الاثنين، 11 سبتمبر 2023

قصيدة تحت عنوان {{دَوْمًا كُلُّنَا ( المَغْرب )}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الِكِتَايَةُ بِأَبْجَدِيٌَةٍ ثُنَائِةِ التَرقِيْم :

دَوْمًا كُلُّنَا ( المَغْرب ) .

نَحْنُ الجَمِيْعُ آلامٌ إِلَّا بَعْضَهُمُ
نَزْ فُ الرُوحِ كِتْمَانٌ ، تُرَى لَهُ دَمُ 

هِيَ الأَوطَانُ تَئِنُّ فِيْنَا أَوجَاعَهَا 
بَيَادِقٌ تَرَبَعَت عَرْشًا يَرْفَعَ العَلَمُ 

مُوجَعٌ جِدًا و مَن مِثْلِيَ هُمُ كُثْرٌ
حَرفُنَا صَارَ لِسَانَ الكَلَامِ الأَبْكَمُ

و إِمَّا نَطَقَ مُتَحَشْرِجًا كَي يُسْمِعُ
وَجَدَ السَمْعَ و قَدّ أَصَابَهُ صَمَمُ .

فَجَاءَ الأُسُودُ غَرْبَ كُلِّ الجِهَات 
فَوقَ الأَطْلَسِ حَلَقُونَنَا القِمَمُ 

مِن شَرقِ الأَطْلَسِيِّ لَهُمُ زَئِيْرٌ
مُهَابٌ إِذّ زَمْجَرَ خَافَ العَالَمِ

مِنَ الغَرْبِ أَشْرَقَت شَمْسُ لَنَا  
و أَشْعَلَت أَفَرَاحَ الرُوحِ نَسَائِمُ

تَعْبَقُ عَبِيْرَ الأَصَالَةِ كَالنَدَى
ذَرَفَتنَا دَمْعَ صُدُورِنَا ؛ الظُلَمُ

أَبْطَالٌ زَرَعُوا دَوَاخِلَنَا أَمَلٌ
أُمَةٌ كَمَا كَانَت رُعْبَهَا الأُمُمُ

مِنَ السَاحِلَيْنِ ، جِبَالِ أَطْلَسَ
و صَحْرَائِهَا إِلَى شَرْقِنَا أَتْهَمُوا

رِبَاطُ جَأشِهِمُ مَا مِن غَايَةً لَهُ
سِوَى كَيْفَ يَصْنَعُوا لَنَا هِمَمُ

سَادُوا و تَسَيَّدُوا ؛ و هُمُ الأَسْيَادُ
ضَاءوا السَمَاءَ بِدَوحَتِنَا ؛ أَنْجُمُ

قَالُوا لِلجَمِيْعِ نَحْنُ مَوجَ البِدْءِ
دَوْمًا هُنَا ، نَحْنُ إِنّ نُرِيْدُ نَخْتِمُ

المَغْربُ قِدَمَ التَارِيْخِ فِيْنَا يُقِيْمُ 
عَمِيْقََ الرُوحِ إِن هُمُ لا يَعْلَمُوا 

المَغْرِبُ القَرِيْبُ أَقْرَبُ مِنَّا لَنَا
لِذَا بَكَت فَرَحًا دَوَاخِلُنَا ؛ الأَلَمُ

و بَكَت حُرُوفُ الكَلَامِ سَعَادَةً

و فَوقَ السُطُورِ نَهْرًا أَدْمَعَ القَلَمُ . 

ليست هناك تعليقات: