نص نثري تحت عنوان{{أَرْوَاحٌ تَنْخُرُ رُوحُهَا مَخَالِبُ النِّسْيَانُ}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}

~أَرْوَاحٌ تَنْخُرُ رُوحُهَا مَخَالِبُ

النِّسْيَانُ ~

سَفْنِي تَنْخُرُ عُبَابَ الْيَمْ

هَذَا الْمَسَاءُ

مَبْحَرَةٌ فِي غَيَاهِيبَ

الْوَقْتُ

تَبْحَثُ عَنْ ابْتِسَامَةٍ

مُهَرَّبَةٌ مِنْ زَمَنِ الْمَاضِي

يَتَرَاقَصُ الضَّجَرُ

عَلَى انْغَامِ التَّعَاسَةِ يُحَاكِي

أحْزَانٌ مُقِيمَةٌ عَلَى جُسُورِ

الْوَقْتُ تَلْتَهِمُ اخْرَ

بَذْرَةُ الْفَرَحِ

مِنْ بَسَاتِينَ هَؤُلَاءِ

الْبُؤَسَاءِ  .....

تَمْضُغُ احْلَامُهُمْ طَحُونَةً

الْحَيَاةُ تَنْصِبُ حَوَاجِزَ

تُعِيقُ الطَّرِيقَ وَ تَكَبَلُ

اخِرُ امْنِيَاتٍ كَانَتْ تَسْكُنُ

الْهَامِشُ...

مُكَدَّسَةُ تِلْكَ الْاهَاتِ بِالْحَلْقِ

غُصَّةٌ تَخْنُقُ الْكَلِمَاتِ

عَلَى مَسْرَحِ الْحَيَاةِ لَا

حَيَاةٌ إِلَّا  حَيَاةَ الْبُؤْسِ

تَسْكُنُ تِلْكَ الْقُرَى الْبَاحِثَةُ

عَنْ مَنْ يَضْمَدُ لَهَا الْجِرَاحَ

وَهِيَ فِي سِجَالٍ مَعَ الْوَقْتِ

هَلْ يَنْبُتُ الْعُشْبُ و تَكْتَسِي

رُوحُهَا حُلَّةُ الِاخْضِرَارِ

امْ تَبْقَى مَنْسِيَّةٌ خَلْفَ رُفُوفٍ

الْمُسْتَحِيلُ الَّذِي تَسْمَعُهُ

مِنْ زَفَرَاتِ هَؤُلَاءِ الْبُؤَسَاءِ..

كُلٌّ مَا يَأْتِي الْمَسَاءَ....!؟

_زيان معيلبي (ابا أيوب الزياني)