحكات 
   لَملم الأوراق واعلن التنحى 
 وانسحب من كُلِ هذه الساحات
  فلو كانت الدنيا عادلةُ ماالتقيناهُ
       ولو كانت الأيام ذي عهدٍ
       ماكانَ الحُبُ من المُحرمات
       سيُحاكمنا الزمانُ جميعا 
        فانتظر ياقلبي ماهوَ آت
        _______________________

      حسام الدين صبري 

ليست هناك تعليقات: